ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الاتهام الذي وجهته وزيرة الخارجية الأمريكيةلروسيا بإرسال مساعدات عسكرية إلى سوريا، يكثف من الضغط ليس فقط على روسيا بل على الولاياتالمتحدة أيضا بالعمل على تسليح الثوار هناك أيضا. وأضافت الصحيفة، في تعليقها على آخر تطورات الوضع السوري أوردته على موقعها الإلكتروني الجمعة 15 يونيه، أنه حسب تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون أن روسيا تقوم بإرسال مروحيات مقاتلة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامها ضد أبناء شعبه، فإنها بذلك تسعى إلى زيادة الضغط على روسيا من أجل وقف معارضتها الإجراءات الدولية المفروضة من أجل وقف النزاع القائم في البلد الذي بات على وشك السقوط فريسة لبراثن حرب أهلية ضروس. ولفتت إلى أن هذه الفكرة أعرب عنها متشددون في واشنطن بالإضافة إلى بعض المتدخلين الليبراليين لشهور كثيرة ، لكنها لاقت دعما أمس الخميس عندما قال سفير الولاياتالمتحدة السابق إلى الأممالمتحدة ، بيل ريتشاردسون إن "الولاياتالمتحدة قد لا يكون لديها خيار سوى البدء في تسليح الثوار في سوريا حال ثبوت قيام روسيا بإرسال معدات عسكرية مقاتلة إلى سوريا". ونقلت الصحيفة عن ريتشاردسون إشارته إلى أن ما يجرى في سوريا حاليا هو أزمة إنسانية بمعنى الكلمة ، مؤكدا أنه إذا أرسلت روسيا مساعدات إلى سوريا ، وحصلنا على دليل واضح ، فأعتقد أن هذه هي أولى الخطوات الحاسمة تجاه تسليح الثوار السوريين. ونوهت الصحيفة إلى أن الضجة المثارة حول الموقف السوري وقيام روسيا بإرسال مروحيات عسكرية إلى هناك قد تكون بمثابة عامل الحسم الذي يحول مسار نهج إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مسار أكثر تدخلا بما قد يؤدى في نهاية الأمر إلى تسليح المعارضة السورية.