اصبت بالدهشة عندما وقع نظري علي اعلان مثير للغاية للعلاج بالمجان من »السحر- الحسد- المس»، الاعلان مكتوب باللون الاحمر فوق قطعة مستطيلة من الكارتون ومعلق بطريقة عشوائية علي اعمدة الانارة في احد اهم الشوارع المطلة علي النيل بحي الزمالك ومن بينها عامود امام عمارة ليبون اشهر عمارات الحي، صرخت بصوت مسموع »هل عاد نظام »البيضة والحجر» ذلك الفيلم الذي جسد خلاله النجم الراحل احمد زكي دور مدرس فلسفة تدفعه الظروف الصعبة للنصب والاحتيال علي الناس عن طريق الدجل والشعوذة حتي أثري ثراء فاحشا. وعندما لاحظت ان مثل هذا الاعلان تكرر في احياء منها حي المهندسين قررت الكتابة عن هذا الشأن قبل ان يصبح ظاهرة ومصدرا للاحتيال علي الابرياء، أوقفت سيارتي ونزلت لتصوير هذه المهزلة، وعلي الفور ظهر شاب يمارس رياضته الصباحية وتساءل في سخرية »رد الحبيب بعد خصام» ولما وجدني قد تجاوزت مرحلة الشباب والحب والغرام استطرد قائلا: »ترغبين في الانتقام من خطافة الرجالة التي تحاول اغواء زوجك أو تبحثين لابنتك عن عريس حتي تنضم لطابور العوانس أم تريدين انزال المرض وسوء الحظ علي شخص تكرهينه» ضحكنا معا وقلت له إنني صحفية وأثار الاعلان فضولي وهنا انفتح الشاب في توجيه اللوم والاتهامات للفضائيات والاعلاميين. ناقشت مع الصديقات المقربات الحكايات والروايات والمشاهد المقززة عن المسحورة والملموسة وطرق طرد الجان من الابدان والغريب ان اكثر من واحدة طلبت مني ارقام المحمول المكتوبة علي الاعلان واستنكرن موقفي من رفض الشعوذة وقالت احداهن بحماس إن هناك سحرا مرشوشا ومدفونا ومأكولا ومشروبا و.. و.. وإن هذا وغيره يمكن ابطاله وان هناك اشخاصا يمتلكون قدرات خاصة في استحضار قوي غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناها شخص ما وتتم العملية عن طريق طقوس يقوم بها افراد معينون ولكن بعض هؤلاء يتحولون للشعوذة ويستغلون الموقف لصالحهم ويزرعون الوهم حتي تظهر اعراض بدنية كالصداع والحمي والكسل والألم في المفاصل ثم يبتزون الاموال من هؤلاء الضحايا. من فرط حزني رفضت الخوض في أنواع السحر والحسد وطرق علاجه.. وأهمس في أذن المسئولين في الاحياء ضرورة اخضاع محتوي الاعلانات والملصقات علي الحوائط للمراقبة الشديدة حتي لا يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة في النصب وابتزاز المواطنين الأبرياء كما أناشد معدي البرامج التليفزيونية باختيار المادة المقدمة بدقة رفقا بالبسطاء اصبت بالدهشة عندما وقع نظري علي اعلان مثير للغاية للعلاج بالمجان من »السحر- الحسد- المس»، الاعلان مكتوب باللون الاحمر فوق قطعة مستطيلة من الكارتون ومعلق بطريقة عشوائية علي اعمدة الانارة في احد اهم الشوارع المطلة علي النيل بحي الزمالك ومن بينها عامود امام عمارة ليبون اشهر عمارات الحي، صرخت بصوت مسموع »هل عاد نظام »البيضة والحجر» ذلك الفيلم الذي جسد خلاله النجم الراحل احمد زكي دور مدرس فلسفة تدفعه الظروف الصعبة للنصب والاحتيال علي الناس عن طريق الدجل والشعوذة حتي أثري ثراء فاحشا. وعندما لاحظت ان مثل هذا الاعلان تكرر في احياء منها حي المهندسين قررت الكتابة عن هذا الشأن قبل ان يصبح ظاهرة ومصدرا للاحتيال علي الابرياء، أوقفت سيارتي ونزلت لتصوير هذه المهزلة، وعلي الفور ظهر شاب يمارس رياضته الصباحية وتساءل في سخرية »رد الحبيب بعد خصام» ولما وجدني قد تجاوزت مرحلة الشباب والحب والغرام استطرد قائلا: »ترغبين في الانتقام من خطافة الرجالة التي تحاول اغواء زوجك أو تبحثين لابنتك عن عريس حتي تنضم لطابور العوانس أم تريدين انزال المرض وسوء الحظ علي شخص تكرهينه» ضحكنا معا وقلت له إنني صحفية وأثار الاعلان فضولي وهنا انفتح الشاب في توجيه اللوم والاتهامات للفضائيات والاعلاميين. ناقشت مع الصديقات المقربات الحكايات والروايات والمشاهد المقززة عن المسحورة والملموسة وطرق طرد الجان من الابدان والغريب ان اكثر من واحدة طلبت مني ارقام المحمول المكتوبة علي الاعلان واستنكرن موقفي من رفض الشعوذة وقالت احداهن بحماس إن هناك سحرا مرشوشا ومدفونا ومأكولا ومشروبا و.. و.. وإن هذا وغيره يمكن ابطاله وان هناك اشخاصا يمتلكون قدرات خاصة في استحضار قوي غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناها شخص ما وتتم العملية عن طريق طقوس يقوم بها افراد معينون ولكن بعض هؤلاء يتحولون للشعوذة ويستغلون الموقف لصالحهم ويزرعون الوهم حتي تظهر اعراض بدنية كالصداع والحمي والكسل والألم في المفاصل ثم يبتزون الاموال من هؤلاء الضحايا. من فرط حزني رفضت الخوض في أنواع السحر والحسد وطرق علاجه.. وأهمس في أذن المسئولين في الاحياء ضرورة اخضاع محتوي الاعلانات والملصقات علي الحوائط للمراقبة الشديدة حتي لا يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة في النصب وابتزاز المواطنين الأبرياء كما أناشد معدي البرامج التليفزيونية باختيار المادة المقدمة بدقة رفقا بالبسطاء