مبني ماسبيرو أحد علامات القاهرة معماريا ووظيفيا لأنه حتي سنوات قليلة مضت كان يساهم في أمن أهم المنشآت الحيوية فالضباط الاحرار في ليلة 23 يوليو عندما نشروا مدرعات الجيش امام قصر الملك والوزارات قدروا أهمية الاذاعة فبثوا منها البيان الاول للثورة فالاذاعة والتلفزيون رمز للتأثير والسيطرة والتنوير ولهذا كانت صدمتنا قوية عندما اسودت شاشات القناة الاولي وقنوات النيل والفضائية المصرية يوم السبت الماضي لمدة 35 دقيقة للمرة الاولي منذ انشاء التلفزيون وللوهلة الأولي ظننا أنه عمل إرهابي ناتج عن تفجير أبراج الكهرباء مثلما حدث منذ أسابيع للمرة الأولي أيضا عندما نجح الارهابيون في تفجير برج الكهرباء الذي يغذي مدينة الانتاج الاعلامي الذي كان يحمل لافتة تشير اليه لتسهل مهمة أي مأجور أو موتور ليضرب الاعلام ضربة في الصميم.. واتهم عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون وزارة الكهرباء بمسئوليتها عن قطع التيار ثم عودته قويا بشكل مفاجيء وكأن مبني التلفزيون العريق مجرد ثلاجة يحترق موتورها لعودة التيار بشكل أقوي ! لماذا لا يحترم المسئولون عقولنا؟ ويتحملون مسئولية الاهمال الجسيم الذي يصل إلي حد الجريمة، أما وزارة الكهرباء فأكدت في تقريرها المبدئي أن العطل الفني حدث في لوحة الكهرباء الرئيسية لمبني ماسبيرو فأدي إلي انقطاع الكهرباء ووقف البث التلفزيوني وتوقف الجهاز المسئول عن نقل التغذية الكهربائية بشكل تلقائي مما فصل التيار لعدم نقل التغذية علي المولدات الاحتياطية للمبني وان السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء هو تعطل الشاحن الرئيسي والبطاريات بمبني التلفزيون القديم مما دفع شركة كهرباء جنوبالقاهرة إلي الدفع بماكينات طواريء لتوزيع الكهرباء والتواجد بالمبني لحين اصلاح العطل. ورغم اهتمام وزير الكهرباء والطاقة بهذا الحدث الجلل حتي انه قطع زيارته للسعودية ومعه رئيس الشركة القابضة للكهرباء ليتابع الموقف بنفسه ولينفي التهمة عن وزارته المسئولة عن قطع التيار لكنه سيظل مسئولا عن عذابنا من قطع الكهرباء الذي سيستمر غالبا في الصيف القادم ورمضان علي الابواب، ويظل الغموض محيطا بحادث قطع التيار عن ماسبيرو وعدم اصلاحه في الثواني الاولي ويشير بأصابع الاتهام إلي تقصير الهندسة الاذاعية الذي يعمل به حوالي 11 ألف مهندس وفني أكدوا في أحدث تقاريرهم الدورية انهم مستعدون لأي طواريء وسواء لوح عصام الامير باستقالته أو تبادل الاتهامات مع وزارة الكهرباء فهذا لا ينفي أن ما حدث فضيحة وليست مجرد شاشة سوداء ! مبني ماسبيرو أحد علامات القاهرة معماريا ووظيفيا لأنه حتي سنوات قليلة مضت كان يساهم في أمن أهم المنشآت الحيوية فالضباط الاحرار في ليلة 23 يوليو عندما نشروا مدرعات الجيش امام قصر الملك والوزارات قدروا أهمية الاذاعة فبثوا منها البيان الاول للثورة فالاذاعة والتلفزيون رمز للتأثير والسيطرة والتنوير ولهذا كانت صدمتنا قوية عندما اسودت شاشات القناة الاولي وقنوات النيل والفضائية المصرية يوم السبت الماضي لمدة 35 دقيقة للمرة الاولي منذ انشاء التلفزيون وللوهلة الأولي ظننا أنه عمل إرهابي ناتج عن تفجير أبراج الكهرباء مثلما حدث منذ أسابيع للمرة الأولي أيضا عندما نجح الارهابيون في تفجير برج الكهرباء الذي يغذي مدينة الانتاج الاعلامي الذي كان يحمل لافتة تشير اليه لتسهل مهمة أي مأجور أو موتور ليضرب الاعلام ضربة في الصميم.. واتهم عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون وزارة الكهرباء بمسئوليتها عن قطع التيار ثم عودته قويا بشكل مفاجيء وكأن مبني التلفزيون العريق مجرد ثلاجة يحترق موتورها لعودة التيار بشكل أقوي ! لماذا لا يحترم المسئولون عقولنا؟ ويتحملون مسئولية الاهمال الجسيم الذي يصل إلي حد الجريمة، أما وزارة الكهرباء فأكدت في تقريرها المبدئي أن العطل الفني حدث في لوحة الكهرباء الرئيسية لمبني ماسبيرو فأدي إلي انقطاع الكهرباء ووقف البث التلفزيوني وتوقف الجهاز المسئول عن نقل التغذية الكهربائية بشكل تلقائي مما فصل التيار لعدم نقل التغذية علي المولدات الاحتياطية للمبني وان السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء هو تعطل الشاحن الرئيسي والبطاريات بمبني التلفزيون القديم مما دفع شركة كهرباء جنوبالقاهرة إلي الدفع بماكينات طواريء لتوزيع الكهرباء والتواجد بالمبني لحين اصلاح العطل. ورغم اهتمام وزير الكهرباء والطاقة بهذا الحدث الجلل حتي انه قطع زيارته للسعودية ومعه رئيس الشركة القابضة للكهرباء ليتابع الموقف بنفسه ولينفي التهمة عن وزارته المسئولة عن قطع التيار لكنه سيظل مسئولا عن عذابنا من قطع الكهرباء الذي سيستمر غالبا في الصيف القادم ورمضان علي الابواب، ويظل الغموض محيطا بحادث قطع التيار عن ماسبيرو وعدم اصلاحه في الثواني الاولي ويشير بأصابع الاتهام إلي تقصير الهندسة الاذاعية الذي يعمل به حوالي 11 ألف مهندس وفني أكدوا في أحدث تقاريرهم الدورية انهم مستعدون لأي طواريء وسواء لوح عصام الامير باستقالته أو تبادل الاتهامات مع وزارة الكهرباء فهذا لا ينفي أن ما حدث فضيحة وليست مجرد شاشة سوداء !