أعلن وزير الصحة د.عادل عدوي ، نتائج المسح السكاني الصحي العاشر لمصر 2014 ، الذي شرعت مصر في تنفيذه منذ عام 1988 تحت إشراف وزارة الصحة وبمشاركة العديد من المنظمات العالمية . أعلن وزير الصحة د.عادل عدوي ، نتائج المسح السكاني الصحي العاشر لمصر 2014 ، الذي شرعت مصر في تنفيذه منذ عام 1988 تحت إشراف وزارة الصحة وبمشاركة العديد من المنظمات العالمية . وقال وزير الصحة إن نتائج المسح السكاني الصحي ، تشير إلى استمرار وفيات الأطفال في الانخفاض ، حيث بلغ حاليًا معدل وفيات الرضع 22 طفل لكل 1000 مولود حي، ويوجد 27 حالة وفاة دون الخامسة لكل 1000 مولود حي . وأشار البحث إلى أن انخفاض معدلات وفيات الأطفال يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتعليم الأم ، حيث ينخفض معدل الوفاة في الأطفال الذين حصلت أمهاتهم على قدر أوفر من التعليم .. كما أن المباعدة بين الحمل والآخر والذي يعتبر من أفضل سبل تنظيم الأسرة قد ساهم في خفض معدلات وفيات الأطفال . كما أشارت نتائج المسح السكاني الصحي إلى أن هناك 9 من كل 10 سيدات حوامل حصلوا على رعاية حمل من مقدم خدمة مدرب، وحصل ثلثي السيدات على حبوب أو أقراص الحديد خلال الحمل في الطفل الأخير لها .. كما أن 9 من كل 10 ولادات تمت في منشأة صحية . وتشير نتائج المسح السكاني الصحي إلى أن 9% من الأطفال في العمر بين 18-29 شهر تم تطعيمهم بالكامل بالتطعيمات الأساسية الموصى بها، و 89% منهم حصلوا على جرعات الالتهاب الكبدي الفيروسي بي ، كما أن هناك 9 من كل 10 أسر معيشية تستخدم الملح اليودي في الطعام والذي يعزز وظائف الغدة الدرقية . وأوضحت النتائج ارتفاع معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة بسرعة بين عامي 1980 و 2000 ثم استقر نسبيًا، حيث تأرجح بين 59% و 60% خلال الأعوام السابقة . كما تشير إلى أن 90% من الأطفال في سن التعليم الابتدائي "ذكور – إناث" ملتحقين بمدرسة ابتدائي، و 78% من الأطفال في سن التعليم الثانوي ملتحقين بمدارس ثانوي . وأكد وزير الصحة على أن مصر لازال أمامها تحديات صحية هامة، تتطلب تكاتف الجميع واستمرار العمل على مواجهتها بكل حسم وعزم، وتكمن صعوبة هذه التحديات في ارتباطها بموروثات ومحددات اجتماعية وثقافية وأنماطٍ سلوكية درج المصريون على ممارستها، لكن الوقت قد حان للإقلاع عنها وتغييرها نحو الأفضل . وقال إن من بين هذه التحديات معاناة 85% من السيدات المصريات من زيادة الوزن منهم 48% يعانون من السمنة ، كما إن أقل من ثلث السيدات اللاتي لديهن مولود حي في الخمس سنوات الأخيرة حصلوا على فيتامين أ في فترة ما بعد الولادة . ومن بين هذه التحديات أيضا زيادة الولادات القيصرية بصورة مفزعة وصلت إلى 52% ، ووصلت في بعض المحافظات إلى 76% "بورسعيد، دمياط" ، كما أن 30 % فقط من الأطفال دون الخامسة المصابين بالإسهال حصلوا على محلول معالجة الجفاف بينما تم إعطاء 37% فقط منهم مضادًا حيويًا . كما أن هناك طفل من كل 5 أطفال دون الخامسة مصابين بالتقزم و8% من الأطفال دون الخامسة مصابين بالنحافة، بينما 15% من الأطفال لديهم وزن زائد .. وذلك كله يرجع لسوء التغذية ، 27% من الأطفال في العمر بين 6-59 شهر لديهم أنيميا أغلبها أنيميا بسيطة . وقال " عدوي " إن الوزارة قد قامت بعد ظهور النتائج الأولية للمسح بدراسة هذه التحديات بشكل أكثر عمقًا، وأنه قد تم تكليف لجنة متخصصة من استشاري النساء والتوليد وقطاع الرعاية الأساسية لبحث موضوع زيادة القيصريات لعمل تحقيق فوري لبحث وتحليل الأسباب المؤدية لذلك سواء في القطاعين العام والخاص.. وبحث مدى تأثير ذلك على صحة الأمهات وفترة الإقامة بالمستشفيات وتردد المواليد على الحضانات . وكلف اللجنة بوضع الدلائل الاسترشادية للولادات الطبيعية والقيصرية وأما بالنسبة لثبات معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة بل ونقصها في بعض المحافظات عن 2008.. فقد قام بتكليف الوزير العاملين في قطاع تنظيم الأسرة بتركيز جهودهم في المناطق المذكورة وعمل تقييم ربع سنوي مع التركيز على رفع مستوى التثقيف الصحي؛ بالإضافة للتنسيق مع وزارة الدولة للسكان لعمل خطة عاجله لمعرفة ثبات أو تناقص العديد من المؤشرات السكانية التي ظهرت في نتائج المسح الصحي السكاني وكذلك الاتفاق مع صندوق الأممالمتحدة للسكان لطرح دراسة تفصيلية لمعرفة أسباب ودوافع الولادات القيصرية الزائدة