ألقى د. محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمه خطابا هاما خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدوره 196 للمجلس. واستعرض من خلاله رؤيته عن كيفية تطوير دور اليونسكو ليواكب تحديات المرحلة وبما يمكن المنظمة لتنفيذ رسالتها الساميه التى أنشئت من أجلها وهى "بناء حصون السلام فى عقول البشر" والتى تهدف للارتقاء بالإنسان والحفاظ عليه، باعتباره مصدر الابداع ومحرك الحياه. وذكر رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو أننا ننشغل جميعا عندما نعلم بخبر لهجوم مسلح على جامعة أو مدرسه أو تدمير عمدى لمتحف أو لموقع أثرى أو الاعتداء على روح إنسان بسبب فكره أو عقيدته، ونتسأل ما هو دور هذه المنظمة التى قامت لتحقيق التعاون الفكرى بين شعوب العالم. وأضاف ان كل أعتداء مما تقدم هو بمثابة اعتداء على اليونسكو نفسها باعتبارها المنظمة الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم. وقال علينا مواجهة الحقيقه ولا نتذرع بضعف الامكانيات المالية للمنظمة أو نكتفى بأن يصدر بيان باتنديد أو الإدانة مع كل حدث ثم يدخل الحدث دائرة النسيان إلى أن نواجه بحدث جديد مماثل، فتثور نفس الشواغل ويتكرر ذات المشهد. وتابع أن هذه التحديات تفرض علينا ضرورة التفكير فى وضع برنامج عمل متكامل يهدف الى توحيد الروئ لمواجهة من يسعون الى بث روح العنف والتطرف والحض على الكراهيه بين الشعوب. وأسترشد د.عمرو بما قاله البعض بأنه لا يجوز أن نشعر بأننا نعيش فى جزر تتبادل فيما بينها نداءات ترسلها عبر محيطات من سوء التفاهم، ويجب علينا أن نعرف أنفسنا ومن حولنا لأننا نعيش فى عالم صغير. وأضاف أين نحن مما ردده قاده الفكر فى العالم عبر العصور مثل "فولتير" حيث قال فى القرن الثامن عشر " قد أختلف معك في الرأي، ولكني على استعداد أن أموت دفاعاً عن حقك في أن تبدي رأيك." كما أسترشد بمال قاله الفيلسوف العربى ابن رشد عندما قال "من العدل أن يأتى الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتى به لنفسه وأن يقبل لهم من الحجج النوع الذى يقبله لنفسه". وأخيرا ما قاله غاندى بأن "عليك أن تكون أنت التغيير الذى تريده للعالم" ووجه رئيس المجلس التنفيذى رساله واضحه لأعضاء المنظمة مفادها أنه على يقين أن ما يجمعنا أكثر بكثير جدا مما يفرقنا، وعلينا من موقعنا بهذه المنظمة الأممية أن نساهم فى أن تسود العالم رسالة مفادها ضرورة التوصل الى بيئة مناسبه لتحقيق "التعاون الفكرى"، تعكس وعينا بالواقع الذى نعيش فيه والمخاطر التى تحدق بنا من داخل المجتمعات. وأنه لا سبيل الا أن نجاهد هذا الفكر المتطرف الا من خلال الفكر العاقل وان نواجه من يقولون بعدم إمكانية تخقيق التعاون الفكرى على أساس وجود اختلاف بين الثقافات لأن هذه ذريعه يحاول البعض استغلالها كى يسود الفكر المتطرف ويقودنا لموجات من الأرهاب الأعمى فى أرجاء المعموره. وتضمن خطاب د. عمرو عدة رسائل وجهها للدول الأعضاء بالمنظمة منها أن الجمود هو مصدر التطرف الفكرى وأنه يجب معاودة النظر فى كل الأمور من وقت لأخر باعتبار ذلك أهم مفاتيح التقدم، وانه يجب السعى دائما للتحديث وان تكون لغتنا متجددة بما يتناسب وطبيعه وآليات العصر ونوعية التحديات. وشدد على ضرورة ان نتحمل مسئوليتنا تجاه الأجيال الحاضره والقادمه وأن نعمل على تهيئة البيئة المواتيه ليس فقط لضمان حرية التعبير عن الرأى وإنما لضمان أن ما يتم التعبير عنه لا يساء فهمه أو أن يستغل تفسيره لتدمير مجتماعاتنا وعالمنا ذاتيا. كما علينا أن نعمل بشكل سريع قبل ان يمضى الوقت وتسود لغة العنف واستخدام القوه ونصبح عاجزين فعلا عن مواجهة الأمر بالعقل والمنطق. وعلينا ان ننشر ثقافة السلام والتسامح، ونعزز التنوع الثقافى كحق وواجب، واخيرا علينا أن نساعد دول العالم فى ان تعيد النظر فى مناهج التعليم التى تدرس للتلاميذ فى المدارس سواء من حيث الأسلوب أو المنهج متعاونين فى ذلك مع المنظمات الدولية الأخرى من منظور "التعاون الفكرى". وأختتم رئيس المجلس التنفيذى خطابه بأنه حان الوقت فى إطار الاحتفال بالذكرى السبعين للمنظمة أن نبدأ عهد جديد نستعد له خلال هذا العام وأن نضع برنامج عمل متكامل يطرح على المجلس التنفيذى فى دورته القادمه ومؤتمرنا العام في الخريف القادم، وأن يكون شعارنا هو كيفية تحويل رسالة ومبادئ اليونسكو إلى واقع أكثر رسوخا وأكثر قدره على مواجهة تحديات التطرف والتمسك بالرأى الواحد ومجابهة التعصب. ومن هذا المنطلق أكد على إستعداده بصفته رئيس المجلس لتلقى كافه الأفكار والمقترحات من الدول الأعضاء ووعد بأنه سوف يسعى لفتح قنوات الحوار وتهيئ المناخ المناسب لتبادل الأفكار للخروج ببرنامج عمل يستجيب لطموحاتنا. ألقى د. محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمه خطابا هاما خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدوره 196 للمجلس. واستعرض من خلاله رؤيته عن كيفية تطوير دور اليونسكو ليواكب تحديات المرحلة وبما يمكن المنظمة لتنفيذ رسالتها الساميه التى أنشئت من أجلها وهى "بناء حصون السلام فى عقول البشر" والتى تهدف للارتقاء بالإنسان والحفاظ عليه، باعتباره مصدر الابداع ومحرك الحياه. وذكر رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو أننا ننشغل جميعا عندما نعلم بخبر لهجوم مسلح على جامعة أو مدرسه أو تدمير عمدى لمتحف أو لموقع أثرى أو الاعتداء على روح إنسان بسبب فكره أو عقيدته، ونتسأل ما هو دور هذه المنظمة التى قامت لتحقيق التعاون الفكرى بين شعوب العالم. وأضاف ان كل أعتداء مما تقدم هو بمثابة اعتداء على اليونسكو نفسها باعتبارها المنظمة الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم. وقال علينا مواجهة الحقيقه ولا نتذرع بضعف الامكانيات المالية للمنظمة أو نكتفى بأن يصدر بيان باتنديد أو الإدانة مع كل حدث ثم يدخل الحدث دائرة النسيان إلى أن نواجه بحدث جديد مماثل، فتثور نفس الشواغل ويتكرر ذات المشهد. وتابع أن هذه التحديات تفرض علينا ضرورة التفكير فى وضع برنامج عمل متكامل يهدف الى توحيد الروئ لمواجهة من يسعون الى بث روح العنف والتطرف والحض على الكراهيه بين الشعوب. وأسترشد د.عمرو بما قاله البعض بأنه لا يجوز أن نشعر بأننا نعيش فى جزر تتبادل فيما بينها نداءات ترسلها عبر محيطات من سوء التفاهم، ويجب علينا أن نعرف أنفسنا ومن حولنا لأننا نعيش فى عالم صغير. وأضاف أين نحن مما ردده قاده الفكر فى العالم عبر العصور مثل "فولتير" حيث قال فى القرن الثامن عشر " قد أختلف معك في الرأي، ولكني على استعداد أن أموت دفاعاً عن حقك في أن تبدي رأيك." كما أسترشد بمال قاله الفيلسوف العربى ابن رشد عندما قال "من العدل أن يأتى الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتى به لنفسه وأن يقبل لهم من الحجج النوع الذى يقبله لنفسه". وأخيرا ما قاله غاندى بأن "عليك أن تكون أنت التغيير الذى تريده للعالم" ووجه رئيس المجلس التنفيذى رساله واضحه لأعضاء المنظمة مفادها أنه على يقين أن ما يجمعنا أكثر بكثير جدا مما يفرقنا، وعلينا من موقعنا بهذه المنظمة الأممية أن نساهم فى أن تسود العالم رسالة مفادها ضرورة التوصل الى بيئة مناسبه لتحقيق "التعاون الفكرى"، تعكس وعينا بالواقع الذى نعيش فيه والمخاطر التى تحدق بنا من داخل المجتمعات. وأنه لا سبيل الا أن نجاهد هذا الفكر المتطرف الا من خلال الفكر العاقل وان نواجه من يقولون بعدم إمكانية تخقيق التعاون الفكرى على أساس وجود اختلاف بين الثقافات لأن هذه ذريعه يحاول البعض استغلالها كى يسود الفكر المتطرف ويقودنا لموجات من الأرهاب الأعمى فى أرجاء المعموره. وتضمن خطاب د. عمرو عدة رسائل وجهها للدول الأعضاء بالمنظمة منها أن الجمود هو مصدر التطرف الفكرى وأنه يجب معاودة النظر فى كل الأمور من وقت لأخر باعتبار ذلك أهم مفاتيح التقدم، وانه يجب السعى دائما للتحديث وان تكون لغتنا متجددة بما يتناسب وطبيعه وآليات العصر ونوعية التحديات. وشدد على ضرورة ان نتحمل مسئوليتنا تجاه الأجيال الحاضره والقادمه وأن نعمل على تهيئة البيئة المواتيه ليس فقط لضمان حرية التعبير عن الرأى وإنما لضمان أن ما يتم التعبير عنه لا يساء فهمه أو أن يستغل تفسيره لتدمير مجتماعاتنا وعالمنا ذاتيا. كما علينا أن نعمل بشكل سريع قبل ان يمضى الوقت وتسود لغة العنف واستخدام القوه ونصبح عاجزين فعلا عن مواجهة الأمر بالعقل والمنطق. وعلينا ان ننشر ثقافة السلام والتسامح، ونعزز التنوع الثقافى كحق وواجب، واخيرا علينا أن نساعد دول العالم فى ان تعيد النظر فى مناهج التعليم التى تدرس للتلاميذ فى المدارس سواء من حيث الأسلوب أو المنهج متعاونين فى ذلك مع المنظمات الدولية الأخرى من منظور "التعاون الفكرى". وأختتم رئيس المجلس التنفيذى خطابه بأنه حان الوقت فى إطار الاحتفال بالذكرى السبعين للمنظمة أن نبدأ عهد جديد نستعد له خلال هذا العام وأن نضع برنامج عمل متكامل يطرح على المجلس التنفيذى فى دورته القادمه ومؤتمرنا العام في الخريف القادم، وأن يكون شعارنا هو كيفية تحويل رسالة ومبادئ اليونسكو إلى واقع أكثر رسوخا وأكثر قدره على مواجهة تحديات التطرف والتمسك بالرأى الواحد ومجابهة التعصب. ومن هذا المنطلق أكد على إستعداده بصفته رئيس المجلس لتلقى كافه الأفكار والمقترحات من الدول الأعضاء ووعد بأنه سوف يسعى لفتح قنوات الحوار وتهيئ المناخ المناسب لتبادل الأفكار للخروج ببرنامج عمل يستجيب لطموحاتنا.