علام: مستعد للمساءلة ولم أفرط في أموال المحامين    شاريسا سولي تشارك في لجنة القضايا العامة بمجلس الكنائس المصلحة العالمي    أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"    محافظ الوادي الجديد يتفقد أسواق مدينة الخارجة    المملكة تؤكد في مؤتمر "الأونكتاد" برؤية 2030 ودعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة    حماس: أكدنا لتركيا التزامنا بوقف إطلاق النار رغم خروقات العدو المتكررة    حدود الخرطوم المنتهكة، تقارير تتهم دولة جنوب السودان بنقل أسلحة ومرتزقة لميلشيا الدعم السريع    الحكومة العراقية تجدد عقد إستيراد الكهرباء من الأردن    دخل السجن بسبب «أموال القذافي» وأيّد حظر النقاب.. 44 معلومة عن نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق    السيسي يهنئ ساناي تاكاياشي لانتخابها أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان    رئيس الاتحاد السكندري: "تحملت 100 مليون جنيه من جيبي في 3 شهور"    ألونسو: جولر مزيج من أوزيل وجوتي.. مستوانا يتحسن معه    هل يتم تعطيل الدراسة بالمنوفية بعد انتشار الجدري المائي؟ وكيل التعليم يجيب (فيديو)    رفضت العودة إليه.. جيران سيدة مدرسة حي الزيتون ضحية طعن زوجها يروون لحظات الرعب    أبطال وصناع فيلم السادة الأفاضل على الريد كاربت ب "الجونة السينمائي" (صور)    ماجدة خير الله تهاجم لميس الحديدي.. لهذا السبب    منها زراعة 5 آلاف نخلة وشجرة.. «أثري» يكشف الاستعدادات الأخيرة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير    مجلس الشؤون الإنسانية بالإمارات يعرض فيلم «ويبقى الأمل» في مهرجان الجونة    نادية مصطفى: محمد سلطان عبقري عصره.. "ويسلملي ذوقهم" مفاجأتي في أوبرا سيد درويش    إمام مسجد الحسين: المصريون يجددون العهد مع سيدنا النبي وآل البيت في ذكرى قدوم الإمام لمصر    رمضان عبد المعز: "ازرع جميلًا ولو في غير موضعه".. فالله لا يضيع إحسان المحسنين    وكيل تعليم المنوفية: لم نسجل إصابات جديدة بالجدري المائي.. والمدرسة تعمل بشكل طبيعي    استشاري مناعة: الخريف موسم العدوى الفيروسية ولقاح الأنفلونزا ضروري قبل الشتاء    تحت شعار «قطرة دم.. حياة».. «تربية المنيا» تطلق حملة للتبرع بالدم    رقابة بلا جدوى !    غرائب الأخبارالسبعة    أحمد موسى عن استقبال الجاليات المصرية للرئيس السيسي في بروكسل: مشهد غير مسبوق    لافروف: الدعوات الأوروبية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ليست صادقة    هل على ذهب الزينة زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الخارجية يدعو التقدم لامتحانات الوزارة: لدينا عجز فى خريجي الحقوق    وزير الكهرباء: الجهاز التنفيذي للمحطات النووية خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة    حقيقة مفاوضات الأهلي مع المغربي بنتايج لاعب الزمالك (خاص)    محمد صبحي: مجلس الإسماعيلي خيب آمالنا ووزارة الرياضة أنقذت الموقف    النائب محمد عبد الله زين: أين الحد الأدنى للأجور؟.. وعضو المجلس القومي: لا تحملوا القطاع الخاص فوق طاقته    انتصار تصطحب ابنها في عرض السادة الأفاضل وتلتقط صورا مع شخصية الفيلم الكرتونية    رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب خدمة للطلاب والباحثين بتخفيضات كبيرة    إصابة شاب فى حادث اصطدام ميكروباص بشجرة بقنا    اكتشاف مقبرة جماعية لقتلى عراة فى منطقة تل الصوان شرقى دوما السورية    هل يجوز للمرأة تهذيب حواجبها إذا سبب شكلها حرجا نفسيا؟ أمين الفتوى يجيب    أستاذ علاقات دولية: مصر أصبحت محط أنظار المستثمرين بالعالم خاصة أوروبا    عاجل- مصر تتصدر الدول العربية في استقطاب مشروعات الطاقة المتجددة باستثمارات تتجاوز 161 مليار دولار    برلمانى: القمة المصرية الأوروبية خطوة جديدة لتعزيز الحضور المصري الدولي    تعليم وصحة الفيوم يتابعان التطعيمات اللازمة لطلاب المدارس للوقاية من الأمراض    الصين: القيود الأمريكية على التأشيرات لن تعيق علاقاتنا مع دول أمريكا الوسطى    منافسة شرسة بين ريال مدريد وبرشلونة على ضم نجم منتخب المغرب    صبحى يهنئ يد الأهلى بعد التتويج بلقب إفريقيا    "أهمية الحفاظ على المرافق العامة".. ندوة بمجمع إعلام سوهاج    مثالية للدايت والطاقة، طريقة عمل سلطة الكينوا بالأفوكادو والطماطم المجففة    «بيتشتتوا بسرعة».. 5 أبراج لا تجيد العمل تحت الضغط    مقتل 3 عناصر إجرامية فى تبادل إطلاق النار مع الأمن بالغربية    وزير المالية: نتطلع إلى وضع رؤية مشتركة لقيادة التحول الاقتصادي نحو تنمية أكثر عدالة وشمولًا واستدامة    طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    بعد فتح الباب للجمعيات الأهلية.. هؤلاء لن يسمح لهم التقدم لأداء مناسك الحج 2026 (تفاصيل)    «تعليم البحيرة» تعلن جداول إمتحانات شهر أكتوبر لصفوف النقل    غدًا.. بدء عرض فيلم «السادة الأفاضل» بسينما الشعب في 7 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    شون دايش مدربا لنوتنجهام فورست    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاثنين ..اليونسكو يحيي اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 04 - 2015

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو " الاثنين 6 ابريل اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام 2015 ، من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، وما يمكن أن تقوم به تلك الألعاب الرياضية من تعزيز السلام والتنمية وتهيئة جو من التسامح والتفاهم .
ويمكن للرياضة ، بوصفها وسيلة للتعليم والتنمية والسلام ، أن تعزز التعاون والتضامن والتسامح والتفاهم والإدماج الاجتماعي والصحة على الصعد المحلي والوطني والدولي ، ويدرك الجميع القيم الجوهرية للرياضة ، ومنها على سبيل المثال العمل الجماعي والنزاهة والانضباط واحترام الخصم واحترام قواعد اللعبة ، ولهذا يمكن تسخيرها في النهوض بالتضامن والتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي.
وبمناسبة اليوم الدولي للرياضة 2015، يوقع برنامج الرياضة لليونسكو مع نادي الهلال السعودي اتفاق شراكة مدته ثلاث سنوات ، في الإطار الشامل الخاص ب "الرياضة من أجل التنمية والسلام" ، والذى يرمي إلى إثبات أهمية الرياضة بوصفها أداة لبناء عالم ينعم بالسلام ، وإلى إحداث تغيير اجتماعي إيجابي وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، فضلاً عن تعميم التعليم ، لاسيما للشباب من الفتيات والفتيان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد إعتمدت في دورتها 67 القرار 296 في أغسطس عام 2013 ، إعلان يوم 6 أبريل يوماً دولياً من أجل السلام والتنمية ، بغية التنويه والاحتفال بمساهمة الرياضة والأنشطة البدنية في التربية، والتنمية البشرية، وأنماط الحياة الصحية، وفي بناء عالم ينعم بالسلام.
وكانت الجمعية العامة قد أعلنت اثناء الدورة 58 ، عام 2005 بوصفه السنة الدولية للرياضة والتربية البدنية وذلك بغرض تعزيز التعليم والصحة والتنمية والسلام ، وأنشأت عديد مؤسسات منظومة الأمم المتحدة ، بما في ذلك المنتدى الدولي للرياضة والسلام والتنمية، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالرياضة والتنمية والسلام شراكات مع اللجنة الأوليمبية الدولية ، وينص الميثاق الأوليمبي على أن مهمة اللجنة الأوليمبية الدولية ودورها يتمثلان في تسخير الرياضة لخدمة البشرية والعمل على إرساء مجتمع سلمي وتشجيع أساليب حياة صحية بالربط بين الرياضة والثقافة والتعليم والحفاظ على كرامة الإنسان دونما تمييز أيا كان.
وتدرك الجمعية العامة للأمم المتحدة الدور المناط باللجنة الأوليمبية الدولية للمعوقين في توعية الجمهور على صعيد العالم بإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة وفي العمل كأداة رئيسية لتغيير تصورات المجتمع شأن رياضة ذوي الإعاقة.
وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة أن نيلسون مانديلا قال ذات مرة " إن الرياضة تتمتع بقوة تمكنها من تغيير العالم" ، وإننا اليوم لفي حاجة إلى هذه القوة أكثر من أي وقت مضى لترسيخ الأسس التي تتيح إقامة تنمية أكثر شمولاً واستدامة ، وتحقيق السلام الدائم ، في هذا العام الذي تعمل فيه الدول الأعضاء على وضع خطة عالمية جديد للتنمية المستدامة ، ويمكن أن تكون الرياضة ، لا سيما في أوقات الاضطراب وسيلة قوية لتحقيق الاندماج الاجتماعي ، والمساواة بين الجنسين ، وتمكين الشباب ، إذ إنها تعود بمنافع تتجاوز ميادين الملاعب ، ولا يوجد ما يماثل الرياضة في جمع البشر، نساءً ورجالاً، من مختلف الثقافات، حول القيم المشتركة المتمثلة في الروح الرياضية والاحترام المتبادل وروح الفريق" .
وأشارت إلى أن الرياضة تحظى بأهمية خاصة بالنسبة إلى الشباب وصحتهم ومشاركتهم المدنية ، وتلك هي الرسائل التي وجهها مؤتمر اليونسكو الدولي الخامس للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة الذي عقد في مايو 2014 في برلين بألمانيا ، والذي شدد على الرياضة بوصفها قوة دافعة نحو تحقيق الاندماج الاجتماعي ومنبراً لتعليم المهارات والقيم التي تحتاج إليها كل المجتمعات في الوقت الراهن من أجل التغلب على أوجه عدم المساواة والتصدي لجميع أشكال التمييز، على أساس المساواة والروح الرياضية.
وتمثل الرياضة ركيزة المجتمع السليم المنسجم مع ذاته ، والموحد في تنوعه ، والقائم على مراعاة حقوق الإنسان والكرامة المتساوية ، وتوفر ميداناً يجري فيه تقاسم المشاعر وتوحيد المجتمعات وتمكين الفئات المحرومة ، وهنا تكمن أهمية ميثاق اليونسكو الدولي للتربية البدنية والرياضة، المتجلية في ضمان حق الجميع في الانتفاع بالتربية البدنية والأنشطة البدنية والرياضة.
وأكدت بوكوفا علي أن اليونسكو تسترشد بهذه الروح ذاتها في الاضطلاع بجهودها الرامية إلى مكافحة المنشطات من خلال صندوق القضاء على تعاطي المنشطات في مجال الرياضة ، واتفاقية مكافحة المنشطات التي حظيت بتوقيع 170 دولة، وفي أغسطس 2014 ، نظمت اليونسكو وبلدية نانجينغ منتدى الشباب العالمي للرياضة والثقافة والسلام ، سعياً إلى جمع الشباب والشابات من شتى أنحاء العالم لاستكشاف التحديات والحلول المشتركة ، موضحة أن الرياضة تعتبر في كل مجتمع ميدان أحلام وقوة لتحقيق تغيير إيجابي مذهل، فيجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لاستغلال هذه القوة ، وتلك هي رسالة اليونسكو بمناسبة هذا اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وقد لعبت الرياضة على مر التاريخ دوراً هاماً في كل المجتمعات، سواء في مجال الرياضة التنافسية أو النشاط البدني أو اللعب. وتمثل الرياضة شراكة طبيعية بالنسبة لمنظومة الأمم المتحدة بما فيها اليونسكو ، حيث إن الرياضة واللعب حق من حقوق الإنسان التي يجب احترامها وتطبيقها في جميع أنحاء العالم . وقد تم الاعتراف بالرياضة على نحو متزايد واستخدامها كأداة منخفضة التكلفة وعالية التأثير في الجهود المبذولة في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية وبناء السلام وذلك سواء في منظومة الأمم المتحدة ولكن أيضاً أو في المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات المتخصصة بالتنمية والاتحادات الرياضية والقوات المسلحة ووسائل الإعلام. ولم يعد من الممكن اعتبار الرياضة ترفاً في أي مجتمع بل إنها استثمار مهم في الحاضر والمستقبل لا سيما في البلدان النامية.
ويشير تقرير اليونسكو في مجال الرياضة أنه في عام 2008، كان 1.533 مليون شخص يفتقر إلى نشاط بدني كاف ، وأن الأطفال الناشطون بدنياً أقل عرضة للتدخين أو الحمل أو الانخراط في سلوك جنسي خطير أو استخدام المخدرات. ويرجح أن يكون أطفال الأمهات الناشطات نشطين مرتين أكثر من أطفال الأمهات غير الناشطات. وأن انعدام النشاط البدني يسبب 6 ٪ من أمراض القلب التاجية ، و7٪ من داء السكري من النوع الثاني ، و10٪ من سرطاني الثدي والقولون. وتحشد الرياضة أعداد كبيرة من المتطوعين الملتزمين وتطور المهارات والشبكات التي يمكن استخدامها في مجالات أخرى من التطوع الاجتماعي .وتشير التقديرات إلى أن الأمراض غير المعدية الناجمة عن الخمول البدني ، ستكون سببا رئيسا للوفيات في أفريقيا بحلول عام 2030.
ويعتبر الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فانهم في الغد سيكونون كل المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بان الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قويا إلا بشبابه والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها. وعندما يكون الشباب معدا بشكل سليم و واعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة والصحة فانه سوف يصبح اكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعدادا لخوض غمار المستقبل وللشباب القدرة والقوة والطاقة والحيوية تؤهلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم في اتجاه التنمية والتقدم، واستغلوا نشاطهم لما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن والوطنية.
كما أن النشاط الجسدي المنظم ضروري لنمو الأطفال والمراهقين من الناحية البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية مما يؤدي إلى تحسين صحته وتحسين أدائه الأكاديمي. وتهيئ البرامج الرياضية الترفيهية بيئات أمنية وتعزز استقرار العلاقة بين الأطفال والكبار, يكتسب منها فن و جرأة التعبير عن أنفسهم والمساهمة في أراءهم وأفكارهم .
أن الرياضة والترفيه واللعب وسائل مسلية لتعليم القيم والدروس التي ستستمر طوال الحياة كما أنها تعزز الصداقة والمنافسة الشريفة وتعلم روح العمل الجماعي في الفريق من الانضباط والاحترام وتعلم المهارات اللازمة ، نتيجة لذلك يصبح فردا يحرص على رعاية الأخرين ويساعد على مواجهة التحديات والقيام بأدوار قيادية ايجابية داخل مجتمعاتهم .
لقد أصبحت ممارسة الرياضة ووسائل الترفيه والتسلية والألعاب لا تقتصر على الأطفال والصغار دون غيرهم ، وانما هي ضرورة لكل الفئات العمرية ذكور وإناث ، وغياب وسائل الترفيه والتسلية والهوايات يؤدي إلى عاهات اجتماعية خطيرة ، كالملل والضجر والاكتئاب ، وبالتالي يؤثر في حياة الإنسان سلبا في عطائه في عمله أو دراسته أو مهامه .بينما الترفيه يمكن الإنسان من استعادة نشاطه وحماسه على تأدية واجباته بنشاط وحيوية ، وبالتالي اكتسابه طاقة إيجابية ، تنعكس بشكل إيجابي على نفسيته وصحته البدنية ويزيد انتاجيته ويساهم في تنمية مجتمعه.
وأثبتت الدراسات الاجتماعية بان غياب المنشئات الترفيهية يؤدي إلى تفشي الإنحرافات السلوكية عند الشباب كإدمانهم على الخمور والمخدرات والممارسات الأخلاقية المنحرفة, كما لن يفيد تغليظ العقوبات بشكل حاسم إذا لم يتم تنظيم واستثمار هذا الحماس الإنساني الشبابي الطبيعي وتوجيه إلى الطريق السوي السليم.
وتسهم الرياضة في تعزيز الانتماء الوطني إذا استخدمت بصورة صحيحة , حيث تلعب دوراً إيجابيا طويل الأمد على التنمية والصحة العامة والسلم الاهلي ، وتوفر المشاركة في الرياضة الفرصة لممارسة الاندماج الاجتماعي والأخلاقي للشعوب وتزيل الهوامش والحواجز الثقافية والإجتماعية والدينية التي تقف وراءها التفرقة بين الجنسين والإعاقة وغيرها من أشكال التمييز العنصري بحيث يمكن للرياضة والتربية البدنية أن تكون مجالاً لممارسة المساواة والحرية والتمكين ، كما أن الحرية والسيطرة على الجسد أثناء ممارسة الرياضة مهمتان جداً للنساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة أو الأشخاص المتماثلين للشفاء من أمراض مزمنة ، كما أن الرياضة والتعليم تشجعان قيماً عديدة كالثقة بالنفس وروح الجماعة والتواصل والاندماج والانضباط والاحترام واللعب النظيف ، ولها مكاسب نفسية كبيرة يؤدي إلى التخلص من الكأبة وتحسين التركيز ، وتؤدى دورا في تعليم الأطفال اللعب وتحسين أحوالهم لأنها تطور قدراتهم وتوسع مداركهم من خلال العملية التعليمية وتزيد من نشاطهم ، لذا نلاحظ أن منظمة اليونسكو تقوم بدور كبير في دعم الرياضة والتربية البدنية وتعزيز المعرفة العامة لأن الرياضة وسيلة فعالة في تطوير القدرات والمهارات وتشجيع المحبة بين الناس وتعزيز القيم الاصيلة في النفوس ، لذا نلاحظ أن الرياضة تمكن الفتيان الريادة والثقة بالنفس واحترام الذات وكذلك توفر الرياضة الفرصة للمعوقين للمشاركة في برامج التربية البدنية في المدارس ومن خلال النوادي الاجتماعية .
ويعتبر المجتمع الرياضي مجتمع صحي ، لأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الأمراض والآفات ، وعلى العكس من ذلك فإن المجتمع غير الرياضي مجتمع غير صحي ، لأن عاداته الغذائية سيئة بالتالي يعاني من مخاطر السمنة وأمراض القلب والشرايين والسكري ، ومخاطر الأمراض الوبائية والأمراض الناتجة عن التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات ، علماً بأن تجار هذه الآفات يستهدفون المجتمعات الشبابية الثرية الذي يشكل الشباب فيه الأغلبية العظمى ولديهم القدرة المالية ، وأثبتت الدراسات الصحية بان ممارسة الرياضة أفضل وسيلة للاستجمام والاسترخاء الذهني والنشاط البدني ، وأنه من الضروري بمكان أن تكون الرياضة جزء لا يتجزأ من برنامج الشباب اليومي لتفريغ طاقاتهم ، و قضاء أوقات فراغهم في ممارسات إيجابية.
ولم تعد الألعاب الرياضية تمارس لذاتها، بل أصبحت تمارس لأبعادها التربوية والصحية والأمنية والنفسية والاجتماعية و الترفيهية ، أي أنها تمارس للغايات التنموية ، لذلك تجد كثير من الدول المتقدمة تحرص على تنمية اقتصاديات الرياضة لتنمو وتزدهر بشكل مستمر ليمارسها الصغير والناشئ والشباب والكبير، وكأن من نتائج ذلك أن أصبحت البطولات التي تجنيها هذه الدول في المجالات الرياضية كافة ، ما هي إلا محصلة لتحقيق الدور التنموي الكبير للرياضة عبر تمنيتها كصناعة متكاملة الأركان والعناصر ، فعلى سبيل المثال ، يقدر مردود صناعة الرياضة في الولايات المتحدة عام 2014 بحوالي 260 - 300 مليار دولار من الاعلانات والبث التلفزيوني والملابس والاحذية والرسوم والرعايات و الحلبات وأجور المقاعد ... ألخ. هذ الرقم يبين حجم هذه الصناعة من ناحية ، كما يبين دورها في التنمية البشرية بأبعادها كافة ومدى اقبال الناس عليها كممارسين أو مشاهدين أو مستثمرين.
وعلينا أن نعزز مفهوم الرياضة من أجل التنمية حين لا يكون الرياضة مجرد غاية في حد ذاتها ، بل أداة فعالة للمساعدة في تحسين حياة الأطفال والشباب والأسر ، مما يؤدي الى المساهمة في بناء مجتمعاتهم المحلية ، وبالتالي تهيئته لعالم أكثر عدلاً وسلماً.
تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو " الاثنين 6 ابريل اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام 2015 ، من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، وما يمكن أن تقوم به تلك الألعاب الرياضية من تعزيز السلام والتنمية وتهيئة جو من التسامح والتفاهم .
ويمكن للرياضة ، بوصفها وسيلة للتعليم والتنمية والسلام ، أن تعزز التعاون والتضامن والتسامح والتفاهم والإدماج الاجتماعي والصحة على الصعد المحلي والوطني والدولي ، ويدرك الجميع القيم الجوهرية للرياضة ، ومنها على سبيل المثال العمل الجماعي والنزاهة والانضباط واحترام الخصم واحترام قواعد اللعبة ، ولهذا يمكن تسخيرها في النهوض بالتضامن والتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي.
وبمناسبة اليوم الدولي للرياضة 2015، يوقع برنامج الرياضة لليونسكو مع نادي الهلال السعودي اتفاق شراكة مدته ثلاث سنوات ، في الإطار الشامل الخاص ب "الرياضة من أجل التنمية والسلام" ، والذى يرمي إلى إثبات أهمية الرياضة بوصفها أداة لبناء عالم ينعم بالسلام ، وإلى إحداث تغيير اجتماعي إيجابي وتعزيز أنماط الحياة الصحية ، فضلاً عن تعميم التعليم ، لاسيما للشباب من الفتيات والفتيان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد إعتمدت في دورتها 67 القرار 296 في أغسطس عام 2013 ، إعلان يوم 6 أبريل يوماً دولياً من أجل السلام والتنمية ، بغية التنويه والاحتفال بمساهمة الرياضة والأنشطة البدنية في التربية، والتنمية البشرية، وأنماط الحياة الصحية، وفي بناء عالم ينعم بالسلام.
وكانت الجمعية العامة قد أعلنت اثناء الدورة 58 ، عام 2005 بوصفه السنة الدولية للرياضة والتربية البدنية وذلك بغرض تعزيز التعليم والصحة والتنمية والسلام ، وأنشأت عديد مؤسسات منظومة الأمم المتحدة ، بما في ذلك المنتدى الدولي للرياضة والسلام والتنمية، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالرياضة والتنمية والسلام شراكات مع اللجنة الأوليمبية الدولية ، وينص الميثاق الأوليمبي على أن مهمة اللجنة الأوليمبية الدولية ودورها يتمثلان في تسخير الرياضة لخدمة البشرية والعمل على إرساء مجتمع سلمي وتشجيع أساليب حياة صحية بالربط بين الرياضة والثقافة والتعليم والحفاظ على كرامة الإنسان دونما تمييز أيا كان.
وتدرك الجمعية العامة للأمم المتحدة الدور المناط باللجنة الأوليمبية الدولية للمعوقين في توعية الجمهور على صعيد العالم بإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة وفي العمل كأداة رئيسية لتغيير تصورات المجتمع شأن رياضة ذوي الإعاقة.
وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة أن نيلسون مانديلا قال ذات مرة " إن الرياضة تتمتع بقوة تمكنها من تغيير العالم" ، وإننا اليوم لفي حاجة إلى هذه القوة أكثر من أي وقت مضى لترسيخ الأسس التي تتيح إقامة تنمية أكثر شمولاً واستدامة ، وتحقيق السلام الدائم ، في هذا العام الذي تعمل فيه الدول الأعضاء على وضع خطة عالمية جديد للتنمية المستدامة ، ويمكن أن تكون الرياضة ، لا سيما في أوقات الاضطراب وسيلة قوية لتحقيق الاندماج الاجتماعي ، والمساواة بين الجنسين ، وتمكين الشباب ، إذ إنها تعود بمنافع تتجاوز ميادين الملاعب ، ولا يوجد ما يماثل الرياضة في جمع البشر، نساءً ورجالاً، من مختلف الثقافات، حول القيم المشتركة المتمثلة في الروح الرياضية والاحترام المتبادل وروح الفريق" .
وأشارت إلى أن الرياضة تحظى بأهمية خاصة بالنسبة إلى الشباب وصحتهم ومشاركتهم المدنية ، وتلك هي الرسائل التي وجهها مؤتمر اليونسكو الدولي الخامس للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة الذي عقد في مايو 2014 في برلين بألمانيا ، والذي شدد على الرياضة بوصفها قوة دافعة نحو تحقيق الاندماج الاجتماعي ومنبراً لتعليم المهارات والقيم التي تحتاج إليها كل المجتمعات في الوقت الراهن من أجل التغلب على أوجه عدم المساواة والتصدي لجميع أشكال التمييز، على أساس المساواة والروح الرياضية.
وتمثل الرياضة ركيزة المجتمع السليم المنسجم مع ذاته ، والموحد في تنوعه ، والقائم على مراعاة حقوق الإنسان والكرامة المتساوية ، وتوفر ميداناً يجري فيه تقاسم المشاعر وتوحيد المجتمعات وتمكين الفئات المحرومة ، وهنا تكمن أهمية ميثاق اليونسكو الدولي للتربية البدنية والرياضة، المتجلية في ضمان حق الجميع في الانتفاع بالتربية البدنية والأنشطة البدنية والرياضة.
وأكدت بوكوفا علي أن اليونسكو تسترشد بهذه الروح ذاتها في الاضطلاع بجهودها الرامية إلى مكافحة المنشطات من خلال صندوق القضاء على تعاطي المنشطات في مجال الرياضة ، واتفاقية مكافحة المنشطات التي حظيت بتوقيع 170 دولة، وفي أغسطس 2014 ، نظمت اليونسكو وبلدية نانجينغ منتدى الشباب العالمي للرياضة والثقافة والسلام ، سعياً إلى جمع الشباب والشابات من شتى أنحاء العالم لاستكشاف التحديات والحلول المشتركة ، موضحة أن الرياضة تعتبر في كل مجتمع ميدان أحلام وقوة لتحقيق تغيير إيجابي مذهل، فيجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لاستغلال هذه القوة ، وتلك هي رسالة اليونسكو بمناسبة هذا اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وقد لعبت الرياضة على مر التاريخ دوراً هاماً في كل المجتمعات، سواء في مجال الرياضة التنافسية أو النشاط البدني أو اللعب. وتمثل الرياضة شراكة طبيعية بالنسبة لمنظومة الأمم المتحدة بما فيها اليونسكو ، حيث إن الرياضة واللعب حق من حقوق الإنسان التي يجب احترامها وتطبيقها في جميع أنحاء العالم . وقد تم الاعتراف بالرياضة على نحو متزايد واستخدامها كأداة منخفضة التكلفة وعالية التأثير في الجهود المبذولة في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية وبناء السلام وذلك سواء في منظومة الأمم المتحدة ولكن أيضاً أو في المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات المتخصصة بالتنمية والاتحادات الرياضية والقوات المسلحة ووسائل الإعلام. ولم يعد من الممكن اعتبار الرياضة ترفاً في أي مجتمع بل إنها استثمار مهم في الحاضر والمستقبل لا سيما في البلدان النامية.
ويشير تقرير اليونسكو في مجال الرياضة أنه في عام 2008، كان 1.533 مليون شخص يفتقر إلى نشاط بدني كاف ، وأن الأطفال الناشطون بدنياً أقل عرضة للتدخين أو الحمل أو الانخراط في سلوك جنسي خطير أو استخدام المخدرات. ويرجح أن يكون أطفال الأمهات الناشطات نشطين مرتين أكثر من أطفال الأمهات غير الناشطات. وأن انعدام النشاط البدني يسبب 6 ٪ من أمراض القلب التاجية ، و7٪ من داء السكري من النوع الثاني ، و10٪ من سرطاني الثدي والقولون. وتحشد الرياضة أعداد كبيرة من المتطوعين الملتزمين وتطور المهارات والشبكات التي يمكن استخدامها في مجالات أخرى من التطوع الاجتماعي .وتشير التقديرات إلى أن الأمراض غير المعدية الناجمة عن الخمول البدني ، ستكون سببا رئيسا للوفيات في أفريقيا بحلول عام 2030.
ويعتبر الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فانهم في الغد سيكونون كل المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بان الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قويا إلا بشبابه والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها. وعندما يكون الشباب معدا بشكل سليم و واعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة والصحة فانه سوف يصبح اكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعدادا لخوض غمار المستقبل وللشباب القدرة والقوة والطاقة والحيوية تؤهلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم في اتجاه التنمية والتقدم، واستغلوا نشاطهم لما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن والوطنية.
كما أن النشاط الجسدي المنظم ضروري لنمو الأطفال والمراهقين من الناحية البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية مما يؤدي إلى تحسين صحته وتحسين أدائه الأكاديمي. وتهيئ البرامج الرياضية الترفيهية بيئات أمنية وتعزز استقرار العلاقة بين الأطفال والكبار, يكتسب منها فن و جرأة التعبير عن أنفسهم والمساهمة في أراءهم وأفكارهم .
أن الرياضة والترفيه واللعب وسائل مسلية لتعليم القيم والدروس التي ستستمر طوال الحياة كما أنها تعزز الصداقة والمنافسة الشريفة وتعلم روح العمل الجماعي في الفريق من الانضباط والاحترام وتعلم المهارات اللازمة ، نتيجة لذلك يصبح فردا يحرص على رعاية الأخرين ويساعد على مواجهة التحديات والقيام بأدوار قيادية ايجابية داخل مجتمعاتهم .
لقد أصبحت ممارسة الرياضة ووسائل الترفيه والتسلية والألعاب لا تقتصر على الأطفال والصغار دون غيرهم ، وانما هي ضرورة لكل الفئات العمرية ذكور وإناث ، وغياب وسائل الترفيه والتسلية والهوايات يؤدي إلى عاهات اجتماعية خطيرة ، كالملل والضجر والاكتئاب ، وبالتالي يؤثر في حياة الإنسان سلبا في عطائه في عمله أو دراسته أو مهامه .بينما الترفيه يمكن الإنسان من استعادة نشاطه وحماسه على تأدية واجباته بنشاط وحيوية ، وبالتالي اكتسابه طاقة إيجابية ، تنعكس بشكل إيجابي على نفسيته وصحته البدنية ويزيد انتاجيته ويساهم في تنمية مجتمعه.
وأثبتت الدراسات الاجتماعية بان غياب المنشئات الترفيهية يؤدي إلى تفشي الإنحرافات السلوكية عند الشباب كإدمانهم على الخمور والمخدرات والممارسات الأخلاقية المنحرفة, كما لن يفيد تغليظ العقوبات بشكل حاسم إذا لم يتم تنظيم واستثمار هذا الحماس الإنساني الشبابي الطبيعي وتوجيه إلى الطريق السوي السليم.
وتسهم الرياضة في تعزيز الانتماء الوطني إذا استخدمت بصورة صحيحة , حيث تلعب دوراً إيجابيا طويل الأمد على التنمية والصحة العامة والسلم الاهلي ، وتوفر المشاركة في الرياضة الفرصة لممارسة الاندماج الاجتماعي والأخلاقي للشعوب وتزيل الهوامش والحواجز الثقافية والإجتماعية والدينية التي تقف وراءها التفرقة بين الجنسين والإعاقة وغيرها من أشكال التمييز العنصري بحيث يمكن للرياضة والتربية البدنية أن تكون مجالاً لممارسة المساواة والحرية والتمكين ، كما أن الحرية والسيطرة على الجسد أثناء ممارسة الرياضة مهمتان جداً للنساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة أو الأشخاص المتماثلين للشفاء من أمراض مزمنة ، كما أن الرياضة والتعليم تشجعان قيماً عديدة كالثقة بالنفس وروح الجماعة والتواصل والاندماج والانضباط والاحترام واللعب النظيف ، ولها مكاسب نفسية كبيرة يؤدي إلى التخلص من الكأبة وتحسين التركيز ، وتؤدى دورا في تعليم الأطفال اللعب وتحسين أحوالهم لأنها تطور قدراتهم وتوسع مداركهم من خلال العملية التعليمية وتزيد من نشاطهم ، لذا نلاحظ أن منظمة اليونسكو تقوم بدور كبير في دعم الرياضة والتربية البدنية وتعزيز المعرفة العامة لأن الرياضة وسيلة فعالة في تطوير القدرات والمهارات وتشجيع المحبة بين الناس وتعزيز القيم الاصيلة في النفوس ، لذا نلاحظ أن الرياضة تمكن الفتيان الريادة والثقة بالنفس واحترام الذات وكذلك توفر الرياضة الفرصة للمعوقين للمشاركة في برامج التربية البدنية في المدارس ومن خلال النوادي الاجتماعية .
ويعتبر المجتمع الرياضي مجتمع صحي ، لأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الأمراض والآفات ، وعلى العكس من ذلك فإن المجتمع غير الرياضي مجتمع غير صحي ، لأن عاداته الغذائية سيئة بالتالي يعاني من مخاطر السمنة وأمراض القلب والشرايين والسكري ، ومخاطر الأمراض الوبائية والأمراض الناتجة عن التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات ، علماً بأن تجار هذه الآفات يستهدفون المجتمعات الشبابية الثرية الذي يشكل الشباب فيه الأغلبية العظمى ولديهم القدرة المالية ، وأثبتت الدراسات الصحية بان ممارسة الرياضة أفضل وسيلة للاستجمام والاسترخاء الذهني والنشاط البدني ، وأنه من الضروري بمكان أن تكون الرياضة جزء لا يتجزأ من برنامج الشباب اليومي لتفريغ طاقاتهم ، و قضاء أوقات فراغهم في ممارسات إيجابية.
ولم تعد الألعاب الرياضية تمارس لذاتها، بل أصبحت تمارس لأبعادها التربوية والصحية والأمنية والنفسية والاجتماعية و الترفيهية ، أي أنها تمارس للغايات التنموية ، لذلك تجد كثير من الدول المتقدمة تحرص على تنمية اقتصاديات الرياضة لتنمو وتزدهر بشكل مستمر ليمارسها الصغير والناشئ والشباب والكبير، وكأن من نتائج ذلك أن أصبحت البطولات التي تجنيها هذه الدول في المجالات الرياضية كافة ، ما هي إلا محصلة لتحقيق الدور التنموي الكبير للرياضة عبر تمنيتها كصناعة متكاملة الأركان والعناصر ، فعلى سبيل المثال ، يقدر مردود صناعة الرياضة في الولايات المتحدة عام 2014 بحوالي 260 - 300 مليار دولار من الاعلانات والبث التلفزيوني والملابس والاحذية والرسوم والرعايات و الحلبات وأجور المقاعد ... ألخ. هذ الرقم يبين حجم هذه الصناعة من ناحية ، كما يبين دورها في التنمية البشرية بأبعادها كافة ومدى اقبال الناس عليها كممارسين أو مشاهدين أو مستثمرين.
وعلينا أن نعزز مفهوم الرياضة من أجل التنمية حين لا يكون الرياضة مجرد غاية في حد ذاتها ، بل أداة فعالة للمساعدة في تحسين حياة الأطفال والشباب والأسر ، مما يؤدي الى المساهمة في بناء مجتمعاتهم المحلية ، وبالتالي تهيئته لعالم أكثر عدلاً وسلماً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.