يوافق اليوم ذكرى حرب 1967 والذي يسمى بنكسة "حزيران" وحرب الأيام الستة . وقامت الحرب في 5 يونيو إلى 10 يونيو 1967 بين إسرائيل ومصر وسوريا والأردن و انتهت باحتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان . وحتى الآن لم تنته تبعات النكسة لان إسرائيل لا تزال تحتل الضفة الغربية وقامت أيضاً بضم القدس والجولان لحدودها . قامت حرب 67 نتيجة لكثرة العمليات الانتحارية للفلسطنيين أمام الكنيست مما أدى بتهديد اسرائيل بالزحف نحو دمشق، وشهد بداية عام 1967 عدة اشتباكات متقطعة بالمدفعية بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي، مع تسلسل قوات فلسطينية إلى داخل الجليل ووحدات إسرائيلية إلى داخل الجولان كان الجيش المصري أكبر الجيوش العربية المشاركة في الحرب وأفضلها تسليحاً ولكن تحرك الجيش الإسرائيلي أولاً أدى إلي ارتباكه حيث قام بالهجوم على مطارات ومهابط الطائرات المصرية وتم تعطيل 420 طائرة مقاتلة يتألف منها الأسطول الجوي المصري . حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بضربة جوية ضد المطارات المصرية بمعدل 12 طائرة لكل مركز جوي في مصر، وعلى الرغم من وجود بعض المطارات المزودة بملاجئ خاصة للطائرات وتكون قادرة على حماية الأسطول الجوي المصري من التدمير، إلا أن الملاجئ لم تستعمل، فالطائرات الإسرائيلية حلقت على نحو منخفض لتفادى الرادار في البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه نحو الأراضي المصري من فوق البحر الأحمر . وكان من الممكن استعمال صواريخ أرض جو مصريّة لإسقاط أكبر عدد من الطائرات الإسرائيلية ولكن القائد العام للجيش المصري المشير عبد الحكيم عامر حينها على متن طائرة متجهة إلى سيناء ولم يعرف بالضربة الجوية الإسرائيلية إلا حين لم تجد طائرته مكانًا للهبوط في سيناء، بسبب تدمير جميع مدرجات المطارات، وهو ما دفعه للعودة إلى مطار القاهرة الدولي، دون أن يتمكن من تحقيق غايته . وبعد ظهر ذلك اليوم، تم تنفيذ غارات جوية ضد إسرائيل من قبل الأردن وسوريا والعراق، ردت عليها إسرائيل بالمثل، وفي ختام اليوم الأول، كان الأردن قد خسر أكثر من ست طائرات في هجوم شبيه على المطارات الأردنية، أما في سوريا فإن حصيلة الغارات الإسرائيلية كانت خسارة إلى ما يقرب من 60 طائرة وأيضا تدمير العشرات من الطائرات العراقية . وقامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وضم الجولان لها ، وقد خسرت القوات المصرية أثناء الضربة الجوية إلى ما يقرب من 209 طائرة من أصل 340 طائرة مصرية و حوالي 85% في سلاح القوات البرية ودمرت 12 دبابة وترك 188 دبابة للعدو . وتم تدمير 32 طائرة سورية و22 طائرة أردنية كما فقد العراق جزءًا من سلاحه الجوي، وحسب بعض التحليلات فإن نسب الاستنزاف في المعدات العربيّة وصلت إلى 70 - 80% من مجمل طاقتها . وبعد حدوث النكسة أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تنحيه عن رئاسة مصر متحملاً المسئولية الكاملة عن الهزيمة إلا أنه عاد عن الاستقالة بعد قيام الشعب بمظاهرات حاشدة لرفضهم تنحيه عن السلطة، وقام المشير عبد الحكيم عامر بالانتحار بعد الهزيمة ، وقام أحمد الشقيري زعيم منظمة التحرير الفلسطينية بتقديم استقالته .