أكد المفكر والمحلل السياسي مصطفى الفقي أن انقلاب الحويثيين على الشرعية وعلى الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي هو انقلابًا مسلحًا لجماعة معينة ولذلك تمت عملية "عاصفة الحزم". أوضح الفقي - خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" - أن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية هي محاولة عربية لإنقاذ اليمن من التوسع الإيراني بالمنطقة العربية وجاءت تلبية لطلب الشعب اليمني، منوهًا أن الصراع مع الحوثيين سياسيًا وإيران تريد تحويله إلى صراع ديني. وأضاف أن الدول التي لم تشارك في عملية "عاصفة الحزم" بسبب ظروفها مثل العراق لأن الوجود الإيراني هناك كبير ويجعل القرار العراقي صعب مشيرا إلى أن سوريا رفضت عملية "عاصفة الحزم خوفا من تدخل عربي عسكري بها. وأشار الفقى إلى أن ما جرى في اليمن هو موجة ورسالة تحذيرية لإيران التي تهدف للتوسع والسيطرة علي المنطقة العربية موضحا أن الجزائر لها موقف تاريخي لفكرة التدخل العسكري لأي دولة مطالبًا بعدم التهويل بالقوة العربية المشتركة التي قد تتحول إلى قوة لحفظ السلام. وطالب المحلل السياسي مصر بأن تلعب دورًا في الأزمة السورية واصفا قرار الرئيس المعزول "محمد مرسي" بقطع العلاقات مع بشار الأسد بأنه كان بمثابة "مسرحية هزلية"، مؤكدًا أن قرار الجامعة العربية بأن يكون مقعد سوريا شاغر كان خاطئًا، مشيرا إلى أن الملف الليبى معقد وشديد الحساسية بالنسبة لمصر وأن اللجوء للحل العسكري يكون نتيجة لفشل الحل السياسي في أي دولة. أوضح الفقى أن وزن مصر في العلاقات الدولية يتزايد كل يوم ولم تعد الدولة التي تؤمر فتطيع، منوهًا أن الرئيس عبد الفتاح عين فايزة أبو النجا مستشارة له رغم اعتراض أمريكا على ذلك مشيرا متهما دول إيران وتركيا وإسرائيل بأنهم من أهم الدول المستفيدة من تدمير الكيان العربي.