الممثل الراحل احمد زكى شخصية لا تشبه غيرها أبداً، لا أريد أن اكتب عن فيلمي "هيستيريا" .. أريد أن أتذكر بهذا الفيلم هذا الممثل الخاص جدا .. أحمد الراحل دائماً .. لا أحب تلك الكلمة أبدا .. ولا أعتقد أن الأحباب يرحلون .. ربما يغيبون لبعض الوقت أو يختبئون في مكان قريب، أو يسافرون عبر الزمن لحين .. الراحل في الزمن .. أحمد زكى .. لن أنساك .. لازلت أراك وأسمعك تغنى فى قلب ميدان التحرير أثناء تصوير ذلك المشهد .. "إن ماقدرتش تضحك ماتدمعش ولاتبكيش وان مافضلش معاك غير قلبك .. أوعى تخاف مش هاتموت .. هاتعيش .. وان سألوك الناس عن ضى .. جوه عيونك مابيلمعش .. قول لهم العيب مش فيا .. ده العيب في الضى". كان المشهد الأخير في فيلم "هيستيريا" ..لا أعرف لماذا اخترت في سيناريو هذا الفيلم أن يكون موقع المشهد الأخير في قلب ميدان التحرير بالذات .. ما هو سر هذا الميدان .. سألني احمد زكى لماذا اخترت ميدان التحرير .. قلت لا أعرف .. ربما لأنه يحض على الحزن .. ويوحى بالتوتر ويغرى بالزحف والخروج .. ربما لأنني وقفت فيه وسط آلاف المتظاهرين فيما أطلق عليه أنور السادات زمان انتفاضة الحرامية .. وسألت احمد زكى .. ماعنديش مانع نغيره يا أحمد .. نصور المشهد في أي حتة .. رفض .. رغم الصعوبات البالغة التي تم فيها تصوير هذا المشهد .. هل أدرك هو الآخر انه ميدان الصراعات المريرة ، ميدان الاندفاعات الخجولة والمحاولات اليائسة ضد الاستبداد والظلم و الفاشية والفساد .. يعبره صباح كل يوم الوف البسطاء الساعيين إلى لقمة العيش .. ويهرع إليه الصارخين في وجه البلطجية ، وقتلة الأحلام .. اعرف ان احمد زكى لم يكن يحب قعقعات المثقفين كما كان يسميها .. ولكن لازال صوته في اذنى مدويا .. وكأنه موجه إلى كل العابرين في الميدان إن ماقدرتش تضحك ماتدمعش ولاتبكيش .. وان مافضلش معاك غير قلبك أوعى تخاف .. مش هاتموت .. هاتعيش .. وان سألوك الناس عن ضى جوه عيونك مابيلمعش .. قولهم العيب مش فيا .. ده العيب في الضى .. لمن كان هذا الغناء .. وأين يمكن غناؤه إلا في ميدان التحرير .. الصديق العزيز الغائب إلى حين .. أنت لم تمت .. لأن الأحباب لا يموتون .. أنت غائب لبعض الوقت .. أو مختبئ في مكان ما .. راحل عبر الزمن كعادتك .. لذلك يطيب لي حين تعود في يوم ما .. أو في حلم ما .. أن تقبل السلام والتحية والاحترام . الممثل الراحل احمد زكى شخصية لا تشبه غيرها أبداً، لا أريد أن اكتب عن فيلمي "هيستيريا" .. أريد أن أتذكر بهذا الفيلم هذا الممثل الخاص جدا .. أحمد الراحل دائماً .. لا أحب تلك الكلمة أبدا .. ولا أعتقد أن الأحباب يرحلون .. ربما يغيبون لبعض الوقت أو يختبئون في مكان قريب، أو يسافرون عبر الزمن لحين .. الراحل في الزمن .. أحمد زكى .. لن أنساك .. لازلت أراك وأسمعك تغنى فى قلب ميدان التحرير أثناء تصوير ذلك المشهد .. "إن ماقدرتش تضحك ماتدمعش ولاتبكيش وان مافضلش معاك غير قلبك .. أوعى تخاف مش هاتموت .. هاتعيش .. وان سألوك الناس عن ضى .. جوه عيونك مابيلمعش .. قول لهم العيب مش فيا .. ده العيب في الضى". كان المشهد الأخير في فيلم "هيستيريا" ..لا أعرف لماذا اخترت في سيناريو هذا الفيلم أن يكون موقع المشهد الأخير في قلب ميدان التحرير بالذات .. ما هو سر هذا الميدان .. سألني احمد زكى لماذا اخترت ميدان التحرير .. قلت لا أعرف .. ربما لأنه يحض على الحزن .. ويوحى بالتوتر ويغرى بالزحف والخروج .. ربما لأنني وقفت فيه وسط آلاف المتظاهرين فيما أطلق عليه أنور السادات زمان انتفاضة الحرامية .. وسألت احمد زكى .. ماعنديش مانع نغيره يا أحمد .. نصور المشهد في أي حتة .. رفض .. رغم الصعوبات البالغة التي تم فيها تصوير هذا المشهد .. هل أدرك هو الآخر انه ميدان الصراعات المريرة ، ميدان الاندفاعات الخجولة والمحاولات اليائسة ضد الاستبداد والظلم و الفاشية والفساد .. يعبره صباح كل يوم الوف البسطاء الساعيين إلى لقمة العيش .. ويهرع إليه الصارخين في وجه البلطجية ، وقتلة الأحلام .. اعرف ان احمد زكى لم يكن يحب قعقعات المثقفين كما كان يسميها .. ولكن لازال صوته في اذنى مدويا .. وكأنه موجه إلى كل العابرين في الميدان إن ماقدرتش تضحك ماتدمعش ولاتبكيش .. وان مافضلش معاك غير قلبك أوعى تخاف .. مش هاتموت .. هاتعيش .. وان سألوك الناس عن ضى جوه عيونك مابيلمعش .. قولهم العيب مش فيا .. ده العيب في الضى .. لمن كان هذا الغناء .. وأين يمكن غناؤه إلا في ميدان التحرير .. الصديق العزيز الغائب إلى حين .. أنت لم تمت .. لأن الأحباب لا يموتون .. أنت غائب لبعض الوقت .. أو مختبئ في مكان ما .. راحل عبر الزمن كعادتك .. لذلك يطيب لي حين تعود في يوم ما .. أو في حلم ما .. أن تقبل السلام والتحية والاحترام .