إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية    وزير الري يتابع موقف مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالى الحالى 2025 / 2026    انطلاق فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى الفرنسى "كليوباترا - 2025"    منهم يمامة وسري الدين والهضيبي، مرشحون قيد الدراسة على رئاسة الوفد    تقلبات منتظرة.. مفاجأة عن أسعار الخضار الفترة القادمة    9 مطالب في لقاء رئيس مركز باريس في الوادي الجديد بالأهالي    ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 14 ديسمبر 2025    بروتوكول تعاون بين الاتصالات والنيابة العامة لتنفيذ 10 مشروعات تطوير رقمى    تعرف على سعر الدولار أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم 14 ديسمبر    وزير الخارجية ونظيره البلجيكي يؤكدان عمق العلاقات «المصرية - البلجيكية»    لا مساومة فى الحق الفلسطينى    جوتيريش: استهداف قوات حفظ السلام بجنوب كردفان جريمة حرب    قائد الجيش الأوكراني: نتصدى لأكبر هجمات روسية منذ بدء الحرب على طول خط الجبهة    هل لعب صلاح مباراته الأخيرة مع ليفربول؟.. كوناتى يكشف مستقبل الفرعون.. فيديو    موعد مباراة مانشستر سيتي وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة    بعد خسارته في إنتركونتيننتال، موعد مباراة بيراميدز القادمة    تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ألافيس في الدوري الإسباني    كثافة مرورية أعلى دائري السلام بسبب انقلاب تريلا    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    اليوم.. محاكمة الشيخ سمير مصطفى بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية    محافظة القاهرة تخصص مكانًا لإيواء الكلاب الضالة    معرض عن رحلة العائلة المقدسة بمتحف الطفل بالتعاون مع المركز الثقافي المجري    لماذا تسخرون من السقا؟!    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    هام من الصحة بشأن حقيقة وجود فيروس ماربورغ في مصر.. تفاصيل    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    بدء الصمت الانتخابي فى 55 دائرة ضمن المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    بمشاركة اشرف عبد الباقي.. ختام مهرجان المنيا الدولي للمسرح في دورته الثالثة (صور)    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    دون خسائر بشرية.. اندلاع حريق في منزل بساحل سليم أسيوط    اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة بقضية الدارك ويب    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاحد 14-12-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الاحد 14-12-2025 في محافظة قنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 14-12-2025 في محافظة قنا    حادث جامعة براون وتحذير الأرصاد الأبرز.. جولة إخبارية لأهم الأحداث الساخنة (فيديو)    مصرع حداد سقطت عليه رأس سيارة نقل بالدقهلية    45 دقيقة متوسط تأخيرات قطارات «طنطا - دمياط».. 14 ديسمبر    لميس الحديدي: اتفرجت على "الست" مرتين.. الناس بتصفق بعد كل مشهد    ستار بوست| عبلة كامل تتحدث بعد غياب.. وقرار غير حياة عمرو يوسف    الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    وزير الخارجية الأمريكي روبيو يحذر رواندا من إجراءات بسبب الكونغو    فيلم فلسطين 36 يفتتح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية بحضور مخرجته وكامل الباشا    رئيس الإنجيلية يبدأ جولته الرعوية بمحافظة المنيا    نائب وزير الصحة: حياة كريمة كانت السبب الأكبر في إعلان مصر خالية من التراكوما المسبب للعمى    المستشار عبد الرحمن الشهاوي يخوض سباق انتخابات نادي قضاة مصر    الكتب المخفضة تستقطب زوار معرض جدة للكتاب 2025    آرسنال ينتزع فوزًا مثيرًا من وولفرهامبتون ويواصل الابتعاد في الصدارة    باريس سان جيرمان يفوز على ميتز في الدوري الفرنسي    طفل يلقي مصرعه خنقًاً.. ويُكشف عنه أثناء لعب أصدقائه بقرية اللوزي بالداقهلية    توروب عن إمام عاشور: عودته من الإصابة تمنح الأهلي قوة إضافية    الزراعة: التوعية وتغيير سلوكيات المجتمع مفتاح حل أزمة كلاب الشوارع    إينيجو مارتينيز ينتظم في مران النصر قبل موقعة الزوراء    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعمال عبد الحليم تحت حصار القرصنة

- محسن جابر يمتلك 90% من تراثه ويطالب الدولة بالمساعدة في حمايته
- بطيشة: جزء كبير من أعماله هربُ خارج مصر
تنوعت أعمال "العندليب الأسمر" الغنائية ما بين العاطفي والوطني والديني، ليرضي كل الأذواق في الوطن العربي، وتنحصر ملكية أغنيات عبد الحليم لدى شركة "عالم الفن" التي تمتلك مايقرب من 90 بالمائة من أعمال "العندليب" بعدما أشتراها مالك الشركة المنتج محسن جابر من شركة "صوت الفن" التي كانت تملكها سابقا، الجدير بالذكر أن شركة "صوت الفن" كانت مملوكة لكل من عبد الحليم ومحمد عبد الوهاب ومجدي العمروسي، وتشمل تلك الأغنيات ما قدمه "العندليب" من إنتاج الشركة في شكل اسطوانات وشرائط كاسيت وحفلات كبرى وبعض أغنيات أفلامه التي قدمها للسينما، لكن يخرج من هذا الأغنيات التي سجلها للإذاعة المصرية والتي قيل أن الكثير منها تم إهداره من مكتبة الإذاعة المصرية بالسرقة والسطو عليها، والمفارقة أن عدد هذه الأغنيات يبلغ تقريبا نصف ما قدمه "العندليب" من أغنيات خلال مشواره الفني..
علي عبد الفتاح، المستشار الإعلامي لشركة "عالم الفن" أكد أن أغنيات "حليم" التي تمتلكها الشركة تخضع للحماية وهي غير معرضة للسرقة أو لسوء الإستغلال بسبب الموقف الصارم للشركة اتجاه كل محاولات سرقتها.
في يد أمينة
ويضيف عبد الفتاح: "منذ تولي شركة "عالم الفن" حماية تراث شركة "صوت الفن" وهي حريصة على أرشفته بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة، كما أن للشركة الحق في استغلال هذه الأعمال واعادة طبعها أو تقديمها بأي شكل ترغب فيه"، ويؤكد عبد الفتاح أن أغنيات "العندليب" مازالت تتربع على عرش الأغنية في مصر: "تحرص الشركة على أن تكون أعمال "العندليب" متوفرة لجمهوره، لا سيما أن هذا يعد الهدف الأول للشركة التي تسعى لحفظ التراث الغنائي المصري، لذا فأننا نحرص على نشر هذه الأغنيات وإعادة طبعها باستمرار، كما أن الأغنيات متوفرة عبر موقع الشركة على الإنترنت وتباع أيضا على أسطوانات "دي في دي"، ونتولى التواصل مع كبرى المتاجر الموسيقية في العالم لتوزيع تلك النسخ لكل الجاليات العربية المحبة لصوت "العندليب"، وعامة فأن شهر مارس يشهد زيادة مبيعات ألبومات "حليم" تناسبا مع ذكرى ميلاده".
"العندليب" في القلب
وعن شعبية أغنيات "العندليب" بين الأجيال الجديدة يقول عبد الفتاح: "هناك مفاجأة لا يعلمها الكثيرون وهي أنه حينما تم افتتاح إحدى إذاعات الأغاني التابعة للإذاعة المصرية منذ مايقرب من 3 سنوات أراد مسئول الهندسة الإذاعية بالمحطة اختبار قوة ونقاء ترددها في مرحلة البث التجريبي فقام بوضع اسطوانة تضم عدد من أغنيات "العندليب" وتمت إذاعتها في الأيام الأولى للمحطة، وهنا ظن الجمهور إنها إذاعة خاصة ب"حليم" وأرتفعت نسب الاستماع لها من أول يوم، هذه القصة تكشف مدى حب الجمهور له حتى بعد مرور عقود على رحيله".
الخطر الأكبر
أما عن أكبر المخاطر التي تواجه تراث "حليم" لدى شركة "عالم الفن"، يؤكد علي عبد الفتاح أن عمليات القرصنة عبر الإنترنت هي الخطر الأكبر ليس على التراث الموسيقي والغنائي بالكامل، وهنا يتوجه عبد الفتاح برسالة إلى المسئولين عن الثقافة في مصر قائلا: "المنتج محسن جابر يبذل قصارى جهده للحفاظ على هذا التراث وأرشفته وفقا للأساليب الحديثة التي تتطور يوما بعد الآخر، وعلى جانب آخر نتمنى أن يتدخل المسئولين لحماية هذا التراث وتنفيذ القوانين التي تحمي الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني، وأحذر أن تراثنا بالكامل أصبح مهدد بسبب قرصنة الإنترنت التي تواجه أي قوانين رادعة".
إهداءات الإذاعة
للإذاعة دور مهم في الحفاظ على تراثنا الموسيقي لا سيما تراث "العندليب الأسمر" الذي يمثل جزءا كبيرا من هذا التراث، ويقول الشاعر والإذاعي عمر بطيشة عن حقوق الإذاعة في إذاعة تراث "حليم": "العندليب كان حريصا منذ احترافه الغناء على اهداء الإذاعة المصرية حق إذاعة أغنياته التي أنتجها من خلال شركة "صوت الفن" وهو الحق الذي أستندت إليه الإذاعة في حفظ وأرشفة أعمال "العندليب" حفاظا عليها، لذلك فهي تذاع على كافة إذاعات الدولة بنقاء عالي حتى الآن، لكن الإذاعة تراعي أيضا سداد الرسوم المالية المستحقة عن إذاعة تلك الأغنيات، وهو المتعرف عليه باسم "حق الأداء العلني"، وهو الحق الذي يتولى تحصيله جمعية المؤلفين والملحنين المصرية لتوزيعها على صناع هذه الأعمال من شعراء وملحنين ومطربين".
سرقة التراث
وعن ما أثير حول فقدان عدد من أغنيات "العندليب" المهداة للإذاعة أكد بطيشة قائلا: "لا أحد ينكر أنه تم فقد عدد كبير من المصنفات الفنية التي تمتلكها الإذاعة من أرشيفها عن طريق عمليات السرقة المتكررة التي تعرضت لها مكتبات الإذاعة على مدار عقود طويلة، وبالتحديد على يد البعض الذين قاموا ببيعها بعد ذلك للعديد من المحطات الفضائية والإذاعية الخليجية، وهذا الأمر لم يقتصر فقط على أغنيات "العندليب" فهناك العديد من المصنفات الفنية والغنائية التي فقدتها الإذاعة كالبرامج والمسلسلات القديمة وخطب بعض القادة والزعماء الراحلين وكلها بيعت خارج مصر، كان من المفترض أن لا تمر هذه الوقائع بعد كشفها مرور الكرام، وأن يحاسب سارقيها بعد التحقيق معهم لكن للأسف لم يحدث ذلك"، وعن إمكانية مطالبة الإذاعة كجهة مالكة لبعض أعمال "العندليب" بحقوقها المادية في حال استغلال المصنفات التي تمت سرقتها قال: "ما نتحدث عنه مرتبط بقوانين حقوق الملكية الفكرية التي لا تطبق في مصر، خاصة وأن هذه الأعمال سرقت أو سربت خارج الإذاعة بل وخارج مصر وأصبح من الصعب ملاحقتها.. أنا شخصيا تعرضت للسرقة من قناة "الجزيرة" التي نقلت اسم وفكرة برنامجي الإذاعي "شاهد على العصر" دون أذن، وللأسف لم أحصل على حقي الأدبي أو المادي حتى الآن".
أما فيما يتعلق بتقييمه لمدى استغلالنا لتراث "العندليب" وكم إذاعته مقارنة بغيره من المطربين قال: "الإذاعة المصرية تولي اهتماما كبيرا لأعمال "العندليب" وتضعها ضمن خرائطها في البث بالقدر الذي يليق بشعبية وقيمة وتاريخ "العندليب" على كافة باقاتها وبرامجها الإذاعية منها إذاعة الأغاني والشرق الأوسط والبرنامج العام وغيرها، لكن يؤخذ عليها عدم الاهتمام بأغنياته الطويلة التي كان يقدمها في الحفلات واعطاء الأولوية للأغنيات القصيرة فقط وهو ما قد يعطي انطباعا بعدم اهتمامها بإذاعة أغانيه.. قد يكون ذلك نتيجة لضيق فترات البث وزخم البرامج والفقرات الإذاعية التي تعرضها معظم المحطات والتي لا تناسبها أغاني "العندليب" التي كانت تمتاز بطول مدتها الزمنية مثل "حاول تفتكرني ، قارئة الفنجان، زي الهوى، وموعود".
إعادة ترتيب الأوراق
أما نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية أكدت أن الإذاعات المصرية تمتلك عدد كبير من الأغنيات الخاصة ب"حليم" وأنها تقوم باستغلاله بشكل جيد: "نقوم بإستغلال تراث عبد الحليم لدينا بالشكل الأمثل، كل الإذاعات التابعة لقطاع الدولة تقوم ببث أغاني "العندليب" بشكل مستمر وعلى مدار اليوم"، كما كشفت رئيس الإذاعة أن أغنيات "العندليب" مازالت تحظى بقبول ونسبة استماع مرتفعة بين باقي المصنفات التي تقدمها الإذاعة وهو ما أكدته قائلة: "على الرغم من مرور عدة سنوات على رحيل عبد الحليم إلا أنه لا زال يحتل مرتبة متقدمة في نسب الاستماع.. ونحن نستغل ذلك جيدا".
كما أعلنت نادية عن نيتها إعادة فتح ملف أغنيات التراث وملف الموسيقى والغناء خاصة ما يتضمنه من تراث "العندليب" خلال الفترة المقبلة: "لا أعلم بشكل محدد لمن تأول ملكية أغنيات "العندليب الأسمر" التي نقوم ببثها من خلال قنوات إذاعتنا المتعددة، ولا أملك معلومات كافية عن هذا الملف نظراً لأنه لم يمر سوى أيام على جلوسي في منصب رئاسة الإذاعة، لكني أضع قسم الموسيقى والغناء في أهم أولويات العمل، وسأقوم بالبحث في الأمر خلال الأيام القادمة لأنه من الضروري أن نعرف مصير هذه الأغنيات التي تعتبر من الكنوز، وأدرس كيف نحافظ عليها ونقوم بإستغلالها بشكل جيد، لذلك أعمل خلال الفترة القادمة على فتح باب حقوق إذاعة هذه الأغنيات".
- محسن جابر يمتلك 90% من تراثه ويطالب الدولة بالمساعدة في حمايته
- بطيشة: جزء كبير من أعماله هربُ خارج مصر
تنوعت أعمال "العندليب الأسمر" الغنائية ما بين العاطفي والوطني والديني، ليرضي كل الأذواق في الوطن العربي، وتنحصر ملكية أغنيات عبد الحليم لدى شركة "عالم الفن" التي تمتلك مايقرب من 90 بالمائة من أعمال "العندليب" بعدما أشتراها مالك الشركة المنتج محسن جابر من شركة "صوت الفن" التي كانت تملكها سابقا، الجدير بالذكر أن شركة "صوت الفن" كانت مملوكة لكل من عبد الحليم ومحمد عبد الوهاب ومجدي العمروسي، وتشمل تلك الأغنيات ما قدمه "العندليب" من إنتاج الشركة في شكل اسطوانات وشرائط كاسيت وحفلات كبرى وبعض أغنيات أفلامه التي قدمها للسينما، لكن يخرج من هذا الأغنيات التي سجلها للإذاعة المصرية والتي قيل أن الكثير منها تم إهداره من مكتبة الإذاعة المصرية بالسرقة والسطو عليها، والمفارقة أن عدد هذه الأغنيات يبلغ تقريبا نصف ما قدمه "العندليب" من أغنيات خلال مشواره الفني..
علي عبد الفتاح، المستشار الإعلامي لشركة "عالم الفن" أكد أن أغنيات "حليم" التي تمتلكها الشركة تخضع للحماية وهي غير معرضة للسرقة أو لسوء الإستغلال بسبب الموقف الصارم للشركة اتجاه كل محاولات سرقتها.
في يد أمينة
ويضيف عبد الفتاح: "منذ تولي شركة "عالم الفن" حماية تراث شركة "صوت الفن" وهي حريصة على أرشفته بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة، كما أن للشركة الحق في استغلال هذه الأعمال واعادة طبعها أو تقديمها بأي شكل ترغب فيه"، ويؤكد عبد الفتاح أن أغنيات "العندليب" مازالت تتربع على عرش الأغنية في مصر: "تحرص الشركة على أن تكون أعمال "العندليب" متوفرة لجمهوره، لا سيما أن هذا يعد الهدف الأول للشركة التي تسعى لحفظ التراث الغنائي المصري، لذا فأننا نحرص على نشر هذه الأغنيات وإعادة طبعها باستمرار، كما أن الأغنيات متوفرة عبر موقع الشركة على الإنترنت وتباع أيضا على أسطوانات "دي في دي"، ونتولى التواصل مع كبرى المتاجر الموسيقية في العالم لتوزيع تلك النسخ لكل الجاليات العربية المحبة لصوت "العندليب"، وعامة فأن شهر مارس يشهد زيادة مبيعات ألبومات "حليم" تناسبا مع ذكرى ميلاده".
"العندليب" في القلب
وعن شعبية أغنيات "العندليب" بين الأجيال الجديدة يقول عبد الفتاح: "هناك مفاجأة لا يعلمها الكثيرون وهي أنه حينما تم افتتاح إحدى إذاعات الأغاني التابعة للإذاعة المصرية منذ مايقرب من 3 سنوات أراد مسئول الهندسة الإذاعية بالمحطة اختبار قوة ونقاء ترددها في مرحلة البث التجريبي فقام بوضع اسطوانة تضم عدد من أغنيات "العندليب" وتمت إذاعتها في الأيام الأولى للمحطة، وهنا ظن الجمهور إنها إذاعة خاصة ب"حليم" وأرتفعت نسب الاستماع لها من أول يوم، هذه القصة تكشف مدى حب الجمهور له حتى بعد مرور عقود على رحيله".
الخطر الأكبر
أما عن أكبر المخاطر التي تواجه تراث "حليم" لدى شركة "عالم الفن"، يؤكد علي عبد الفتاح أن عمليات القرصنة عبر الإنترنت هي الخطر الأكبر ليس على التراث الموسيقي والغنائي بالكامل، وهنا يتوجه عبد الفتاح برسالة إلى المسئولين عن الثقافة في مصر قائلا: "المنتج محسن جابر يبذل قصارى جهده للحفاظ على هذا التراث وأرشفته وفقا للأساليب الحديثة التي تتطور يوما بعد الآخر، وعلى جانب آخر نتمنى أن يتدخل المسئولين لحماية هذا التراث وتنفيذ القوانين التي تحمي الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني، وأحذر أن تراثنا بالكامل أصبح مهدد بسبب قرصنة الإنترنت التي تواجه أي قوانين رادعة".
إهداءات الإذاعة
للإذاعة دور مهم في الحفاظ على تراثنا الموسيقي لا سيما تراث "العندليب الأسمر" الذي يمثل جزءا كبيرا من هذا التراث، ويقول الشاعر والإذاعي عمر بطيشة عن حقوق الإذاعة في إذاعة تراث "حليم": "العندليب كان حريصا منذ احترافه الغناء على اهداء الإذاعة المصرية حق إذاعة أغنياته التي أنتجها من خلال شركة "صوت الفن" وهو الحق الذي أستندت إليه الإذاعة في حفظ وأرشفة أعمال "العندليب" حفاظا عليها، لذلك فهي تذاع على كافة إذاعات الدولة بنقاء عالي حتى الآن، لكن الإذاعة تراعي أيضا سداد الرسوم المالية المستحقة عن إذاعة تلك الأغنيات، وهو المتعرف عليه باسم "حق الأداء العلني"، وهو الحق الذي يتولى تحصيله جمعية المؤلفين والملحنين المصرية لتوزيعها على صناع هذه الأعمال من شعراء وملحنين ومطربين".
سرقة التراث
وعن ما أثير حول فقدان عدد من أغنيات "العندليب" المهداة للإذاعة أكد بطيشة قائلا: "لا أحد ينكر أنه تم فقد عدد كبير من المصنفات الفنية التي تمتلكها الإذاعة من أرشيفها عن طريق عمليات السرقة المتكررة التي تعرضت لها مكتبات الإذاعة على مدار عقود طويلة، وبالتحديد على يد البعض الذين قاموا ببيعها بعد ذلك للعديد من المحطات الفضائية والإذاعية الخليجية، وهذا الأمر لم يقتصر فقط على أغنيات "العندليب" فهناك العديد من المصنفات الفنية والغنائية التي فقدتها الإذاعة كالبرامج والمسلسلات القديمة وخطب بعض القادة والزعماء الراحلين وكلها بيعت خارج مصر، كان من المفترض أن لا تمر هذه الوقائع بعد كشفها مرور الكرام، وأن يحاسب سارقيها بعد التحقيق معهم لكن للأسف لم يحدث ذلك"، وعن إمكانية مطالبة الإذاعة كجهة مالكة لبعض أعمال "العندليب" بحقوقها المادية في حال استغلال المصنفات التي تمت سرقتها قال: "ما نتحدث عنه مرتبط بقوانين حقوق الملكية الفكرية التي لا تطبق في مصر، خاصة وأن هذه الأعمال سرقت أو سربت خارج الإذاعة بل وخارج مصر وأصبح من الصعب ملاحقتها.. أنا شخصيا تعرضت للسرقة من قناة "الجزيرة" التي نقلت اسم وفكرة برنامجي الإذاعي "شاهد على العصر" دون أذن، وللأسف لم أحصل على حقي الأدبي أو المادي حتى الآن".
أما فيما يتعلق بتقييمه لمدى استغلالنا لتراث "العندليب" وكم إذاعته مقارنة بغيره من المطربين قال: "الإذاعة المصرية تولي اهتماما كبيرا لأعمال "العندليب" وتضعها ضمن خرائطها في البث بالقدر الذي يليق بشعبية وقيمة وتاريخ "العندليب" على كافة باقاتها وبرامجها الإذاعية منها إذاعة الأغاني والشرق الأوسط والبرنامج العام وغيرها، لكن يؤخذ عليها عدم الاهتمام بأغنياته الطويلة التي كان يقدمها في الحفلات واعطاء الأولوية للأغنيات القصيرة فقط وهو ما قد يعطي انطباعا بعدم اهتمامها بإذاعة أغانيه.. قد يكون ذلك نتيجة لضيق فترات البث وزخم البرامج والفقرات الإذاعية التي تعرضها معظم المحطات والتي لا تناسبها أغاني "العندليب" التي كانت تمتاز بطول مدتها الزمنية مثل "حاول تفتكرني ، قارئة الفنجان، زي الهوى، وموعود".
إعادة ترتيب الأوراق
أما نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية أكدت أن الإذاعات المصرية تمتلك عدد كبير من الأغنيات الخاصة ب"حليم" وأنها تقوم باستغلاله بشكل جيد: "نقوم بإستغلال تراث عبد الحليم لدينا بالشكل الأمثل، كل الإذاعات التابعة لقطاع الدولة تقوم ببث أغاني "العندليب" بشكل مستمر وعلى مدار اليوم"، كما كشفت رئيس الإذاعة أن أغنيات "العندليب" مازالت تحظى بقبول ونسبة استماع مرتفعة بين باقي المصنفات التي تقدمها الإذاعة وهو ما أكدته قائلة: "على الرغم من مرور عدة سنوات على رحيل عبد الحليم إلا أنه لا زال يحتل مرتبة متقدمة في نسب الاستماع.. ونحن نستغل ذلك جيدا".
كما أعلنت نادية عن نيتها إعادة فتح ملف أغنيات التراث وملف الموسيقى والغناء خاصة ما يتضمنه من تراث "العندليب" خلال الفترة المقبلة: "لا أعلم بشكل محدد لمن تأول ملكية أغنيات "العندليب الأسمر" التي نقوم ببثها من خلال قنوات إذاعتنا المتعددة، ولا أملك معلومات كافية عن هذا الملف نظراً لأنه لم يمر سوى أيام على جلوسي في منصب رئاسة الإذاعة، لكني أضع قسم الموسيقى والغناء في أهم أولويات العمل، وسأقوم بالبحث في الأمر خلال الأيام القادمة لأنه من الضروري أن نعرف مصير هذه الأغنيات التي تعتبر من الكنوز، وأدرس كيف نحافظ عليها ونقوم بإستغلالها بشكل جيد، لذلك أعمل خلال الفترة القادمة على فتح باب حقوق إذاعة هذه الأغنيات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.