قال وزير الموارد المائية والري، د. حسام المغازي، إن اتفاق سد النهضة الذى تم توقيعه بين رؤساء الدول الثلاثة حطم جبل عدم الثقة مع إثيوبيا لتحل بدلاً منه الثقة بين الأطراف، حيث إننا عانينا من وجود جبل من عدم الثقة جعلنا لا نرى بعضنا. أضاف الوزير أن الوثيقة تصبح نافذة عقب توقيعها من الرؤساء الثلاثة، مشدداً على أن برلمانى أثيوبيا والسودان سيشكلان خلال الشهرين القادمين بينما يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي أن يوقع محل البرلمان المصرى لأنه يملك السلطة التشريعية فى غياب البرلمان، وتصبح ملزمة للجميع مجرد توقيع رؤساء الدول. وقال وزير الرى إن الأزمة الحقيقية بين مصر وإثيوبيا كانت حول سعة تخزين المياه خلف السد ،وأن توليد الكهرباء من سد النهضة يلزمة ملئ خزان عملاق حددت سعته إثيوبيا ب74 مليار متر مكعب، لكن مصر اقترحت ملئه ب14 مليار متر مكعب فقط، مشددا على أن ملئ الخزان بالمقدار الذى حددته إثيوبيا يلزمه 6 سنوات تقتطع خلالها كمية من حصة مصر من مياه النيل ، مؤكدا انه لن يتم ملء خزانات سد النهضة إلا باتفاق مصر والسودان وإثيوبيا. وأشار إلى أن الوثيقة حددت اشتراك الدول الثلاثة في طريقة الملأ الأول وبذلك لا يكون القرار منفردا، إضافة إلى المشاركة فى وضع نظام جدول التشغيل السنوى بما لا يؤثر على دول المصب، مشدداً على أن الدول الثلاثة تشارك أيضاً فى حالة حدوث أمور طارئة، لافتاً إلى أنه سيتم تكوين آلية لوضع تلك المعايير بمشاركة وزراء الرى للدول الثلاث عند توقيع الاتفاقية الشاملة, وهو ما يطمئن مصر حول تلك الأزمة ، مشيرا الى أن مصر لديها دعوة مفتوحة من الجانب الإثيوبي لزيارة سد النهضة.