أدان جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن استعمال القوة في عدن. وأعرب بن عمر في بيان أصدره تعليقا على الأحداث التي شهدتها محافظة عدن عن قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر للأوضاع الأمنية في اليمن عموما ومدينة عدن على وجه التحديد. وأكد المبعوث الأممي أن ارتفاع وتيرة العنف بما فيه الضربات الجوية ضد القصر الرئاسي وانتقاله إلى مستويات غير مسبوقة يهدد أكثر من أي وقت مضى بجر اليمن إلى مواجهة شاملة سيدفع ثمنها الباهظ المواطنون اليمنيون العزل. ودعا الحكومة اليمنية وكافة الأطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري وغير المشروط للاقتتال ولكافة الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما حث الجميع في هذه الأوقات العصيبة إلى استحضار المصلحة العليا لليمن واليمنيين والمشاركة بجد ومسئولية وحسن نية في الحوار السلمي الجاري لإيجاد مخرج آمن من الأزمة الراهنة يجنب البلاد الويلات التي تعيشها دول قريبة اختارت طريق الاقتتال والتناحر بديلا للوسائل السلمية. وأضاف جمال بن عمر أن التطورات الخطيرة الأخيرة تؤكد صواب دعوات مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لجميع اليمنيين للإحجام عن استخدام القوة لتحقيق مآرب سياسية واعتماد الحوار السياسي الجاري الذي يجمع كافة الأطراف السياسية سبيلا وحيدا لحل المشاكل القائمة وتحقيق توافق وطني واسع حول اتفاق سياسي شامل يعيد العملية الانتقالية إلى المسار الصحيح الذي انحرفت عنه ويفتح الباب أمام تنفيذ ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية. وكانت قوات من الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد اشتبكت أمس مع قوات الأمن الخاص في عدن بقيادة العميد عبد الحافظ السقاف قائد فرع القوات في عدن والذي رفض قرار الرئيس بإقالته منذ نحو 3 أسابيع وانتهت الأمور إلى هروب السقاف ومقتل رئيس أركان حرب قوات الأمن الخاصة و12 من الجانبين منهم 3 من اللجان الشعبية. وقام الطيران الحربي اليمنى - الذي تسيطر عليه جماعة أنصار الله الحوثيين - بالإغارة على القصر الجمهوري مقر الرئيس هادى في عدن انطلاقا من صنعاء، ولم يصب الرئيس بأذى وعلق اجتماعا للجنة الأمنية العليا في عدن واصدر أوامره للقوات المسلحة بعدم تلقى أوامر من صنعاء بما فيهم رئيس الأركان ونائبه واللجنة الأمنية العليا التي عينها الحوثيون وأن تكون الأوامر منه ومن وزير الدفاع فقط.