الأم..حروف قليلة تحمل معاني كبيرة، هي الصديقة والأخت والسند، حباها الله سبحانه وتعالى بأسمى الصفات وذكرها نبيه الكريم في أحاديثه فالجنة تحت أقدامها وطاعتها واجبة. هي من تعطي الحب والحنان والاهتمام دون انتظار المقابل، ومهما اختلفت البلاد والأزمنة والعقائد..تبقى صفات الأم واحدة. والأم المصرية دوما مميزة، بكفاحها وحنانها، وكما يتميز المصري بخفة ظله، يحتفظ الكثيرون منا بذكريات عن الطفولة والشباب مع أمهاتنا وأقوالا مأثورة عديدة تحمل طابعا كوميديا وتهديدات ضاحكة لا يكاد يخلو منها بيت مصري. "قوم ذاكر".."والنبي مانت فالح".."روق أوضتك".."لمي شعرك".."هسيبلكوا البيت ومش هرجع".."، وغيرها من المقولات التي سمعناها جميعا من أمهاتنا، ورغم طابعها الغاضب والمضحك، إلا أنها تخفي ورائها قلب طيب يتمنى أن يرى أبناءه الأفضل دائما. والأم المصرية تتميز عن غيرها من أمهات العالم بأنها الوحيدة القادرة على إنهاء أي محادثة بأقل عدد ممكن من الكلمات، "هو كده"، وتتسلح بكل ما تقع عليها يدها من أحذية أو أدوات مطبخ أو حتى السكاكين لتهاجم بها أبنائها إذا نطقوا بكلمه بعد إغلاقها للنقاش. وبمناسبة عيد الأم، أردنا معرفة أشهر الجمل والمقولات التي يسمعها الأبناء من أمهاتهم. " أبقى قابلني لو فلحت" هكذا انطلق على "25 عامًا" بمجرد أن طرحنا عليه السؤال عن أشهر جملة ترددها والدته دائما له. وقال علي "30 عاما" أن والدته دائمًا ما تدعو له بأن يحبب الله فيه الناس، مما سبب له العديد من المشاكل على المستوى الشخصي، عندما أحب فتاتين في نفس الوقت. فيما قال عبد الله "28 عامًا"، ومحمود "33 عاما" إنهم لن يستطيعا أن يجيبا على هذا السؤال، مفضلين الاكتفاء بابتسامه عريضه مع الاحتفاظ بإجابة السؤال لأنفسهم. "ربنا يوسع رزقك" هي الدعوة التي دائما ما تدعوا بها والدة عبد السلام "33 عامًا" وهو ذاهب إلى عمله مضيفا أن والدته لا تقوم بالدعاء عليه أبدًا. فيما قال أحمد "28 عامًا" أمي دائما ما تقوم بإيقاظي من النوم وتقول لي " يابني قوم كده أتأخرت بقالي ساعة بصحيك و دي أخر مرة هاصحيك فيها وبعد 10 ثواني يابني قوم تعبت قلبي معاك" مضيفا أن والدته لا تكل ولا تمل من مصلحته مضيفا أنه يحبها جداً. وقال كريم إن والدته دائما تطالبه هو وأخواته بالمذاكرة قائلة " بكرة فية امتحانات خشوا ذاكروا"، بينما قال أحمد عبد الحميد إن "مفيش نزول عندك بكرة مدرسه، ولما يجي بابا هقوله" هما الجملتين اللاتي تقولهما والدته دائما له. فيما تقول نادية، كانت أمي "رحمها الله" امرأة قوية الشخصية، وأذكر أن أشهر جملة كانت تقولها لي دوما "ربنا يوقفلك ولاد الحلال"، وحين كانت تغضب مني كانت تقول لي ضاحكة "بكرة تخلفي عيلة تطلع عينك زي ما انتي مطلعة عيني". فيما قالت هدى أن والدتها دائما ما تطلب منها العديد من الأشياء الخاصة بعمل المنزل " اغسلي المواعين، لمي شعرك، اللينسيز دي هتعميكي رغم اني بلبسها كل سنة مرة، وأنا في سنك كان وزني 45 كيلو وكنت مخلفة أختك، أعمل ريجيم تقولي هتضعفي وتجيلك أنيميا". "مفيش فايدة فيك"، يقول أحمد، 21 عاما، أن هذه الجملة هي التي ترددها له دوما والدته، بالطبع إضافة إلى "والنبي مانت فالح" على الرغم من نجاحه في دخول كلية من كليات القمة وتفوقه الدراسي، وفي الوقت ذاته يؤكد أحمد أنه لا يستطيع العيش من دون سماع صوت والدته حتى وإن كانت تقول له "مفيش فايدة فيك". "يا خيبتك التقيلة" هكذا يقول محمد 29 عاما أنها الجملة الأشهر التي تقولها لها والدته دائما على الرغم من أنه ناجح في حياته ولديه أسرة وطفلة صغيرة. " بهدلت الشقة ألي لسه مروقينها بالكوتشي بتاعك"، " وربنا ما هتلاقي إلي تستحملك وتستحمل الفوضى بتاعتك دي "هكذا يقول يوسف "25 عاماً" الذي أكد على أنه يحب والدته ولا يتصور حياته بدونها، إلا أنه اعترف أنه إنسان يعشق الفوضى على عكس والدته. "وربنا ما أنتا نافع" هي الجملة التي دائما ما تقولها والدة محسن "25 عاما" له طوال فترة تواجده بالمنزل. وبعد استطلاع آراء عدد من الأشخاص بعضهم قال إن والدته دائما الدعاء له والبعض قال بابتسامه عريضة أن والدته تدعوا عليه إلا أنهم أجمعوا بأنهم لا يستطيعون العيش بدون أمهاتهم الذين يحبونها أكثر من أي شيء آخر في الحياة ولا يستطيعون تصور يومهم بدونها.