اتهم وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل النظام السوري بالسعي لتحويل الصراع في سوريا إلى "صراع طائفي". و حذرا من أن هذا الأمر يهدد بحرب أهلية ليس في سوريا فقط ، ولكن في لبنان أيضا ، كما يهدد التعايش والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. وقال وزير الخارجية السعودية - في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذي يزور السعودية حاليا لحضور الاجتماع الثاني للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة المنعقد في جدة - أن إقامة منطقة عازلة في سوريا هي مسئولية مجلس الأمن من أجل توفير منطقة آمنة لحماية المدنيين السوريين النازحين والفارين من عمليات القتل والعنف والذين لا تتوفر لهم أي أسلحة للدفاع عن أنفسهم بينما يستخدم النظام السوري كل أنواع الأسلحة. وأعرب الفيصل عن دهشته من أن النظام السوري يقبل المبادرات العربية والدولية ولكنه يماطل ولا ينفذ أي منها ، مرجعا ذلك إلى انه يرغب في كسب الوقت والاستمرار في محاولة القضاء على الانتفاضة الشعبية السورية باستخدام وسائل البطش والعنف. وحمل وزير الخارجية السعودية مجلس الأمن مسئولية العمل على وقف تدهور الأوضاع في سوريا والإسراع باتخاذ قرار حاسم بعد الإطلاع على تقرير الوسيط المشترك كوفي عنان الذي من المقرر تقديمه خلال الأسابيع القادمة، معربا عن أمله في أن يأتي هذا التقرير صادقا ومحددا وشفافا. وحول لجوء الجامعة العربية للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة قال الأمير سعود الفيصل إن هذه مسئولية مجلس الأمن وليست مسئولية الجامعة العربية ، أما عن إمكانية القيام بعمل عسكري عربي ، أشار الوزير السعودي إلى أن العائق هو الإحداث التي تشهدها بعض الدول العربية والتي تجعل من الصعب القيام بأي عمل عسكري عربي في الوقت الراهن وحتى تستقر الأوضاع في هذه الدول. وندد الأمير سعود الفيصل بموقف إيران من الوضع في سوريا وتناقضها مع موقفها من البحرين بزعم احترامها لحقوق الشعوب، بينما تدعم النظام السوري ضد شعبه، رغم انه لأوجه للمقارنة بين إعداد الضحايا في سوريا وفي البحرين.