توالت ردود فعل الصحف العالمية حول الحكم الصادر ضد الرئيس المصري السابق محمد حسنى مبارك السبت2 يونيه . ووصفت صحيفة صوت أمريكا المحاكمة بالتاريخية مؤكدة إنها شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة . ومن المفارقات التي لفتت إليها الصحيفة الانتباه أن القاعة التي تمت بها المحاكمة في أكاديمية الشرطة ، كانت في يوماً من الأيام تحمل اسم "قاعة مبارك" . وأضافت الصحيفة أن الحكم الذي لم يرضى غالبية المصريين ودفع بالآلاف للشوارع يأتي في وقت حساس للغاية ، ويزيد من أجواء التوتر التي تسود البلاد جراء نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة . ورأت صحيفة الجارديان البريطانية أن نتائج المحاكمة ستؤثر على قواعد لعبة الانتخابات والتي يتنافس فيها كلا من أحمد شفيق ومحمد مرسى على كتلة الوسط التي أعطت أصواتها لوجوه الثورة كحمدين صباحى وأبو الفتوح . وبحسب الصحيفة فان الإخوان استغلوا الحكم في تعزيز مكانتهم بين الثوار التي كانت قد تعرضت لهزة كبيرة ، وذلك من خلال إعلان انضمامها لشباب الثورة في احتجاجه ضد الحكم . أما شفيق فحاول تجريد الحكم واستخلاصه في قاعدة انه لا أحد فوق القانون ، من ناحية أخرى أشارات الصحيفة إلى إعلان المجلس العسكري عزمه المضي قدماً فئ جدوله الزمني لتسليم السلطة . ووصفت الصحيفة الحكم بأنه انتصار لسلطة الدولة والذي تمثل في تبرئة قيادات الداخلية الذين كانوا يتولون القيادة إبان الثورة ، منبهة إلا إن إفلات القيادات من العقوبة كان أحد محركات ثورة يناير . وأضافت الصحيفة انه بينما يبدو الحكم ظاهرياً و كأنه إدانة للنيابة العامة التي قصرت في تقديم الدلائل ، إلا انه في حقيقة الأمر يسلط الضوء على قصور القوانين العصرية التي خلت من أحكام تدين أشخاص فتحوا النار على مواطنين عزل خرجوا للتعبير غن رأيهم .