«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص كلمة وزير الداخلية مجدى عبد الغفار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 03 - 2015


بسم الله الرحمن الرحيم
( وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ )
صدق الله العظيم
( سورة الأنفال 46 )
- معالى السيد / الطيب بلعيز وزير الداخلية.. والجماعات المحلية فى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
- صاحب السمو الملكى/ الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.. ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس الوزراء, وزير الداخلية فى المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب.
- أصحاب السمو والمعالى الوزراء.
- معالى الدكتور/ محمد بن على كومان "أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب" .
- السيدات والسادة.. أعضاء الوفود.
أود فى مُستهل كلمتى أن أتوجه بعميق الشكر وعظيم التقدير لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وللجمهورية الجزائرية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الإستقبال والترحيب وكرم الضيافة التى حظينا بها منذ وصولنا ضيوفاً على بلدكم الشقيق.
وإذ أتوجه بالتهنئة لصاحب السمو الملكى الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.. على مبايعة الشعب السعودى لسموه ولى ولى العهد, وشغله لمنصب النائب الثانى لرئيس الوزراء، ووزير الداخلية فى المملكة العربية السعودية.. سائلين المولى عز وجل أن يعينه على مسئولياته الجسام.
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
يأتى إجتماعنا اليوم فى ظل التطورات المتلاحقة للتحديات التى تواجه أمتنا العربية.. وذلك بعد التحولات التى طرأت على حركة ونشاط التنظيمات الإرهابية وعلاقتها بعصابات الجريمة المنظمة منذ تحولت مواجهة تلك التنظيمات من مواجهة أمنية تهدف إلى تفكيكها وشل حركة قياداتها وكوادرها ومحاولة تصحيح مفاهيم عناصرها وتجفيف منابع تمويلها وعدم توفير ملاذ آمن للهاربين منها إلى حرب وجود أو عدم.. تستخدم فيها دولنا كافة أجهزتها لمواجهة هذا الخطر الداهم الذى لايستهدف الوصول للسلطة فحسب.. بل تقسيم الدول العربية وتدمير قدراتها العسكرية والأمنية ومحو تاريخها الثقافى وتراثها الدينى والحضارى.
لقد إستخدم أعداؤنا مرتزقة التنظيمات الإرهابية الذين تلوثت معتقداتهم بأفكار خوارج هذا العصر من مفكرى وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية لترويع الآمنين فى بلادنا بقتل الأبرياء بدم بارد ( ذبحاً أو حرقاً.. تفجيراً أو رمياً بالرصاص) والإعتداء على الأموال وإنتهاك المقدسات الدينية.. فضلاً عن إستخدامهم الإعلام المرئى والمسموع وشبكات التواصل الإجتماعى فى التحريض على العنف والإرهاب وإصدار التكليفات وتجنيد الأنصار ونشر الفكر المُنحرف فى كافة ربوع المعمورة.
لقد عمد أعداء أمتنا العربية بعد أن شعروا أن تنظيم القاعدة الإرهابى أصبح غير قادر على تحقيق مآربهم فى زعزعة الأنظمة العربية.. إلى ترك الساحة مفتوحة أمام التنظيم الذى أطلق على نفسه إسم ( الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" ) لينمو ويزداد عنفاً ودموية ويعلن عن وجوده.. إما بغض الطرف عن حركته تارةً, أو بدعمه مادياً ولوجيستياً وعسكرياً بشكل مباشر أو غير مباشر تارةً أخرى.. حيث تمكن هذا التنظيم من جذب أعداد كبيرة من الأنصار لإمتلاكه قدرات مالية كبيرة وأسلحة متطورة وتدريبات متقدمة على الأعمال الإرهابية وقدرات عالية على إستخدام شبكات الإنترنت لتجنيد الأنصار والتحريض على العنف.
وقد تعاظم خطر هذا التنظيم بعد أن بايعه تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء والتنظيمات الإرهابية على الساحة الليبية.. وسيظل يتعاظم خطره إذا لم تتضافر جهودنا وإذا لم نعزز تعاوننا لمكافحة الإرهاب فى كافة المجالات وبخاصةً تبادل المعلومات فى مختلف مجالات العمل الأمنى وتنفيذ المهام المشتركة وتجفيف مصادر التمويل.. وحث الدول على عدم توفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية ومحاولة إيجاد الصيغ القانونية الفعالة والآليات الناجزة.. لحجب المواقع الإلكترونية التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تواصلهم ونشر أفكارهم الخبيثة .
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
إننا ندرك إدراكاً كاملاً لحقيقة التحديات الأمنية التى تواجهها الدولة المصرية.. وأن حربنا على الإرهاب ليست بالحرب الهينة فهى حرب حتى نتمكن من إجتزاز الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه.. لذلك فقد إعتمدت وزارة الداخلية إستراتيجية أمنية متوازنة لمواجهة هذه التحديات.. إعتمدت على المحاور التالية:-
إعادة بناء قدرات هيئة الشرطة وتدريب ضباطها وأفرادها على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والجنائية.
التعاون مع الدول الصديقة على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى لمواجهة جرائم الإرهاب والإتجار فى البشر والهجرة غير الشرعية والإتجار فى المواد والعقاقير المخدرة وغيرها.
التعاون مع مؤسسات الدولة الدينية والثقافية والإعلامية لبث مواد توعية حول إنحراف الفكر المتطرف وخطورته وبث روح التسامح والإخاء وطرح مفاهيم الوسطية السمحة للإسلام.
إتخاذ خطوات جادة وسريعة فى بناء قدرات الدولة الإقتصادية وتنمية المناطق العشوائية والريفية لمحاصرة البؤر الإجرامية ومراكز تجنيد الشباب لصالح التنظيمات الإرهابية.. وستتوج هذه الجهود بعقد المؤتمر الإقتصادى بمدينة شرم الشيخ بعون الله .
إصدار قانون ( الكيانات الإرهابية ) الذى وضع تعريفاً دقيقاً لتلك الكيانات والمرتبطين بها مما سيكون له أثراً إيجابياً ملموساً فى الحد من الأنشطة الإرهابية .
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السادة الحضور..
لقد أعطت حالة عدم الإستقرار رالأمنى والسياسى فى بعض الدول العربية مع تنامى نشاط التنظيمات الإرهابية التى تحاول صبغ أعمالها الإجرامية بالصبغة الإسلامية الفرصة للدول التى تتربص بنا.. لتكيل الإتهامات بأننا دول صانعة للإرهاب.. وتحاول أن تُلصق بنا أسباب ظهوره وإنتشاره متجاهلةً أن الإحتلال وسلب حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وسرقة أراضية وإنتهاج المجتمع الدولى لسياسات منحازة ضد القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.. هو السبب الحقيقى والداعم القوى للإرهاب وعناصره.
وهنا يتحتم علينا أن نشير إلى خصوصية الأوضاع فى دولة ليبيا وتأثيرها على دول الجوار.. فى ظل منازعة تنظيمات إرهابية وأطراف غير شرعية للسلطة الشرعية المنتخبة شعباً والمعترف بها دولياً.. وتقاعس الأطراف الدولية ذات الصلة عن تقديم الدعم الكامل والحقيقى للسلطة الشرعية.. حتى تتمكن من بسط نفوذها على كامل الأراضى الليبية وتقضى على التنظيمات الإرهابية المتواجدة على أراضيها وتتصدى لجرائم الهجرة غير الشرعية ومحاولات إستغلال أراضيها فى تهريب السلاح والمواد والعقاقير المخدرة وغيرها من الجرائم العابرة للحدود الوطنية.
وأود أن أؤكد من خلال هذا المحفل الأمنى العربى الهام.. على أن مصر تثمن التعاون البناء مع أجهزة الأمن والمؤسسات الشرعية الليبية وتدعمها بشدة فى مكافحتها للإرهاب والسعى للحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.. كما تعول على إستمرار التعاون المُثمر معها لإجهاض المخططات العدائية وضبط الحدود وإحكام الرقابة على السواحل بما يحقق الأمن والإستقرار لها ولجيرانها.
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
منذ أن إستشعرت مصر خطورة تلك الأحداث المتلاحقة على الأمة.. لم تترك محفلاً إلا وحذرت من إحتمالات إتساع نطاق الإرهاب بالمنطقة وإمتداده وتشعبه ليصل لأبعد ما يمكن تصوره.. ولقد أكدنا خلال الدورات السابقة للمجلس الموقر على حتمية التضامن العربى فى هذه المرحلة الدقيقة لمواجهة التحديات التى تهدد أمن وإستقرار المنطقة.
وفى ظل كل هذه الأخطار والتحديات التى تواجه أمتنا العربية.. وما لها من تداعيات كبرى تُمثل تهديداً لكيانها وهويتها.. فقد أصبح الأمر يتطلب مراجعة شاملة لإستراتيجياتنا فى المواجهة والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه المساس بالأمن القومى العربى... وأرى فى هذا الصدد أن نضع فى إعتبارنا النقاط الهامة التالية:-
- أولاً: أهمية إتخاذ المجلس الموقر لإجراءات فاعلة لمواجهة التحديات الأمنية التى تواجهها الأمة العربية.. ويأتى فى مقدمتها التعجيل بعقد الإجتماع المُشترك لمجلسى وزراء الداخلية والعدل العرب.. لتفعيل الإتفاقيات الأمنية والقضائية.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المنطقة العربية من تداعيات أمنية متلاحقة.. تستوجب سرعة التعامل معها ومواجهتها بشتى الوسائل الأمنية والقانونية.
وأدعو الأمانة العامة للمجلس الموقر لإتخاذ كافة الإجراءات والسُبل الواجبة لذلك.. خاصةً وأن مصر قد تقدمت برؤيتها للأمانة العامة فى هذا المجال.. ويمكن أن تكون نواة للنقاش بين السادة أعضاء المجلسين.
- ثانياً: ضرورة إضطلاع المجلس المُوقر بإتخاذ قرارات حاسمة.. لتفعيل الآليات المتصلة بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فيما يتصل بحجب كافة المواقع الإلكترونية المُحرضة على الإرهاب والعنف وتجنيد الشباب لإرتكاب أعمال إرهابية.
- ثالثاً: إصدار المجلس المُوقر بياناً خاصةً بمكافحة الإرهاب والإستنكار الشديد للأعمال الإرهابية التى تشهدها بعض الدول العربية.. وتوجيه رسالة لدول العالم تتضمن أهمية التوقف عن أساليب التحريض الإعلامى وتنفيذ تعهداتها الدولية بعدم إيواء أو إستضافة أو منح حق اللجوء السياسى للعناصر والكوادر المُتطرفة والإرهابية وتسليم المطلوبين قضائياً.
- رابعاً: إضطلاع المجلس الموقر بحث المكتب العربى للأمن الفكرى.. للعمل على إستحداث إستراتيجية شاملة لمواجهة الفكر المتطرف على نحو يدعم جهود دولنا فى مكافحة الإرهاب.
- خامساً: تبنى مجلسكم المُوقر إستراتيجية لتنمية وتفعيل التعاون فى مجالات التدريب المُشترك وتبادل المعلومات لتنفيذ المهام العملياتية فى مواجهة الإرهاب والجريمة المُنظمة والجرائم العابرة للحدود بشكل أكثر كفاءة بما يحقق النتائج التى ننشدها جميعاً .
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
أود فى نهاية كلمتى أن أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير لكل من وقف إلى جانب الشعب المصرى وقيادته فى مواجهة الإرهاب.. وأتوجه بكل التقدير والعرفان لأشقائه فى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت.. على كل ما قدموه من دعم للشعب المصرى.. كما نُثمن موقف الأشقاء فى المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين على مواقفهم الداعمة للسياسة المصرية.
ولدينا عقيدة راسخة بأن مصر محفوظة بعون الله.. وستخرج من تلك الأزمات أقوى وأفضل مما سبق.. وسيتذكر الشعب المصرى من وقف معه فى خندق واحد.. كما أنه لن ينسى من وقف ضده ليعمل على إعاقة تنميته وقدرته على إستكمال مسيرته نحو التقدم والإستقرار.
كما أتقدم بالشكر للسيد محمد حصاد وزير الداخلية فى المملكلة المغربية الشقيقة على ما بذله من جهد خلال رئاسته للدورة السابقة.. ونتوجه بالتحية للسيد الطيب بلعيز وزير الداخلية فى الجمهوية الجزائرية الشقيقة.. سائلين الله عز وجل أن يوفق سيادته فى رئاسته لدورة المجلس الجديدة.
والشكر موصول للسيد الدكتور محمد بن على كومان أمين عام المجلس على الجهد الوافر للأمانة العامة ومكاتبها المتخصصة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.. فى متابعة تنفيذ فعاليات المجلس المختلفة وما يصدر عنها من توصيات وقرارات.
أسأل الله العلى القدير أن يزيدنا علماً وبصيرة ودقةً وتأملاً فى قضايا أمتنا العربية وأن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأوطاننا.. وأن يكون حصاد عملنا ملبياً لطموحات شعوبنا.. إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ )
صدق الله العظيم
( سورة الأنفال 46 )
- معالى السيد / الطيب بلعيز وزير الداخلية.. والجماعات المحلية فى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
- صاحب السمو الملكى/ الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.. ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس الوزراء, وزير الداخلية فى المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب.
- أصحاب السمو والمعالى الوزراء.
- معالى الدكتور/ محمد بن على كومان "أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب" .
- السيدات والسادة.. أعضاء الوفود.
أود فى مُستهل كلمتى أن أتوجه بعميق الشكر وعظيم التقدير لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وللجمهورية الجزائرية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الإستقبال والترحيب وكرم الضيافة التى حظينا بها منذ وصولنا ضيوفاً على بلدكم الشقيق.
وإذ أتوجه بالتهنئة لصاحب السمو الملكى الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.. على مبايعة الشعب السعودى لسموه ولى ولى العهد, وشغله لمنصب النائب الثانى لرئيس الوزراء، ووزير الداخلية فى المملكة العربية السعودية.. سائلين المولى عز وجل أن يعينه على مسئولياته الجسام.
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
يأتى إجتماعنا اليوم فى ظل التطورات المتلاحقة للتحديات التى تواجه أمتنا العربية.. وذلك بعد التحولات التى طرأت على حركة ونشاط التنظيمات الإرهابية وعلاقتها بعصابات الجريمة المنظمة منذ تحولت مواجهة تلك التنظيمات من مواجهة أمنية تهدف إلى تفكيكها وشل حركة قياداتها وكوادرها ومحاولة تصحيح مفاهيم عناصرها وتجفيف منابع تمويلها وعدم توفير ملاذ آمن للهاربين منها إلى حرب وجود أو عدم.. تستخدم فيها دولنا كافة أجهزتها لمواجهة هذا الخطر الداهم الذى لايستهدف الوصول للسلطة فحسب.. بل تقسيم الدول العربية وتدمير قدراتها العسكرية والأمنية ومحو تاريخها الثقافى وتراثها الدينى والحضارى.
لقد إستخدم أعداؤنا مرتزقة التنظيمات الإرهابية الذين تلوثت معتقداتهم بأفكار خوارج هذا العصر من مفكرى وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية لترويع الآمنين فى بلادنا بقتل الأبرياء بدم بارد ( ذبحاً أو حرقاً.. تفجيراً أو رمياً بالرصاص) والإعتداء على الأموال وإنتهاك المقدسات الدينية.. فضلاً عن إستخدامهم الإعلام المرئى والمسموع وشبكات التواصل الإجتماعى فى التحريض على العنف والإرهاب وإصدار التكليفات وتجنيد الأنصار ونشر الفكر المُنحرف فى كافة ربوع المعمورة.
لقد عمد أعداء أمتنا العربية بعد أن شعروا أن تنظيم القاعدة الإرهابى أصبح غير قادر على تحقيق مآربهم فى زعزعة الأنظمة العربية.. إلى ترك الساحة مفتوحة أمام التنظيم الذى أطلق على نفسه إسم ( الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" ) لينمو ويزداد عنفاً ودموية ويعلن عن وجوده.. إما بغض الطرف عن حركته تارةً, أو بدعمه مادياً ولوجيستياً وعسكرياً بشكل مباشر أو غير مباشر تارةً أخرى.. حيث تمكن هذا التنظيم من جذب أعداد كبيرة من الأنصار لإمتلاكه قدرات مالية كبيرة وأسلحة متطورة وتدريبات متقدمة على الأعمال الإرهابية وقدرات عالية على إستخدام شبكات الإنترنت لتجنيد الأنصار والتحريض على العنف.
وقد تعاظم خطر هذا التنظيم بعد أن بايعه تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء والتنظيمات الإرهابية على الساحة الليبية.. وسيظل يتعاظم خطره إذا لم تتضافر جهودنا وإذا لم نعزز تعاوننا لمكافحة الإرهاب فى كافة المجالات وبخاصةً تبادل المعلومات فى مختلف مجالات العمل الأمنى وتنفيذ المهام المشتركة وتجفيف مصادر التمويل.. وحث الدول على عدم توفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية ومحاولة إيجاد الصيغ القانونية الفعالة والآليات الناجزة.. لحجب المواقع الإلكترونية التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تواصلهم ونشر أفكارهم الخبيثة .
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
إننا ندرك إدراكاً كاملاً لحقيقة التحديات الأمنية التى تواجهها الدولة المصرية.. وأن حربنا على الإرهاب ليست بالحرب الهينة فهى حرب حتى نتمكن من إجتزاز الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه.. لذلك فقد إعتمدت وزارة الداخلية إستراتيجية أمنية متوازنة لمواجهة هذه التحديات.. إعتمدت على المحاور التالية:-
إعادة بناء قدرات هيئة الشرطة وتدريب ضباطها وأفرادها على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والجنائية.
التعاون مع الدول الصديقة على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى لمواجهة جرائم الإرهاب والإتجار فى البشر والهجرة غير الشرعية والإتجار فى المواد والعقاقير المخدرة وغيرها.
التعاون مع مؤسسات الدولة الدينية والثقافية والإعلامية لبث مواد توعية حول إنحراف الفكر المتطرف وخطورته وبث روح التسامح والإخاء وطرح مفاهيم الوسطية السمحة للإسلام.
إتخاذ خطوات جادة وسريعة فى بناء قدرات الدولة الإقتصادية وتنمية المناطق العشوائية والريفية لمحاصرة البؤر الإجرامية ومراكز تجنيد الشباب لصالح التنظيمات الإرهابية.. وستتوج هذه الجهود بعقد المؤتمر الإقتصادى بمدينة شرم الشيخ بعون الله .
إصدار قانون ( الكيانات الإرهابية ) الذى وضع تعريفاً دقيقاً لتلك الكيانات والمرتبطين بها مما سيكون له أثراً إيجابياً ملموساً فى الحد من الأنشطة الإرهابية .
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السادة الحضور..
لقد أعطت حالة عدم الإستقرار رالأمنى والسياسى فى بعض الدول العربية مع تنامى نشاط التنظيمات الإرهابية التى تحاول صبغ أعمالها الإجرامية بالصبغة الإسلامية الفرصة للدول التى تتربص بنا.. لتكيل الإتهامات بأننا دول صانعة للإرهاب.. وتحاول أن تُلصق بنا أسباب ظهوره وإنتشاره متجاهلةً أن الإحتلال وسلب حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وسرقة أراضية وإنتهاج المجتمع الدولى لسياسات منحازة ضد القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.. هو السبب الحقيقى والداعم القوى للإرهاب وعناصره.
وهنا يتحتم علينا أن نشير إلى خصوصية الأوضاع فى دولة ليبيا وتأثيرها على دول الجوار.. فى ظل منازعة تنظيمات إرهابية وأطراف غير شرعية للسلطة الشرعية المنتخبة شعباً والمعترف بها دولياً.. وتقاعس الأطراف الدولية ذات الصلة عن تقديم الدعم الكامل والحقيقى للسلطة الشرعية.. حتى تتمكن من بسط نفوذها على كامل الأراضى الليبية وتقضى على التنظيمات الإرهابية المتواجدة على أراضيها وتتصدى لجرائم الهجرة غير الشرعية ومحاولات إستغلال أراضيها فى تهريب السلاح والمواد والعقاقير المخدرة وغيرها من الجرائم العابرة للحدود الوطنية.
وأود أن أؤكد من خلال هذا المحفل الأمنى العربى الهام.. على أن مصر تثمن التعاون البناء مع أجهزة الأمن والمؤسسات الشرعية الليبية وتدعمها بشدة فى مكافحتها للإرهاب والسعى للحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.. كما تعول على إستمرار التعاون المُثمر معها لإجهاض المخططات العدائية وضبط الحدود وإحكام الرقابة على السواحل بما يحقق الأمن والإستقرار لها ولجيرانها.
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
منذ أن إستشعرت مصر خطورة تلك الأحداث المتلاحقة على الأمة.. لم تترك محفلاً إلا وحذرت من إحتمالات إتساع نطاق الإرهاب بالمنطقة وإمتداده وتشعبه ليصل لأبعد ما يمكن تصوره.. ولقد أكدنا خلال الدورات السابقة للمجلس الموقر على حتمية التضامن العربى فى هذه المرحلة الدقيقة لمواجهة التحديات التى تهدد أمن وإستقرار المنطقة.
وفى ظل كل هذه الأخطار والتحديات التى تواجه أمتنا العربية.. وما لها من تداعيات كبرى تُمثل تهديداً لكيانها وهويتها.. فقد أصبح الأمر يتطلب مراجعة شاملة لإستراتيجياتنا فى المواجهة والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه المساس بالأمن القومى العربى... وأرى فى هذا الصدد أن نضع فى إعتبارنا النقاط الهامة التالية:-
- أولاً: أهمية إتخاذ المجلس الموقر لإجراءات فاعلة لمواجهة التحديات الأمنية التى تواجهها الأمة العربية.. ويأتى فى مقدمتها التعجيل بعقد الإجتماع المُشترك لمجلسى وزراء الداخلية والعدل العرب.. لتفعيل الإتفاقيات الأمنية والقضائية.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المنطقة العربية من تداعيات أمنية متلاحقة.. تستوجب سرعة التعامل معها ومواجهتها بشتى الوسائل الأمنية والقانونية.
وأدعو الأمانة العامة للمجلس الموقر لإتخاذ كافة الإجراءات والسُبل الواجبة لذلك.. خاصةً وأن مصر قد تقدمت برؤيتها للأمانة العامة فى هذا المجال.. ويمكن أن تكون نواة للنقاش بين السادة أعضاء المجلسين.
- ثانياً: ضرورة إضطلاع المجلس المُوقر بإتخاذ قرارات حاسمة.. لتفعيل الآليات المتصلة بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فيما يتصل بحجب كافة المواقع الإلكترونية المُحرضة على الإرهاب والعنف وتجنيد الشباب لإرتكاب أعمال إرهابية.
- ثالثاً: إصدار المجلس المُوقر بياناً خاصةً بمكافحة الإرهاب والإستنكار الشديد للأعمال الإرهابية التى تشهدها بعض الدول العربية.. وتوجيه رسالة لدول العالم تتضمن أهمية التوقف عن أساليب التحريض الإعلامى وتنفيذ تعهداتها الدولية بعدم إيواء أو إستضافة أو منح حق اللجوء السياسى للعناصر والكوادر المُتطرفة والإرهابية وتسليم المطلوبين قضائياً.
- رابعاً: إضطلاع المجلس الموقر بحث المكتب العربى للأمن الفكرى.. للعمل على إستحداث إستراتيجية شاملة لمواجهة الفكر المتطرف على نحو يدعم جهود دولنا فى مكافحة الإرهاب.
- خامساً: تبنى مجلسكم المُوقر إستراتيجية لتنمية وتفعيل التعاون فى مجالات التدريب المُشترك وتبادل المعلومات لتنفيذ المهام العملياتية فى مواجهة الإرهاب والجريمة المُنظمة والجرائم العابرة للحدود بشكل أكثر كفاءة بما يحقق النتائج التى ننشدها جميعاً .
أصحاب السمو والمعالى الوزراء..
السيدات والسادة..
أود فى نهاية كلمتى أن أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير لكل من وقف إلى جانب الشعب المصرى وقيادته فى مواجهة الإرهاب.. وأتوجه بكل التقدير والعرفان لأشقائه فى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت.. على كل ما قدموه من دعم للشعب المصرى.. كما نُثمن موقف الأشقاء فى المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين على مواقفهم الداعمة للسياسة المصرية.
ولدينا عقيدة راسخة بأن مصر محفوظة بعون الله.. وستخرج من تلك الأزمات أقوى وأفضل مما سبق.. وسيتذكر الشعب المصرى من وقف معه فى خندق واحد.. كما أنه لن ينسى من وقف ضده ليعمل على إعاقة تنميته وقدرته على إستكمال مسيرته نحو التقدم والإستقرار.
كما أتقدم بالشكر للسيد محمد حصاد وزير الداخلية فى المملكلة المغربية الشقيقة على ما بذله من جهد خلال رئاسته للدورة السابقة.. ونتوجه بالتحية للسيد الطيب بلعيز وزير الداخلية فى الجمهوية الجزائرية الشقيقة.. سائلين الله عز وجل أن يوفق سيادته فى رئاسته لدورة المجلس الجديدة.
والشكر موصول للسيد الدكتور محمد بن على كومان أمين عام المجلس على الجهد الوافر للأمانة العامة ومكاتبها المتخصصة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.. فى متابعة تنفيذ فعاليات المجلس المختلفة وما يصدر عنها من توصيات وقرارات.
أسأل الله العلى القدير أن يزيدنا علماً وبصيرة ودقةً وتأملاً فى قضايا أمتنا العربية وأن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأوطاننا.. وأن يكون حصاد عملنا ملبياً لطموحات شعوبنا.. إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.