البطالة وافتقاد فرص العمل وإمكانيات تأسيس حياة أسرية مستقرة والأوضاع الاقتصادية الصعب كلها من الأسباب الأساسية في التطرف في أي مجتمع . دراسة مصرية شبابية لباحث مصري شاب، تتبع ما طرأ علي الشباب في مصر خلال السنوات الأخيرة من توسع لظاهرة التطرف منذ 25 يناير حيث إن التطرف هو النواة والعصب للإرهاب.. هذه الدراسة قدر علمي هي أولي من نوعها حتي الآن وتقع في نحو 30 صفحة فولسكاب وما أقدمه ليس غير بعض منها بقدر ما تسمح به مساحة هذه السطور.. الدراسة في مجملها هي للباحث الشاب يوسف ورداني وقد اختاره وزير الشباب أحد معاونيه. أول أسباب ظاهرة التطرف وفق هذا البحث تأتي من طبيعة الثورات ذاتها لأن أي ثورة بطابعها هي تطرف.. انما خطورتها تكمن في إطلاقها للآمال والطموحات بلا حدود التي تنتظر نتائج فورية دون انتظار، فهذا ما يفتح طريق إحباط وشعور عام بأن شيئا لم ينجز من متطلبات الثورة غير إسقاط النظام الحاكم... ثم أن الانتقال من نظام سياسي له سمات النظم المتسلطة، إلي نظام اتسم بالفوضي والحرية غير المشروطة، ومن قبل تكوين كتلة وطنية تمسك بالزمام أدي إلي صعود تيارات الاسلام السياسي وتمكنها من أن تفرض وجودها لاعبا رئيسيا خلال المرحلة الانتقالية الاولي بعد الثورة، بدءا من فبراير 2011 إلي يونيو 2012... أدي وصول ذلك التيار إلي الحكم لتغيير كبير في البيئة السياسية الاجتماعية الحاضنة للتطرف، فبرزت مظاهر غير مألوفة في المجتمع مثل التعاطف مع التنظيمات المتطرفة وهي ظاهرة مستجدة وغير معهودة في البيئة المصرية سواء بين الشباب أو عموم المصريين.. شوهدت الاعلام السوداء لتنظيم القاعدة في ميدان العباسية ( 11 سبتمبر 2012 ) ومليونية » نصرة غزة » ( 16 نوفمبر 2012 ) ورفع صور أسامة بن لادن وغير ذلك من ظواهر رموز غير معهودة مثل ان ترفع أعلام داعش خلال احدي تظاهرات إخوانية في 21 نوفمبر 2014، كلها ظواهر مستجدة علي البيئة المصرية... واكب تلك المرحلة ظهور قيادات شبابية بين من مهدوا للثورة.. قيادات نزعت إلي العنف وإلي نبرة استعلاء علي سائر التيارات الاخري، وانشغلت بالظهور الاعلامي بنحو مبالغ فيه بعض الأحيان، وقد شاركت أجهزة الاعلام بالمبالغة في تضخيم الذات لدي هؤلاء الشباب.. وساد لغة الخطاب لون من الاستقطاب الحاد والمصطلحات التي شاعت في تقسيم جموع الشعب وتحوله إلي جماعات وفئات متناحرة، فنجد تعبيرات عمت واستشرت مثل فلول. عمالة. مؤامرة. طابور خامس. خروف. انقلابي. موال للعسكر وأشياء من هذا القبيل.. وقد ساهمت البرامج الحوارية للقنوات الفضائية في ترسيخ نوعية هذا اللون من الخطاب، فانتشرت التوجهات الإقصائية مثلإنهاء »دولة العواجيز » بمعني اقصاء الأجيال الأكبر سنا عن العمل العام لصالح ما يروج له » بتمكين الشباب » ودون اعتبار إلي الخبرات ولا إلي افتقاد شريحة كبري من الشباب إلي المهارات اللازمة للعمل العام وادارة الدولة. ثم إن البطالة وافتقاد فرص العمل وإمكانيات تأسيس حياة أسرية مستقرة والأسباب الاقتصادية الصعب كلها من الأسباب الأساسية في التطرف في أي مجتمع. غير أن التنامي الملحوظ في برامج بث الأفكار المتطرفة التي تخصصت في اصطياد الشباب سواء في الفضائيات أو علي شبكة الانترنت، وهي إما مواقع تروج للتنظيمات الجهادية، أو مواقع تروج لفكر التطرف وكتبه وهي الأكثر انتشارا وجذبا لفئات الشباب.. غير ما توظفه التنظيمات المتطرفة من شبكات التواصل الاجتماعي التي تنشر الإشاعات المغرضة التي تحض علي التطرف. ويقابله تراجع دور المؤسسات الدينية في مصر التي تنشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل بين الشباب هذا من اهم أسباب النزوع إلي التطرف.. وقد شهدت فترة حكم الاخوان سعيا حثيثا لتقويض دور مؤسسة الأزهر باعتبارها الجهة الرسمية المنوط بها نشر الفكر الوسطي المعتدل. خلال شهري سبتمبر واكتوبر 2014 تولت شركة أجنبية متخصصة القيام باستطلاعين للرأي بين عينات في حدود ألف من الشباب في كل من دول المنطقة، ودار الاستطلاع حول مدي التأييد الذي تلقاه مثل تلك المنظمات لدي الشباب.. وجدوا ان النسبة في مصر في حدود 3 % وهي نسبة أعلي من لبنان حيث لا تزيد هناك علي 1% فقط، ولكنهما أقل من نسبة تأييد تلك المنظمات في الكويت حيث بلغت 4 % وفي السعودية 5 %.. اما في فلسطين فقد بلغ التأييد لداعش بين الشباب 13،1% وهذا وفق استطلاع قام به المركز الفلسطيني لاستطلاعات الرأي ! المضمون النهائي لهذه الدراسة يقوم علي أهمية المعالجة الفكرية والتربوية لظاهرة التطرف وبنحو يتعامل مع جذور المشكلة في إطار استراتيجية عامة وذلك بداخل مصر أو إقليميا بين دول المنطقة... توفير التنمية الشاملة اقتصاديا جنبا إلي جنب التطبيق للخبرة العملية في علاج المشكلة، ويقوم العلاج علي أساس أن أي تيار فكري سياسي ضار يراد اقصاؤه لابد أن يكون الإقصاء بالفكر القادر علي مواجهة الحجج المنحرفة وسائلهم المخادعة.. تعزيز دور التعايش مع الاختلاف من أسس النشأة الصحية، عبر مؤسسات التربية الأولية بدءا من الأسرة والمدرسة والجامع والكنيسة.. إرساء ثقافة المواطنة مع تربية احترام الرأي الآخر هي أسس تنمية الشخصية الجمعية وتبدأ من زمرحلة الطفولة امتدادا لمرحلة المراهقة فهي المرحلة التي يتشكل فيها الوعي الجمعي للشعوب. البطالة وافتقاد فرص العمل وإمكانيات تأسيس حياة أسرية مستقرة والأوضاع الاقتصادية الصعب كلها من الأسباب الأساسية في التطرف في أي مجتمع . دراسة مصرية شبابية لباحث مصري شاب، تتبع ما طرأ علي الشباب في مصر خلال السنوات الأخيرة من توسع لظاهرة التطرف منذ 25 يناير حيث إن التطرف هو النواة والعصب للإرهاب.. هذه الدراسة قدر علمي هي أولي من نوعها حتي الآن وتقع في نحو 30 صفحة فولسكاب وما أقدمه ليس غير بعض منها بقدر ما تسمح به مساحة هذه السطور.. الدراسة في مجملها هي للباحث الشاب يوسف ورداني وقد اختاره وزير الشباب أحد معاونيه. أول أسباب ظاهرة التطرف وفق هذا البحث تأتي من طبيعة الثورات ذاتها لأن أي ثورة بطابعها هي تطرف.. انما خطورتها تكمن في إطلاقها للآمال والطموحات بلا حدود التي تنتظر نتائج فورية دون انتظار، فهذا ما يفتح طريق إحباط وشعور عام بأن شيئا لم ينجز من متطلبات الثورة غير إسقاط النظام الحاكم... ثم أن الانتقال من نظام سياسي له سمات النظم المتسلطة، إلي نظام اتسم بالفوضي والحرية غير المشروطة، ومن قبل تكوين كتلة وطنية تمسك بالزمام أدي إلي صعود تيارات الاسلام السياسي وتمكنها من أن تفرض وجودها لاعبا رئيسيا خلال المرحلة الانتقالية الاولي بعد الثورة، بدءا من فبراير 2011 إلي يونيو 2012... أدي وصول ذلك التيار إلي الحكم لتغيير كبير في البيئة السياسية الاجتماعية الحاضنة للتطرف، فبرزت مظاهر غير مألوفة في المجتمع مثل التعاطف مع التنظيمات المتطرفة وهي ظاهرة مستجدة وغير معهودة في البيئة المصرية سواء بين الشباب أو عموم المصريين.. شوهدت الاعلام السوداء لتنظيم القاعدة في ميدان العباسية ( 11 سبتمبر 2012 ) ومليونية » نصرة غزة » ( 16 نوفمبر 2012 ) ورفع صور أسامة بن لادن وغير ذلك من ظواهر رموز غير معهودة مثل ان ترفع أعلام داعش خلال احدي تظاهرات إخوانية في 21 نوفمبر 2014، كلها ظواهر مستجدة علي البيئة المصرية... واكب تلك المرحلة ظهور قيادات شبابية بين من مهدوا للثورة.. قيادات نزعت إلي العنف وإلي نبرة استعلاء علي سائر التيارات الاخري، وانشغلت بالظهور الاعلامي بنحو مبالغ فيه بعض الأحيان، وقد شاركت أجهزة الاعلام بالمبالغة في تضخيم الذات لدي هؤلاء الشباب.. وساد لغة الخطاب لون من الاستقطاب الحاد والمصطلحات التي شاعت في تقسيم جموع الشعب وتحوله إلي جماعات وفئات متناحرة، فنجد تعبيرات عمت واستشرت مثل فلول. عمالة. مؤامرة. طابور خامس. خروف. انقلابي. موال للعسكر وأشياء من هذا القبيل.. وقد ساهمت البرامج الحوارية للقنوات الفضائية في ترسيخ نوعية هذا اللون من الخطاب، فانتشرت التوجهات الإقصائية مثلإنهاء »دولة العواجيز » بمعني اقصاء الأجيال الأكبر سنا عن العمل العام لصالح ما يروج له » بتمكين الشباب » ودون اعتبار إلي الخبرات ولا إلي افتقاد شريحة كبري من الشباب إلي المهارات اللازمة للعمل العام وادارة الدولة. ثم إن البطالة وافتقاد فرص العمل وإمكانيات تأسيس حياة أسرية مستقرة والأسباب الاقتصادية الصعب كلها من الأسباب الأساسية في التطرف في أي مجتمع. غير أن التنامي الملحوظ في برامج بث الأفكار المتطرفة التي تخصصت في اصطياد الشباب سواء في الفضائيات أو علي شبكة الانترنت، وهي إما مواقع تروج للتنظيمات الجهادية، أو مواقع تروج لفكر التطرف وكتبه وهي الأكثر انتشارا وجذبا لفئات الشباب.. غير ما توظفه التنظيمات المتطرفة من شبكات التواصل الاجتماعي التي تنشر الإشاعات المغرضة التي تحض علي التطرف. ويقابله تراجع دور المؤسسات الدينية في مصر التي تنشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل بين الشباب هذا من اهم أسباب النزوع إلي التطرف.. وقد شهدت فترة حكم الاخوان سعيا حثيثا لتقويض دور مؤسسة الأزهر باعتبارها الجهة الرسمية المنوط بها نشر الفكر الوسطي المعتدل. خلال شهري سبتمبر واكتوبر 2014 تولت شركة أجنبية متخصصة القيام باستطلاعين للرأي بين عينات في حدود ألف من الشباب في كل من دول المنطقة، ودار الاستطلاع حول مدي التأييد الذي تلقاه مثل تلك المنظمات لدي الشباب.. وجدوا ان النسبة في مصر في حدود 3 % وهي نسبة أعلي من لبنان حيث لا تزيد هناك علي 1% فقط، ولكنهما أقل من نسبة تأييد تلك المنظمات في الكويت حيث بلغت 4 % وفي السعودية 5 %.. اما في فلسطين فقد بلغ التأييد لداعش بين الشباب 13،1% وهذا وفق استطلاع قام به المركز الفلسطيني لاستطلاعات الرأي ! المضمون النهائي لهذه الدراسة يقوم علي أهمية المعالجة الفكرية والتربوية لظاهرة التطرف وبنحو يتعامل مع جذور المشكلة في إطار استراتيجية عامة وذلك بداخل مصر أو إقليميا بين دول المنطقة... توفير التنمية الشاملة اقتصاديا جنبا إلي جنب التطبيق للخبرة العملية في علاج المشكلة، ويقوم العلاج علي أساس أن أي تيار فكري سياسي ضار يراد اقصاؤه لابد أن يكون الإقصاء بالفكر القادر علي مواجهة الحجج المنحرفة وسائلهم المخادعة.. تعزيز دور التعايش مع الاختلاف من أسس النشأة الصحية، عبر مؤسسات التربية الأولية بدءا من الأسرة والمدرسة والجامع والكنيسة.. إرساء ثقافة المواطنة مع تربية احترام الرأي الآخر هي أسس تنمية الشخصية الجمعية وتبدأ من زمرحلة الطفولة امتدادا لمرحلة المراهقة فهي المرحلة التي يتشكل فيها الوعي الجمعي للشعوب.