أتصور أن السادة الأمريكان قد فهموا من التوجهات الجديدة للسياسة المصرية أن شعبنا لم يكن ليستمر في قبول لقمتهم المغموسة بالذل والاستعباد لا من قريب ولا من بعيد اصبحنا نسمع خبرا عن تلك الملعونة المشهورة باسم المعونة الأمريكية التي أحنت الرؤوس وأذلت النفوس وجعلتنا إمعة نسير في الاتجاه الذي يريده لنا السادة الأمريكان، ذلك لأنهم ظلوا بالنسبة لنا ولعدة عقود أصحاب اليد العليا في العطاء..إذا أمروا أطعناهم وإذا نهونا عن فعل شئ قلنا ياسادتنا انتهينا انتهينا، خشية أن يمنعوا عنا الملعونة فنجد أنفسنا فجأة كما الرضيع الذي فقد أمه ولم يعد يجد من يوفر له »الرضعة» التي تضمن له الاستمرار في الحياة ! لذلك فقد سعدت بأن أري مصر الجديدة وقد أدارت ظهرها للملعونة أو إن شئت قل لم تعد تضعها في الحسبان، إن جاءت خيرا وبركة وإن قررالسادة الأمريكان منعها فألف أهلا ومليون سهلا..ساعتها نقول لهم شكرا.. لقد ساعدتمونا بقراركم علي أن نستقل بقرارنا بدلا من أن نظل طوال حياتنا عبيدا لإحساناتكم.. ننتظر أن توفروا لنا لقمة الخبز والغموس وقطعة السلاح التي ندافع بها عن أنفسنا طبقا لمواصفات » تعبانة » تحددون معالمها طبقا لحدود الدور الذي رسمتموه حضراتكم دون أن تسمحوا لنا - نحن أصحاب اليد السفلي- بإبداء الرأي فيما تتفضلون به علينا..وأتعجب كيف كنا نقبل ما تفرضوه علينا صاغرين حتي لو كنا علي يقين بأنه يمكن أن يضربمصالح شعبنا وبمستقبل أمتنا..أي ذل هذا..وأي إهانة تلك التي جعلت من مصر وشعبها مطية للأمريكان الذين تعودوا ألا يدفعوا دولارا واحدا دون أن يجنوا من ورائه ألف مقابل ؟! أتصور أن السادة الأمريكان قد فهموا من التوجهات الجديدة للسياسة المصرية أن شعبنا لم يكن ليستمر في قبول لقمتهم المغموسة بالذل والاستعباد، وأنه كما ثار علي الأنظمة الفاسدة التي قصمت ظهره وأنهكته لعدة عقود قد آن له أن يمتلك قراره ويتحرر من قيد المعونة الملعونة وأن يحدد لنفسه وبنفسه المسار الذي يتفق ومصالحه، وهو الأمر الذي عكسته تحركات الدولة في مختلف الاتجاهات طبقا لما تفرضه المصلحة المصرية بعيدا عن أية ضغوط، وهو ما ظهر جليا أيضا في الاتفاقات والصفقات التي نتجت عن سفريات السيسي شرقا وغربا ولقائه بزعماء من مختلف دول العالم، وآخرها صفقة الطائرات الفرنسية التي جاءت لتعطي إشارة واضحة بأن مصر لم تعد تنتظر من أحد أن يحدد لها نوع وإمكانية وقدرات السلاح الذي يستخدمه رجال القوات المسلحة بمختلف أفرعها، بل هي التي تحدد مواصفات السلاح الذي يضمن لها القدرة علي حماية حدودها والزود عن ترابها. تحرر القرار المصري في تنويع مصادر السلاح بعيدا عن المعونة الملعونة لم يكن هو الإشارة الوحيدة التي صدرت عن المضمون الذي يحتويه خبر صفقة الطائرات الفرنسية، ولكن الأهم من ذلك أنه بعث بإشارة إلي دول العالم مفادها أن بوصلة الأوضاع في مصر تتجه نحو المزيد من الاستقرار.. الإشارة الثانية تؤكد أن إبرام الصفقة التي يتم توقيعها اليوم بحضور وزير الدفاع الفرنسي إنما يعكس إدراكا من قبل واحدة من كبريات الدول الأوروبية بأن ما يحدث في مصر مدعوم بإرادة الشعب الذي بات يرفض أن يجره أي أحد أو أية قوة من رقبته كما كان يحدث في السابق، وأنه لم يعد يقبل إلا أن تعامل بلده معاملة الند للند وطبقا لما تفرضه المصالح المشتركة للدول التي يتعامل معها. إلي المحافظين أؤكد من جديد علي أنه مالم تعملوا بجد وتحرروا قراراتكم من قيود الحكومة المركزية في القاهرة فلن تتحرك الدولة قيد أنملة للأمام ولن يشعر المواطن بأي تغيير..أرجوكم أن تطلقوا العنان لعقولكم لكي تنتج وتبدع وتغير الواقع المؤلم الذي عشنا في أسره لعدة عقود. خاص لمحافظ القاهرة شارع رمسيس وشارع الجلاء وشارع 26 يوليو وغيرها من شوارع وسط البلد تحولت إلي جراجات تركن فيها السيارات لأكثر من ثلاثة صفوف يمينا ويسارا..بالله عليك كيف نشكو أو نتعجب بعد كل هذه الفوضي من بطء حركة السيارات في شوارع العاصمة..سأكون واضحا معك..انزل لتري بنفسك ما يحدث عند دار القضاء العالي والمنطقة المحيطة بها ثم توجه إلي شارع الجلاء لتري كيف أنه لم يعد هناك غير ممر لسيارة واحدة رغم عرض الشارع ! إلي شرطة مترو الأنفاق ماذا تنتظرون لتتحركوا..المترو أصبح في أسوأ حالاته بل فاق في سوء الحال الأوضاع المذرية التي كنا نعايشها في قطار كوبري الليمون زمان..باعة الأمشاط والفلايات بالعشرات في كل عربة..المتسولون أكثر من عدد الركاب..الأمان أصبح مفتقدا..أخشي أنكم في انتظار وقوع كارثة لتتحركوا وتثبتوا أن الدولة قادرةعلي إعادة النظام والانضباط للمترو الذي كان في يوم من الأيام نموذجا ! أتصور أن السادة الأمريكان قد فهموا من التوجهات الجديدة للسياسة المصرية أن شعبنا لم يكن ليستمر في قبول لقمتهم المغموسة بالذل والاستعباد لا من قريب ولا من بعيد اصبحنا نسمع خبرا عن تلك الملعونة المشهورة باسم المعونة الأمريكية التي أحنت الرؤوس وأذلت النفوس وجعلتنا إمعة نسير في الاتجاه الذي يريده لنا السادة الأمريكان، ذلك لأنهم ظلوا بالنسبة لنا ولعدة عقود أصحاب اليد العليا في العطاء..إذا أمروا أطعناهم وإذا نهونا عن فعل شئ قلنا ياسادتنا انتهينا انتهينا، خشية أن يمنعوا عنا الملعونة فنجد أنفسنا فجأة كما الرضيع الذي فقد أمه ولم يعد يجد من يوفر له »الرضعة» التي تضمن له الاستمرار في الحياة ! لذلك فقد سعدت بأن أري مصر الجديدة وقد أدارت ظهرها للملعونة أو إن شئت قل لم تعد تضعها في الحسبان، إن جاءت خيرا وبركة وإن قررالسادة الأمريكان منعها فألف أهلا ومليون سهلا..ساعتها نقول لهم شكرا.. لقد ساعدتمونا بقراركم علي أن نستقل بقرارنا بدلا من أن نظل طوال حياتنا عبيدا لإحساناتكم.. ننتظر أن توفروا لنا لقمة الخبز والغموس وقطعة السلاح التي ندافع بها عن أنفسنا طبقا لمواصفات » تعبانة » تحددون معالمها طبقا لحدود الدور الذي رسمتموه حضراتكم دون أن تسمحوا لنا - نحن أصحاب اليد السفلي- بإبداء الرأي فيما تتفضلون به علينا..وأتعجب كيف كنا نقبل ما تفرضوه علينا صاغرين حتي لو كنا علي يقين بأنه يمكن أن يضربمصالح شعبنا وبمستقبل أمتنا..أي ذل هذا..وأي إهانة تلك التي جعلت من مصر وشعبها مطية للأمريكان الذين تعودوا ألا يدفعوا دولارا واحدا دون أن يجنوا من ورائه ألف مقابل ؟! أتصور أن السادة الأمريكان قد فهموا من التوجهات الجديدة للسياسة المصرية أن شعبنا لم يكن ليستمر في قبول لقمتهم المغموسة بالذل والاستعباد، وأنه كما ثار علي الأنظمة الفاسدة التي قصمت ظهره وأنهكته لعدة عقود قد آن له أن يمتلك قراره ويتحرر من قيد المعونة الملعونة وأن يحدد لنفسه وبنفسه المسار الذي يتفق ومصالحه، وهو الأمر الذي عكسته تحركات الدولة في مختلف الاتجاهات طبقا لما تفرضه المصلحة المصرية بعيدا عن أية ضغوط، وهو ما ظهر جليا أيضا في الاتفاقات والصفقات التي نتجت عن سفريات السيسي شرقا وغربا ولقائه بزعماء من مختلف دول العالم، وآخرها صفقة الطائرات الفرنسية التي جاءت لتعطي إشارة واضحة بأن مصر لم تعد تنتظر من أحد أن يحدد لها نوع وإمكانية وقدرات السلاح الذي يستخدمه رجال القوات المسلحة بمختلف أفرعها، بل هي التي تحدد مواصفات السلاح الذي يضمن لها القدرة علي حماية حدودها والزود عن ترابها. تحرر القرار المصري في تنويع مصادر السلاح بعيدا عن المعونة الملعونة لم يكن هو الإشارة الوحيدة التي صدرت عن المضمون الذي يحتويه خبر صفقة الطائرات الفرنسية، ولكن الأهم من ذلك أنه بعث بإشارة إلي دول العالم مفادها أن بوصلة الأوضاع في مصر تتجه نحو المزيد من الاستقرار.. الإشارة الثانية تؤكد أن إبرام الصفقة التي يتم توقيعها اليوم بحضور وزير الدفاع الفرنسي إنما يعكس إدراكا من قبل واحدة من كبريات الدول الأوروبية بأن ما يحدث في مصر مدعوم بإرادة الشعب الذي بات يرفض أن يجره أي أحد أو أية قوة من رقبته كما كان يحدث في السابق، وأنه لم يعد يقبل إلا أن تعامل بلده معاملة الند للند وطبقا لما تفرضه المصالح المشتركة للدول التي يتعامل معها. إلي المحافظين أؤكد من جديد علي أنه مالم تعملوا بجد وتحرروا قراراتكم من قيود الحكومة المركزية في القاهرة فلن تتحرك الدولة قيد أنملة للأمام ولن يشعر المواطن بأي تغيير..أرجوكم أن تطلقوا العنان لعقولكم لكي تنتج وتبدع وتغير الواقع المؤلم الذي عشنا في أسره لعدة عقود. خاص لمحافظ القاهرة شارع رمسيس وشارع الجلاء وشارع 26 يوليو وغيرها من شوارع وسط البلد تحولت إلي جراجات تركن فيها السيارات لأكثر من ثلاثة صفوف يمينا ويسارا..بالله عليك كيف نشكو أو نتعجب بعد كل هذه الفوضي من بطء حركة السيارات في شوارع العاصمة..سأكون واضحا معك..انزل لتري بنفسك ما يحدث عند دار القضاء العالي والمنطقة المحيطة بها ثم توجه إلي شارع الجلاء لتري كيف أنه لم يعد هناك غير ممر لسيارة واحدة رغم عرض الشارع ! إلي شرطة مترو الأنفاق ماذا تنتظرون لتتحركوا..المترو أصبح في أسوأ حالاته بل فاق في سوء الحال الأوضاع المذرية التي كنا نعايشها في قطار كوبري الليمون زمان..باعة الأمشاط والفلايات بالعشرات في كل عربة..المتسولون أكثر من عدد الركاب..الأمان أصبح مفتقدا..أخشي أنكم في انتظار وقوع كارثة لتتحركوا وتثبتوا أن الدولة قادرةعلي إعادة النظام والانضباط للمترو الذي كان في يوم من الأيام نموذجا !