أكدت رئيسة لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الفرنسي إليزابيث جيجو أنها بحثت مع وزير الخارجية سامح شكري العلاقات الثنائية التي وصفتها بأنها ممتازة، مشيرة إلى التوقيع على عقد صفقة شراء الطائرات الفرنسية من طراز رافال. وأضافت عقب اجتماعها مع وزير الخارجية سامح شكري - إن العلاقات المصرية - الفرنسية تتطور يوما تلو الآخر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام منصبه، مشيرة إلى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي في شهر نوفمبر الماضي إلى باريس حيث شرفت بمقابلته. وأضافت أن الرئيس السيسي سيستقبلها غدا الاثنين في إطار زيارتها الحالية للقاهرة. وأشارت المسؤولة الفرنسية إلى أن فرنسا ومصر تتقاسمان نفس الاهتمامات في المنطقة خاصة وأن فرنسا قلقة للغاية للوضع الحالي في ليبيا وتطور الإرهاب في هذه المنطقة، بخلاف الوضع في سوريا خاصة وأن مصر استقبلت المعارضة السورية المعتدلة، وذلك في إشارة إلى اجتماع أطراف المعارضة السورية الذي عقد بالقاهرة مؤخرا. وقالت جيجو أن بلادها تهتم كما مصر بالوضع في سوريا، حيث أنه لابد من الخروج من المأزق الحالي الناتج عن الصراع الذي أودى بحياة 200 ألف شخص ونزوح ما يقرب من نصف عدد السكان ، واصفة الوضع في سوريا بأنه المأساة الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأوضحت أنها ناقشت أيضا مع شكري ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، مشيرة إلى أن الجمعية الوطنية البرلمان الفرنسي كان قد صوتت مؤخرا على الاعتراف بدولة فلسطين. وأضافت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي أن الأمور متوقفة حاليا حتى الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة. وردا على سؤال عما إذا كان قد تم التطرق خلال اللقاء الى ملف المواطنين المصريين المختطفين في ليبيا ، قالت جيجو انه تم التطرق الموضوع ، وان فرنسا تدعم مصر في هذا الصدد خاصة وان باريس تشارك في عمليات عسكرية في الساحل وتدين الأفعال التي ترتكبها جماعة بوكو حرام بنيجيريا ، وأيضا ما يقوم به الإرهابيون الذين يتواجدون فى جنوب ليبيا ، ولكنه من الصعب أن نرى كيف يمكننا التدخل في مواجهة هذه الجماعات ، وأكدت على وجود تنسيق وتفاهم بين السلطات المصرية والفرنسية.