تساءلت مجلة "تايم" الأمريكية حول ما إذا كانت الحكومة الإيرانية تخطط لأي هجمات انتقامية من الولاياتالمتحدة وإسرائيل بسبب الضرر الذى ألحقه بها فيروس "ستاكس نت" أو "فليم". وأشارت المجلة - في سياق تقرير بثته الأربعاء 30 مايو على موقعها الالكتروني - إلى خروج تقرير إعلامي إيراني كاتبه مقرب من المرشد الأعلى الإيراني على خامنئى يوضح أن هناك نغمة لا تبشر بالخير. وقالت المجلة إن التقرير أفاد بظهور عناصر ماهرة تستطيع فى وقت قصير القيام بعمل مذهل وإلحاق ضرر لا يصدق بالبنية التحتية الأمريكية. وأضافت المجلة أن التقرير أوضح أن كل ما تحتاجه هذه العناصر هو جهاز كمبيوتر متصل بالكهرباء والمعرفة التي لم تعد تخضع للسيطرة الحصرية من جانب الدول الغربية، معتبرا أنه يبدو وأن حرب الإنترنت ما تزال في بدايتها. وأشارت المجلة إلى أن الفنيين الإيرانيين انتابتهم حالة من الذعر في أواخر الشهر الماضي مع زيادة انتشار فيروس عبر أجهزة الحاسب الآلي لوزارة النفط الإيرانية مما أدى لإزالة محتويات الأقراص الصلبة وتدمير مواقع إلكترونية عديدة. ولفتت المجلة إلى أن حقول النفط في الخليج العربي تم فصلها عن الإنترنت لمنع وقوع المزيد من الضرر وتم تشكيل لجنة أزمة للتعامل مع النتائج المترتبة على هذا الفيروس. ونوهت المجلة إلى أنه وفقا لتقارير إعلامية إيرانية فإنه قبل احتواء الفيروس بعد 24 ساعة، أصاب الضرر الحواسب والمواقع الإلكترونية لشركة النفط الإيرانية الوطنية وشركة الغاز الوطنية ووزارة النفط وشركات فرعية عديدة. وأضافت المجلة أن الحرب الإلكترونية عبر الإنترنت قد قللت من أهمية تقارير صادرة عن منظمات إخبارية متشددة ولها صلات بالحكومة، لكن يبدو الآن أن الضرر ربما يكون تسبب به فيروس "فليم"، وهو نوع جديد من الفيروسات التي تظهر أكثر تعقيدا من "ستاكس نت" الذى سبب فوضى بالبرنامج النووي الإيراني. ونوهت المجلة إلى أن فيروس "فليم" يفوق حجمه 20 ضعفا حجم فيروس "ستاكس نت" مما أذهل خبراء الإنترنت حيث أصاب أجهزة حاسب في إيران بالعدوى أكثر من أي مكان آخر في العالم.