انطلقت في الأردن، عقب صلاة الجمعة، مسيرات حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف من الأردنيين حملت شعار (جمعة شهيد الحق)، وذلك للتنديد باغتيال الطيار الأردني البطل معاذ الكساسبة على أيدي داعش حرقا. وشاركت الملكة رانيا العبدالله آلاف الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي نظمتها فعاليات شعبية والتي انطلقت من المسجد الحسيني وسط العاصمة باتجاه ساحة النخيل للتنديد بهذه الجريمة الوحشية البشعة، حيث توعد المشاركون التنظيم بالموت. وأكد المشاركون في المسيرة على أن فعل داعش الإجرامي بحق الكساسبة ما زادهم إلى توحدا خلف قيادتهم الهاشمية ووحدة في الصف الأردني وثقة في القوات المسلحة الأردنية في ردها المزلزل والقوي على قتلة الشهيد، مرددين في الوقت ذاته هتافات ضد التنظيم الإرهابي. وفي الكرك 140 كم جنوبالأردن، مسقط رأس الكساسبة، خرجت مسيرات غاضبة تنديدا باغتيال الطيار الأردني على أيدي التنظيم الإرهابي .. فيما دعا المشاركون فيها طياري سلاح الجو الملكي الأردني إلى حرق عناصر تنظيم (داعش). وخصصت وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية خطبة الجمعة اليوم في جميع مساجد المملكة للحديث عن موضوع الشهادة وعن الشهيد الكساسبة حيث بين الخطباء أن الطيار الشهيد مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. مؤكدين على أن هذه الأفعال الشنيعة لا تمثل الإسلام ، والإسلام منها براء. وقال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبد الحفيظ داود – في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين - إن الشهادة هي أعلى الشهادات في هذا الدين خاصة التي تكون دفاعا عن الدين والأوطان .. مضيفا "إن شهادة معاذ من بركاتها أنها وحدت الأردنيين اليوم خلف قيادتهم وفي حربهم لهذه الجماعات المتطرفة كما أنها كشفت زيف هؤلاء وكذبهم ودجلهم وأظهرت قوة هذا البلد وصلابته وصموده". وأفاد الوزير داود بأن الموقف الأردني مع هذه الجماعات الخارجة الإرهابية انطلق واستند إلى ثوابت شرعية وليس فقط إلى موقف سياسي .. مشيدا بصلابة موقف الشعب الأردني حول قيادته.