حالة استغراب شديدة سيطرت على المراقبين الدوليين الذين حضروا لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية بعد النتيجة التي افرزتها الجولة الأولى بدخول المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق جولة الإعادة . كما أ بدوا استغرابهم من تصاعد شفيق المحسوب على بقايا النظام السابق الى المركز الثاني بالرغم من استطاعة الشعب المصري القيام بالثورة، مؤكدين ان النظام المصري لم يسقط حتى الآن، مشيرين الى ان خيار الناخب في جولة الإعادة بات صعبا. فمن جانبها قالت الكاتبة الاسبانية باولا روزاز، ومراسلة صحيفة إيه بى سى والمراقبة الحقوقية، لا يمكن بأي حال من الأحوال التنبؤ بنتيجة الجولة المقبلة، لأن المرشحين متقاربان جدا في نسب التصويت، إضافة إلى انه لا يمكن تصور مدى مساندة المجلس العسكري لشفيق في ظل وجود تخوف لدى العسكري من تعاظم التيار الديني المنافس. وحول صعود محمد مرسي، قالت باولا للشروق: رأت أنه تم ترشيحه فى الانتخابات الرئاسية تقريبًا عن طريق "الصدفة"، خاصة أن الإخوان كانوا يرغبون فى أن يفوز مرشحهم الأول الذى تم استبعاده وهو خيرت الشاطر، ولا يتميز مرسى بشيء سوى أنه من الإخوان المسلمين، ويختلف كثيرا عن الشاطر الذي كانت له كاريزما عالية وسط الشعب المصرى، مضيفة أن مرسى ليس لديه كاريزما الرئيس. قدرة الإخوان التنظيمية وأكدت ان جماعة الإخوان المسلمين لها قدرة تنظيمية وحركية عالية، فهي استطاعت ان تجعل من قيادي لديها فاقد للكريزما ومثار سخرية على مواقع التواصل، ودخل متأخرا لسباق الرئاسة في الصعود للمركز الأول في الانتخابات، واشارت الى ان الجماعة تتجه في الاتجاه الصحيح اذا سعت الى كسب مرشحي الرئاسة كعبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي بالتحالف معهما والتنسيق مع القوى الثورية والسياسية لخوض جولة الإعادة والتخطيط والتكتيك للإطاحة بالمرشح المحسوب على نظام مبارك. واشادت باولا بحملة عبد المنعم ابو الفتوح الانتخابية، مبدية استغرابها من خسارته، مضيفة: أرى الحملة الانتخابية لأبو الفتوح من أكثر الحملات الرائعة والأكثر إثارة فى هذه الانتخابات، كما أن الرمز الذى اختاره (الحصان) أثار إعجابى كثيرا، لأنه يشير إلى القوة والصلابة، كما أن أبو الفتوح هو الرجل الذى يحمل العديد من الوجوه، حيث انه حظي بدعم من السلفيين والثوريين الشباب وعلى رأسهم وائل غنيم، ووصفت أبو الفتوح بالرجل "الصلب والقوي والطموح". أما أحمد شفيق وهو الرجل الذى يثير جدلا واسعا، حيث أنه من النظام القديم وسيحظى بأصوات الكثير، وذلك لرؤيتهم أنه قام بالعديد من الإصلاحات والإنجازات فى عهد مبارك، كما انه يحظى بالقبول من قبل العسكر، مشددة انه لابد من التذكر بأن شفيق سخر من الثورة المصرية فى العديد من المناسبات وأوضحت باولا انه ما أثار دهشتها ايضا صعود حمدين صباحي في الفترة الأخيرة التي سبقت الانتخابات، واقترابه من المركز الثاني مشيرة الى انه كان يتصارع بقوة مع شفيق على هذا المركز. مرسي .. وتحقيق المعادلة بينما يرى الحقوقي الألماني مايكل هانينج ان فرص المرشح محمد مرسي في جولة الإعادة قد تكون قوية بالتحالفات التي يسعى لها قبل جولة الإعادة، لكن تظل مشكلته في سبل تحقيق المعادلة بإرضاء المدنيين بإقامة الدولة المدنية وارضاء الطرف الآخر المتشدد او السلفي بتطبيق الشريعة الاسلامية، مشيرا الى ان الفريق احمد شفيق سيركز خلال الفترة القادمة على اللعب على قضية الاستقرار والأمن، وانه الرجل القوي الذي سيقيم دولة قوية واقتصاد قوي، لكن تظل لعنة مبارك تلاحقة لدى القوى الثورية فضلا عن خلو برنامجه من تطمينات بشأن العدالة الانتخابية. وحول نتيجة الجولة الأولى وصعود مرسي الى المركز الأول، قال مايكل للشروق: إن جماعة الإخوان المسلمين متجذرون في المجتمع المصري، كما تمكنوا من كسب الكثير من المصداقية بنشاطهم الاجتماعي خلال عقود من معارضة نظام مبارك بالطبع. يضم الإخوان المسلمون في صفوفهم تيارا متشددا وآخر واقعيا معتدلا، لكن فهمهم للديمقراطية وحرية العقيدة ودور المرأة في المجتمع أمور تدعو للقلق. صعود شفيق كشف مدى قوة بقايا نظام مبارك 2012- ص 12:22:40 الثلاثاء 29 - مايو صحيفة الشروق الجزائرية حالة استغراب شديدة سيطرت على المراقبين الدوليين الذين حضروا لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية بعد النتيجة التي افرزتها الجولة الأولى بدخول المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق جولة الإعادة . كما أ بدوا استغرابهم من تصاعد شفيق المحسوب على بقايا النظام السابق الى المركز الثاني بالرغم من استطاعة الشعب المصري القيام بالثورة، مؤكدين ان النظام المصري لم يسقط حتى الآن، مشيرين الى ان خيار الناخب في جولة الإعادة بات صعبا. فمن جانبها قالت الكاتبة الاسبانية باولا روزاز، ومراسلة صحيفة إيه بى سى والمراقبة الحقوقية، لا يمكن بأي حال من الأحوال التنبؤ بنتيجة الجولة المقبلة، لأن المرشحين متقاربان جدا في نسب التصويت، إضافة إلى انه لا يمكن تصور مدى مساندة المجلس العسكري لشفيق في ظل وجود تخوف لدى العسكري من تعاظم التيار الديني المنافس. وحول صعود محمد مرسي، قالت باولا للشروق: رأت أنه تم ترشيحه فى الانتخابات الرئاسية تقريبًا عن طريق "الصدفة"، خاصة أن الإخوان كانوا يرغبون فى أن يفوز مرشحهم الأول الذى تم استبعاده وهو خيرت الشاطر، ولا يتميز مرسى بشيء سوى أنه من الإخوان المسلمين، ويختلف كثيرا عن الشاطر الذي كانت له كاريزما عالية وسط الشعب المصرى، مضيفة أن مرسى ليس لديه كاريزما الرئيس. قدرة الإخوان التنظيمية وأكدت ان جماعة الإخوان المسلمين لها قدرة تنظيمية وحركية عالية، فهي استطاعت ان تجعل من قيادي لديها فاقد للكريزما ومثار سخرية على مواقع التواصل، ودخل متأخرا لسباق الرئاسة في الصعود للمركز الأول في الانتخابات، واشارت الى ان الجماعة تتجه في الاتجاه الصحيح اذا سعت الى كسب مرشحي الرئاسة كعبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي بالتحالف معهما والتنسيق مع القوى الثورية والسياسية لخوض جولة الإعادة والتخطيط والتكتيك للإطاحة بالمرشح المحسوب على نظام مبارك. واشادت باولا بحملة عبد المنعم ابو الفتوح الانتخابية، مبدية استغرابها من خسارته، مضيفة: أرى الحملة الانتخابية لأبو الفتوح من أكثر الحملات الرائعة والأكثر إثارة فى هذه الانتخابات، كما أن الرمز الذى اختاره (الحصان) أثار إعجابى كثيرا، لأنه يشير إلى القوة والصلابة، كما أن أبو الفتوح هو الرجل الذى يحمل العديد من الوجوه، حيث انه حظي بدعم من السلفيين والثوريين الشباب وعلى رأسهم وائل غنيم، ووصفت أبو الفتوح بالرجل "الصلب والقوي والطموح". أما أحمد شفيق وهو الرجل الذى يثير جدلا واسعا، حيث أنه من النظام القديم وسيحظى بأصوات الكثير، وذلك لرؤيتهم أنه قام بالعديد من الإصلاحات والإنجازات فى عهد مبارك، كما انه يحظى بالقبول من قبل العسكر، مشددة انه لابد من التذكر بأن شفيق سخر من الثورة المصرية فى العديد من المناسبات وأوضحت باولا انه ما أثار دهشتها ايضا صعود حمدين صباحي في الفترة الأخيرة التي سبقت الانتخابات، واقترابه من المركز الثاني مشيرة الى انه كان يتصارع بقوة مع شفيق على هذا المركز. مرسي .. وتحقيق المعادلة بينما يرى الحقوقي الألماني مايكل هانينج ان فرص المرشح محمد مرسي في جولة الإعادة قد تكون قوية بالتحالفات التي يسعى لها قبل جولة الإعادة، لكن تظل مشكلته في سبل تحقيق المعادلة بإرضاء المدنيين بإقامة الدولة المدنية وارضاء الطرف الآخر المتشدد او السلفي بتطبيق الشريعة الاسلامية، مشيرا الى ان الفريق احمد شفيق سيركز خلال الفترة القادمة على اللعب على قضية الاستقرار والأمن، وانه الرجل القوي الذي سيقيم دولة قوية واقتصاد قوي، لكن تظل لعنة مبارك تلاحقة لدى القوى الثورية فضلا عن خلو برنامجه من تطمينات بشأن العدالة الانتخابية. وحول نتيجة الجولة الأولى وصعود مرسي الى المركز الأول، قال مايكل للشروق: إن جماعة الإخوان المسلمين متجذرون في المجتمع المصري، كما تمكنوا من كسب الكثير من المصداقية بنشاطهم الاجتماعي خلال عقود من معارضة نظام مبارك بالطبع. يضم الإخوان المسلمون في صفوفهم تيارا متشددا وآخر واقعيا معتدلا، لكن فهمهم للديمقراطية وحرية العقيدة ودور المرأة في المجتمع أمور تدعو للقلق.