أجمع خبراء الدبلوماسية على أن ما تم من استقبال الخارجية الأمريكية لأعضاء من جماعة الإخوان تصرف يتسم ب"الغرابة"، ولا ينم عن أي نوايا حسنة للولايات المتحدة تجاه مصر، مشيرين إلى مضيها في مشروع تقسيم الشرق الأوسط. أكد مندوب مصر لدى الأممالمتحدة الأسبق السفير أحمد فتحى أبو الخير، أن ما تم من استقبال الخارجية الأمريكية لأعضاء من جماعة الإخوان يبرهن أن أمريكا ما زالت ماضية فى تنفيذ مخططها "الشرق الأوسط الكبير "و ذلك على طريق الإرهاب. وأضاف أبو الخير، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة لا يتفق مع علاقات الصداقة التقليدية مع مصر وما شاهدناه بأعينينا من استقبال لأعضاء الإخوان يجعلنا لا نصدق أن أمريكا بريئة ولا تدعمهم و تعترف بهم. وأشار أبو الخير إلى أن ما يمكن أن تفعله وزارة الخارجية المصرية للرد على هذا و التعبير عن الغضب المصرى هو تقديم احتجاج على استقبال الولاياتالمتحدة لجماعة إرهابية. وقال السفير مساعد وزير الخارجية الأسبق كمال عبدالمتعال، إن النيات الأمريكية اتضحت بجلاء وذلك بعد استقبال بعض القيادات الأخوانية فى وزارة الخارجية الأمريكية التى من المفترض أن تستقبل دبلوماسيين و مسئوليين من الدول الأخرى، لذا ما تم هو موقف فى منتهى الغرابة ولا يكشف عن أى نوايا حسنة للولايات المتحدةالأمريكية تجاه مصر. وأضاف عبدالمتعال، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم" أن الولاياتالمتحدة تتعامل مع مصر بمبدأ "العصا و الجزرة" والإخوان هم العصا التى تستخدم ضد النظام المصرى والجزرة هى المساعدات الاقتصادية التى تقدمها لمصر. وأكد عبدالمتعال أن الرد الدبلوماسى على ما حدث ليس كافيا على الإطلاق، و يجب أن نكون حذرين تجاه ما يخطط ضد مصر ونتعاون مع الدول الصديقة التى لها نوايا حسنة وبدون شروط. وأشار عبدالمتعال إلى أن الولاياتالمتحدة تنكر الأدلة الواضحة على تورط جماعة الإخوان فى عمليات إرهابية حتى لا تعلنها منظمة إرهابية فهو "حق يراد به باطل". وأوضح وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق السفير عادل الصفتى، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، أن استقبال عناصر الإخوان فى الخارجية الأمريكية يدل على إزدواجية فى الموقف الأمريكى تجاه مصر لأن التصريحات الأمريكية تعبر عن وقوف أمريكا مع مصر فى حربها ضد الإرهاب و لكن فى نفس الوقت يتم إستقبال من يتورطون فى العمليات الإرهابية. وأشار الصفتى إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تفقد الامل فى عودة الإخوان للمشهد السياسى فى مصر و لكن هذا لن يحدث لأن الشعب المصرى قد "لفظهم".