سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: الموقف الأمريكى مع الإخوان مثل موقفها مع مبارك «يترقب.. يدرس.. يقرر» «عبدالمتعال»: الموقف بدأ فى التغيير بعد سحب البساط من تحت أقدام الإخوان.. «علام»: تغيير الموقف الأمريكى بعد تأييد الشرطة والجيش للشعب
وصف دبلوماسيون «الموقف الأمريكى» تجاه مصر، بنفس الموقف التى اتخذته الإدارة الأمريكية مع نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وأنها تمارس نفس الخطأ الذى وقعت فيه آنذاك. وقال السفير كمال عبدالمتعال، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: «إن الموقف الأمريكى متطور ومتغير لأن الشارع المصرى سحب البساط من تحت أقدام الرئيس مرسى ونظام جماعة الإخوان المسلمين، وبذلك بدأ الموقف الأمريكى فى التغير الواضح، بعد أن أثبتت تصريحات سفيرة الولاياتالمتحدة فى مصر آن باترسون التى تؤكد أن النظام الأمريكى مؤيد 100% للإخوان». أضاف «عبدالمتعال» ل«الوطن» أن الإدارة الأمريكية اعتقدت أن نظام الإخوان كان سيحكم مصر لمدة 30 عاماً للأمام للحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة ومصلحتها فى الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية من خلال التنسيق مع «حماس». وأكد السفير كمال عبدالمتعال أن الموقف الحقيقى للولايات المتحدة كان واضحاً حتى الأسبوع الماضى، ومع بدء التحركات فى 30 يونيو، بدأ الموقف يتغير ويتخذ سلوكاً هادئاً مثلما فعل مع نظام «مبارك». وأشار «عبدالمتعال» إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدأت تتغير وتطالب بالاستجابة لمطالب الشعب المصرى، ما أعطى الضوء الأخضر للقوات المسلحة لتعلن البيان الخاص بها وتنضم للشعب، مؤكداً أن القوات المسلحة على وفاق مع الإدارة الأمريكية والبساط انسحب من تحت أقدام إخوان مصر. واعتبر السفير عبدالمتعال أن الموقف الأمريكى ما زال فى حالة ترقب شديدة، دون أن يرفع يده عن مصر. وأكد «عبدالمتعال» أن الولاياتالمتحدة ستتواصل أيضاً مع القادم فى مصر، سواء كان مع السياسيين المدنيين أو التيار العسكرى الذى هو على وفاق معه، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة لديها وسائل ضغط كثيرة وليس فقط المعونة الأمريكية أو المدرسة العسكرية الأمريكية وإنما أيضاً وجود إسرائيل على الحدود وإمكانية تحركها فى أى وقت. من جانبها، قالت السفيرة جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الولاياتالمتحدة وقعت فى نفس الخطأ الذى وقعت فيه فى ثورة 25 يناير، فتراجعت قليلاً قليلاً وكررت الموقف مع الحكومة الحالية. وقالت «جيلان»: «إن الولاياتالمتحدة تحتاج لنظرة أكثر عمقاً وأكثر حرفية للتفاصيل وأعتقد أنها تعيد قراءة تاريخ الشعب المصرى، وأنه صبور وحليم ولا يقبل الظلم»، مضيفة «بناء عليه بدأت تغير موقفها بعد تطور موقف الجيش والشرطة واتجهت إلى تغيير رؤيتها، ولا أحد يجادل فيما تؤمن به الولاياتالمتحدة». وأشارت «علام» إلى أن الديمقراطية والانتخابات والصندوق جاءت ب«هتلر» للحكم، والصندوق لم يعد المظهر الوحيد للتعبير عن الديمقراطية، وأمريكا مقتنعة بذلك. ودعت مساعد وزير الخارجية الأسبق جيلان علام الولاياتالمتحدة أن تعيد دراسة تاريخ مصر للتعرف على الشعب المصرى. وأكدت السفيرة جيلان علام أن مشكلة الإخوان لا تكمن فى معالجة الوضع المصرى وإنما مشكلتها فى وضعها كمنظمة دولية وما سيكون مصيرها بعد الوقفة المصرية تجاهها وماذا سيكون موقفها. أخبار متعلقة: من إسرائيل ل"أمريكا": الإخوان "صلاحيتهم انتهت" هجوم أمريكى ضد «أوباما» بسبب إصراره على دعم «مرسي» أمريكا «مرتبكة» بين الجيش والإخوان سياسيون: الإدارة الأمريكية تخلت عن دعم الإخوان.. وسقوط «مرسى» وشيك المخابرات الإسرائيلية: «السيسى» رفض ضغوط «أوباما» للإبقاء على «مرسى» رئيساً شكلياً