يعقد المؤتمر الجامع لأهل دارفور -الذي نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام- خلال الفترة القادمة، وذلك بمشاركة كافة المكونات الأهلية وتنظيمات المجتمع المدني والنازحين واللاجئين والمغتربين من أبناء دارفور والشركاء الدوليين والإقليميين. وقال وزير الصحة والي ولاية شمال دارفور بالإنابة أبوالعباس عبد الله الطيب ،في تصريحات له الأحد 27 مايو، إن انعقاد المؤتمر يعتبر الحدث المهم الذي ظل ينتظره أهل دارفور من أجل مناقشة قضايا السلام والأمن والاستقرار والتنمية ، بغية الوصول إلى مخرجات فعالة تسهم في إنجاح اتفاقية الدوحة وإنزالها إلى أرض الواقع . وتبذل السلطة الإقليمية لدارفور جهودها لعقد المؤتمر بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأشار الوالي بالإنابة إلى أهمية مراعاة التنوع الجغرافي للإقليم ومشاركة كافة ألوان الطيف الاجتماعي والأهلي وتنظيمات المجتمع المدني بدارفور بجانب مشاركة أبناء دارفور من اللاجئين والنازحين والمغتربين والأعيان والموقعين على الوثيقة . من ناحيته، أوضح تاج الدين بشير نيام وزير إعادة الأعمار والتنمية والبنية التحتية بالسلطة الإقليمية لدارفور رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنه يهدف لاستنفار أهل دارفور والسودان بصفة عامة وحشد طاقاتهم لدعم وثيقة الدوحة للسلام لتحقيق المقاصد النهائية لها والمتمثلة في الأمن والاستقرار وبسط التنمية، بجانب مخاطبة القضايا والمسائل التي من شأنها جمع الشمل لأهل دارفور وإعادة الاعمار ودعم مسيرة التنمية. وتهدف الاجتماعات التحضيرية التي تعقدها السلطة الإقليمية مع حكومات ولايات دارفور هذه الأيام، إلى الوصول للصيغة النهائية وتشكيل اللجان المتخصصة التي ستعمل لإنجاح أعمال المؤتمر، بجانب تحديد موضوعات المؤتمر وإعداد الأوراق العلمية وتحديد عدد المشاركين والموعد النهائي لانعقاده.