مي حسين ذكرت صحيفة لوس انجلس تايمز أن مرشحي الرئاسة في انتخابات الإعادة مشغولان الآن بتحسين صورتهما للمصريين في محاولة لتغير الحقائق ولتنصيب أنفسهما حراسا على الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك. وتسعى حملات مرشح جماعة الإخوان المسلمين د.محمد مرسي ورئيس الوزراء الأسبق للمخلوع أحمد شفيق إلى توسيع نطاق شعبيتهما.
وأضافت الصحفية أنه لا يمثل أي منهما روح الثورة فمثلا شفيق كان رئيسا للوزراء أثناء محاولة نظام مبارك إجهاض الثورة وقتل المتظاهرين، ومرسي تحاول جماعته الاستئثار بالسلطة، ولكن السياسة في كثير من الأحيان تكون محاولة لتغيير الصورة. وجاءت نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية بتصدر مرسى ب 26% من أصوات الناخبين وحصول شفيق على المركز التاني ب 23% وجاء الناصري حمدين صباحي والمعتدل عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثالث والرابع على التوالي. وطلب صباحي الذي فرق عن شفيق ب 700 ألف صوت أن يعاد فرز الأصوات بسبب الخروقات الانتخابية التي قام بها شفيق، ومن المتوقع إعلان النتيجة النهائية للمرحلة الأولى في غضون أيام قليلة. وقال شفيق خلال حملته الانتخابية إنه لن يسمح بإعادة النظام السابق وتعهد بحماية الثورة. وأضافت الصحيفة أن شفيق استخف بالثوار المحتجين على ترشحه بأنه سيقطع الكهرباء عن ميدان التحرير لمنع عودة المظاهرات مجددا، ولكن الطيار المتقاعد أحمد شفيق يناور للوصول إلي جمهور أوسع خصوصا الليبراليين واليساريين الحائرين. وذكرت الصحيفة أن حملة الإخوان المسلمين لدعم مرسي رغم زيادة معارضيها بسبب محاولتها الاستئثار بالسلطة إلا أنها تحاول التقرب من الثوار حاليا، كما يصف الإخوان حاليا شفيق أنه من نظام مبارك. وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان إن هناك محاولات لاعادة نظام مبارك ولكن لن يسمح الشعب بذلك، وذلك تعليقا على ترشح أحمد شفيق. وتدعو جماعة الإخوان المسلمين ومرسي الآن للتوحد ضد شفيق والنظام السابق وتحاول ضم حملات المرشحين الاخرين مثل عبدالمنعم أبو الفتوح، كما تدعو القوى السياسية التفرقة للارتفاع فوق خلافتهم والوقوف ضد رموز مبارك . وأوضحت الصحيفة أن فرصة شفيق الآن هي الاستفادة من الخلافات التي بين الجماعات الاسلامية والتيارات الليبرالية، ويؤكد دائما أن التيار الإسلامي سوف يستبعد المسيحيين والعلمانيين من عملية صنع القرار.