إعلام عبري: توقف القتال في غزة وتجميد الهجوم على مخيم الشاطئ للاجئين بأوامر نتنياهو    بعد احتلاله المركز الثالث، فرص تأهل منتخب مصر إلى دور ال16 بكأس العالم الشباب    الحارس الأمين| «الشرطة».. الجبهة التي منعت انهيار الداخل في حرب أكتوبر 1973    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات السبت 4 أكتوبر 2025    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    وسائل إعلام فلسطينية: إصابة شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام قلقيلية واعتقال أحدهما    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    انطلاق مباراة مصر وتشيلي في كأس العالم للشباب    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    رياضة ½ الليل| ولاية ثالثة للخطيب.. دفعة قوية للزمالك.. غيابات تهز الأهلي.. والمصري يقتنص الصدارة    أمطار على هذه الأماكن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم السبت    مصرع فتاة وإصابة آخرين في حادث تصادم سيارة بسور خرساني بمنشأة القناطر    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    اليوم.. إعادة محاكمة شخصين في خلية بولاق الدكرور الإرهابية    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    اليوم، الهيئة الوطنية تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    أسعار الخضروات فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    "حماس" تصدر بيانا هاما ردا على خطة ترامب-نتنياهو.. ومحللون: رد ذكي وشامل    احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة.. ماذا فعل ترامب تجاه بيان حماس بشأن خطته لإنهاء حرب غزة؟    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    موعد امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل.. التعليم تحدد تفاصيل أول اختبار شهري للطلاب    مصرع شاب بطلق ناري في مشاجرة بأسوان    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    الإثنين أم الخميس؟.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للقطاع العام والخاص بعد قرار رئيس الوزراء    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    الصحف المصرية.. أسرار النصر عرض مستمر    الوادى الجديد تحتفل بعيدها القومى.. حفل فنى وإنشاد دينى.. وفيلم بالصوت والضوء عن تاريخ المحافظة    عمرو دياب يشعل دبي بحفل ضخم.. وهذه أسعار التذاكر    وزير الرى الأسبق: ليس هناك ضرر على مصر من فيضان سد النهضة والسد العالى يحمينا    الأبيض ينشد ال60.. تفوق تاريخي للزمالك على المحلة قبل مواجهة الفريقين    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    سعر طن الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء في مصر اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    أسعار السكر والزيت والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار أشرف العشماوي الروائي المثير للجدل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 01 - 2015


اجتماعي يرحب بالعزلة،
يستمد أفكار رواياته مما يدور حوله ومن التاريخ،
يقرأ الأدب الروسي واللاتيني بالتوازي مع قصص الكارتون المصورة،
يرفض المناصب ويعتز بمهنته كقاض حتى الأن.
روايته الجديدة تاريخية ولا يخشى المنافسة أو المقارنة مع من سبقته،
روائي مثير للجدل ، هكذا وصفه الناقد الكبير د. صلاح فضل فى مقال نقدي مطول عن روايته البارمان فى جريدة المصري اليوم القاهرية ، واستخدم صحافيون عرب ذات التعبير فى مستهل حواراتهم معه ، قررت ان اواجهه بهذا اللقب فلم أجد لديه انطباعا محددا لم يفاجئ ولم ينكر ولم يسعد ايضا بهذه التسمية ، سألته عن رأيه فيما أثير مؤخرا بتحقيق صحفي جرئ بجريدة القاهرة عن دولة الاكثر مبيعا والتحايل على القارئ فى عدد الطبعات وقوائم البيست سيللر فاجابنى بصراحة الا قليلا ، تحدثت معه عن الادباء الجدد وعن روايته الجديدة وطقوسه فى الكتابة وماذا يقرأ فكانت اجاباته كلها تصب فى اناء واحد مثير للجدل فعلا ، هو كاتب وروائي مختلف كثيرا عما اعتاده الوسط الثقافى المصري ، التواضع سمة ظاهرة فى حديثه بغير تصنع لكن لديه ثقة عالية بنفسه ، بدأت حواري معه بهجوم مباغت
* لماذا يصفك النقاد والصحافيون بأنك صوت ادبي مثير للجدل لك كتابات متنوعة متباينة
اجابني ببرود شديد قائلا : لا اعرف ربما هم يرون أمرا لا اراه فى نفسي ، بصفة عامة النقاد والصحافيون وانت منهم تبحثون عن جديد تقولونه فلابد ان تأول وتفسر اشياء لا اراها انا او لم اكن اقصدها ربما تكون صائبة وربما لا ومن هنا قد يكونوا قد اكتشفوا اننى مثير للجدل بسبب تنوع رواياتى حسبما تقول هذا امر لا يقلقني ، انا اكتب ما اريده واشعر به ولا شئ غير ذلك وساظل تلقائي كما انا وان كنت اعتز برأى الدكتور صلاح فضل واقدره جدا واعتبره استاذى.
* انت احد اعضاء نادي الاكثر مبيعا ومن المحسوبين على دولة القراء لا النقاد الذين يرون انك فى منطقة رمادية بين الادب والرواية التجارية فما تعليقك على هذا الهجوم ؟
ابتسم العشماوي نصف ابتسامة وهو يرد بهدوء: امر يسعدنى ان اكون من دولة القراء هذا ليس عيبا ان تكون قريبا من افكار الناس ، ولا اعرف مقصدك بالرواية التجارية فاذا ما كنت تقصد مبتذلة مثلا او تافهة فابلتأكيد انت لم تقرأ لي اما اذا قصدت انها تجذب قراء كثيرون فهذا امر طيب بالنسبة لي لكن فى النهاية يجب ان نتفق على ان الاكثر مبيعا ليس هو الافضل ادبيا وانا ادرك ذلك واسعى لأن اكون افضل فى كل رواية ومع ذلك فالمبيعات امر مهم جدا معنويا فى المقام الاول وماديا بعد ذلك ومن يقول لك غير ذلك لا تصدقه فكلنا يحب التفوق والمال ولكن البعض منا يتجمل امام قارئه للاسف
* نشر مؤخرا بجريدة القاهرة تحقيق صحفى كبير وصادم عن ادباء معروفون يستأجرون ارفف للاكثر
نشر مؤخرا بجريدة القاهرة تحقيق صحفى كبير وصادم عن ادباء معروفون يستأجرون ارفف للاكثر مبيعا ومن يطبعون بضع مئات من النسخ ليضع عبارة الطبعة العشرون على روايته وانا اعلم انك لست كذلك لكن كيف ترى هذه الدعاية وما الحلول ؟
* هذه ليست دعاية ، هذا تزييف ومن يفعل ذلك لا اظن انه اديب او روائي حقيقي هذا شخص آفاق مدع يخدع القارئ انا قرأت التحقيق الصحفي وذهلت ولا اعرف من يفعلون ذلك بالتحديد وكنت اتمنى ان تعلن الاسماء حتى لا يظل القارئ مخدوعا والحل ان يلتزم الناشر قانونا بالافصاح عن عدد نسخ كل طبعة اما المكتبات فالقانون لن يجدى معها ، لابد من توافر الاخلاق والضمير اولا فى قوائم الاكثر مبيعا وارفف المبيعات
قلت للعشماوى وانا احاول ان ابدد هدوئه : هناك من الروائيين من يعتمد على اخرين فى الكتابة مثل نظام الورشة او المساعدين وبعضهم افصح عن ذلك فى حوارات مؤخرا مثل الكاتب عمرو الجندي وهناك من اتهم اخرين بسرقة افكار رواياتهم مثل يوسف زيدان فى عزازيل وتناصها مع رواية اسم الوردة لامبرتو ايكو فهل ترى ان انهم على صواب فى ورش العمل والاقتباس وهل تفعل ذلك ؟
اتسعت ابتسامة اشرف العشماوي وسكت فترة ثم اجابنى : انا لا اعتمد على احد فى الكتابة لان الابداع فن شخصى بحت يحمل روحى وافكارى فكيف يكتبه غيرى وانسبه لنفسي ؟ انا لا اكتب سيناريو انما اؤلف رواية وهذه الفردية تناسبنى وهى من خصائص فن الرواية ، ولا شأن لي بغيرى هم أحرار انا هاوى استمتع بهوايتي ، اما الاقتباس فأنا لم ولن افعله ومن المناسب ان توجه سؤالك للدكتور زيدان فهو المعني به اكثر من اى شخص اخر .
* ولكنك قرأت عزازيل بالتاكيد ومن المؤكد انك قرأت اسم الوردة ولابد انك لاحظت التشابه
* لا تعليق
* اذن طالما لا ترغب فى الاجابة دعنى اسألك عن تقييمك لجائزة البوكر ومدى مصداقيتها؟
* لها مصداقية كبيرة بالطبع والقراء تنتظر نتيجتها والخاسرون والمستبعدون هم من يثيرون الغبار حولها ، هى فى تقديرى جائزة موجهة للجمهور للترويج للتشجيع على تنويع القراءة فطبيعى ان يختلف الناس حولها لانها لا تسير على لون ادبي واحد وهذا حقهم وانا فخور انى وصلت لقائمة البوكر بروايتى تويا عام 2012
* ولكنك صرحت ان جائزة البارمان كأفضل رواية لعام 2014 كانت الاهم بالنسبة لك ؟
* طبيعي لان البارمان فازت بالمركز الاول بينما تويا كانت من افضل عشرة روايات هناك فرق وايضا جائزة الدولة لها مذاق خاص بالتأكيد وكانت اول مرة احصل عليها
* انت متهم بمجاملتك لبعض الكتاب وانك دبلوماسي فى نقدك كى لا تكتسب عداوات بالوسط الثقافى
* نعم قد اجامل احيانا ولكن فى حدود ضيقة ولاشخاص احبها او اتوسم فيها خيرا لا لتفادى العداوات كما تقول ، كل منا له عيوب ونقاط ضعف انا لست ملاكا والاهم اننى لست ناقد فما نقوله ككتاب فى كتابات غيرنا هى انطباعات شخصية لا اكثر
* ماذا تقرأ حاليا وغالبا ؟
* اقرأ حاليا كتاب عن الغراب فى اطار سلسلة عن الحيوانات والطيور واستخدامها فى الادب العربي والعالمي تصدرها هيئة ابوظبي الثقافية وهى ممتعة جدا ، وغالبا اقرأ كتب تاريخ وادب روسي لاننى
احبه وايضا ادب امريكا اللاتينية لانه ساحر ومازلت احرص على قراءة قصص مصورة التى بدأت فيها منذ الطفولة ولا اجد عيبا فى ذلك كل منا بداخله طفل كبير
* كل روائي له طقوس فى الكتاب بعضها غريبة فما طقوسك ؟
* انا انعزل تماما اوقات الكتابة احب الهدوء التام لا اسمع الا صوت ولاعتي وانا اشعل سيجارة ويمكننى ان اكتب فى اى مكان طالما هادئ واستخدم اوراقا بيضاء غير مسطرة واقلام رصاص كثيرة ثم اعيد ما كتبته على اللابتوب فيما بعد الامر شاق لكنه ممتع بالنسبة لي
* هل تميل الى العزلة ؟
* نعم
* ولماذا مع ان المعروف عنك انك شخص اجتماعي ؟
* لا اعرف ولكننى ارتاح فى العزلة اكثر ولا اتضايق اذا ما جلست وحيدا لفترات طويلة
* من هم اقرب اصدقائك فى الوسط الثقافي ؟
* تربطنى علاقات قوية وطيبة بالجميع تقريبا والاقرب سيكونون بحكم اننى اراهم كثيرا مثل علاء الاسواني وهشام الخشن وعصام يوسف واحمد مراد وحسن كمال واشرف الخمايسي وعمرو العادلي
* كثير من الكتاب لا يرى ان لديكم كتابة نسائية فى مصر وان كلها مجاملات فما رايك ؟
* غير صحيح على الاطلاق هناك كاتبات موهوبات وبغير ترتيب هن نور عبد المجيد وشيرين هنائي وهدير مجدي ونرمين يسر وسامية بكرى وسامية ابوزيد ورشا سمير وضحى العاصي وميرال الطحاوي ومنصورة عز الدين فكيف بعد ذلك يقال انه لا يوجد لدينا كاتبات ؟!!
* انتشرت ظاهرة زيادة عدد الروائيين فى مصر وباتت شبه تجارة هل تتفق او تختلف مع ذلك ؟
* اتفق معك الى حد كبير لان نجاح البعض المدوي اغرى اخرين بالتقليد وكأنما الموضوع سهل لهذه الدرجة انت تحتاج شهور طويلة وربما سنوات لتكتب رواية جيدة انا اكتب من عشرين عاما ونشرت خمسة روايات ، وفى تقديري ان القارئ قد ينخدع مرة لكن من المؤكد ان هذه الظاهرة ستخبو لكنها غير مقلقة لدرجة كبيرة هى محاولات قد يستفيد كتابها من النقد وقد ينسحب اخرون من الساحة اثر الفشل هذا امر طبيعي يحدث فى كل الفنون على مدار العصور انا لست قلقا منها .
* رفضت منذ فترة منصب محافظ وتردد مؤخرا انك ستعين وزيرا وتحفظت انت فهل ذلك حتى لا تخسر القارئ باعتباره لا يحب الكتاب الحكوميين ؟
* الامر لا علاقة له بالقارئ بل متعلق بقناعاتى وقدراتى فأنا لا اصلح لمنصب محافظ فرفضت ولا اريد ان اكون وزيرا لاننى لا احب القيود فتحفظت ولا اظن انهم سيعرضون على هذا المنصب وان حدث سأعتذر ، انا فخور بكونى قاض والقضاة الحقيقيون لا يصلحون لمناصب سياسية على الاطلاق فهم يرون الابيض ابيض والاسود اسود اما السياسة فمختلفة تماما .
* من اين تستمد افكار رواياتك ؟
* من تأمل كل ما هو حولي ومن القراءة فى التاريخ والفلسفة وكتب التراث و من حكايات الناس ثم اعمل خيالي بعد ذلك لاقصى درجة ممكنة ..
* حدثنى عن روايتك الجديدة التى ستظهر بعد ايام قليلة بمعرض القاهرة الدولي
* تاريخية عن ايام المماليك الاخيرة تبدأ الاحداث فى نهاية عام 1803 وحتى عام 1805 بتولى محمد على باشا حكم مصر وما بينهما ثم اختتم بمشهد اخير بعد المذبحة بقليل وهى الفترة المظلمة فى تاريخنا ووقعت تحت يدى برقيات لقناصل اجانب منذ عامين ونصف وبدأت اكتب لكن بشخصيات خيالية دون الاخلال بالفترة التاريخية نفسها ، هى صراع بين اخين غير اشقاء احدهما مملوك سلطوى عنيف
والاخر مصري حر ثائر مغامر يعمل كاتب فى الديوان و صاحب مثل وقيم عكس اخيه المهادن لكل
سلطة وكأنه كلب الراعي الامين او هكذا يتظاهر مع كل راع يتولى حكم مصر واستعرض من خلالها الحياة الاجتماعية والسياسية فى تلك الفترة فى اجواء مختلفة عن عالمنا تماما لكن بايقاع سريع تتداخل فيه المؤامرات بالقلعة والمعارك الحربية مع المماليك حتى اخر مملوك قدر له ان يعيش بعد المذبحة 1811 لانهى الرواية بنهاية مفتوحة الى حد كبير
* الا تخشى المقارنة مع اخرين مثل احمد مراد وصنع الله ابراهيم وجمال الغيطاني ؟
* لو كان من سبقنى يفكر بنفس المنطق لما كتب الاستاذ صنع الله روايته العمامة والقبعة بعد رائعة الغيطانى الزيني بركات ولما اقدم احمد مراد على نشر 1919 ، التاريخ ليس حكرا على احد و لكل منا وجهة نظره وطريقته فى الكتابة وانا لا اقلد احدا حتى اخشى المقارنة ورواياتهم التاريخية رائعة وقرأتها جميعا واعجبتني كقاريء لكن عندما اكتب بالتاكيد اقدم شئ مختلف تماما والا فلماذا اكتب .
* اخيرا هل لديك استعداد لزيارة العراق واقامة ندوات وحفلات توقيع
* نعم واذا ما دعيت سألبي الدعوة فورا هذا امر يسعدني للغاية واتمنى حدوثه قريبا
اجتماعي يرحب بالعزلة،
يستمد أفكار رواياته مما يدور حوله ومن التاريخ،
يقرأ الأدب الروسي واللاتيني بالتوازي مع قصص الكارتون المصورة،
يرفض المناصب ويعتز بمهنته كقاض حتى الأن.
روايته الجديدة تاريخية ولا يخشى المنافسة أو المقارنة مع من سبقته،
روائي مثير للجدل ، هكذا وصفه الناقد الكبير د. صلاح فضل فى مقال نقدي مطول عن روايته البارمان فى جريدة المصري اليوم القاهرية ، واستخدم صحافيون عرب ذات التعبير فى مستهل حواراتهم معه ، قررت ان اواجهه بهذا اللقب فلم أجد لديه انطباعا محددا لم يفاجئ ولم ينكر ولم يسعد ايضا بهذه التسمية ، سألته عن رأيه فيما أثير مؤخرا بتحقيق صحفي جرئ بجريدة القاهرة عن دولة الاكثر مبيعا والتحايل على القارئ فى عدد الطبعات وقوائم البيست سيللر فاجابنى بصراحة الا قليلا ، تحدثت معه عن الادباء الجدد وعن روايته الجديدة وطقوسه فى الكتابة وماذا يقرأ فكانت اجاباته كلها تصب فى اناء واحد مثير للجدل فعلا ، هو كاتب وروائي مختلف كثيرا عما اعتاده الوسط الثقافى المصري ، التواضع سمة ظاهرة فى حديثه بغير تصنع لكن لديه ثقة عالية بنفسه ، بدأت حواري معه بهجوم مباغت
* لماذا يصفك النقاد والصحافيون بأنك صوت ادبي مثير للجدل لك كتابات متنوعة متباينة
اجابني ببرود شديد قائلا : لا اعرف ربما هم يرون أمرا لا اراه فى نفسي ، بصفة عامة النقاد والصحافيون وانت منهم تبحثون عن جديد تقولونه فلابد ان تأول وتفسر اشياء لا اراها انا او لم اكن اقصدها ربما تكون صائبة وربما لا ومن هنا قد يكونوا قد اكتشفوا اننى مثير للجدل بسبب تنوع رواياتى حسبما تقول هذا امر لا يقلقني ، انا اكتب ما اريده واشعر به ولا شئ غير ذلك وساظل تلقائي كما انا وان كنت اعتز برأى الدكتور صلاح فضل واقدره جدا واعتبره استاذى.
* انت احد اعضاء نادي الاكثر مبيعا ومن المحسوبين على دولة القراء لا النقاد الذين يرون انك فى منطقة رمادية بين الادب والرواية التجارية فما تعليقك على هذا الهجوم ؟
ابتسم العشماوي نصف ابتسامة وهو يرد بهدوء: امر يسعدنى ان اكون من دولة القراء هذا ليس عيبا ان تكون قريبا من افكار الناس ، ولا اعرف مقصدك بالرواية التجارية فاذا ما كنت تقصد مبتذلة مثلا او تافهة فابلتأكيد انت لم تقرأ لي اما اذا قصدت انها تجذب قراء كثيرون فهذا امر طيب بالنسبة لي لكن فى النهاية يجب ان نتفق على ان الاكثر مبيعا ليس هو الافضل ادبيا وانا ادرك ذلك واسعى لأن اكون افضل فى كل رواية ومع ذلك فالمبيعات امر مهم جدا معنويا فى المقام الاول وماديا بعد ذلك ومن يقول لك غير ذلك لا تصدقه فكلنا يحب التفوق والمال ولكن البعض منا يتجمل امام قارئه للاسف
* نشر مؤخرا بجريدة القاهرة تحقيق صحفى كبير وصادم عن ادباء معروفون يستأجرون ارفف للاكثر
نشر مؤخرا بجريدة القاهرة تحقيق صحفى كبير وصادم عن ادباء معروفون يستأجرون ارفف للاكثر مبيعا ومن يطبعون بضع مئات من النسخ ليضع عبارة الطبعة العشرون على روايته وانا اعلم انك لست كذلك لكن كيف ترى هذه الدعاية وما الحلول ؟
* هذه ليست دعاية ، هذا تزييف ومن يفعل ذلك لا اظن انه اديب او روائي حقيقي هذا شخص آفاق مدع يخدع القارئ انا قرأت التحقيق الصحفي وذهلت ولا اعرف من يفعلون ذلك بالتحديد وكنت اتمنى ان تعلن الاسماء حتى لا يظل القارئ مخدوعا والحل ان يلتزم الناشر قانونا بالافصاح عن عدد نسخ كل طبعة اما المكتبات فالقانون لن يجدى معها ، لابد من توافر الاخلاق والضمير اولا فى قوائم الاكثر مبيعا وارفف المبيعات
قلت للعشماوى وانا احاول ان ابدد هدوئه : هناك من الروائيين من يعتمد على اخرين فى الكتابة مثل نظام الورشة او المساعدين وبعضهم افصح عن ذلك فى حوارات مؤخرا مثل الكاتب عمرو الجندي وهناك من اتهم اخرين بسرقة افكار رواياتهم مثل يوسف زيدان فى عزازيل وتناصها مع رواية اسم الوردة لامبرتو ايكو فهل ترى ان انهم على صواب فى ورش العمل والاقتباس وهل تفعل ذلك ؟
اتسعت ابتسامة اشرف العشماوي وسكت فترة ثم اجابنى : انا لا اعتمد على احد فى الكتابة لان الابداع فن شخصى بحت يحمل روحى وافكارى فكيف يكتبه غيرى وانسبه لنفسي ؟ انا لا اكتب سيناريو انما اؤلف رواية وهذه الفردية تناسبنى وهى من خصائص فن الرواية ، ولا شأن لي بغيرى هم أحرار انا هاوى استمتع بهوايتي ، اما الاقتباس فأنا لم ولن افعله ومن المناسب ان توجه سؤالك للدكتور زيدان فهو المعني به اكثر من اى شخص اخر .
* ولكنك قرأت عزازيل بالتاكيد ومن المؤكد انك قرأت اسم الوردة ولابد انك لاحظت التشابه
* لا تعليق
* اذن طالما لا ترغب فى الاجابة دعنى اسألك عن تقييمك لجائزة البوكر ومدى مصداقيتها؟
* لها مصداقية كبيرة بالطبع والقراء تنتظر نتيجتها والخاسرون والمستبعدون هم من يثيرون الغبار حولها ، هى فى تقديرى جائزة موجهة للجمهور للترويج للتشجيع على تنويع القراءة فطبيعى ان يختلف الناس حولها لانها لا تسير على لون ادبي واحد وهذا حقهم وانا فخور انى وصلت لقائمة البوكر بروايتى تويا عام 2012
* ولكنك صرحت ان جائزة البارمان كأفضل رواية لعام 2014 كانت الاهم بالنسبة لك ؟
* طبيعي لان البارمان فازت بالمركز الاول بينما تويا كانت من افضل عشرة روايات هناك فرق وايضا جائزة الدولة لها مذاق خاص بالتأكيد وكانت اول مرة احصل عليها
* انت متهم بمجاملتك لبعض الكتاب وانك دبلوماسي فى نقدك كى لا تكتسب عداوات بالوسط الثقافى
* نعم قد اجامل احيانا ولكن فى حدود ضيقة ولاشخاص احبها او اتوسم فيها خيرا لا لتفادى العداوات كما تقول ، كل منا له عيوب ونقاط ضعف انا لست ملاكا والاهم اننى لست ناقد فما نقوله ككتاب فى كتابات غيرنا هى انطباعات شخصية لا اكثر
* ماذا تقرأ حاليا وغالبا ؟
* اقرأ حاليا كتاب عن الغراب فى اطار سلسلة عن الحيوانات والطيور واستخدامها فى الادب العربي والعالمي تصدرها هيئة ابوظبي الثقافية وهى ممتعة جدا ، وغالبا اقرأ كتب تاريخ وادب روسي لاننى
احبه وايضا ادب امريكا اللاتينية لانه ساحر ومازلت احرص على قراءة قصص مصورة التى بدأت فيها منذ الطفولة ولا اجد عيبا فى ذلك كل منا بداخله طفل كبير
* كل روائي له طقوس فى الكتاب بعضها غريبة فما طقوسك ؟
* انا انعزل تماما اوقات الكتابة احب الهدوء التام لا اسمع الا صوت ولاعتي وانا اشعل سيجارة ويمكننى ان اكتب فى اى مكان طالما هادئ واستخدم اوراقا بيضاء غير مسطرة واقلام رصاص كثيرة ثم اعيد ما كتبته على اللابتوب فيما بعد الامر شاق لكنه ممتع بالنسبة لي
* هل تميل الى العزلة ؟
* نعم
* ولماذا مع ان المعروف عنك انك شخص اجتماعي ؟
* لا اعرف ولكننى ارتاح فى العزلة اكثر ولا اتضايق اذا ما جلست وحيدا لفترات طويلة
* من هم اقرب اصدقائك فى الوسط الثقافي ؟
* تربطنى علاقات قوية وطيبة بالجميع تقريبا والاقرب سيكونون بحكم اننى اراهم كثيرا مثل علاء الاسواني وهشام الخشن وعصام يوسف واحمد مراد وحسن كمال واشرف الخمايسي وعمرو العادلي
* كثير من الكتاب لا يرى ان لديكم كتابة نسائية فى مصر وان كلها مجاملات فما رايك ؟
* غير صحيح على الاطلاق هناك كاتبات موهوبات وبغير ترتيب هن نور عبد المجيد وشيرين هنائي وهدير مجدي ونرمين يسر وسامية بكرى وسامية ابوزيد ورشا سمير وضحى العاصي وميرال الطحاوي ومنصورة عز الدين فكيف بعد ذلك يقال انه لا يوجد لدينا كاتبات ؟!!
* انتشرت ظاهرة زيادة عدد الروائيين فى مصر وباتت شبه تجارة هل تتفق او تختلف مع ذلك ؟
* اتفق معك الى حد كبير لان نجاح البعض المدوي اغرى اخرين بالتقليد وكأنما الموضوع سهل لهذه الدرجة انت تحتاج شهور طويلة وربما سنوات لتكتب رواية جيدة انا اكتب من عشرين عاما ونشرت خمسة روايات ، وفى تقديري ان القارئ قد ينخدع مرة لكن من المؤكد ان هذه الظاهرة ستخبو لكنها غير مقلقة لدرجة كبيرة هى محاولات قد يستفيد كتابها من النقد وقد ينسحب اخرون من الساحة اثر الفشل هذا امر طبيعي يحدث فى كل الفنون على مدار العصور انا لست قلقا منها .
* رفضت منذ فترة منصب محافظ وتردد مؤخرا انك ستعين وزيرا وتحفظت انت فهل ذلك حتى لا تخسر القارئ باعتباره لا يحب الكتاب الحكوميين ؟
* الامر لا علاقة له بالقارئ بل متعلق بقناعاتى وقدراتى فأنا لا اصلح لمنصب محافظ فرفضت ولا اريد ان اكون وزيرا لاننى لا احب القيود فتحفظت ولا اظن انهم سيعرضون على هذا المنصب وان حدث سأعتذر ، انا فخور بكونى قاض والقضاة الحقيقيون لا يصلحون لمناصب سياسية على الاطلاق فهم يرون الابيض ابيض والاسود اسود اما السياسة فمختلفة تماما .
* من اين تستمد افكار رواياتك ؟
* من تأمل كل ما هو حولي ومن القراءة فى التاريخ والفلسفة وكتب التراث و من حكايات الناس ثم اعمل خيالي بعد ذلك لاقصى درجة ممكنة ..
* حدثنى عن روايتك الجديدة التى ستظهر بعد ايام قليلة بمعرض القاهرة الدولي
* تاريخية عن ايام المماليك الاخيرة تبدأ الاحداث فى نهاية عام 1803 وحتى عام 1805 بتولى محمد على باشا حكم مصر وما بينهما ثم اختتم بمشهد اخير بعد المذبحة بقليل وهى الفترة المظلمة فى تاريخنا ووقعت تحت يدى برقيات لقناصل اجانب منذ عامين ونصف وبدأت اكتب لكن بشخصيات خيالية دون الاخلال بالفترة التاريخية نفسها ، هى صراع بين اخين غير اشقاء احدهما مملوك سلطوى عنيف
والاخر مصري حر ثائر مغامر يعمل كاتب فى الديوان و صاحب مثل وقيم عكس اخيه المهادن لكل
سلطة وكأنه كلب الراعي الامين او هكذا يتظاهر مع كل راع يتولى حكم مصر واستعرض من خلالها الحياة الاجتماعية والسياسية فى تلك الفترة فى اجواء مختلفة عن عالمنا تماما لكن بايقاع سريع تتداخل فيه المؤامرات بالقلعة والمعارك الحربية مع المماليك حتى اخر مملوك قدر له ان يعيش بعد المذبحة 1811 لانهى الرواية بنهاية مفتوحة الى حد كبير
* الا تخشى المقارنة مع اخرين مثل احمد مراد وصنع الله ابراهيم وجمال الغيطاني ؟
* لو كان من سبقنى يفكر بنفس المنطق لما كتب الاستاذ صنع الله روايته العمامة والقبعة بعد رائعة الغيطانى الزيني بركات ولما اقدم احمد مراد على نشر 1919 ، التاريخ ليس حكرا على احد و لكل منا وجهة نظره وطريقته فى الكتابة وانا لا اقلد احدا حتى اخشى المقارنة ورواياتهم التاريخية رائعة وقرأتها جميعا واعجبتني كقاريء لكن عندما اكتب بالتاكيد اقدم شئ مختلف تماما والا فلماذا اكتب .
* اخيرا هل لديك استعداد لزيارة العراق واقامة ندوات وحفلات توقيع
* نعم واذا ما دعيت سألبي الدعوة فورا هذا امر يسعدني للغاية واتمنى حدوثه قريبا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.