تسببت موجة الطقس السيء وغير المستقر وسقوط أمطار غزيرة في العديد من المدن والقرى في محافظة الشرقية، في تراكم المياه في الشوارع والميادين، وذلك لعدم وجود بالوعات لتصريف المياه. وتباطأت حركة مرور السيارات بشكل عام على مختلف الطرق، وخلت الشوارع من المارة وضعفت الحركة التجارية، كما انقطع التيار الكهربي في عدد كبير من القرى . وفشلت فرق العمل في الوحدات المحلية بالمدن، في رفع المياه المتراكمة في الطرق لتسيير الحركة المرورية، وذلك بسبب تراكمات الأتربة والقمامة، في حين انتشر رجال شرطة المرور، لإجبار قائدي السيارات على الالتزام بالسرعة المقررة، حفاظا على أرواح المواطنين . وشهدت محال بيع الملابس والأغطية الصوفية إقبالا كبيرا من المواطنين، للتدفئة والوقاية من البرد القارس، واستغل بعض التجار هذه الفرصة لرفع الأسعار وتحقيق أرباح هائلة . وتأثرت مساحات من زراعات القمح والطماطم بموجة الصقيع، وأصيبت باصفرار في الأوراق وانكماش في نموها الخضري، نتيجة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة . وصرح المهندس علاء عفيفي مدير عام الزراعة بالشرقية، بأنه تم تشكيل لجان متخصصة للمرور الدوري على المحاصيل الشتوية بمختلف المراكز، وذلك لمتابعة مدى تأثرها بموجة الصقيع التي تتعرض لها البلاد حاليا، واتخاذ إجراءات عاجلة لعلاج أي آثار سلبية تطرأ عليها . و أضاف أنه تم عقد ندوات ومؤتمرات إرشادية بمختلف القرى، بإشراف أساتذة البحوث الزراعية وأخصائي الإرشاد بالمديرية، وذلك لتوعية المزارعين بكيفية التعامل مع موجة الصقيع في حالة استمرارها، حيث قد تؤدي لتأخر نمو النبات وضعف إنتاجيته . وأشار إلى أنه تم التشديد على مزارعي القمح والذي تبلغ مساحته 430 ألف فدان على مستوى المحافظة، بإعطاء المحصول جرعة سماد تنشيطية وعناصر مغذية، عملا على عدم تأثره في حالة ظهور اصفرار في أطراف النبات، فضلا عن توعية زارعي الطماطم بتغطية الشجيرات بقش الأرز، لتقليل أثر الصقيع عليه وحمايته من الأمراض التي تؤدي لتدهور إنتاجيتها.