شقيقهما فرج : اخواتى مش راجعيين بس حقهم لازم يرجع ابن عمهم ابراهيم : " محمد واحمد كانوا ابطال مصارعة وفخر للعائلة " الضابط بعد ما ضربهم بالنار راح يحرك فيهم ويقولهم " اصحوا .. هى الطلقة موتتكم لم يبك من وسط الحاضرين إلا شقيقهما الصغير فرج، وصديقهما هاشم، حبس الأهل والاصدقاء دموعهم، ففاض الحزن ليترك انطباعه على وجوههم، عزائهم الصبر والقصاص ودعوات الرحمة والمغفرة رصاصات ضابط حديث التخرج، انهت حياتهما، فقد اشتبه فى اثنين يستقلا دراجة نارية، فأعطى لنفسة الحق لقتلهما، فاطلق عليهما النار لترقد جثتيهما ويختلط دمهما، امام عينية غير مهتم لذلك المشهد الدموى، وكل ذنبهما انهما لم توقفا فى كفر النجار تقيم أسره الشقيقيين محمد سعيد عبد الحكيم 25 سنه، وشقيقة أحمد 23 سنه، ضحايا الاشتباه الامنى، او الشهيدين كما يفضل الاهل ان يطلقوا عليهما، وتجمع الأهل والاقارب لمواساة الاسره، دون اى مراسم للعزاء، فقد رفضوا اقامة اى مراسم للتعزية فيهما قبل القصاص لهما خضب الحزن المكان، واتشح الجو بألام الفراق، كل يحاول كتم احزانه فلا تفيض لتغرق من حوله، كان اكثرهم حرصا على التماسك والهدوء الحاج سعيد عبد الحكيم والدهما 57 سنه، حاول ان يظل هادئا، لكن اثار الدموع التى تركت خطين اسودين فى وجهه تؤكد انه لم ينقطع عن البكاء حزنا عليهما قبل ان يجيب على اى اسئلة، اكد لنا ان الدراجة النارية التى كان يستقلها نجليه الشهيدين، كانت بلوحات معدنية، وما تردد غير ذلك فهو مخالف للحقيقة، وقد اثبتت النيابة ذلك فى معاينتها للحادث، واقرت بوجود اللوحات، علي الدراجة البخارية، وهو ما يثبت كذب ادعاء الضابطين اللذان قتلا ابنائى، على حد قوله وتابع الحاج سعيد الذى ينتمى لأصول صعيدية أن نجليه يساعداه فى العمل، وفضلا ان يسيرا على منوال الاسره فالعائلة بالكامل تعمل فى مجال المعمار والانشاءات، قد خرجا فى فى لك اليوم المشئوم، من احدي العقارات التىنعمل على تشطيبها، لشراء الافطار للعمال فى الثامنة صباحا، إلا ان دورتين للشرطة اعترضت طريقهما ففرا خوفا منهما، فمحمد كان يقود الدراجة لا يحمل رخصة قياده، يصمت قليلا، محاولات حبس دمعه تريد الخروج، ويداريها بمنديل، ثم يسئل هل هذا يساوى حياتهما سعيد والد الشهيدين، ان له خمسة ابناء، محمد واحمد المتوفيين، وفرج 13 سنه بالصف الثانى الاعدادى، وروان 9 سنوات، بالصف الثالث الابتدائى، ونورهان 18 سنه، وقد تمت خطبتها منذ3 ايام وقطع الحزن فرحة الاسرة بها " محمد واحمد كانا عصاي التى اتوكا عليها، وسينحنى ظهرى من بعدهما ، كنت سأتركهما للاسره ليحملا المسؤولية من بعدى، لكن قدر الله ان اواريهما التراب ويتركانى اصارع الام فراقهما انا وامهم " هكذا وصف ال الاب الملكوم فقيديه، محمد لاعب المصارعة، يتلقى تدريباته بالمدرسة الفنية العسكرية، ومعه فى الفريق شقيقة الاصغر احمد، وقد نالا شهرة واسعة من سمتعهما الطيبة وعلاقتهم بمدريبيهم وقيادات الجيش الثالث التى تتابع مسابقات المصارعة، وقد مثلا المؤسسة العسكرية فى السويس فى اكثر من مسابقة وبطولة على مستوى الجمهورية، حتى ان وظيفة محمد فى بطاقتة الشخصية " لاعب مصارعة دولي" هكذا نتركنا المصارع وترك خطيبته التى وعدها بالزواج بعد شهر، وكانا يسابقان الزمن معا لشراء مستلزمات الشقة " انا صعيدى من دشنا بقنا .. ومفيش صعيدى بيسيب حق ولاده .. لو القضاء مأخدش حقنا .. يبقى محدش يلومنا " هكذا رد والدهما عندما اخبرناه ان المستشار هشام بركات النائب العام امر بحبس الضابطين قائدى دوريتى الشرطة، وقال انا لا اريد حبسهما، اريد اعدم الذى اطلق النار على فلذة كبدى محمد واحمد اريد ان ينحرق قلب اسرته كما تركنا النار تأكل قلوبنا، ولن نتلقى العزاء فيهم حتى نرى القاتل محكوما عليه " سأتخد الحزن رفيقا لى.. وقد ألفته من بعدكما.. إلى ان التقى بكما فى جنة ربى " كان البكاء يقطع انفاس الام قبل صوتها، تكاد تتنفس بصعوبة .. كانت تلك الكلمات تعبر عن حالها، بعدما عجزت عن الحديث، وقد دخلت فى حالة هستيرية من البكاء يقطعها ابتسامة كلما تذكرت ابنيها وسنوات عمرهما وكيف كانا صغارا واصبحوا رجالا، ولا تتمنى إلا ان تراهم مرة اخرى او على الاقل تسمع صوتهما، امانى لا محل لها من الاجابة أما فرج شقيهما الاصغر، فقد ابتل وجهه بالدموع التى لم تفارقة حزنا على فراقهما، وقد بات الان بلا اشقاء ينصحونه، ويرشدونه الي الخير، رحل الذين كانا يفخر بهما وسط زملائة واهله حاولنا الحديث معه، لكن البكاء قطع صوته، ورد بجملة واحده: أخويا محمد مات وأحمد مات، وانا عارف انهم مش راجعين، بس لازم حقهم يرجع هاشم عكاشة هاشم، أقرب الاصدقاء الى الشهيدين محمد واحمد، يقول انهما كان مضرب للمثل فى الاخلاق والإلتزام، ولم يضع اي منهما سيجارة فى فمه، فهم رياضيين، يتم ترديبهم بالمدرسة الفنية العسكرية فى السويس، ومثلا المؤسسة العسكرية فى البطولات على مستوى الجمهورية ومع الرياضة التى احترفاها، فضلوا العمل مع والدهم الحاج سعيد فى المعمار والمقاولات، وقد كان قدرهم ان اخر مكان يخرجوا منه قبل وفاتهم احد العقارات التى يعملوا فيها مع والدهم ليضربم الضابط بالرصاص لمجرد الاشتباه فيهما ورفضهما الوقوف خوفا منه، ليصاب احمد بطلقة فى رأسة تخترقها، ومحمد يصاب فى جبينه ويروى هاشم ان الضابط بعد ان اطلق عليهما النار لم يتكفى بذلك، فبعد ان فارقا الحياة ذهب إليهما، وظل يهز فى الجثة بقدمه قائلا " اصحى انت وهو.. هى الطلقة دى موتتك" ربما لم يعلم ان الرصاص قاتل، او انه عمي عن روية الدماء التى تسيل من رأسيهما، ولم يوقفة عن ذلك المشهد المخزى يوء الاهالى الذين شاهدوا واقعة القتل وثاروا على الضابط فغادر المكان مسرعا خوفا من غضب الاهالى أما عمهم سعود فيؤكد انه كان يعتبرهم كأبناءه ويفخر بهم، وهم اصحاب البطولات فى لعبة المصارعة،وطالب بالقصاص لهم، اخبرناه عن قرار النائب العام بحبس الضابطين بتهمة القتل العمد، فرد ان قرار الحبس لن يهدا اسرته، فالضباط قتله شهداء الثورة حبسوا وبعد الحبس خرجوا بالبراءه، ولن نرتضى ان يكون مصير الشهيدين ان تذهب دمائهما سدى ابراهيم فرج عبد الحكيم، ابن عم الشقيقيين الشهيدين، يقول انهما كانا محبوبين، فخر لكل من عرفهم، لم يضعا فى فمهما سيجارة واحده، كانوا يعشقون لعبة المصارعة فحصلوا علي جوائز وبطولات علي مستوي الجمهورية، مثلوا مصر فى المحافل الدولية ويروى لنا ابراهيم وفقا لما سمعه من شهود الحادث، انهم كانوا يعملون باحد العقارات التى تنشئها وزارة الاسكان قرب منطقة عرب المعمل، وخرجوا فى الصباح لشراء الافطار، وهم يسيرون بعرب المعلم، بدراجة والدهم فوجئا بسيارة شرطة تطلق سرينتها وتسير ورائهم، خافا، واسرعا بالدراجة، ربما ليحلقوا بالعمال، لكن ضابط الدورية اطلق عيار نارى علي أحمد الذى كان بالخلف، فتوقف محمد الذى كان يقود الدراجة، ونزل ليطمئن عليه ووجده غارقا فى دماءه، وهو يقول " أخويا إيه اللى حصل " فاسكته الضابط بطلقة من الخلف فى راسه، وذلك وفق للشهود العيان شقيقهما فرج : اخواتى مش راجعيين بس حقهم لازم يرجع ابن عمهم ابراهيم : " محمد واحمد كانوا ابطال مصارعة وفخر للعائلة " الضابط بعد ما ضربهم بالنار راح يحرك فيهم ويقولهم " اصحوا .. هى الطلقة موتتكم لم يبك من وسط الحاضرين إلا شقيقهما الصغير فرج، وصديقهما هاشم، حبس الأهل والاصدقاء دموعهم، ففاض الحزن ليترك انطباعه على وجوههم، عزائهم الصبر والقصاص ودعوات الرحمة والمغفرة رصاصات ضابط حديث التخرج، انهت حياتهما، فقد اشتبه فى اثنين يستقلا دراجة نارية، فأعطى لنفسة الحق لقتلهما، فاطلق عليهما النار لترقد جثتيهما ويختلط دمهما، امام عينية غير مهتم لذلك المشهد الدموى، وكل ذنبهما انهما لم توقفا فى كفر النجار تقيم أسره الشقيقيين محمد سعيد عبد الحكيم 25 سنه، وشقيقة أحمد 23 سنه، ضحايا الاشتباه الامنى، او الشهيدين كما يفضل الاهل ان يطلقوا عليهما، وتجمع الأهل والاقارب لمواساة الاسره، دون اى مراسم للعزاء، فقد رفضوا اقامة اى مراسم للتعزية فيهما قبل القصاص لهما خضب الحزن المكان، واتشح الجو بألام الفراق، كل يحاول كتم احزانه فلا تفيض لتغرق من حوله، كان اكثرهم حرصا على التماسك والهدوء الحاج سعيد عبد الحكيم والدهما 57 سنه، حاول ان يظل هادئا، لكن اثار الدموع التى تركت خطين اسودين فى وجهه تؤكد انه لم ينقطع عن البكاء حزنا عليهما قبل ان يجيب على اى اسئلة، اكد لنا ان الدراجة النارية التى كان يستقلها نجليه الشهيدين، كانت بلوحات معدنية، وما تردد غير ذلك فهو مخالف للحقيقة، وقد اثبتت النيابة ذلك فى معاينتها للحادث، واقرت بوجود اللوحات، علي الدراجة البخارية، وهو ما يثبت كذب ادعاء الضابطين اللذان قتلا ابنائى، على حد قوله وتابع الحاج سعيد الذى ينتمى لأصول صعيدية أن نجليه يساعداه فى العمل، وفضلا ان يسيرا على منوال الاسره فالعائلة بالكامل تعمل فى مجال المعمار والانشاءات، قد خرجا فى فى لك اليوم المشئوم، من احدي العقارات التىنعمل على تشطيبها، لشراء الافطار للعمال فى الثامنة صباحا، إلا ان دورتين للشرطة اعترضت طريقهما ففرا خوفا منهما، فمحمد كان يقود الدراجة لا يحمل رخصة قياده، يصمت قليلا، محاولات حبس دمعه تريد الخروج، ويداريها بمنديل، ثم يسئل هل هذا يساوى حياتهما سعيد والد الشهيدين، ان له خمسة ابناء، محمد واحمد المتوفيين، وفرج 13 سنه بالصف الثانى الاعدادى، وروان 9 سنوات، بالصف الثالث الابتدائى، ونورهان 18 سنه، وقد تمت خطبتها منذ3 ايام وقطع الحزن فرحة الاسرة بها " محمد واحمد كانا عصاي التى اتوكا عليها، وسينحنى ظهرى من بعدهما ، كنت سأتركهما للاسره ليحملا المسؤولية من بعدى، لكن قدر الله ان اواريهما التراب ويتركانى اصارع الام فراقهما انا وامهم " هكذا وصف ال الاب الملكوم فقيديه، محمد لاعب المصارعة، يتلقى تدريباته بالمدرسة الفنية العسكرية، ومعه فى الفريق شقيقة الاصغر احمد، وقد نالا شهرة واسعة من سمتعهما الطيبة وعلاقتهم بمدريبيهم وقيادات الجيش الثالث التى تتابع مسابقات المصارعة، وقد مثلا المؤسسة العسكرية فى السويس فى اكثر من مسابقة وبطولة على مستوى الجمهورية، حتى ان وظيفة محمد فى بطاقتة الشخصية " لاعب مصارعة دولي" هكذا نتركنا المصارع وترك خطيبته التى وعدها بالزواج بعد شهر، وكانا يسابقان الزمن معا لشراء مستلزمات الشقة " انا صعيدى من دشنا بقنا .. ومفيش صعيدى بيسيب حق ولاده .. لو القضاء مأخدش حقنا .. يبقى محدش يلومنا " هكذا رد والدهما عندما اخبرناه ان المستشار هشام بركات النائب العام امر بحبس الضابطين قائدى دوريتى الشرطة، وقال انا لا اريد حبسهما، اريد اعدم الذى اطلق النار على فلذة كبدى محمد واحمد اريد ان ينحرق قلب اسرته كما تركنا النار تأكل قلوبنا، ولن نتلقى العزاء فيهم حتى نرى القاتل محكوما عليه " سأتخد الحزن رفيقا لى.. وقد ألفته من بعدكما.. إلى ان التقى بكما فى جنة ربى " كان البكاء يقطع انفاس الام قبل صوتها، تكاد تتنفس بصعوبة .. كانت تلك الكلمات تعبر عن حالها، بعدما عجزت عن الحديث، وقد دخلت فى حالة هستيرية من البكاء يقطعها ابتسامة كلما تذكرت ابنيها وسنوات عمرهما وكيف كانا صغارا واصبحوا رجالا، ولا تتمنى إلا ان تراهم مرة اخرى او على الاقل تسمع صوتهما، امانى لا محل لها من الاجابة أما فرج شقيهما الاصغر، فقد ابتل وجهه بالدموع التى لم تفارقة حزنا على فراقهما، وقد بات الان بلا اشقاء ينصحونه، ويرشدونه الي الخير، رحل الذين كانا يفخر بهما وسط زملائة واهله حاولنا الحديث معه، لكن البكاء قطع صوته، ورد بجملة واحده: أخويا محمد مات وأحمد مات، وانا عارف انهم مش راجعين، بس لازم حقهم يرجع هاشم عكاشة هاشم، أقرب الاصدقاء الى الشهيدين محمد واحمد، يقول انهما كان مضرب للمثل فى الاخلاق والإلتزام، ولم يضع اي منهما سيجارة فى فمه، فهم رياضيين، يتم ترديبهم بالمدرسة الفنية العسكرية فى السويس، ومثلا المؤسسة العسكرية فى البطولات على مستوى الجمهورية ومع الرياضة التى احترفاها، فضلوا العمل مع والدهم الحاج سعيد فى المعمار والمقاولات، وقد كان قدرهم ان اخر مكان يخرجوا منه قبل وفاتهم احد العقارات التى يعملوا فيها مع والدهم ليضربم الضابط بالرصاص لمجرد الاشتباه فيهما ورفضهما الوقوف خوفا منه، ليصاب احمد بطلقة فى رأسة تخترقها، ومحمد يصاب فى جبينه ويروى هاشم ان الضابط بعد ان اطلق عليهما النار لم يتكفى بذلك، فبعد ان فارقا الحياة ذهب إليهما، وظل يهز فى الجثة بقدمه قائلا " اصحى انت وهو.. هى الطلقة دى موتتك" ربما لم يعلم ان الرصاص قاتل، او انه عمي عن روية الدماء التى تسيل من رأسيهما، ولم يوقفة عن ذلك المشهد المخزى يوء الاهالى الذين شاهدوا واقعة القتل وثاروا على الضابط فغادر المكان مسرعا خوفا من غضب الاهالى أما عمهم سعود فيؤكد انه كان يعتبرهم كأبناءه ويفخر بهم، وهم اصحاب البطولات فى لعبة المصارعة،وطالب بالقصاص لهم، اخبرناه عن قرار النائب العام بحبس الضابطين بتهمة القتل العمد، فرد ان قرار الحبس لن يهدا اسرته، فالضباط قتله شهداء الثورة حبسوا وبعد الحبس خرجوا بالبراءه، ولن نرتضى ان يكون مصير الشهيدين ان تذهب دمائهما سدى ابراهيم فرج عبد الحكيم، ابن عم الشقيقيين الشهيدين، يقول انهما كانا محبوبين، فخر لكل من عرفهم، لم يضعا فى فمهما سيجارة واحده، كانوا يعشقون لعبة المصارعة فحصلوا علي جوائز وبطولات علي مستوي الجمهورية، مثلوا مصر فى المحافل الدولية ويروى لنا ابراهيم وفقا لما سمعه من شهود الحادث، انهم كانوا يعملون باحد العقارات التى تنشئها وزارة الاسكان قرب منطقة عرب المعمل، وخرجوا فى الصباح لشراء الافطار، وهم يسيرون بعرب المعلم، بدراجة والدهم فوجئا بسيارة شرطة تطلق سرينتها وتسير ورائهم، خافا، واسرعا بالدراجة، ربما ليحلقوا بالعمال، لكن ضابط الدورية اطلق عيار نارى علي أحمد الذى كان بالخلف، فتوقف محمد الذى كان يقود الدراجة، ونزل ليطمئن عليه ووجده غارقا فى دماءه، وهو يقول " أخويا إيه اللى حصل " فاسكته الضابط بطلقة من الخلف فى راسه، وذلك وفق للشهود العيان