أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن مشاعر الشعب الكويتي تجاه المصريين مشاعر استثنائية وخاصة ومفعمة بالوفاء لما قدمته مصر للكويت. وقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي تاريخية ليس فقط لأنها من زعيم لزعيم ولكن بسبب توقيتها لما تواجهه الأمتين العربية والإسلامية من تحديات. وأشار إلى أن مصر هي قلب ورئة الجسم العربي، ومتى ما تنفست انتعش الجسم، ومتى اختنقت اختنق العالم العربي كله، معربا عن ثقته في حكمة قيادتي البلدين في تحقيق صالح الشعبين والأمة العربية. جاء ذلك خلال لقاء الغانم في مقر مجلس الأمة الكويتي، الاثنين 5 يناير، بالوفد الإعلامي المصري المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته الحالية للكويت، والذي شدد خلاله على تاريخية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن من أوائل البعثات التعليمية في الكويت كانت البعثة المصرية في أوائل الأربعينات، والمطبوعات المصرية أول مطبوعات يتم تداولها وانتشارها في الكويت. وتابع: "إخواننا المصريين أصحاب فضل علينا، وعندما نذكر الدستور الكويتي يحب أن نعلم انه كان مسودة الدستور المصري في الخمسينات وكتب له أن يوضع في الكويت ولا نستطيع أن ننسي الفقهاء الدستوريين عبد الرزاق السنهوري، ومصطفى كامل، وكبير الخبراء الدستوريين حاليا عبد الفتاح حسن. ووجه الشكر للجالية المصرية بالكويت التي تعد من أكبر الجاليات وساهمت بشكل فاعل في التنمية بالكويت، لافتا إلى أن معظمها كانت تعمل في التعليم وهو حجر الزاوية لأي تنمية، مؤكدا على التزام الكويت بتقديم كافة الالتزامات التي أعلنت عنها لدعم الاقتصاد المصري وهي علاقة ليست بين دولة ما نحو ومتلقية ولكن بين أشقاء. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي: "نحن في أمس الحاجة لوجود محور خليجي مصري يؤكد للمنطقة بأننا متحدون ويتفاهمون ومترابطون وأننا قوة عسكرية واقتصادية وفكرية، مشددا على أن وجود محور خليجي مصري سيكون الأقوى في المنطقة وسيرسل رسائل للجميع وسيفهمه الجميع". وأوضح أن ما قصدت بمحور خليجي مصري هو تكامل عسكري واقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، قائلا: "لا أتحدث عن اتفاقيات فما أكثرها في العالم العربي ولكني أتكلم عن أمور فعلية، فالأجدر بالاستثمارات الخليجية هي مصر والقوة العسكرية المصرية إذا كانت ستدافع عن دول خارجية فالأولى أن تتحرك للدفاع عن دول الخليج". ولفت الغانم إلى أن دول أوربا لا يجمعها أصل أو لغة أو دين ورغم ذلك اتحدت ونحن لدينا كل المقومات ولم نحقق ذلك، واجزم أن البرلمانات في كل هذه الدول ستكون داعمة لهذا التوجه، مؤكدا على ضرورة الواقعية لتنفيذ هذا الهدف بعيدا عن العاطفية التي تم التحدث بها قبل ذلك عن الوحدة العربية والوصول من فشل إلى فشل. وتابع: "الوضع والجو العام مهيئا ورب ضارة نافعة لان الأخطار الحالية أقنعت الجميع انه لا يمكن مواجهة الأخطار دون التكاتف، وهنا يأتي دور مصر لأنها ورثت القيادة ولا يمكن قيادتها بدون مصر، فنحن نعاني في مختلف الأقطار وفي كل تكوين المحور الخليجي العربي سينعكس على باقي الأقطار، مثنيا على جهود العاهل السعودي لتحقيق المصالحة الخليجية الخليجية، والخليجية العربية". في السياق ذاته تحدث الإعلامي وائل الإبراشي نيابة عن الوفد الإعلامي المصري معربا عن تقدير الجميع بحفاوة الاستقبال ودفء المشاعر منذ الوصول إلى الكويت، مشيرا إلى أن المِحنة التي واجهتها مصر ساهمت في إعادة اكتشاف أصدقائها من جديد ولذلك تكتسب هذه الزيارة أبعادا هامة. كما تساءل رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علاء حيدر حول المشاركة الكويتية في المشروعات القومية الكبرى ولاسيما مشروع محور تنمية قناة السويس. وأكد الغانم أن مسألة استقطاب الاستثمارات الكويتية إلى مصر جزء من أهداف الزيارة ولكن الأمر يمتد إلى جوانب أخرى أكثر أهمية وستحتل مساحة أكبر، قائلا: "مصر كانت موجودة عندما احتجناها ولن نتركها عندما تحتاجنا، مشددا على أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وإرسال المشروعات المتاحة للجهات المختلفة قبل المؤتمر بوقت كافي، معربا عن ثقته في المشاركة الفعالة للدول العربية والإسلامية بتنمية مصر، مؤكدا أن الوقوف بجوار مصر واجب شرعي وقومي. وقال الغانم إن السيسي سيعرض مذكرة حول المعوقات التي تواجه الاستثمار الكويتي في مصر، مشيرا إلى وجود جدية على أعلى المستويات في حل هذه المشاكل خلال المرحلة القادمة، موضحا أن الأصل بالاستثمار هو القدرة على استقطاب القطاع الخاص الأكبر والأقدر بكثير على ضخ استثمارات اكبر. وشدد على ضرورة ربط كافة المشروعات المطروحة بدراسات موثقة من بيوت خبرة عالمية وان يتم إرسالها قبل المؤتمر الاقتصادي، مؤكدا أن إنعاش الاقتصاد المصري هو إنعاش للاقتصاد العربي والمشكلة تأتي في التطبيق، وإنجاح المؤتمر الاقتصادي مهمة جميع العرب . ووجه الخبير الإعلامي الدكتور سامي عبد العزيز عن حيوية مجلس الأمة الكويتي ومسألة تكرار حله ومدى وجود استقرار تشريعي حالي. وأجاب الغانم أن مجلس الأمة الكويتي فاعل والدستور الكويتي الذي يعد أقدم دستور عامل في المنطقة، مشيرا إلى أن الكويت واجهت عدم استقرار سياسي أدى إلى عدم إكمال أي مجلس مدته، معربا عن تفاؤله أن يكمل المجلس الحالي دورته رغم التحديات والصعوبات بفضل وعي الغالبية العظمي من أعضاء المجلس. وأكد أن البرلمان الحالي يعد الأفضل، ونجح في إنجاز 31 تشريعا في أول فصل تشريعي وهو الرقم الأعلى في تاريخ المجالس النيابية، ومعدل المشاركة الكويتية في الانتخابات على مدي عقدين من الزمان كان 58%، والانتخابات الأخيرة رغم مقاطعة بعض التيارات السياسية بلغت المشاركة 52% أي أن 90% ممن يشاركون لهم الرغبة بالمشاركة واحترام قرار المحكمة الدستورية. وحول الجانب الرقابي فتقييم هذا الجانب ليس بالصراخ وهذا المجلس أكثر مجلس قدم استجوابات وقوم طريقة تقديمها، وتم تغيير 4 وزراء بسبب هذه الاستجوابات، وبالتأكيد هناك من يريد إفشال هذا المجلس وهذه تحديات تقليدية وحراك نعيشه بشكل يومي . وحول مشاركة المرأة الكويتية في الحياة السياسية أوضح أن المرأة صاحبة القدرة التصويتية الأكبر والأعلى ورغم عدم وجود امرأة في البرلمان الحالي نتيجة عدم التصويت ورغم ذلك هناك لجنة بالمجلس للمرأة والطفل وقد تجد رجل احرص على مصالح المرأة من المرأة ذاتها . وردا علي سؤال حول نية مجلس الأمة الكويتي إصدار تشريعا حول مكافحة الإرهاب، قال إن الإرهاب أصبح صناعة عابرة للقارات وغير مرتبط بدين أو عقيدة بجنس مثلما يحاول البعض إلصاقه بالدِّين الإسلامي، مشيرا إلى امتلاكه قناعة شخصية منتشرة لدى الكثير من الكويتيين انه لا يمكن للعالم العربي الاستمرار دون استقرار مصر، واعتقد أن التشريعات الموجودة حاليا في الكويتية كافية لمكافحة الإرهاب ولكن الأمر يحتاج إلى مكافحة فكرية قبل المواجهة بالسلاح. وأوضح أن الكويت دولة ديمقراطية وسقف الحرية عالي وبالتأكيد هناك من يحسّن استخدام ذلك وهناك من يسيء استخدامه ومن يمثل الشعب الكويتي هو مجلس الأمة والمتحدث باسم المجلس هو رئيسه ولا نستطيع أن نحجب رأي احد ولكنه لا يمثل سوى نفسه وما يمثل قناعة الحكومة يمثل في رئيس مجلس الوزراء ومن يمثل الشعب هو رئيس مجلس الأمة، ومسألة أن تصريحات البعض تؤثر على العلاقة بين البلدين أمر مستبعد فنحن في مرحلة مليئة بالتحديات والعمل والتركيز لكسر المعوقات السابقة. وشدد على حرصه على زيارة البرلمان المصري بعد الانتخابات للتعبير عن قوة وصلابة العلاقة بين الشعبين المصري والكويتي، مستبعدا قدرة الجماعات الإرهابية أن تعرقل العلاقات بين البلدين وكل من لا يريد للعلاقات الخير لن ينجح فمن يقدر أن ينكر دم الشهداء من الجانبين وما قدمته مصر للكويت وكرر قائلا "مصر كانت موجودة عندما احتجناها وسنكون موجودون عندما تحتاجنا" وهذه حقيقة وليست مجاملة، وعندما أتحدث عن مصر لا أتحدث عن مسلمين فقط ولكن مسلمين وأقباط ،قائلا : كان شعاري في الانتخابات البرلمانية "إياك واليأس من وطنك" وأقول لكم "إياكم واليأس من مصر". وأشار إلى انه في أخر لقاء مع الرئيس السيسي طلب المشاركة في المراقبة على الانتخابات المصرية كاتحاد برلماني عربي وتمت الموافقة، لافتا إلى وقف قرار إسقاط عضوية مصر في الاتحاد البرلماني الدولي بحجة عدم وجود برلمان حاليا لأنه اعتبر ذلك اهانة لكل الدول العربية، متطلعا أن يكون البرلمان القادم فاعل وان يكون له المبادرة لقيادة البرلمانات العربية خلال المرحلة القادمة تقديرا واحتراما لمصر. وأكد أن كل ما يتعلق بمصالح مصر في اتحاد البرلمانات العربية يحظي بأولوية قصوى. وتابع: "بالنسبة لمشكلة مصر مع إثيوبيا في مسألة المياه نقف قلبا وقالبا مع موقف مصر وعندما وصلتنا معلومة حول شركة كويتية لها علاقة بمسألة المياه ثبت عدم صحة ذلك، وقلت إنها شركة سويسرية بها شركاء كويتيون يملكون نسبة بسيطة، ولا يمكن أن نقف ضد مصالح مصر ". وأعرب الغانم عن قناعته بان الإعلام ليس فقط السلطة الرابعة ولكنها أول السلطات وأقواها نظرا لتأثيرها الكبير على الرأي العام، مؤكدا على أهمية الخطاب الإعلامي وقناعته بقوة الإعلام العربي، مشددا على أن الإعلام المصري هو أساس الإعلام العربي. وأوضح أن العالم العربي نقل ايجابيات الإعلام المصري وسلبياته، مضيفا: "واثق أن الغالبية الساحقة من الإعلام يملكون الوعي والقدرة على التأثير ولذلك يجب أن نركز هذه الأدوات الفاعلة في تأثيرها على قضايانا الحقيقية، ويجب أن نثق بقدراتنا واعتقد أن الخطاب الإعلامي العربي وخاصة المصري يجب أن يوجه جزء من خطابه للعالم الغربي لتوضيح الإسلام بصورته الحقيقية ". أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن مشاعر الشعب الكويتي تجاه المصريين مشاعر استثنائية وخاصة ومفعمة بالوفاء لما قدمته مصر للكويت. وقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي تاريخية ليس فقط لأنها من زعيم لزعيم ولكن بسبب توقيتها لما تواجهه الأمتين العربية والإسلامية من تحديات. وأشار إلى أن مصر هي قلب ورئة الجسم العربي، ومتى ما تنفست انتعش الجسم، ومتى اختنقت اختنق العالم العربي كله، معربا عن ثقته في حكمة قيادتي البلدين في تحقيق صالح الشعبين والأمة العربية. جاء ذلك خلال لقاء الغانم في مقر مجلس الأمة الكويتي، الاثنين 5 يناير، بالوفد الإعلامي المصري المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته الحالية للكويت، والذي شدد خلاله على تاريخية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن من أوائل البعثات التعليمية في الكويت كانت البعثة المصرية في أوائل الأربعينات، والمطبوعات المصرية أول مطبوعات يتم تداولها وانتشارها في الكويت. وتابع: "إخواننا المصريين أصحاب فضل علينا، وعندما نذكر الدستور الكويتي يحب أن نعلم انه كان مسودة الدستور المصري في الخمسينات وكتب له أن يوضع في الكويت ولا نستطيع أن ننسي الفقهاء الدستوريين عبد الرزاق السنهوري، ومصطفى كامل، وكبير الخبراء الدستوريين حاليا عبد الفتاح حسن. ووجه الشكر للجالية المصرية بالكويت التي تعد من أكبر الجاليات وساهمت بشكل فاعل في التنمية بالكويت، لافتا إلى أن معظمها كانت تعمل في التعليم وهو حجر الزاوية لأي تنمية، مؤكدا على التزام الكويت بتقديم كافة الالتزامات التي أعلنت عنها لدعم الاقتصاد المصري وهي علاقة ليست بين دولة ما نحو ومتلقية ولكن بين أشقاء. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي: "نحن في أمس الحاجة لوجود محور خليجي مصري يؤكد للمنطقة بأننا متحدون ويتفاهمون ومترابطون وأننا قوة عسكرية واقتصادية وفكرية، مشددا على أن وجود محور خليجي مصري سيكون الأقوى في المنطقة وسيرسل رسائل للجميع وسيفهمه الجميع". وأوضح أن ما قصدت بمحور خليجي مصري هو تكامل عسكري واقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، قائلا: "لا أتحدث عن اتفاقيات فما أكثرها في العالم العربي ولكني أتكلم عن أمور فعلية، فالأجدر بالاستثمارات الخليجية هي مصر والقوة العسكرية المصرية إذا كانت ستدافع عن دول خارجية فالأولى أن تتحرك للدفاع عن دول الخليج". ولفت الغانم إلى أن دول أوربا لا يجمعها أصل أو لغة أو دين ورغم ذلك اتحدت ونحن لدينا كل المقومات ولم نحقق ذلك، واجزم أن البرلمانات في كل هذه الدول ستكون داعمة لهذا التوجه، مؤكدا على ضرورة الواقعية لتنفيذ هذا الهدف بعيدا عن العاطفية التي تم التحدث بها قبل ذلك عن الوحدة العربية والوصول من فشل إلى فشل. وتابع: "الوضع والجو العام مهيئا ورب ضارة نافعة لان الأخطار الحالية أقنعت الجميع انه لا يمكن مواجهة الأخطار دون التكاتف، وهنا يأتي دور مصر لأنها ورثت القيادة ولا يمكن قيادتها بدون مصر، فنحن نعاني في مختلف الأقطار وفي كل تكوين المحور الخليجي العربي سينعكس على باقي الأقطار، مثنيا على جهود العاهل السعودي لتحقيق المصالحة الخليجية الخليجية، والخليجية العربية". في السياق ذاته تحدث الإعلامي وائل الإبراشي نيابة عن الوفد الإعلامي المصري معربا عن تقدير الجميع بحفاوة الاستقبال ودفء المشاعر منذ الوصول إلى الكويت، مشيرا إلى أن المِحنة التي واجهتها مصر ساهمت في إعادة اكتشاف أصدقائها من جديد ولذلك تكتسب هذه الزيارة أبعادا هامة. كما تساءل رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علاء حيدر حول المشاركة الكويتية في المشروعات القومية الكبرى ولاسيما مشروع محور تنمية قناة السويس. وأكد الغانم أن مسألة استقطاب الاستثمارات الكويتية إلى مصر جزء من أهداف الزيارة ولكن الأمر يمتد إلى جوانب أخرى أكثر أهمية وستحتل مساحة أكبر، قائلا: "مصر كانت موجودة عندما احتجناها ولن نتركها عندما تحتاجنا، مشددا على أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وإرسال المشروعات المتاحة للجهات المختلفة قبل المؤتمر بوقت كافي، معربا عن ثقته في المشاركة الفعالة للدول العربية والإسلامية بتنمية مصر، مؤكدا أن الوقوف بجوار مصر واجب شرعي وقومي. وقال الغانم إن السيسي سيعرض مذكرة حول المعوقات التي تواجه الاستثمار الكويتي في مصر، مشيرا إلى وجود جدية على أعلى المستويات في حل هذه المشاكل خلال المرحلة القادمة، موضحا أن الأصل بالاستثمار هو القدرة على استقطاب القطاع الخاص الأكبر والأقدر بكثير على ضخ استثمارات اكبر. وشدد على ضرورة ربط كافة المشروعات المطروحة بدراسات موثقة من بيوت خبرة عالمية وان يتم إرسالها قبل المؤتمر الاقتصادي، مؤكدا أن إنعاش الاقتصاد المصري هو إنعاش للاقتصاد العربي والمشكلة تأتي في التطبيق، وإنجاح المؤتمر الاقتصادي مهمة جميع العرب . ووجه الخبير الإعلامي الدكتور سامي عبد العزيز عن حيوية مجلس الأمة الكويتي ومسألة تكرار حله ومدى وجود استقرار تشريعي حالي. وأجاب الغانم أن مجلس الأمة الكويتي فاعل والدستور الكويتي الذي يعد أقدم دستور عامل في المنطقة، مشيرا إلى أن الكويت واجهت عدم استقرار سياسي أدى إلى عدم إكمال أي مجلس مدته، معربا عن تفاؤله أن يكمل المجلس الحالي دورته رغم التحديات والصعوبات بفضل وعي الغالبية العظمي من أعضاء المجلس. وأكد أن البرلمان الحالي يعد الأفضل، ونجح في إنجاز 31 تشريعا في أول فصل تشريعي وهو الرقم الأعلى في تاريخ المجالس النيابية، ومعدل المشاركة الكويتية في الانتخابات على مدي عقدين من الزمان كان 58%، والانتخابات الأخيرة رغم مقاطعة بعض التيارات السياسية بلغت المشاركة 52% أي أن 90% ممن يشاركون لهم الرغبة بالمشاركة واحترام قرار المحكمة الدستورية. وحول الجانب الرقابي فتقييم هذا الجانب ليس بالصراخ وهذا المجلس أكثر مجلس قدم استجوابات وقوم طريقة تقديمها، وتم تغيير 4 وزراء بسبب هذه الاستجوابات، وبالتأكيد هناك من يريد إفشال هذا المجلس وهذه تحديات تقليدية وحراك نعيشه بشكل يومي . وحول مشاركة المرأة الكويتية في الحياة السياسية أوضح أن المرأة صاحبة القدرة التصويتية الأكبر والأعلى ورغم عدم وجود امرأة في البرلمان الحالي نتيجة عدم التصويت ورغم ذلك هناك لجنة بالمجلس للمرأة والطفل وقد تجد رجل احرص على مصالح المرأة من المرأة ذاتها . وردا علي سؤال حول نية مجلس الأمة الكويتي إصدار تشريعا حول مكافحة الإرهاب، قال إن الإرهاب أصبح صناعة عابرة للقارات وغير مرتبط بدين أو عقيدة بجنس مثلما يحاول البعض إلصاقه بالدِّين الإسلامي، مشيرا إلى امتلاكه قناعة شخصية منتشرة لدى الكثير من الكويتيين انه لا يمكن للعالم العربي الاستمرار دون استقرار مصر، واعتقد أن التشريعات الموجودة حاليا في الكويتية كافية لمكافحة الإرهاب ولكن الأمر يحتاج إلى مكافحة فكرية قبل المواجهة بالسلاح. وأوضح أن الكويت دولة ديمقراطية وسقف الحرية عالي وبالتأكيد هناك من يحسّن استخدام ذلك وهناك من يسيء استخدامه ومن يمثل الشعب الكويتي هو مجلس الأمة والمتحدث باسم المجلس هو رئيسه ولا نستطيع أن نحجب رأي احد ولكنه لا يمثل سوى نفسه وما يمثل قناعة الحكومة يمثل في رئيس مجلس الوزراء ومن يمثل الشعب هو رئيس مجلس الأمة، ومسألة أن تصريحات البعض تؤثر على العلاقة بين البلدين أمر مستبعد فنحن في مرحلة مليئة بالتحديات والعمل والتركيز لكسر المعوقات السابقة. وشدد على حرصه على زيارة البرلمان المصري بعد الانتخابات للتعبير عن قوة وصلابة العلاقة بين الشعبين المصري والكويتي، مستبعدا قدرة الجماعات الإرهابية أن تعرقل العلاقات بين البلدين وكل من لا يريد للعلاقات الخير لن ينجح فمن يقدر أن ينكر دم الشهداء من الجانبين وما قدمته مصر للكويت وكرر قائلا "مصر كانت موجودة عندما احتجناها وسنكون موجودون عندما تحتاجنا" وهذه حقيقة وليست مجاملة، وعندما أتحدث عن مصر لا أتحدث عن مسلمين فقط ولكن مسلمين وأقباط ،قائلا : كان شعاري في الانتخابات البرلمانية "إياك واليأس من وطنك" وأقول لكم "إياكم واليأس من مصر". وأشار إلى انه في أخر لقاء مع الرئيس السيسي طلب المشاركة في المراقبة على الانتخابات المصرية كاتحاد برلماني عربي وتمت الموافقة، لافتا إلى وقف قرار إسقاط عضوية مصر في الاتحاد البرلماني الدولي بحجة عدم وجود برلمان حاليا لأنه اعتبر ذلك اهانة لكل الدول العربية، متطلعا أن يكون البرلمان القادم فاعل وان يكون له المبادرة لقيادة البرلمانات العربية خلال المرحلة القادمة تقديرا واحتراما لمصر. وأكد أن كل ما يتعلق بمصالح مصر في اتحاد البرلمانات العربية يحظي بأولوية قصوى. وتابع: "بالنسبة لمشكلة مصر مع إثيوبيا في مسألة المياه نقف قلبا وقالبا مع موقف مصر وعندما وصلتنا معلومة حول شركة كويتية لها علاقة بمسألة المياه ثبت عدم صحة ذلك، وقلت إنها شركة سويسرية بها شركاء كويتيون يملكون نسبة بسيطة، ولا يمكن أن نقف ضد مصالح مصر ". وأعرب الغانم عن قناعته بان الإعلام ليس فقط السلطة الرابعة ولكنها أول السلطات وأقواها نظرا لتأثيرها الكبير على الرأي العام، مؤكدا على أهمية الخطاب الإعلامي وقناعته بقوة الإعلام العربي، مشددا على أن الإعلام المصري هو أساس الإعلام العربي. وأوضح أن العالم العربي نقل ايجابيات الإعلام المصري وسلبياته، مضيفا: "واثق أن الغالبية الساحقة من الإعلام يملكون الوعي والقدرة على التأثير ولذلك يجب أن نركز هذه الأدوات الفاعلة في تأثيرها على قضايانا الحقيقية، ويجب أن نثق بقدراتنا واعتقد أن الخطاب الإعلامي العربي وخاصة المصري يجب أن يوجه جزء من خطابه للعالم الغربي لتوضيح الإسلام بصورته الحقيقية ".