موعد ظهور نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 عبر بوابة الأزهر الإلكترونية (تصريحات خاصة)    تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة 25 يوليو في بداية التعاملات    أكسيوس: باريس تشهد أول مفاوضات رفيعة المستوى بين إسرائيل وسوريا منذ 25 عاما    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة اليوم على خلفية التصعيد بين كمبوديا وتايلاند    القنوات الناقلة مباشر لمباراة الأهلي والبنزرتي التونسي الودية اليوم.. والتردد والموعد    نجم الزمالك السابق: مصطفى شلبي رحل من الباب الكبير.. وجون إدوارد يعمل باحترافية    مصطفى كامل: دعمي لشيرين مش ضد أنغام.. ومكنتش أعرف بالخلاف بينهم    رسميا، مانشستر يونايتد يمنع طباعة أسماء ثلاثة من أساطير النادي على قمصان الموسم الجديد    طريقة عمل بلح الشام، باحترافية شديدة وبأقل التكاليف    «اللجنة الوطنية والهجرة الدولية» تطلقان حملة للتوعية بالمخاطر غير النظامية    هل بيع قطعة أرض أو طرح مشروع لمستثمر يعد استثمارا أم لا؟ محمود محيي الدين يجيب    محمود محيي الدين: مستعد لخدمة بلدي فيما أصلح له.. ولن أتردد أبدًا    قانون الإيجار القديم يحسم النقاش.. ما مصير المستأجرين بعد مرور 7 سنوات من الإقامة؟    محمود محيي الدين: نجاح الإصلاح الاقتصادي بقوة الجنيه في جيب المواطن    رسميا.. قائمة بالجامعات الأهلية والخاصة 2025 في مصر (الشروط والمصاريف ونظام التقسيط)    هل الجوافة تسبب الإمساك؟ الحقيقة بين الفوائد والأضرار    لحماية نفسك من فقر الدم.. 6 نصائح فعالة للوقاية من الأنيميا    تدهور الحالة الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم من جديد ودخوله الرعاية المركزة    بعد عمي تعبان.. فتوح يوضح حقيقة جديدة مثيرة للجدل "فرح أختي"    "الجبهة الوطنية" ينظم مؤتمراً جماهيرياً حاشداً لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ بالجيزة    خالد الغندور يكشف مفاجأة بخصوص انتقال مصطفى محمد إلى الأهلي    إحباط محاولة تهريب 8000 لتر سولار لبيعهم في السوق السوداء بدمياط    استمرار استقبال طلاب الثانوية العامة لاختبارات العلوم الرياضية بالعريش    درجة الحرارة تصل ل48.. موجة حارة شديدة تشعل أكثر من 200 حريق في تونس    حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية العلوم الصحية بجامعة المنوفية.. صور    نقابة التشكيليين تؤكد استمرار شرعية المجلس والنقيب المنتخب    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 8 مساجد في 7 محافظات    وزارة الصحة تنظم اجتماعًا لمراجعة حركة النيابات وتحسين بيئة عمل الأطباء    مصدر للبروتين.. 4 أسباب تدفعك لتناول بيضة على الإفطار يوميًا    تنسيق الجامعات 2025، شروط الالتحاق ببعض البرامج المميزة للعام الجامعي 2025/2026    بعد تغيبه عن مباراة وي.. تصرف مفاجئ من حامد حمدان بسبب الزمالك    أحمد سعد: ألبوم عمرو دياب مختلف و"قررت أشتغل في حتة لوحدي"    ميريهان حسين على البحر وابنة عمرو دياب مع صديقها .. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    "صيفي لسه بيبدأ".. 18 صورة ل محمد رمضان على البحر وبصحبة ابنته    سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة    بعد ارتباطه بالانتقال ل الزمالك.. الرجاء المغربي يعلن تعاقده مع بلال ولد الشيخ    الخارجية الأردنية: نرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية    العظمى في القاهرة 40 مئوية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    جوجل تعوّض رجلًا التقط عاريًا على "ستريت فيو"    القبض على طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الجيزة    «كان سهل منمشهوش».. تعليق مثير من خالد بيبو بشأن تصرف الأهلي مع وسام أبو علي    الخارجية الأمريكية توافق على مبيعات عسكرية لمصر ب4.67 مليار دولار (محدث)    حزب "المصريين": جهود مصر لإعادة إدخال المساعدات إلى غزة استكمال لدورها التاريخي تجاه الأمة    الهلال الأحمر المصري يرفع قدرات تشغيل مراكزه اللوجيستية لنقل الإمدادات إلى غزة    بدأت بفحوصات بسيطة وتطورت ل«الموضوع محتاج صبر».. ملامح من أزمة أنغام الصحية    4 أبراج «بيشتغلوا على نفسهم».. منضبطون يهتمون بالتفاصيل ويسعون دائما للنجاح    الثقافة المصرية تضيء مسارح جرش.. ووزير الثقافة يشيد بروح سيناء (صور)    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 25 يوليو 2025    «دعاء يوم الجمعة» للرزق وتفريج الهم وتيسير الحال.. كلمات تشرح القلب وتريح البال    دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة    "كنت فرحان ب94%".. صدمة طالب بالفيوم بعد اختفاء درجاته في يوم واحد    مصرع شقيقين غرقًا في مياه ترعة كاسل بأسوان    ادى لوفاة طفل وإصابة 4 آخرين.. النيابة تتسلم نتيجة تحليل المخدرات للمتهمة في واقعة «جيت سكي» الساحل الشمالي    إصابة 6 أفراد في مشاجرتين بالعريش والشيخ زويد    سعر الفراخ البلدي والبيضاء وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    نتنياهو يزعم أن إعلان فرنسا اعترافها بدولة فلسطين «يكافئ الإرهاب»    هل لمبروك عطية حق الفتوى؟.. د. سعد الهلالي: هؤلاء هم المتخصصون فقط    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد انتهاء المرحلة الاولى وهدم انفاقها

الجيش يستعيد مفاتيح رفح الحدودية ويقطع شريان الارهاب
الاخبار ترصد استعدادات البدء فى أخلاء المرحلة الثانية
الاهالى تتفهم مخاطر بقائهم على الامن القومى .. ويطالبون بسرعة الانتهاء من رفح الجديدة
مسنه برفح : قولوا لابنى السيسى قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر
تصوير: محمد الوشاحي
تطوي السجلات السرية للأمن القومي ما يكفي لمواصلة إقامة المنطقة العازلة بمدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، وتستتر أهداف القوات المسلحة في تنفيذ عملية الإخلاء داخل مكنون قول الخضر للنبي موسى "كيف تصبر على ما لم تحط به خبراً"، لكن الراشدون يفهمون، والألغاز تتبدد مع إطلالة وجه الإرهاب القبيح من حولنا منادياً بالقتل والتخريب، متخفياً في الدين وهو من أعمالهم براء.
يعلم أهالي سيناء الصالح منهم والطالح يقيناً، أن منظور الامن القومي يتلخص في دولة حدودها آمنة غير مخترقة وأنه إذا حذرك الجيش فاحذر وإذا انذرك فلتتفادى غضبه .. إذن أيها الارهاب ارحل أو انتظر هلاكك!
ترتكز المشكلة في جوهرها على صعوبة انصهار حياة البادية في المجتمع ثقافيا، وعدد من الحالات الانسانية يستوجب أن تستوعبها الدولة وتشملها برعاياتها، وتحاول مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الخيرية القيام بهذا الدور.
راحت بعثه " الاخبار " تشاهد وتراقب عن قرب ما جري بالمنطقة الحدودية بعد اخلاء المرحلة الاولى واستعاده القوات المسلحة مفاتيح رفح الحدودية ، واستعداد أهالي المرحلة لثانية للرحيل إلي مناطق أخري بعد استبيان ارائهم علي التعويضات المالية أو القبول بوحدات سكنية .
بدت الاوضاع الامنية اكثر استقراراً وتجلت سيطرة القوات المسلحة مع استمرارها فى قتل و مطاردة العناصر الارهابية فى كل البؤر المحتمل اختباءهم داخلها ، ورصدت رحلة " الاخبار " الى رفح جانب من حياة الاهالى ومعاناتهم والصعوبات التى توجههم قبل الرحيل تنفيذا لاخلاء المرحلة الثانية من المنطقة العازلة ، لتضعها امام القارى للتعرف على ما يحدث بالمنطقة الحدودية وبدا المشهد أكثر سكونا بعد أن قامت القوات المسلحة بازالة وتسوية المبان بالاراضى واصبحت المدارس خالية من الطلاب تمهيدا لهدمها هى الاخر ،الا ثلاث مساجد بالقرب من الجدار العازل تركتها القوات المسلحة داخل ال 500 متر الاولى بالمرحلة الاولى ، حاولت " الاخبار " التحرك تجاة الجدار الخرسانى الا ان رجال القوات المسلحة قامت باطلاق الطلقات التحذيرية تجاهنا ونصحتنا بالابتعاد عن المنطقة .
واثناء تواجد " محررى الاخبار" بالمنطقة الحدودية للوقوف على ما تم انجازه من المرحلة الاولى والتجهيز لاخلاء المنازل للمرحلة الثانية .. رصدت عدسة الاخبار عدد من المنازل البسيطة عبارة عن عشش خشبية صغيرة غير مجهزة للحياة الادمية الكريمة ، تأوى عشرات الاسر ، دفعنا الفضول للاقتراب منها للتعرف على أوضاعهم الحياتيه ، ومدى استجابتهم لقرار اخلاء المنطقة .
شكراً يا سيسي
وجدنا سيده مسنه تعيش داخل احدى العشش، تحمل بين ملامحه وجهها مظاهر الوطنية ، تعشق رمال سيناء ، كانت شاهده على حربى 67 و73 ، روت دماء زوجها أرض الفيزور وبعدها فقدت ابنها الاكبر فى حرب رد الكرامة .. صابرت وكافحت حتى عاد اليها شعاع الامل مع استرداد أرض الفيروز .. الحاجة " عواطف حماد " تعيش فى رفح الحدودية منذ أكثر من 65 عام ، تحكى الحاجة عواطف أن رفح كانت مدينة الابطال المدافعين عن وطنهم الا أن الانفاق هددت امنها واصبحت معبرا يمر فيه كل غريب مقابل المال وطلت علينا وجوه الارهابين المضللين عن طريقا ، وأكدت أن هناك موظفين تابعين للمحافظة جاءوا فى الامس للاطلاع علي أراء الاهالى ، وقالت إن مصلحة الوطن تقتضى من الجميع التكاتف ليس فقط لحماية حدودنا من المتسللين من فلسطين المحتلة من قبل اسرائيل ، ولكن لعودة الامن والامان فى ارجاء مصر ، وأنهت الحاجة عواطف حديثها قائله " يا ولدى عاوزك لو شوفت ابنى السيسى قوله قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر ويحميها ليك " .
تشرد الابناء
وداخل عشه لاتتعدى بضعه أمتار تجلس سنيه مع أبناءها الاربعة الصغار وهى شارده الذهن ، تفكر فى مستقبل أولادها بعد ترك المكان التى نشأت وترعرت فيه ، وضعت نصب أعينها أن مصلحة الوطن فوق مصالحها الشخصية ، فقد زوجها عمله كمزارع بعد اخلاء المرحلة الاولى من الاراضى والمنازل ، تشرد ابنها دراسياً بعد اغلاق وهدم مدرسة " التربية الحدودية " ، قالت سنيه أنها ستترك منزلها فوراً تنفيذا لقرار الاخلاء ولكن عقب توفير مكان أخر وقالت يجب على القوات المسلحة قبل اخلاء المنطقة الحدودية من المنازل بناء مدينة بديله تشمل كافه العائلات بدلا من فرقتهم وتشتتهم عن بعض ، و أضافت أن أبناءها لم يستطيعوا الذهاب الى مدرسة الشيخ زويد البديله ، لعدم استطاعتنا تكبد نفقات النقل يوميا الى المدرسة ، وخاصه بعد أن فقد زوجى عمله ، وليس لدينا مصدر رزق اخرن .
تحري الدقة
وأثناء تواجدنا بموقع المرحلة الثانية وجدنا رجل بلغ من العمر أرذله وكسا الشيب راسه ، وسط الاغنام والماغز ، يتمتم بصوت عذب بأيات القران الكريم جلسنا بجواره نستمع الى هذا الصوت الجميل ، ظن أننا مندوبين من محافظة شمال سيناء ، ولكن كالعاده خاب ظنه ، بعد أن تجاهل موظفى المحافظة تسجيل بياناته الشخصية للحصول على شقة بدلا من عشته الخشبية التى تقع داخل المرحلة الثانية ، حيث طالب محافظ شمال سيناء بالزام موظفيه بتحرى الدقة فى حصر كافة الاهالى وعدم السماح باهالى المرحلة الاولى من الاستفادة بالمرحلة الثانية ..
مصاعب الرحيل
وأمام احدى المنازل وجدنا سيارات نقل تصطف أمام منزل أحد أهالي المرحلة الثانية ، تحمل الاسرة أمتعتها الشخصية على ظهرها ، ومجموعة من الاهالى يتجمعون حول المنازل ، اقتربنا وعلمنا أن بعض الاهالى يحاولون اقناع رب المنزل بعدم تركه للمنزل بينما يرد هو بأن علينا الوقوف مع القوات المسلحة رغم صعوبة الرحيل علينا تحدثنا ،و قال اننا لن ننتظر وقت الاخلاء و لابد من مساعدة القوات المسلحة فى حماية حدودنا وان كلفنا ذلك الرحيل الكثير من المصاعب والمتاعب و اكد أن معظم أهالى المرحلة الاولى يتواجدوا فى المرحلة الثانية رغم حصولهم على مقابل لمنازلهم المهدمة وطالب بسرعة أنشاء المدينة الجديدة وسرعة تدخل المحافظة فى تحديد اسعار الاراضى وايجاد حل قانونى ينمنهم من مواجهة استغلال سماسرة الاراضى واصحاب العقارات وناشد الحاج محمد أهالى رفح الاحتكام الى العقل والمصلحة العليا للوطن .
عناء البحث
ومن جانبه قال ابو القاسم " مزارع " ان منطقة رفح الحدوية اصبحت خالية تماما من الارهابيين وان رحيل أبناء المنطقة ليس من السهل عليهم لما يكلفهم من عناء فى البحث فى وظائف جديده واشار قائلا ان معظم الرجال هنا يعملون فى مجال الزراعة والصناعة " الزيتون " يقومون بزراعته واعاده تصنيعه وبيعه لاهالى فمن الصعب ايجاد اراضى و استصلاحها بعد أن اخرجت اراضينا الخير يستفيد منه كافه ابناء المحافظة ويتم تصديره.
بعد انتهاء المرحلة الاولى وهدم انفاقها
الجيش يستعيد مفاتيح رفح الحدودية ويقطع شريان الارهاب
الاخبار ترصد استعدادات البدء فى أخلاء المرحلة الثانية
الاهالى تتفهم مخاطر بقائهم على الامن القومى .. ويطالبون بسرعة الانتهاء من رفح الجديدة
مسنه برفح : قولوا لابنى السيسى قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر
تصوير: محمد الوشاحي
تطوي السجلات السرية للأمن القومي ما يكفي لمواصلة إقامة المنطقة العازلة بمدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، وتستتر أهداف القوات المسلحة في تنفيذ عملية الإخلاء داخل مكنون قول الخضر للنبي موسى "كيف تصبر على ما لم تحط به خبراً"، لكن الراشدون يفهمون، والألغاز تتبدد مع إطلالة وجه الإرهاب القبيح من حولنا منادياً بالقتل والتخريب، متخفياً في الدين وهو من أعمالهم براء.
يعلم أهالي سيناء الصالح منهم والطالح يقيناً، أن منظور الامن القومي يتلخص في دولة حدودها آمنة غير مخترقة وأنه إذا حذرك الجيش فاحذر وإذا انذرك فلتتفادى غضبه .. إذن أيها الارهاب ارحل أو انتظر هلاكك!
ترتكز المشكلة في جوهرها على صعوبة انصهار حياة البادية في المجتمع ثقافيا، وعدد من الحالات الانسانية يستوجب أن تستوعبها الدولة وتشملها برعاياتها، وتحاول مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الخيرية القيام بهذا الدور.
راحت بعثه " الاخبار " تشاهد وتراقب عن قرب ما جري بالمنطقة الحدودية بعد اخلاء المرحلة الاولى واستعاده القوات المسلحة مفاتيح رفح الحدودية ، واستعداد أهالي المرحلة لثانية للرحيل إلي مناطق أخري بعد استبيان ارائهم علي التعويضات المالية أو القبول بوحدات سكنية .
بدت الاوضاع الامنية اكثر استقراراً وتجلت سيطرة القوات المسلحة مع استمرارها فى قتل و مطاردة العناصر الارهابية فى كل البؤر المحتمل اختباءهم داخلها ، ورصدت رحلة " الاخبار " الى رفح جانب من حياة الاهالى ومعاناتهم والصعوبات التى توجههم قبل الرحيل تنفيذا لاخلاء المرحلة الثانية من المنطقة العازلة ، لتضعها امام القارى للتعرف على ما يحدث بالمنطقة الحدودية وبدا المشهد أكثر سكونا بعد أن قامت القوات المسلحة بازالة وتسوية المبان بالاراضى واصبحت المدارس خالية من الطلاب تمهيدا لهدمها هى الاخر ،الا ثلاث مساجد بالقرب من الجدار العازل تركتها القوات المسلحة داخل ال 500 متر الاولى بالمرحلة الاولى ، حاولت " الاخبار " التحرك تجاة الجدار الخرسانى الا ان رجال القوات المسلحة قامت باطلاق الطلقات التحذيرية تجاهنا ونصحتنا بالابتعاد عن المنطقة .
واثناء تواجد " محررى الاخبار" بالمنطقة الحدودية للوقوف على ما تم انجازه من المرحلة الاولى والتجهيز لاخلاء المنازل للمرحلة الثانية .. رصدت عدسة الاخبار عدد من المنازل البسيطة عبارة عن عشش خشبية صغيرة غير مجهزة للحياة الادمية الكريمة ، تأوى عشرات الاسر ، دفعنا الفضول للاقتراب منها للتعرف على أوضاعهم الحياتيه ، ومدى استجابتهم لقرار اخلاء المنطقة .
شكراً يا سيسي
وجدنا سيده مسنه تعيش داخل احدى العشش، تحمل بين ملامحه وجهها مظاهر الوطنية ، تعشق رمال سيناء ، كانت شاهده على حربى 67 و73 ، روت دماء زوجها أرض الفيزور وبعدها فقدت ابنها الاكبر فى حرب رد الكرامة .. صابرت وكافحت حتى عاد اليها شعاع الامل مع استرداد أرض الفيروز .. الحاجة " عواطف حماد " تعيش فى رفح الحدودية منذ أكثر من 65 عام ، تحكى الحاجة عواطف أن رفح كانت مدينة الابطال المدافعين عن وطنهم الا أن الانفاق هددت امنها واصبحت معبرا يمر فيه كل غريب مقابل المال وطلت علينا وجوه الارهابين المضللين عن طريقا ، وأكدت أن هناك موظفين تابعين للمحافظة جاءوا فى الامس للاطلاع علي أراء الاهالى ، وقالت إن مصلحة الوطن تقتضى من الجميع التكاتف ليس فقط لحماية حدودنا من المتسللين من فلسطين المحتلة من قبل اسرائيل ، ولكن لعودة الامن والامان فى ارجاء مصر ، وأنهت الحاجة عواطف حديثها قائله " يا ولدى عاوزك لو شوفت ابنى السيسى قوله قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر ويحميها ليك " .
تشرد الابناء
وداخل عشه لاتتعدى بضعه أمتار تجلس سنيه مع أبناءها الاربعة الصغار وهى شارده الذهن ، تفكر فى مستقبل أولادها بعد ترك المكان التى نشأت وترعرت فيه ، وضعت نصب أعينها أن مصلحة الوطن فوق مصالحها الشخصية ، فقد زوجها عمله كمزارع بعد اخلاء المرحلة الاولى من الاراضى والمنازل ، تشرد ابنها دراسياً بعد اغلاق وهدم مدرسة " التربية الحدودية " ، قالت سنيه أنها ستترك منزلها فوراً تنفيذا لقرار الاخلاء ولكن عقب توفير مكان أخر وقالت يجب على القوات المسلحة قبل اخلاء المنطقة الحدودية من المنازل بناء مدينة بديله تشمل كافه العائلات بدلا من فرقتهم وتشتتهم عن بعض ، و أضافت أن أبناءها لم يستطيعوا الذهاب الى مدرسة الشيخ زويد البديله ، لعدم استطاعتنا تكبد نفقات النقل يوميا الى المدرسة ، وخاصه بعد أن فقد زوجى عمله ، وليس لدينا مصدر رزق اخرن .
تحري الدقة
وأثناء تواجدنا بموقع المرحلة الثانية وجدنا رجل بلغ من العمر أرذله وكسا الشيب راسه ، وسط الاغنام والماغز ، يتمتم بصوت عذب بأيات القران الكريم جلسنا بجواره نستمع الى هذا الصوت الجميل ، ظن أننا مندوبين من محافظة شمال سيناء ، ولكن كالعاده خاب ظنه ، بعد أن تجاهل موظفى المحافظة تسجيل بياناته الشخصية للحصول على شقة بدلا من عشته الخشبية التى تقع داخل المرحلة الثانية ، حيث طالب محافظ شمال سيناء بالزام موظفيه بتحرى الدقة فى حصر كافة الاهالى وعدم السماح باهالى المرحلة الاولى من الاستفادة بالمرحلة الثانية ..
مصاعب الرحيل
وأمام احدى المنازل وجدنا سيارات نقل تصطف أمام منزل أحد أهالي المرحلة الثانية ، تحمل الاسرة أمتعتها الشخصية على ظهرها ، ومجموعة من الاهالى يتجمعون حول المنازل ، اقتربنا وعلمنا أن بعض الاهالى يحاولون اقناع رب المنزل بعدم تركه للمنزل بينما يرد هو بأن علينا الوقوف مع القوات المسلحة رغم صعوبة الرحيل علينا تحدثنا ،و قال اننا لن ننتظر وقت الاخلاء و لابد من مساعدة القوات المسلحة فى حماية حدودنا وان كلفنا ذلك الرحيل الكثير من المصاعب والمتاعب و اكد أن معظم أهالى المرحلة الاولى يتواجدوا فى المرحلة الثانية رغم حصولهم على مقابل لمنازلهم المهدمة وطالب بسرعة أنشاء المدينة الجديدة وسرعة تدخل المحافظة فى تحديد اسعار الاراضى وايجاد حل قانونى ينمنهم من مواجهة استغلال سماسرة الاراضى واصحاب العقارات وناشد الحاج محمد أهالى رفح الاحتكام الى العقل والمصلحة العليا للوطن .
عناء البحث
ومن جانبه قال ابو القاسم " مزارع " ان منطقة رفح الحدوية اصبحت خالية تماما من الارهابيين وان رحيل أبناء المنطقة ليس من السهل عليهم لما يكلفهم من عناء فى البحث فى وظائف جديده واشار قائلا ان معظم الرجال هنا يعملون فى مجال الزراعة والصناعة " الزيتون " يقومون بزراعته واعاده تصنيعه وبيعه لاهالى فمن الصعب ايجاد اراضى و استصلاحها بعد أن اخرجت اراضينا الخير يستفيد منه كافه ابناء المحافظة ويتم تصديره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.