مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات من 60% بالنسبة المئوية    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد في انتخابات الشيوخ    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    «خدمة المجتمع» بجامعة القاهرة يناقش التكامل بين الدور الأكاديمى والمجتمعى والبيئي    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    "مدبولي" يؤكد أهمية بناء الوعي في تشييد حائط صد ضد نمو الشائعات    تخرج دفعات جديدة من المعينين بالهيئات القضائية والطب الشرعي بالأكاديمية العسكرية    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 يوليو 2025 بأسواق المنوفية    المشاط تبحث مع مديرة ITC تعزيز دعم المشروعات الصغيرة والتحول الرقمي    وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات    استكمال أعمال رصف طريق بني غالب- جحدم في أسيوط بتكلفة 17 مليون جنيه    76 مركزاً تقدمتهم مصر بين 2019 و2014 بمؤشر المشروعات المتوسطة والصغيرة.. و«التخطيط»: تمثل 43% من الناتج المحلي الإجمالي وتستوعب ثلث القوى العاملة    مدير الفريق الطبي المتنقل في غزة: طفل من بين كل سبعة يعاني من سوء تغذية حاد    بيان مشترك: مصر ودول عربية وإسلامية تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    تايلاند تعلن مقتل وإصابة 23 شخصًا جراء الاشتباكات مع كمبوديا    بعد انضمامه لمنتخب الشباب.. مدافع أرسنال: أحلم بالفوز بالبطولات مع الفراعنة    مصطفى شلبي يودع الزمالك برسالة مؤثرة ويعلن انضمامه للبنك الأهلي    بعد أزمة العروض.. وسام أبو على يودع جماهير الأهلى بطريقته الخاصة    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    القليوبية تُطلق حملة مراكز شباب آمنة للوقاية من حوادث الغرق    منتخب جامعات مصر للتايكوندو يحصد فضية الألعاب الصيفية للجامعات بألمانيا    «الأرصاد» تحذر: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل    جهود قطاع أمن المنافذ بالداخلية خلال 24 ساعة لمواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    إنفوجراف ..فتح باب التظلم من نتيجة الثانوية العامة 2025 الأسبوع المقبل    إصابة رئيس محكمة و3 من أسرته في انقلاب سيارة على طريق الفيوم/ أسيوط الصحراوي    لمست أجزاء من جسدها.. اعترافات سائق تحرش بسيدة فى البساتين    ضبط مالك مخزن كتب مدرسية دون ترخيص بالظاهر    الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    3 أفلام ل محمد حفظي ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال 82 لمهرجان فينيسيا (تفاصيل)    نقابة المهن السينمائية تشيد بمسلسل "فات الميعاد"    «سعد كان خاين وعبد الناصر فاشل».. عمرو أديب يرد على منتقدي ثورة 23 يوليو: "بلد غريبة فعلا"    عمرو الورداني: النجاح ليس ورقة نتيجة بل رحلة ممتدة نحو الفلاح الحقيقي    لو لقيت حاجة اقعدها وقت قد ايه لحين التصرف لنفسي فيها؟.. أمين الفتوى يجيب    علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}    713 ألف خدمة طبية قدمتها مبادرة «100 يوم صحة» خلال أسبوعها الأول في القليوبية    "السبكي" يبحث مع "Abbott" نقل أحدث تقنيات علاج أمراض القلب    لماذا يستيقظ كبار السن مبكرا؟ إليك ما يقوله العلم    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    مصادر: سول تقترح استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار بأمريكا في إطار محادثات الرسوم الجمركية    «تطوير التعليم بالوزراء» وأكاديمية الفنون يطلقان مبادرة لاكتشاف وتحويل المواهب إلى مسارات مهنية    الدفاع الجوي الروسي يدمر 39 مسيرة أوكرانية    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    إيران تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان.. والبنتاغون يرد    حماس تسلم ردها على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة إلى الوسطاء    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    هل انتهت الأزمة؟ خطوة جديدة من وسام أبو علي بعد أيام من غلق حسابه على إنستجرام    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال وجدته ضائعًا في الشارع؟..أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد انتهاء المرحلة الاولى وهدم انفاقها

الجيش يستعيد مفاتيح رفح الحدودية ويقطع شريان الارهاب
الاخبار ترصد استعدادات البدء فى أخلاء المرحلة الثانية
الاهالى تتفهم مخاطر بقائهم على الامن القومى .. ويطالبون بسرعة الانتهاء من رفح الجديدة
مسنه برفح : قولوا لابنى السيسى قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر
تصوير: محمد الوشاحي
تطوي السجلات السرية للأمن القومي ما يكفي لمواصلة إقامة المنطقة العازلة بمدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، وتستتر أهداف القوات المسلحة في تنفيذ عملية الإخلاء داخل مكنون قول الخضر للنبي موسى "كيف تصبر على ما لم تحط به خبراً"، لكن الراشدون يفهمون، والألغاز تتبدد مع إطلالة وجه الإرهاب القبيح من حولنا منادياً بالقتل والتخريب، متخفياً في الدين وهو من أعمالهم براء.
يعلم أهالي سيناء الصالح منهم والطالح يقيناً، أن منظور الامن القومي يتلخص في دولة حدودها آمنة غير مخترقة وأنه إذا حذرك الجيش فاحذر وإذا انذرك فلتتفادى غضبه .. إذن أيها الارهاب ارحل أو انتظر هلاكك!
ترتكز المشكلة في جوهرها على صعوبة انصهار حياة البادية في المجتمع ثقافيا، وعدد من الحالات الانسانية يستوجب أن تستوعبها الدولة وتشملها برعاياتها، وتحاول مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الخيرية القيام بهذا الدور.
راحت بعثه " الاخبار " تشاهد وتراقب عن قرب ما جري بالمنطقة الحدودية بعد اخلاء المرحلة الاولى واستعاده القوات المسلحة مفاتيح رفح الحدودية ، واستعداد أهالي المرحلة لثانية للرحيل إلي مناطق أخري بعد استبيان ارائهم علي التعويضات المالية أو القبول بوحدات سكنية .
بدت الاوضاع الامنية اكثر استقراراً وتجلت سيطرة القوات المسلحة مع استمرارها فى قتل و مطاردة العناصر الارهابية فى كل البؤر المحتمل اختباءهم داخلها ، ورصدت رحلة " الاخبار " الى رفح جانب من حياة الاهالى ومعاناتهم والصعوبات التى توجههم قبل الرحيل تنفيذا لاخلاء المرحلة الثانية من المنطقة العازلة ، لتضعها امام القارى للتعرف على ما يحدث بالمنطقة الحدودية وبدا المشهد أكثر سكونا بعد أن قامت القوات المسلحة بازالة وتسوية المبان بالاراضى واصبحت المدارس خالية من الطلاب تمهيدا لهدمها هى الاخر ،الا ثلاث مساجد بالقرب من الجدار العازل تركتها القوات المسلحة داخل ال 500 متر الاولى بالمرحلة الاولى ، حاولت " الاخبار " التحرك تجاة الجدار الخرسانى الا ان رجال القوات المسلحة قامت باطلاق الطلقات التحذيرية تجاهنا ونصحتنا بالابتعاد عن المنطقة .
واثناء تواجد " محررى الاخبار" بالمنطقة الحدودية للوقوف على ما تم انجازه من المرحلة الاولى والتجهيز لاخلاء المنازل للمرحلة الثانية .. رصدت عدسة الاخبار عدد من المنازل البسيطة عبارة عن عشش خشبية صغيرة غير مجهزة للحياة الادمية الكريمة ، تأوى عشرات الاسر ، دفعنا الفضول للاقتراب منها للتعرف على أوضاعهم الحياتيه ، ومدى استجابتهم لقرار اخلاء المنطقة .
شكراً يا سيسي
وجدنا سيده مسنه تعيش داخل احدى العشش، تحمل بين ملامحه وجهها مظاهر الوطنية ، تعشق رمال سيناء ، كانت شاهده على حربى 67 و73 ، روت دماء زوجها أرض الفيزور وبعدها فقدت ابنها الاكبر فى حرب رد الكرامة .. صابرت وكافحت حتى عاد اليها شعاع الامل مع استرداد أرض الفيروز .. الحاجة " عواطف حماد " تعيش فى رفح الحدودية منذ أكثر من 65 عام ، تحكى الحاجة عواطف أن رفح كانت مدينة الابطال المدافعين عن وطنهم الا أن الانفاق هددت امنها واصبحت معبرا يمر فيه كل غريب مقابل المال وطلت علينا وجوه الارهابين المضللين عن طريقا ، وأكدت أن هناك موظفين تابعين للمحافظة جاءوا فى الامس للاطلاع علي أراء الاهالى ، وقالت إن مصلحة الوطن تقتضى من الجميع التكاتف ليس فقط لحماية حدودنا من المتسللين من فلسطين المحتلة من قبل اسرائيل ، ولكن لعودة الامن والامان فى ارجاء مصر ، وأنهت الحاجة عواطف حديثها قائله " يا ولدى عاوزك لو شوفت ابنى السيسى قوله قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر ويحميها ليك " .
تشرد الابناء
وداخل عشه لاتتعدى بضعه أمتار تجلس سنيه مع أبناءها الاربعة الصغار وهى شارده الذهن ، تفكر فى مستقبل أولادها بعد ترك المكان التى نشأت وترعرت فيه ، وضعت نصب أعينها أن مصلحة الوطن فوق مصالحها الشخصية ، فقد زوجها عمله كمزارع بعد اخلاء المرحلة الاولى من الاراضى والمنازل ، تشرد ابنها دراسياً بعد اغلاق وهدم مدرسة " التربية الحدودية " ، قالت سنيه أنها ستترك منزلها فوراً تنفيذا لقرار الاخلاء ولكن عقب توفير مكان أخر وقالت يجب على القوات المسلحة قبل اخلاء المنطقة الحدودية من المنازل بناء مدينة بديله تشمل كافه العائلات بدلا من فرقتهم وتشتتهم عن بعض ، و أضافت أن أبناءها لم يستطيعوا الذهاب الى مدرسة الشيخ زويد البديله ، لعدم استطاعتنا تكبد نفقات النقل يوميا الى المدرسة ، وخاصه بعد أن فقد زوجى عمله ، وليس لدينا مصدر رزق اخرن .
تحري الدقة
وأثناء تواجدنا بموقع المرحلة الثانية وجدنا رجل بلغ من العمر أرذله وكسا الشيب راسه ، وسط الاغنام والماغز ، يتمتم بصوت عذب بأيات القران الكريم جلسنا بجواره نستمع الى هذا الصوت الجميل ، ظن أننا مندوبين من محافظة شمال سيناء ، ولكن كالعاده خاب ظنه ، بعد أن تجاهل موظفى المحافظة تسجيل بياناته الشخصية للحصول على شقة بدلا من عشته الخشبية التى تقع داخل المرحلة الثانية ، حيث طالب محافظ شمال سيناء بالزام موظفيه بتحرى الدقة فى حصر كافة الاهالى وعدم السماح باهالى المرحلة الاولى من الاستفادة بالمرحلة الثانية ..
مصاعب الرحيل
وأمام احدى المنازل وجدنا سيارات نقل تصطف أمام منزل أحد أهالي المرحلة الثانية ، تحمل الاسرة أمتعتها الشخصية على ظهرها ، ومجموعة من الاهالى يتجمعون حول المنازل ، اقتربنا وعلمنا أن بعض الاهالى يحاولون اقناع رب المنزل بعدم تركه للمنزل بينما يرد هو بأن علينا الوقوف مع القوات المسلحة رغم صعوبة الرحيل علينا تحدثنا ،و قال اننا لن ننتظر وقت الاخلاء و لابد من مساعدة القوات المسلحة فى حماية حدودنا وان كلفنا ذلك الرحيل الكثير من المصاعب والمتاعب و اكد أن معظم أهالى المرحلة الاولى يتواجدوا فى المرحلة الثانية رغم حصولهم على مقابل لمنازلهم المهدمة وطالب بسرعة أنشاء المدينة الجديدة وسرعة تدخل المحافظة فى تحديد اسعار الاراضى وايجاد حل قانونى ينمنهم من مواجهة استغلال سماسرة الاراضى واصحاب العقارات وناشد الحاج محمد أهالى رفح الاحتكام الى العقل والمصلحة العليا للوطن .
عناء البحث
ومن جانبه قال ابو القاسم " مزارع " ان منطقة رفح الحدوية اصبحت خالية تماما من الارهابيين وان رحيل أبناء المنطقة ليس من السهل عليهم لما يكلفهم من عناء فى البحث فى وظائف جديده واشار قائلا ان معظم الرجال هنا يعملون فى مجال الزراعة والصناعة " الزيتون " يقومون بزراعته واعاده تصنيعه وبيعه لاهالى فمن الصعب ايجاد اراضى و استصلاحها بعد أن اخرجت اراضينا الخير يستفيد منه كافه ابناء المحافظة ويتم تصديره.
بعد انتهاء المرحلة الاولى وهدم انفاقها
الجيش يستعيد مفاتيح رفح الحدودية ويقطع شريان الارهاب
الاخبار ترصد استعدادات البدء فى أخلاء المرحلة الثانية
الاهالى تتفهم مخاطر بقائهم على الامن القومى .. ويطالبون بسرعة الانتهاء من رفح الجديدة
مسنه برفح : قولوا لابنى السيسى قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر
تصوير: محمد الوشاحي
تطوي السجلات السرية للأمن القومي ما يكفي لمواصلة إقامة المنطقة العازلة بمدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، وتستتر أهداف القوات المسلحة في تنفيذ عملية الإخلاء داخل مكنون قول الخضر للنبي موسى "كيف تصبر على ما لم تحط به خبراً"، لكن الراشدون يفهمون، والألغاز تتبدد مع إطلالة وجه الإرهاب القبيح من حولنا منادياً بالقتل والتخريب، متخفياً في الدين وهو من أعمالهم براء.
يعلم أهالي سيناء الصالح منهم والطالح يقيناً، أن منظور الامن القومي يتلخص في دولة حدودها آمنة غير مخترقة وأنه إذا حذرك الجيش فاحذر وإذا انذرك فلتتفادى غضبه .. إذن أيها الارهاب ارحل أو انتظر هلاكك!
ترتكز المشكلة في جوهرها على صعوبة انصهار حياة البادية في المجتمع ثقافيا، وعدد من الحالات الانسانية يستوجب أن تستوعبها الدولة وتشملها برعاياتها، وتحاول مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الخيرية القيام بهذا الدور.
راحت بعثه " الاخبار " تشاهد وتراقب عن قرب ما جري بالمنطقة الحدودية بعد اخلاء المرحلة الاولى واستعاده القوات المسلحة مفاتيح رفح الحدودية ، واستعداد أهالي المرحلة لثانية للرحيل إلي مناطق أخري بعد استبيان ارائهم علي التعويضات المالية أو القبول بوحدات سكنية .
بدت الاوضاع الامنية اكثر استقراراً وتجلت سيطرة القوات المسلحة مع استمرارها فى قتل و مطاردة العناصر الارهابية فى كل البؤر المحتمل اختباءهم داخلها ، ورصدت رحلة " الاخبار " الى رفح جانب من حياة الاهالى ومعاناتهم والصعوبات التى توجههم قبل الرحيل تنفيذا لاخلاء المرحلة الثانية من المنطقة العازلة ، لتضعها امام القارى للتعرف على ما يحدث بالمنطقة الحدودية وبدا المشهد أكثر سكونا بعد أن قامت القوات المسلحة بازالة وتسوية المبان بالاراضى واصبحت المدارس خالية من الطلاب تمهيدا لهدمها هى الاخر ،الا ثلاث مساجد بالقرب من الجدار العازل تركتها القوات المسلحة داخل ال 500 متر الاولى بالمرحلة الاولى ، حاولت " الاخبار " التحرك تجاة الجدار الخرسانى الا ان رجال القوات المسلحة قامت باطلاق الطلقات التحذيرية تجاهنا ونصحتنا بالابتعاد عن المنطقة .
واثناء تواجد " محررى الاخبار" بالمنطقة الحدودية للوقوف على ما تم انجازه من المرحلة الاولى والتجهيز لاخلاء المنازل للمرحلة الثانية .. رصدت عدسة الاخبار عدد من المنازل البسيطة عبارة عن عشش خشبية صغيرة غير مجهزة للحياة الادمية الكريمة ، تأوى عشرات الاسر ، دفعنا الفضول للاقتراب منها للتعرف على أوضاعهم الحياتيه ، ومدى استجابتهم لقرار اخلاء المنطقة .
شكراً يا سيسي
وجدنا سيده مسنه تعيش داخل احدى العشش، تحمل بين ملامحه وجهها مظاهر الوطنية ، تعشق رمال سيناء ، كانت شاهده على حربى 67 و73 ، روت دماء زوجها أرض الفيزور وبعدها فقدت ابنها الاكبر فى حرب رد الكرامة .. صابرت وكافحت حتى عاد اليها شعاع الامل مع استرداد أرض الفيروز .. الحاجة " عواطف حماد " تعيش فى رفح الحدودية منذ أكثر من 65 عام ، تحكى الحاجة عواطف أن رفح كانت مدينة الابطال المدافعين عن وطنهم الا أن الانفاق هددت امنها واصبحت معبرا يمر فيه كل غريب مقابل المال وطلت علينا وجوه الارهابين المضللين عن طريقا ، وأكدت أن هناك موظفين تابعين للمحافظة جاءوا فى الامس للاطلاع علي أراء الاهالى ، وقالت إن مصلحة الوطن تقتضى من الجميع التكاتف ليس فقط لحماية حدودنا من المتسللين من فلسطين المحتلة من قبل اسرائيل ، ولكن لعودة الامن والامان فى ارجاء مصر ، وأنهت الحاجة عواطف حديثها قائله " يا ولدى عاوزك لو شوفت ابنى السيسى قوله قلبى وربى راضين عليك وربنا يحميك لمصر ويحميها ليك " .
تشرد الابناء
وداخل عشه لاتتعدى بضعه أمتار تجلس سنيه مع أبناءها الاربعة الصغار وهى شارده الذهن ، تفكر فى مستقبل أولادها بعد ترك المكان التى نشأت وترعرت فيه ، وضعت نصب أعينها أن مصلحة الوطن فوق مصالحها الشخصية ، فقد زوجها عمله كمزارع بعد اخلاء المرحلة الاولى من الاراضى والمنازل ، تشرد ابنها دراسياً بعد اغلاق وهدم مدرسة " التربية الحدودية " ، قالت سنيه أنها ستترك منزلها فوراً تنفيذا لقرار الاخلاء ولكن عقب توفير مكان أخر وقالت يجب على القوات المسلحة قبل اخلاء المنطقة الحدودية من المنازل بناء مدينة بديله تشمل كافه العائلات بدلا من فرقتهم وتشتتهم عن بعض ، و أضافت أن أبناءها لم يستطيعوا الذهاب الى مدرسة الشيخ زويد البديله ، لعدم استطاعتنا تكبد نفقات النقل يوميا الى المدرسة ، وخاصه بعد أن فقد زوجى عمله ، وليس لدينا مصدر رزق اخرن .
تحري الدقة
وأثناء تواجدنا بموقع المرحلة الثانية وجدنا رجل بلغ من العمر أرذله وكسا الشيب راسه ، وسط الاغنام والماغز ، يتمتم بصوت عذب بأيات القران الكريم جلسنا بجواره نستمع الى هذا الصوت الجميل ، ظن أننا مندوبين من محافظة شمال سيناء ، ولكن كالعاده خاب ظنه ، بعد أن تجاهل موظفى المحافظة تسجيل بياناته الشخصية للحصول على شقة بدلا من عشته الخشبية التى تقع داخل المرحلة الثانية ، حيث طالب محافظ شمال سيناء بالزام موظفيه بتحرى الدقة فى حصر كافة الاهالى وعدم السماح باهالى المرحلة الاولى من الاستفادة بالمرحلة الثانية ..
مصاعب الرحيل
وأمام احدى المنازل وجدنا سيارات نقل تصطف أمام منزل أحد أهالي المرحلة الثانية ، تحمل الاسرة أمتعتها الشخصية على ظهرها ، ومجموعة من الاهالى يتجمعون حول المنازل ، اقتربنا وعلمنا أن بعض الاهالى يحاولون اقناع رب المنزل بعدم تركه للمنزل بينما يرد هو بأن علينا الوقوف مع القوات المسلحة رغم صعوبة الرحيل علينا تحدثنا ،و قال اننا لن ننتظر وقت الاخلاء و لابد من مساعدة القوات المسلحة فى حماية حدودنا وان كلفنا ذلك الرحيل الكثير من المصاعب والمتاعب و اكد أن معظم أهالى المرحلة الاولى يتواجدوا فى المرحلة الثانية رغم حصولهم على مقابل لمنازلهم المهدمة وطالب بسرعة أنشاء المدينة الجديدة وسرعة تدخل المحافظة فى تحديد اسعار الاراضى وايجاد حل قانونى ينمنهم من مواجهة استغلال سماسرة الاراضى واصحاب العقارات وناشد الحاج محمد أهالى رفح الاحتكام الى العقل والمصلحة العليا للوطن .
عناء البحث
ومن جانبه قال ابو القاسم " مزارع " ان منطقة رفح الحدوية اصبحت خالية تماما من الارهابيين وان رحيل أبناء المنطقة ليس من السهل عليهم لما يكلفهم من عناء فى البحث فى وظائف جديده واشار قائلا ان معظم الرجال هنا يعملون فى مجال الزراعة والصناعة " الزيتون " يقومون بزراعته واعاده تصنيعه وبيعه لاهالى فمن الصعب ايجاد اراضى و استصلاحها بعد أن اخرجت اراضينا الخير يستفيد منه كافه ابناء المحافظة ويتم تصديره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.