أعلنت السلطات ، أمس الثلاثاء، عن نيتها لتوسيع المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش المصري على طول الحدود مع قطاع غزة من 500 متر إلى كيلومتر. وتأتي إقامة هذه المنطقة العازلة في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المصرية لمكافحة المجموعات الجهادية التي كثفت هجماتها على القوات الأمنية المصرية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013. وتعتبر السلطات أن اقامة هذه المنطقة العازلة على طول 13.5 كم سيتيح مراقبة اأفضل للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة وسيمنع استخدام الانفاق لنقل الأسلحة أو تسلل المسلحين بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". وأعلن محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور، أنه من المقرر البدء في إخلاء المرحلة الثانية علي الشريط الحدودي مع قطاع غزة لإقامة المنطقة العازلة لمسافة ال500 الثانية الأسبوع المقبل. كانت القوات المسلحة بدأت أواخر أكتوبر الماضي إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة، عقب أيام من مقتل 33 من قوات الأمن إثر هجوم على كمين في منقطة كرم القواديس بالشيخ زويد. وأعلن الجيش في نوفمبر زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى برفح إلى كيلو متر (1000 متر)، وقال إنه إجراء “كمرحلة ثانية وصولا إلى تحقيق الأمن القومي للبلاد خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض يبلغ أطوالها ما 800 إلى ألف متر”. وقال حرحور، خلال لقاء عقده اليوم مع سكان مدينة رفح المقيمين بالمنطقة العازلة الثانية، إنه على السكان المقيمين في هذه المنطقة التوجه إلى مجلس مدينة رفح اعتبارا من غدا الأربعاء لكتابة استبيان بما يناسب المواطن من تعويض عن الإخلاء. ويتمثل الاستبيان في إما بحصوله علي أموال حسب قيمة التعويضات 700 جنية للمتر المباني الحوائط الحاملة و1200 جنية للمتر الخرساني أو الحصول علي شقه سكنية . وقال حرحور إنه تم حصر المنشآت والمبانى الموجودة في المرحلة الثانية لمسافة 500 متر الثانية حيث بلغ إجمالي المنازل 1200 بهذه المنطقة. ودمر الجيش نحو 70 نفق أثناء عملية هدم المنازل بالمنطقة العازلة في المرحلة الأولى، بينهم أنفاق يتراوح طولها بين 800 متر و1750 مترا، كما تم ضبط 5 أنفاق بطول 2 كيلو متر.