«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كريم: بعد الفيل الأزرق الحياة تستحق فرصة ثانية.. وكسرنا قاعدة "الجمهور عايز كدة"!
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 03 - 01 - 2015

يبقى النجم كريم عبد العزيز، أحد فرسان السينما المصرية، ورهانها الفنى والإنسانى فى تعديل مسار بورصتها، ومكانتها التى اهتزت كثيرًا سواء بفعل فاعل من عدمه، بوعى أو دون..
كريم عبد العزيز الذى اختاره نقاد وقراء "أخبار النجوم" نجم العام، يستقبل دائمًا كلمات الثناء والمديح بتواضع شديد، وثقة بلا حدود فى إيمانه بالتغير، وبخوض مناطق وتجارب جديدة يحلم بتقديمها وسألته: ما الدرس الكبير الذى يمنحه فيلم "الفيل الأزرق"، وأجاب: "إن الحياة تستحق فرصة ثانية، وهى أعظم جملة فى الفيلم، فقد حصل بطل الرواية المحطم يحيى راشد على فرصة ثانية ليعيش حياة جديدة، وتلك أعظم ما فى السينما أن تمنح مشاعرك وعقلك وقلبك الفرصة الثانية، لينبض بشكل طبيعى، تشعر أنك إنسان"
هنا سألت كريم.. كيف ترى مشهد تمثيل فيلمك فى مهرجان دولى مهم مثل مهرجان الفيلم الدولى فى مراكش؟
بإبتسامته المعهودة، يقول: "من المؤكد أننى فرح للغاية، وكل أسرة الفيلم المؤلف أحمد مراد والأبطال والمخرج مروان حامد بمشاركة فيلم الفيل الأزرق فى المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش، وهو من أكبر المهرجانات الدولية فى الشرق الأوسط، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة المهرجان، فالسعادة تغمر قلوبنا لتتويج جهد استمر عامين، والمشاركة فى المسابقة الرسمية من وجهة نظرى تقدير للسينما المصرية بشكل عام وأيضا هذا كان متزامنا مع تكريم نجمنا الكبير وأستاذنا عادل إمام، والذى أراه تكريما لفنانى مصر والعالم العربى أجمع، فكانت الفرحة فرحتين، والحمد لله الفيلم عندما عرض فى مصر فى موسم عيد الفطر، وأعجب به الجمهور، وحقق إيرادات كبيرة جدًا، وكذلك عندماعرض فى الإمارات كان رد الفعل عليه كبير، وكنا منتظرين رد فهل الشعب المغربى، والواقع كان هناك جمهور كبير فى العرض، واستقبلوه استقبالا حارًا لدرجة جعلتنا فى حالة صمت من المفاجأة والدهشة، والشئ الذى زاد من سعادتى أن 60٪ من الذين حضروا العرض كانوا من الأجانب، والواقع أن كون فيلم مصرى سواء لى أو لغيرى يلاقى إعجاب نقاد عالميين، يعد شيئا مهمًا ومحفزًا .
"إشادة إيزابيل"
النجمة الكبيرة ايزابيل هوبير، رئيس لجنة التحكيم، أبدت سعادتها بالتجربة، كيف تري ذلك؟
الحمد لله، الإنطباعات كانت رائعة، وحمستنى كثيرًا على الإستمرار فى خوض تجارب جديدة وجريئة .
لكن الفيل الأزرق يمثل تجربة مختلفة لك، وللسينما المصرية، هل تشعر أنك وصلت لقمة السقف من خلاله؟
الفيل الأزرق أصبح بالفعل أزمة، مستطردًا: "منذ فترة وأرغب فى تغيير نوعية الأدوار التى أريد تقديمها، وبدأ هذا التغير فى فيلم "أولاد العم"، مع المخرج الكبير شريف عرفة، وحاولنا نحققها فى فيلم "فاصل ونعود"، بفكرة جديدة، ولن أقول لك إنه اختلاف فى الطبقة التى أجسدها مثلا كما فى "أبو على" ، أو "واحد من الناس"، لكنه كان اختلاف فى معالجة قضايا مختلفة تمس نمازج من البشر سواء كانت قضايا على المستوى العام أو الخاص، وأذكر أن فيلم فاصل ونعود لم يشاهد بشكل جيد بسبب أحداث ثورة يناير، بينما الفيل الأزرق فتح لى بابا جديدا، ومساحة جديدة، وأتذكر أن 90٪ من الناس المقربين عندما وافقت على عمل الفيلم، قالوا نحن لم نر كريم مناسبا للدور، وتساءلوا كيف قبل كريم الفيلم؟، فهم لم يتخيلوننى فى دور يحيى راشد، وكنت أريد أن أفتح منطقة جديدة لى كممثل، خارج نطاق ابن البلد، أبو على، وواحد من الناس، فالفيلم وضعنا فى منطقة أخرى، وهذا ما كنت أسعى إليه.
"تحدى خاص"
يبدو أن التجربة مثلت عبئًا كبيرًا عليك؟
بالفعل الدور كان صعبًا للغاية، سواء نفسيًا أو جسديًا، فشخصية يحيى راشد لا تمت لى بصلة لا من قريب أو بعيد، ثم إنها ليست شخصية دارجة فى الشارع مثل أبو على، فيحيى حالة نادرة جدًا، فهو رجل مدمر، وكان السبب فى موت زوجته وابنته، وسبب ضياع حب قديم له، ومنعزل عن عمله لمدة خمس سنوات، وعندما يعود يفاجئ فى اول يوم عمل أن صديق عمره متهم فى جريمة قتل، كل هذه مشاكل للشخصية وأبعاد نفسية، فكانت هناك حالة درامية بتخيلك أنه مجنون، والحب القديم يظهر مرة أخرى، المسألة كانت صعبة، وتحتاج لتحدى خاص بينى ونفسى وكان أول الخيط أننى آمنت بها وبتجسيدها .
ألم تكن فترة التحضير طويلة؟
مسلسل الهروب كان عام 2012، وبعده بأربعة شهور حدثني مروان حامد، وأرسل لى السيناريو، وظللنا فى فترة تحضير نحو خمسة شهور، وجلست مع كثير من الأطباء النفسيين، وأحمد مراد كان يحضر لى ملف خاص للشخصية، ماضيه وتاريخه وعلاقته بزوجته، وظللت فترة طويلة فى التحضير للشخصية، وتكوين أدوات تساعدنى على تقمصها، فهو شخص يشرب الخمر، وحشاش ويعرف بنات، إذا هو شخصية لا يمكن أن تحبها، وأدركت أن هناك خط رفيع لو لم تظهر فى الشخصية ستأخذ منها موقف، مهما عمل .
"بعد إنساني"
لكن الشخصية كان لها أيضًا بعدها الإنسانى؟
بالتأكيد، لكن هذا البعد لم يظهر فى أول الفيلم، فالجميع تعرف على حكاية حادث ابنته وزوجته بعد نصف ساعة من الفيلم، والحقيقة كل نصف ساعة أحمد مراد كاتب مفاجأة، ولم يكن يعطيك الجرعة كلها فى البداية، كل فترة يفتح لك باب فى الشخصية، أنا أول مرة ألجأ للأدب، وأشتغل رواية، فمراد من كتب الرواية وحسه ورصد مشاعره، ثم لم يكتب يحيى راشد لكريم، أنا الذى ذهب ليحيى راشد.
معظم الشخصيات التى قدمتها قبل ذلك كانت تحمل رسائل إيجابية، وهى شخصيات ساهمت فى تكوين جماهيريتك، يحيى راشد مختلف ومع ذلك الناس تفاعلت معه ما تفسيرك لذلك؟
أحببت الشخصية جدًا، وهو من أنقذ صديقه فى النهاية، وهذا عنصر إيجابى، وأعجبتنى فكرة سألت فيها أحمد مراد وقلت له: ماذا تريد أن تقول؟ وعجبتنى جملة، "دائما الحياة تعطى فرصة أخرى"، لا يوجد أحد معصوم من الخطأ، ففكرة الغفران المتمثلة فى آخر جملة أقولها على لسان يحيى راشد أمام النيل عندما قلت "الحياة إديتنى فرصة ثانية"، هذا هو ملخص الفيلم، وتعاطفت مع الشخصية وأحببتها جدًا، وحتى مشهد الحلم والسحر هذه كانت المصالحة، مع ابنته وزوجته.
تفسير هذا المشهد كان مهمًا؟
نعم.. هذه هى المصالحة.
ألم تكن متخوفا من العودة بهذا الفيلم فى فترة انتشرت فيها الأفلام الشعبية، وتغير الذوق العام للجمهور؟
ليس هذا ما أبعدنى عن الساحة أنا وزملائى، كانت هناك أزمة فى الصناعة، وتراجع بعض المنتجين، ونحن نحترم جمهورنا، وعندما تفكر فى تقدم فيلم، بالتأكيد سيكون بتقنيات عالية، مع إختيار مخرج كبير مثل مروان حامد، كل هذا تكاليف على الصناعة، ونحن عشنا فترة طويلة نعانى فيها من الإنفلات الأمنى، والصناعة مرتبطة بالحالة الأمنية، وهذا أثر علينا جميعًا وبالطبع تخوفت عندما جاءنى الفيلم، لكنى كنت أرغب فى تقديم شئ مختلف، ولبست حزام ناسف، وخضت المغامرة، فالمهم أننى حققت ما كنت أتمناه.
إذًا لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير؟
لا، على الإطلاق، وإلا لما شعرت بالخوف، و"مفيش حاجة اسمها الجمهور عاوز كده"، الفيلم كسر قواعد النجوم المألوفة، فمدته 3 ساعات رعب فى العيد، والجمهور كان يرغب فى فيلم "لايت" ساعة ونصف، والفيل الأزرق، والحرب العالمية الثالثة، والجزيرة ثلاث أفلام حققت 100 مليون جنيه فى السينما، على الرغم من الأزمة التى كانت تعانى منها الصناعة، وأعتقد أن هذه الأفلام كانت بمثابة عودة الروح للسينما، وخطوة على الطريق الصحيح.
جيل الشباب من أكثر الفئات العمرية التى أعجبت بالفيلم، وهذا متغير كبير؟
هذا صحيح
"تكرار التجربة"
هل نجاح الفيلم مع أحمد مراد ومروان حامد يمكن أن يجمعكم كفريق فى تجربة جديدة؟
أتمنى ذلك، وهناك أكثر من فكرة يعمل عليها أحمد مراد، لكى نستقر على إحداها، حتى أنتهى من ارتباطى مع وائل عبد الله، والواقع أننى استمتعت بالعمل مع مروان حامد، فهو مخرج مجتهد جدًا ويحب عمله، ويميل إلى فكر الحداثة بشكل غير طبيعى، ويحب الممثل جدًا، وأتمنى أن نكرر التجربة سويًا، وأري أنه فى حالة وجود صداقة قوية واحترافية يظهر العمل الجيد.
الكاريكاتير المدهش الذى قدمته، هل ناتج تفكيرك، أم رؤية مشتركه مع المخرج؟
إشتغلت أنا ومروان على الشخصية كثيرًا، وسافرنا وعدنا لكى نصل إلى طبيعة شخصية يحيى راشد، وكان مروان صاحب فكرة أن نلعبه بأقل الإمكانيات وابسط أداء دون أى انفعال زائد، فهو شخصية أساسا ميتة، وحبيبته تسأله "إنت عايز تموت؟، وهو يقول لها، "أنا بأحاول أموت من عشر سنوات"، فهو كان فى حالة تأنيب ضمير وكأنه بيموت نفسه، بعد الحادث حتى منحته الحياة فرصة ثانية.
هل هذا شجعك على خوض تجارب الانتاج الضخم، أو أعمال من روايات؟
أنا دارس إخراج، ولا يوجد شئ اسمه فيلم مكلف، المسألة حسب الموضوع، والدراما التى تطرحها، أما بالنسبة لأفلام الروايات، فأقول لك إن السينما طوال عمرها مأخوذة من روايات، كروايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس، وأعتقد أن أحمد مراد أحدث شيئًا رائعا خارج السينما، فإستطاع أن يعيد الشباب للقراءة، وأعترف بأننى أنتمى إلى الجيل الذى لا يحب الكتب، وكنا نكتفى بالحصول على المعلومات من خلال الإنترنت، والرواية حققت مبيعات كبيرة بين الشباب، والحقيقة أن كل من قرأ الرواية، أخرجها بطريقته، وهذه كانت الأزمة عند مروان حامد، كيف سيخرجها، وبأى وجهة نظر قرأت ووصلت لمتلقيها، وعندما تحدثنا فى هذا الموضوع قال: "أنا سأخرجها كما قرأتها، بعينى أنا وكانت عينه صائبة".
"وش تاني"
ماذا عن مسلسلك الجديد "وش تانى" الذى تخوض به سباق رمضان المقبل؟
هو عمل مختلف، أرصد من خلاله صورة لواقع المجتمع المصرى الآن، فهو يتناول كواليس رجال الأعمال وعلاقتهم بالسلطة، وطغيانهم على قوت الشعب، وأجسد شخصية يغلب عليها الطابع الكوميدى، وتدخل فى رحلة صعود غريبة جدًا، والشخصية جديدة على تماما لم أقدمها من قبل، حيث ألعب دور حارس شخصي لأحد رجال الأعمال ويُعتبر الدور بمثابة نقلة فى مشوارى الفنى، نظرًا لأنه دور مختلف عما قدمته، وفيه أتشرف بالعمل مع النجم الكبير حسين فهمى، الذى أعمل معه لأول مرة والذى يُجسّد فى المسلسل شخصية رجل أعمال شهير يهرب خارج مصر بثروته التى نهبها من قوت الشعب، كما سيشارك فى بطولة المسلسل أيضًا، محمد لطفى ومنة فضالى وأحمد حلاوة وميار الغيطى وسارة سلامة، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة، ويشارك المنتج والمخرج وائل عبد الله فى كتابة المسلسل مع السيناريست وليد يوسف وسوف نبدأ التصوير منتصف يناير.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
يبقى النجم كريم عبد العزيز، أحد فرسان السينما المصرية، ورهانها الفنى والإنسانى فى تعديل مسار بورصتها، ومكانتها التى اهتزت كثيرًا سواء بفعل فاعل من عدمه، بوعى أو دون..
كريم عبد العزيز الذى اختاره نقاد وقراء "أخبار النجوم" نجم العام، يستقبل دائمًا كلمات الثناء والمديح بتواضع شديد، وثقة بلا حدود فى إيمانه بالتغير، وبخوض مناطق وتجارب جديدة يحلم بتقديمها وسألته: ما الدرس الكبير الذى يمنحه فيلم "الفيل الأزرق"، وأجاب: "إن الحياة تستحق فرصة ثانية، وهى أعظم جملة فى الفيلم، فقد حصل بطل الرواية المحطم يحيى راشد على فرصة ثانية ليعيش حياة جديدة، وتلك أعظم ما فى السينما أن تمنح مشاعرك وعقلك وقلبك الفرصة الثانية، لينبض بشكل طبيعى، تشعر أنك إنسان"
هنا سألت كريم.. كيف ترى مشهد تمثيل فيلمك فى مهرجان دولى مهم مثل مهرجان الفيلم الدولى فى مراكش؟
بإبتسامته المعهودة، يقول: "من المؤكد أننى فرح للغاية، وكل أسرة الفيلم المؤلف أحمد مراد والأبطال والمخرج مروان حامد بمشاركة فيلم الفيل الأزرق فى المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش، وهو من أكبر المهرجانات الدولية فى الشرق الأوسط، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة المهرجان، فالسعادة تغمر قلوبنا لتتويج جهد استمر عامين، والمشاركة فى المسابقة الرسمية من وجهة نظرى تقدير للسينما المصرية بشكل عام وأيضا هذا كان متزامنا مع تكريم نجمنا الكبير وأستاذنا عادل إمام، والذى أراه تكريما لفنانى مصر والعالم العربى أجمع، فكانت الفرحة فرحتين، والحمد لله الفيلم عندما عرض فى مصر فى موسم عيد الفطر، وأعجب به الجمهور، وحقق إيرادات كبيرة جدًا، وكذلك عندماعرض فى الإمارات كان رد الفعل عليه كبير، وكنا منتظرين رد فهل الشعب المغربى، والواقع كان هناك جمهور كبير فى العرض، واستقبلوه استقبالا حارًا لدرجة جعلتنا فى حالة صمت من المفاجأة والدهشة، والشئ الذى زاد من سعادتى أن 60٪ من الذين حضروا العرض كانوا من الأجانب، والواقع أن كون فيلم مصرى سواء لى أو لغيرى يلاقى إعجاب نقاد عالميين، يعد شيئا مهمًا ومحفزًا .
"إشادة إيزابيل"
النجمة الكبيرة ايزابيل هوبير، رئيس لجنة التحكيم، أبدت سعادتها بالتجربة، كيف تري ذلك؟
الحمد لله، الإنطباعات كانت رائعة، وحمستنى كثيرًا على الإستمرار فى خوض تجارب جديدة وجريئة .
لكن الفيل الأزرق يمثل تجربة مختلفة لك، وللسينما المصرية، هل تشعر أنك وصلت لقمة السقف من خلاله؟
الفيل الأزرق أصبح بالفعل أزمة، مستطردًا: "منذ فترة وأرغب فى تغيير نوعية الأدوار التى أريد تقديمها، وبدأ هذا التغير فى فيلم "أولاد العم"، مع المخرج الكبير شريف عرفة، وحاولنا نحققها فى فيلم "فاصل ونعود"، بفكرة جديدة، ولن أقول لك إنه اختلاف فى الطبقة التى أجسدها مثلا كما فى "أبو على" ، أو "واحد من الناس"، لكنه كان اختلاف فى معالجة قضايا مختلفة تمس نمازج من البشر سواء كانت قضايا على المستوى العام أو الخاص، وأذكر أن فيلم فاصل ونعود لم يشاهد بشكل جيد بسبب أحداث ثورة يناير، بينما الفيل الأزرق فتح لى بابا جديدا، ومساحة جديدة، وأتذكر أن 90٪ من الناس المقربين عندما وافقت على عمل الفيلم، قالوا نحن لم نر كريم مناسبا للدور، وتساءلوا كيف قبل كريم الفيلم؟، فهم لم يتخيلوننى فى دور يحيى راشد، وكنت أريد أن أفتح منطقة جديدة لى كممثل، خارج نطاق ابن البلد، أبو على، وواحد من الناس، فالفيلم وضعنا فى منطقة أخرى، وهذا ما كنت أسعى إليه.
"تحدى خاص"
يبدو أن التجربة مثلت عبئًا كبيرًا عليك؟
بالفعل الدور كان صعبًا للغاية، سواء نفسيًا أو جسديًا، فشخصية يحيى راشد لا تمت لى بصلة لا من قريب أو بعيد، ثم إنها ليست شخصية دارجة فى الشارع مثل أبو على، فيحيى حالة نادرة جدًا، فهو رجل مدمر، وكان السبب فى موت زوجته وابنته، وسبب ضياع حب قديم له، ومنعزل عن عمله لمدة خمس سنوات، وعندما يعود يفاجئ فى اول يوم عمل أن صديق عمره متهم فى جريمة قتل، كل هذه مشاكل للشخصية وأبعاد نفسية، فكانت هناك حالة درامية بتخيلك أنه مجنون، والحب القديم يظهر مرة أخرى، المسألة كانت صعبة، وتحتاج لتحدى خاص بينى ونفسى وكان أول الخيط أننى آمنت بها وبتجسيدها .
ألم تكن فترة التحضير طويلة؟
مسلسل الهروب كان عام 2012، وبعده بأربعة شهور حدثني مروان حامد، وأرسل لى السيناريو، وظللنا فى فترة تحضير نحو خمسة شهور، وجلست مع كثير من الأطباء النفسيين، وأحمد مراد كان يحضر لى ملف خاص للشخصية، ماضيه وتاريخه وعلاقته بزوجته، وظللت فترة طويلة فى التحضير للشخصية، وتكوين أدوات تساعدنى على تقمصها، فهو شخص يشرب الخمر، وحشاش ويعرف بنات، إذا هو شخصية لا يمكن أن تحبها، وأدركت أن هناك خط رفيع لو لم تظهر فى الشخصية ستأخذ منها موقف، مهما عمل .
"بعد إنساني"
لكن الشخصية كان لها أيضًا بعدها الإنسانى؟
بالتأكيد، لكن هذا البعد لم يظهر فى أول الفيلم، فالجميع تعرف على حكاية حادث ابنته وزوجته بعد نصف ساعة من الفيلم، والحقيقة كل نصف ساعة أحمد مراد كاتب مفاجأة، ولم يكن يعطيك الجرعة كلها فى البداية، كل فترة يفتح لك باب فى الشخصية، أنا أول مرة ألجأ للأدب، وأشتغل رواية، فمراد من كتب الرواية وحسه ورصد مشاعره، ثم لم يكتب يحيى راشد لكريم، أنا الذى ذهب ليحيى راشد.
معظم الشخصيات التى قدمتها قبل ذلك كانت تحمل رسائل إيجابية، وهى شخصيات ساهمت فى تكوين جماهيريتك، يحيى راشد مختلف ومع ذلك الناس تفاعلت معه ما تفسيرك لذلك؟
أحببت الشخصية جدًا، وهو من أنقذ صديقه فى النهاية، وهذا عنصر إيجابى، وأعجبتنى فكرة سألت فيها أحمد مراد وقلت له: ماذا تريد أن تقول؟ وعجبتنى جملة، "دائما الحياة تعطى فرصة أخرى"، لا يوجد أحد معصوم من الخطأ، ففكرة الغفران المتمثلة فى آخر جملة أقولها على لسان يحيى راشد أمام النيل عندما قلت "الحياة إديتنى فرصة ثانية"، هذا هو ملخص الفيلم، وتعاطفت مع الشخصية وأحببتها جدًا، وحتى مشهد الحلم والسحر هذه كانت المصالحة، مع ابنته وزوجته.
تفسير هذا المشهد كان مهمًا؟
نعم.. هذه هى المصالحة.
ألم تكن متخوفا من العودة بهذا الفيلم فى فترة انتشرت فيها الأفلام الشعبية، وتغير الذوق العام للجمهور؟
ليس هذا ما أبعدنى عن الساحة أنا وزملائى، كانت هناك أزمة فى الصناعة، وتراجع بعض المنتجين، ونحن نحترم جمهورنا، وعندما تفكر فى تقدم فيلم، بالتأكيد سيكون بتقنيات عالية، مع إختيار مخرج كبير مثل مروان حامد، كل هذا تكاليف على الصناعة، ونحن عشنا فترة طويلة نعانى فيها من الإنفلات الأمنى، والصناعة مرتبطة بالحالة الأمنية، وهذا أثر علينا جميعًا وبالطبع تخوفت عندما جاءنى الفيلم، لكنى كنت أرغب فى تقديم شئ مختلف، ولبست حزام ناسف، وخضت المغامرة، فالمهم أننى حققت ما كنت أتمناه.
إذًا لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير؟
لا، على الإطلاق، وإلا لما شعرت بالخوف، و"مفيش حاجة اسمها الجمهور عاوز كده"، الفيلم كسر قواعد النجوم المألوفة، فمدته 3 ساعات رعب فى العيد، والجمهور كان يرغب فى فيلم "لايت" ساعة ونصف، والفيل الأزرق، والحرب العالمية الثالثة، والجزيرة ثلاث أفلام حققت 100 مليون جنيه فى السينما، على الرغم من الأزمة التى كانت تعانى منها الصناعة، وأعتقد أن هذه الأفلام كانت بمثابة عودة الروح للسينما، وخطوة على الطريق الصحيح.
جيل الشباب من أكثر الفئات العمرية التى أعجبت بالفيلم، وهذا متغير كبير؟
هذا صحيح
"تكرار التجربة"
هل نجاح الفيلم مع أحمد مراد ومروان حامد يمكن أن يجمعكم كفريق فى تجربة جديدة؟
أتمنى ذلك، وهناك أكثر من فكرة يعمل عليها أحمد مراد، لكى نستقر على إحداها، حتى أنتهى من ارتباطى مع وائل عبد الله، والواقع أننى استمتعت بالعمل مع مروان حامد، فهو مخرج مجتهد جدًا ويحب عمله، ويميل إلى فكر الحداثة بشكل غير طبيعى، ويحب الممثل جدًا، وأتمنى أن نكرر التجربة سويًا، وأري أنه فى حالة وجود صداقة قوية واحترافية يظهر العمل الجيد.
الكاريكاتير المدهش الذى قدمته، هل ناتج تفكيرك، أم رؤية مشتركه مع المخرج؟
إشتغلت أنا ومروان على الشخصية كثيرًا، وسافرنا وعدنا لكى نصل إلى طبيعة شخصية يحيى راشد، وكان مروان صاحب فكرة أن نلعبه بأقل الإمكانيات وابسط أداء دون أى انفعال زائد، فهو شخصية أساسا ميتة، وحبيبته تسأله "إنت عايز تموت؟، وهو يقول لها، "أنا بأحاول أموت من عشر سنوات"، فهو كان فى حالة تأنيب ضمير وكأنه بيموت نفسه، بعد الحادث حتى منحته الحياة فرصة ثانية.
هل هذا شجعك على خوض تجارب الانتاج الضخم، أو أعمال من روايات؟
أنا دارس إخراج، ولا يوجد شئ اسمه فيلم مكلف، المسألة حسب الموضوع، والدراما التى تطرحها، أما بالنسبة لأفلام الروايات، فأقول لك إن السينما طوال عمرها مأخوذة من روايات، كروايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس، وأعتقد أن أحمد مراد أحدث شيئًا رائعا خارج السينما، فإستطاع أن يعيد الشباب للقراءة، وأعترف بأننى أنتمى إلى الجيل الذى لا يحب الكتب، وكنا نكتفى بالحصول على المعلومات من خلال الإنترنت، والرواية حققت مبيعات كبيرة بين الشباب، والحقيقة أن كل من قرأ الرواية، أخرجها بطريقته، وهذه كانت الأزمة عند مروان حامد، كيف سيخرجها، وبأى وجهة نظر قرأت ووصلت لمتلقيها، وعندما تحدثنا فى هذا الموضوع قال: "أنا سأخرجها كما قرأتها، بعينى أنا وكانت عينه صائبة".
"وش تاني"
ماذا عن مسلسلك الجديد "وش تانى" الذى تخوض به سباق رمضان المقبل؟
هو عمل مختلف، أرصد من خلاله صورة لواقع المجتمع المصرى الآن، فهو يتناول كواليس رجال الأعمال وعلاقتهم بالسلطة، وطغيانهم على قوت الشعب، وأجسد شخصية يغلب عليها الطابع الكوميدى، وتدخل فى رحلة صعود غريبة جدًا، والشخصية جديدة على تماما لم أقدمها من قبل، حيث ألعب دور حارس شخصي لأحد رجال الأعمال ويُعتبر الدور بمثابة نقلة فى مشوارى الفنى، نظرًا لأنه دور مختلف عما قدمته، وفيه أتشرف بالعمل مع النجم الكبير حسين فهمى، الذى أعمل معه لأول مرة والذى يُجسّد فى المسلسل شخصية رجل أعمال شهير يهرب خارج مصر بثروته التى نهبها من قوت الشعب، كما سيشارك فى بطولة المسلسل أيضًا، محمد لطفى ومنة فضالى وأحمد حلاوة وميار الغيطى وسارة سلامة، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة، ويشارك المنتج والمخرج وائل عبد الله فى كتابة المسلسل مع السيناريست وليد يوسف وسوف نبدأ التصوير منتصف يناير.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.