عند تأمل مناهج التعليم في الصين نجد أن العلوم الإنسانية ومنها التربية للمواطنة تحظي في عموم المقاطعات الصينية، بنصيب كبير من الاهتمام علي المستويين المركزي والمحلي بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين ، وما نتج عنها من إنجازات كان من أهمها الاتفاق بين البلدين علي تطوير العلاقات إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية ، ورغبة منّا في الاستفادة من التجربة الصينية ونحن نبني مصر الجديدة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، نود الإشارة إلي خاصية من أهم خصائص التجربة الصينية وكان لها الأثر البالغ في نجاح هذه التجربة وهي : إن هذه التجربة العظيمة لم تتحقق فقط بالعلوم والمعارف والتكنولوجيا، ولكنها اعتمدت أيضًا وبصورة أساسية علي إعادة بناء الإنسان الصيني قبل أي شيء وبث الوطنية في نفسه ووجدانه، وترسيخ مبدأ المواطنة citizenship في عقله منذ نعومة أظفاره، لقد صار الإنسان وتطويره هدفًا رئيسيا من الأهداف الاستراتيجية في نظم التعليم الحديثة التي اعتمدتها الصين وغيرها من الدول التي استطاعت أن تحقق معجزات مشابهة ، فالإنسان هو أساس أي تطور وبدون العمل علي إصلاحه وتنميته وتأصيل الوطنية في وجدانه يتحول من دعامة أساسية في بناء الوطن إلي عقبة وعبء يمنع نهوض الوطن، يقول فرانسوا ديبالي خبير التربية في الاتحاد الأوروبي : (لم تعد المدرسة إطارًا لتلقين المعارف والعلوم فحسب، بل إن لها وظيفة أساسية تتمثل في تشكيل المواطن، فهي مؤسسة إدماج اجتماعي، وإطار ملائم لبناء الهويات الفردية والجماعية لتلاميذ اليوم مسؤولي الغد، وإكسابهم القدرة الاندماجية في المجتمع، وإن وظيفة إسناد الشهادات التي تقوم بها المدرسة، يجب أن تسير بالتوازي مع وظيفتها القيمية المعيارية). ولذلك عند تأمل مناهج التعليم في الصين نجد أن العلوم الإنسانية ومنها التربية للمواطنة تحظي في عموم المقاطعات الصينية، بنصيب كبير من الاهتمام علي المستويين المركزي والمحلي، ويخصص لها منهج مستقل بذاته تحت مسمي » التربية السياسية » لجميع مراحل التعليم العام، من أبرز موضوعاتها : الأخلاق، الحزب الشيوعي، احترام السلطة الاشتراكية، الملكية الخاصة والعامة، المشاركة السياسية، النظام، التعاون، المسؤولية ، إلي جانب ذلك فإن ثمة اتجاها لجعل كثير من المواد الدراسية الأخري في خدمة مادة التربية السياسية، باعتبار ذلك هدفًا رئيسيا للنظام التعليمي المعتمد في عموم الصين ، والربط بين التعليم والعمل المنتج يبدو واضحًا حتي منذ مرحلة رياض الأطفال فبرغم أنها مرحلة غير إلزامية، إلا أنه ينظر إليها باعتبارها من أهم المراحل في مجال التربية السياسية، حيث تغرس بذور المواطنة وروح العمل الجماعي واحترام السلطة والالتزام بالنظام، من خلال أداء بعض الأعمال البسيطة مثل مسح الأرضيات وترتيب الأدوات والملابس وتعلم الأناشيد الوطنية ، وفي مراحل التعليم التالية (ابتدائي إعدادي ثانوي)، تتضمن المناهج الدراسية ما يعرف بالكفايات التربوية التي تتعلق بمبادئ المواطنة وقيمها واتجاهاتها، والتي يستهدف منها تحقيق الآتي : (احترام القانون والالتزام به ، رفع مستوي الوعي بأهمية العمل اليدوي واحترامه ، احترام الفرد لذاته وللكبار والسلطات ، تنمية الشخصية المتكاملة للفرد ليكون عاملًا فاعلًا بوعي اشتراكي اجتماعي ثقافي ، غرس روح المسؤولية لدي الأفراد وقبولها كمواطنين ، الاعتزاز بالمنجزات والمكتسبات ، التسامح.. فكرًا وسلوكًا ، تقدير أهمية المحافظة علي الوحدة الوطنية ). - وبالتالي ونحن نضع الخطط والاستراتيجيات لبناء مصرنا الجديدة وتحقيق أحلام وطموحات المصريين ، يجب أن يكون لدينا رؤية وخطة واضحة لإعادة بناء الإنسان المصري وتنميته وعلاج ما أصاب شخصيته من أضرار في السنوات السابقة فالمواطن هو صانع التنمية وهدفها وأساسها وبدونه لن تتحقق أي تنمية. عند تأمل مناهج التعليم في الصين نجد أن العلوم الإنسانية ومنها التربية للمواطنة تحظي في عموم المقاطعات الصينية، بنصيب كبير من الاهتمام علي المستويين المركزي والمحلي بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين ، وما نتج عنها من إنجازات كان من أهمها الاتفاق بين البلدين علي تطوير العلاقات إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية ، ورغبة منّا في الاستفادة من التجربة الصينية ونحن نبني مصر الجديدة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، نود الإشارة إلي خاصية من أهم خصائص التجربة الصينية وكان لها الأثر البالغ في نجاح هذه التجربة وهي : إن هذه التجربة العظيمة لم تتحقق فقط بالعلوم والمعارف والتكنولوجيا، ولكنها اعتمدت أيضًا وبصورة أساسية علي إعادة بناء الإنسان الصيني قبل أي شيء وبث الوطنية في نفسه ووجدانه، وترسيخ مبدأ المواطنة citizenship في عقله منذ نعومة أظفاره، لقد صار الإنسان وتطويره هدفًا رئيسيا من الأهداف الاستراتيجية في نظم التعليم الحديثة التي اعتمدتها الصين وغيرها من الدول التي استطاعت أن تحقق معجزات مشابهة ، فالإنسان هو أساس أي تطور وبدون العمل علي إصلاحه وتنميته وتأصيل الوطنية في وجدانه يتحول من دعامة أساسية في بناء الوطن إلي عقبة وعبء يمنع نهوض الوطن، يقول فرانسوا ديبالي خبير التربية في الاتحاد الأوروبي : (لم تعد المدرسة إطارًا لتلقين المعارف والعلوم فحسب، بل إن لها وظيفة أساسية تتمثل في تشكيل المواطن، فهي مؤسسة إدماج اجتماعي، وإطار ملائم لبناء الهويات الفردية والجماعية لتلاميذ اليوم مسؤولي الغد، وإكسابهم القدرة الاندماجية في المجتمع، وإن وظيفة إسناد الشهادات التي تقوم بها المدرسة، يجب أن تسير بالتوازي مع وظيفتها القيمية المعيارية). ولذلك عند تأمل مناهج التعليم في الصين نجد أن العلوم الإنسانية ومنها التربية للمواطنة تحظي في عموم المقاطعات الصينية، بنصيب كبير من الاهتمام علي المستويين المركزي والمحلي، ويخصص لها منهج مستقل بذاته تحت مسمي » التربية السياسية » لجميع مراحل التعليم العام، من أبرز موضوعاتها : الأخلاق، الحزب الشيوعي، احترام السلطة الاشتراكية، الملكية الخاصة والعامة، المشاركة السياسية، النظام، التعاون، المسؤولية ، إلي جانب ذلك فإن ثمة اتجاها لجعل كثير من المواد الدراسية الأخري في خدمة مادة التربية السياسية، باعتبار ذلك هدفًا رئيسيا للنظام التعليمي المعتمد في عموم الصين ، والربط بين التعليم والعمل المنتج يبدو واضحًا حتي منذ مرحلة رياض الأطفال فبرغم أنها مرحلة غير إلزامية، إلا أنه ينظر إليها باعتبارها من أهم المراحل في مجال التربية السياسية، حيث تغرس بذور المواطنة وروح العمل الجماعي واحترام السلطة والالتزام بالنظام، من خلال أداء بعض الأعمال البسيطة مثل مسح الأرضيات وترتيب الأدوات والملابس وتعلم الأناشيد الوطنية ، وفي مراحل التعليم التالية (ابتدائي إعدادي ثانوي)، تتضمن المناهج الدراسية ما يعرف بالكفايات التربوية التي تتعلق بمبادئ المواطنة وقيمها واتجاهاتها، والتي يستهدف منها تحقيق الآتي : (احترام القانون والالتزام به ، رفع مستوي الوعي بأهمية العمل اليدوي واحترامه ، احترام الفرد لذاته وللكبار والسلطات ، تنمية الشخصية المتكاملة للفرد ليكون عاملًا فاعلًا بوعي اشتراكي اجتماعي ثقافي ، غرس روح المسؤولية لدي الأفراد وقبولها كمواطنين ، الاعتزاز بالمنجزات والمكتسبات ، التسامح.. فكرًا وسلوكًا ، تقدير أهمية المحافظة علي الوحدة الوطنية ). - وبالتالي ونحن نضع الخطط والاستراتيجيات لبناء مصرنا الجديدة وتحقيق أحلام وطموحات المصريين ، يجب أن يكون لدينا رؤية وخطة واضحة لإعادة بناء الإنسان المصري وتنميته وعلاج ما أصاب شخصيته من أضرار في السنوات السابقة فالمواطن هو صانع التنمية وهدفها وأساسها وبدونه لن تتحقق أي تنمية.