قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر لن تطلق أي مبادرات إلا إذا كانت واثقة من نجاحها على المستوى الإقليمي والدولي. وأضاف شكري خلال لقائه مع الصحفيين أن هناك أفكارا بالنسبة لسوريا وليبيا وعندما تكتمل العناصر الكفيلة بإنجاح مبادرة مصرية سنجدها تطلق وتنفذ وتحقق غرضها. وقال وزير الخارجية إن روسيا دعت لاجتماع للمعارضة وفتح مجال للحوار بين المعارضة والنظام السوري مضيفا أن هناك تقبل من المعارضة للذهاب إلى موسكو، مطالبا المعارضة بالتفاعل مع هذه الدعوة، وألا يتركوا الباب دون أن تتم محاولة تفعيله لتحقيق مصلحة الشعب السوري. وأشار شكري إلى ما أعلنه عقب لقاء رئيس الائتلاف الوطني السوري من توجه لعقد اجتماع للمعارضة السورية تنظمه أحدى الدوائر الفكرية بمصر، مضيفا أنه كان مسعى من المعارضة السورية لتكون لهم فرصة خاصة بمصر لأنها إشارة لاهتمامهم بأن مصر هي الدولة التي ليست لها مصالح في سوريا سوى حماية شعبها ووحدتها وعودتها للمنظومة العربية كعنصر فاعل بالأمة العربية ومن ثم حافظنا على علاقة بكافة الأطراف ولم نقطع تواصلنا بكل الأطراف فنحن نستقبل المعارضة وكل الفصائل، ونحتفظ بعلاقة قنصلية تربطنا بشعب سوريا على المستوى الرسمي. وأوضح أن المبادرة السورية في ضوء ثقل مصر هم من بادروا بذلك في إطار عمل مجتمع مدني ليس متصلا بالحكومة والجهاز الرسمي ولم تتم إعاقته لأنه يتم لخدمة مصلحة ووجود أرضية مشتركة لكافة عناصر المبادرة قبل الذهاب لموسكو. وحول جهود الدبلوماسية المصرية للفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن، قال شكري إن الحملة المصرية مستمرة، وهناك بوادر إيجابية وتأييد من عدد كبير من الدول وخطة للتعريف بدور مصر الإيجابي في الإطار المتعدد إقليميا ودوليا. وحول الدعوات المقدمة من مصر للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، قال شكري إن الدعوات تصاغ ويتوقع تقديمها خلال أيام، وهي موجهة لمشاركة رسمية ومشاركة من قطاع الأعمال، موضحا أن المشاركة الرسمية ستتنوع بمستواها وفقا لعلاقات مصر مع الدول المشاركة. وقال إن حملة ترشيح مصر للعضوية في مجلس الأمن مستمرة منذ شهور، وقد بدأت تعطي مردودا، وهناك إجراءات تم اعتمادها وجاري تنفيذها من خلال التواصل مع الدول ومع الأممالمتحدة، وقد حصلنا على دعم وتأييد دول فاعلة وكبيرة، ونحن نقبل ونتوقع أن يكون الدور المصري في مجلس الأمن مرحب به وأن يكون لمصر وجودا له تأثيره. وأضاف أنه بحث مع وزير خارجية إسبانيا - التي ستصبح عضوا غير دائم في مجلس الأمن اعتبارا من يناير المقبل - هذا الأمر وقد عبر الأخير عن رغبة بلاده في الاستفادة من الرؤية المصرية حيال القضايا الإفريقية والإقليمية. وردا على سؤال حول التقارب الأمريكي السعودي تجاه إيران، قال وزير الخارجية أن الموضوع معقد وليس بالبساطة التي لا يمكن تصوره، ولا أعرف أن هناك تقاربا سعوديا إيرانيا وربما أن هناك مؤشرات ولكن لم تكتمل، مشيرا إلى مفاوضات بين الولاياتالمتحدة والدول الدائمة العضوية، بالإضافة إلى ألمانيا مع إيران.