فنظرت لي زوجتي مندهشة وهي تقول: سيادتك ملهوف ومش قاعد علي بعضك ولا كأنك واخد جايزة وفرحان، أكيد قاعد مستني حبيبة القلب خطافة الرجالة تتصل تباركلك؟ انتهت الحفلة وغادر المهنئون الذين شرفونا النقابة وركبنا السيارة في طريق العودة للبيت حيث صادرت زوجتي الشيك أبو خمستلاف جنيه وظللت أنا طوال الطريق ساهما سارحا شارد النظرات أنظر للساعة تارة وللموبايل تارة اخري محدثا نفسي: يا تري بس ليه المكالمة اتأخرت كده, فنظرت لي زوجتي مندهشة وهي تقول: سيادتك ملهوف ومش قاعد علي بعضك ولا كأنك واخد جايزة وفرحان, أكيد قاعد مستني حبيبة القلب خطافة الرجالة تتصل تباركلك؟ فاندهشت وقلت لها: يووووه هو انتي لسه فاكرة جوزك مطمع لأي واحدة؟ ياستي اتهدي بقي واطمني أنا مستني مكالمة الاستاذ مش عارف ليه اتأخر كده مع انه وعدني في آخر مكالمة إنه هيكلمني بعد الحفلة علي طول علشان يباركلي, فقالت الاستاذ مين هيكل؟ فقلت لها لا الاستاذ احمد رجب! عند هذه اللحظة كنا قد وصلنا بداية شارع صلاح سالم في العباسية وبالتحديد أمام السرايا الصفرا فقالت زوجتي لبنتي الكبيرة التي كانت تقود السيارة: اركني هنا علي جنب شوية يا يثرب لحسن شكلنا كده مش هنروح بأبوكي علي البيت, فقلت بسرعة: لالالا ياشيخة هو الواحد ميعرفش يهزر معاكي ولا إيه كملي يا بنتي علي البيت لحسن تعبان وعايز ألحق أنام, وبالفعل وفور أن ابتعدت السيارة عن مستشفي الأمراض العقلية فوجئت بالموبايل يرن ففتحت الخط وسط ترقب شديد من زوجتي والبنات وجاء صوت الأستاذ ضاحكا: كنت حتروح في داهية. فقلت بسرعة: ما هو حضرتك اتأخرت عليا وفعلا كنت هتجنن خايف تكون نسيتني فقال: أنا معاك ومتابع زنقتك المهببة والحوار اللي كان بينك وبين المدام بس كان زانقني الضحك ومش عارف أطلبك. كانت زوجتي تتابع الحوار معتقدة وجود واحدة ست علي الطرف الآخر خاصة عندما قلت للاستاذ: الله علي ضحكتك والله وحشتني أوي أوي يافندم, فصرخت زوجتي: آآآآآآه يا خاين وكمان بتعاكسها قدامي؟ فقال الاستاذ: وأنا إللي كنت فاكرك هتعمل بنصيحتي وتسيطر علي الأمور, عموما مبروك الخمستلاف جنيه, فقلت بسرعة: فلوس العالم كله متساويش حاجة مقابل اني اسمع صوتك, فإذا بزوجتي تصرخ: لأ بأه ده مش ممكن يكون راجل أبدا فقلت لها تحبي تاخدي تكلمي الاستاذ علشان تتأكدي من براءتي؟ فخطفت السماعة وهي تقول: ألو ألو ردي يا مقصوفة الرقبة يا خطافة الرجالة, ثم ألقت بالموبايل في وجهي وهي تقول: كنت متأكدة انها مش هترد فوضعت السماعة علي اذني وإذا بالاستاذ فطسان علي روحه من الضحك وهو يقول: افهم بقي يا صعيدي مش ممكن حد يسمع صوتي غيرك, فقلت: يعني كده سيادتك لبستني في الحيط ولو حلفتلها علي الميه تجمد اني معرفش اي ست تانية مش هتصدق, فقال لي: اديتها الشيك ليه مش كنت توديه البنك؟ فقلت: بنك ايه سعادتك متفائل انا طول عمري احلم يكون عندي رصيد في بنك فضحك قائلا: مش مهم يكون عندك رصيد في البنك المهم رصيدك عند القراء شكله ايه, هو ده الرصيد اللي كل ما تخلص في شغلك يزيد من تلقاء نفسه, القراء محدش يقدر يخدعهم ولا يضحك عليهم ابدا, حاول دايما تكون لسان حال الغلابة اللي ملهمش لسان واوعي منصب او سلطة تغريك وتخليك تستغني عن الناس, هم دول اللي ممكن يقفوا جنبك ويسندوك في أي أزمة, سلام بقي يا صعيدي واتمنالك سهرة سعيدة في عنبر العقلاء.. ثم اغلق الاستاذ الخط وهو يدندن: وسع من وش العقلاء لااااء لااااااء! فنظرت لي زوجتي مندهشة وهي تقول: سيادتك ملهوف ومش قاعد علي بعضك ولا كأنك واخد جايزة وفرحان، أكيد قاعد مستني حبيبة القلب خطافة الرجالة تتصل تباركلك؟ انتهت الحفلة وغادر المهنئون الذين شرفونا النقابة وركبنا السيارة في طريق العودة للبيت حيث صادرت زوجتي الشيك أبو خمستلاف جنيه وظللت أنا طوال الطريق ساهما سارحا شارد النظرات أنظر للساعة تارة وللموبايل تارة اخري محدثا نفسي: يا تري بس ليه المكالمة اتأخرت كده, فنظرت لي زوجتي مندهشة وهي تقول: سيادتك ملهوف ومش قاعد علي بعضك ولا كأنك واخد جايزة وفرحان, أكيد قاعد مستني حبيبة القلب خطافة الرجالة تتصل تباركلك؟ فاندهشت وقلت لها: يووووه هو انتي لسه فاكرة جوزك مطمع لأي واحدة؟ ياستي اتهدي بقي واطمني أنا مستني مكالمة الاستاذ مش عارف ليه اتأخر كده مع انه وعدني في آخر مكالمة إنه هيكلمني بعد الحفلة علي طول علشان يباركلي, فقالت الاستاذ مين هيكل؟ فقلت لها لا الاستاذ احمد رجب! عند هذه اللحظة كنا قد وصلنا بداية شارع صلاح سالم في العباسية وبالتحديد أمام السرايا الصفرا فقالت زوجتي لبنتي الكبيرة التي كانت تقود السيارة: اركني هنا علي جنب شوية يا يثرب لحسن شكلنا كده مش هنروح بأبوكي علي البيت, فقلت بسرعة: لالالا ياشيخة هو الواحد ميعرفش يهزر معاكي ولا إيه كملي يا بنتي علي البيت لحسن تعبان وعايز ألحق أنام, وبالفعل وفور أن ابتعدت السيارة عن مستشفي الأمراض العقلية فوجئت بالموبايل يرن ففتحت الخط وسط ترقب شديد من زوجتي والبنات وجاء صوت الأستاذ ضاحكا: كنت حتروح في داهية. فقلت بسرعة: ما هو حضرتك اتأخرت عليا وفعلا كنت هتجنن خايف تكون نسيتني فقال: أنا معاك ومتابع زنقتك المهببة والحوار اللي كان بينك وبين المدام بس كان زانقني الضحك ومش عارف أطلبك. كانت زوجتي تتابع الحوار معتقدة وجود واحدة ست علي الطرف الآخر خاصة عندما قلت للاستاذ: الله علي ضحكتك والله وحشتني أوي أوي يافندم, فصرخت زوجتي: آآآآآآه يا خاين وكمان بتعاكسها قدامي؟ فقال الاستاذ: وأنا إللي كنت فاكرك هتعمل بنصيحتي وتسيطر علي الأمور, عموما مبروك الخمستلاف جنيه, فقلت بسرعة: فلوس العالم كله متساويش حاجة مقابل اني اسمع صوتك, فإذا بزوجتي تصرخ: لأ بأه ده مش ممكن يكون راجل أبدا فقلت لها تحبي تاخدي تكلمي الاستاذ علشان تتأكدي من براءتي؟ فخطفت السماعة وهي تقول: ألو ألو ردي يا مقصوفة الرقبة يا خطافة الرجالة, ثم ألقت بالموبايل في وجهي وهي تقول: كنت متأكدة انها مش هترد فوضعت السماعة علي اذني وإذا بالاستاذ فطسان علي روحه من الضحك وهو يقول: افهم بقي يا صعيدي مش ممكن حد يسمع صوتي غيرك, فقلت: يعني كده سيادتك لبستني في الحيط ولو حلفتلها علي الميه تجمد اني معرفش اي ست تانية مش هتصدق, فقال لي: اديتها الشيك ليه مش كنت توديه البنك؟ فقلت: بنك ايه سعادتك متفائل انا طول عمري احلم يكون عندي رصيد في بنك فضحك قائلا: مش مهم يكون عندك رصيد في البنك المهم رصيدك عند القراء شكله ايه, هو ده الرصيد اللي كل ما تخلص في شغلك يزيد من تلقاء نفسه, القراء محدش يقدر يخدعهم ولا يضحك عليهم ابدا, حاول دايما تكون لسان حال الغلابة اللي ملهمش لسان واوعي منصب او سلطة تغريك وتخليك تستغني عن الناس, هم دول اللي ممكن يقفوا جنبك ويسندوك في أي أزمة, سلام بقي يا صعيدي واتمنالك سهرة سعيدة في عنبر العقلاء.. ثم اغلق الاستاذ الخط وهو يدندن: وسع من وش العقلاء لااااء لااااااء!