بكم الدولار الآن ؟ أسعار العملة الخضراء مقابل الجنيه الجمعة 10 أكتوبر 2025    أسعار الطماطم والبصل والفاكهة اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 في أسواق الشرقية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك شمال غزة    ترامب يدعو إلى طرد إسبانيا من «الناتو»    قاضية أمريكية توقف مؤقتا قرار ترامب بنشر قوات الحرس الوطني في إلينوي    حكايات تحقيق حلم المونديال| منتخب مصر.. قيادة خططت.. وكتيبة نفذت.. وجماهير دعمت    بعد غرق شوارع الإسكندرية فجأة، الأرصاد تحذر من 4 ظواهر جوية تضرب المحافظات    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    «مكنتش أتمنى يمشوا».. وليد صلاح الدين: «زعلت بسبب ثنائي الزمالك»    رمضان 2026 في شهر كام ؟ موعد غرة الشهر الكريم وعدد أيامه    طولان يقرر عودة ثنائي منتخب مصر الثاني إلى القاهرة بعد تعرضهما للإصابة    شريف منير يرفع علم مصر بفخر بعد التأهل للمونديال: "دايمًا منصورة وأنا من المنصورة"    كريم فهمي يحسم الجدل: "ياسمين عبد العزيز صديقتي.. وتشرفني أي مشاركة معاها"    هأنتم على موعد مع المجد، رسالة خاصة من إنفانتينو لمنتخب الجزائر (فيديو)    الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    «زي النهارده» في 10 أكتوبر 2009 .. وفاة الدكتور محمد السيد سعيد    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة ب أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة    بسبب محل.. التحقيق مع مسؤول بحي العمرانية لتلقيه رشوة من أحد الجزارين    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة    وزير الزراعة: معدلات نفوق الماشية بمناطق طرح النهر محدودة جدًا    خليل الحية: غزة تصنع المعجزات وتؤكد أنها محرمة على أعدائها    ما بيحبوش الزحمة.. 4 أبراج بتكره الدوشة والصوت العالي    «كان نعم الزوج».. هناء الشوربجي تتحدث عن قصة حبها بالمخرج حسن عفيفي    «أي هبد».. وليد صلاح الدين يهاجم نجمًا شهيرًا: «ناس عايزة تسترزق»    وليد صلاح: داري لا يعاني من إصابة مزمنة.. وهذا موقف عاشور وفؤاد وشكري    ما تكتمش العطسة.. تحذير طبي من عادة خطيرة تسبب أضرار للدماغ والأذن    «هتكسبي منها دهب».. إزاي تعمل مشروع الشموع المعطرة في البيت؟    4 أعشاب سحرية تريح القولون وتعيد لجهازك الهضمي توازنه الطبيعي بشكل آمن    اليوم، انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء    خوفاً من السنوار.. لماذا صوت بن جفير ضد قرار انتهاء الحرب في غزة؟    حبس ديلر المخدرات وزبائنه في المنيرة الغربية بتهمة حيازة مخدر البودر    نصب له كمين وأخده على خوانة، شاب ينهي حياة عمه داخل سيارته بطنطا    النيابة تصدر قرارًا ضد سائق وعامل بتهمة هتك عرض طالب وتصويره في الجيزة    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الجمعة 10 أكتوبر وأماكن سقوط الأمطار    وصول عدد مرشحى النظام الفردى لإنتخابات مجلس النواب الى 1733 شخصًا    أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    متى يتم تحديد سعر البنزين فى مصر؟.. القرار المنتظر    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    أسامة السعيد ل إكسترا نيوز: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي أجهض مخطط التهجير ومصر تتطلع لحل مستدام    اتحاد كتاب مصر ينعى الناقد والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة    محافظ شمال سيناء: اتفاق وقف الحرب لحظة تاريخية ومستشفياتنا جاهزة منذ 7 أكتوبر    "كارمن" تعود إلى مسرح الطليعة بعد 103 ليلة من النجاح الجماهيري.. صور    تراجع حاد للذهب العالمي بسبب عمليات جني الأرباح    منتخب المغرب يهزم البحرين بصعوبة وديا (فيديو)    كيف يحافظ المسلم على صلاته مع ضغط العمل؟.. أمين الفتوى يجيب    موعد أول أيام شهر رمضان 2026 فى مصر والدول العربية فلكيا    رئيس فولكس فاجن: حظر محركات الاحتراق في 2035 غير واقعي    انخفاض جديد في البتلو والكندوز، أسعار اللحوم اليوم بالأسواق    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    فلسطين.. تجدد القصف الإسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    روسيا ترحب باتفاق "حماس" وإسرائيل وتشيد بجهود الوسطاء: نأمل بوقف دائم لإطلاق النار    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    الثلاثاء المقبل.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع ساطع النعمانى
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 11 - 2014

مأسهل من الكلام.. ومأصعب من الفعل ..وكثيرا نرى ونسمع ونشاهد من يتحدث عن الولاء والانتماء لحب مصر وشعبها.. لكن القليلون من يضحون بأنفسهم فعلاً لإنقاذ حياة الآخرين..من بين هؤلاء العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور الذى عاد مؤخرا بعد رحلة علاج دامت لأكثر من 411 يوم بدأت بسويسرا وأنتهت ببريطانيا..ليصبح قدوة ومثالا ونموذجا يحتذى به فى التفانى والتضحية من أجل حب الوطن وامن المواطنين ..فقد أصر على النزول لأداء الواجب الوطنى فى يوم أجازته ليلاقى قدره ويصاب بطلق نارى فى الوجه أثناء دفاعه عن أهالى بولاق الدكرور فى أحداث بين السرايات التى وقعت فى يوليو 2013..وسافر بعدها وهو بين الحياة والموت على متن طائرة خاصة إلى سويسرا ليتنقل بين مستشفياتها لأكثرمن 62 يوما..لكن إرادة الله تعالى أعادت له الحياة مرة أخري..وقد شرفت أخبار اليوم بتكريم أسر الشهداء والمصابين وكان "للمسائية" الحوارمع العقيد ساطع النعمانى داخل المؤسسة..والذى قدم شكرة وتقديرة "لأخبار اليوم"لجهدها المبذول اتجاة المصابين وأصر على شكر "أخبار اليوم"قبل الحوار .. وأكد الاستاذ الصحفى جمال حسين رئيس تحرير المسائية "للنعمانى"أنت فخر لمصر والمصريين فقد عبرت بصدق عن معانى الإخلاص بداخلك:-
"المسائية" التقت البطل النعماني واجرت معه الحوار التالي:
كيف كان استقبال رئيس الوزراء لك؟
أصر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على مقابلتي وتقبيل رأسي قائلاً: أنت لك حق كبير عندنا جميعاً، وأنت وأسرتك فى أعيننا، كلنا نقدرك ونحترمك ونعزك.
وقال لي: باسمى وباسم مجلس الوزراء والعاملين به، وأسرهم، بل باسم مصر كلها أتقدم لك بالشكر، فأنت فى قلب كل مصرى، مؤكداً أن الجميع يحترم دور رجال القوات المسلحة والشرطة فى حماية الوطن، مما يتعرض له من مخاطر.
وعندئذ لم اتمالك نفسي فسجدت على الارض شاكراً لله على نعمته وقلت أنا أقل وأصغر بكثير من ذلك، عندما يقول لى رئيس الوزراء هذا الكلام، فكيف لا أفدى الوطن بعينى وروحى، أنا إنسان بسيط ... فرد المهندس محلب : أنت بطل ، وأنا سعيد لأننى تشرفت بلقائك.
كيف تعاملت وزارت الداخلية معك بعد اصابتك في احداث بين السريات؟
قال العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى بالرأس، فى أحداث »اشتباكات بين السرايات بين الإخوان والأهالى، وبين قوات
الأمن وجماعة الإخوان، إن قيادات وزارة الداخلية لم يتخلوا عنه أو «يبيعوه« فى محنته، وإنه مستمر فى الخدمة، بعد عودته من رحلة علاج طويلة بلندن، استغرقت فترة
طويلة.
ماذا عن لقائك وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم؟
وأضاف «النعمانى»، والذى أجهش خلاله بالبكاء عدة مرات، عقب لقائه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: «اللقاء كان أبويا وحنونا للغاية، وكنت بمثابة الابن الذى غاب عن أحضان والده لمدة 411 يوما، ومصيرى حاليا بيد الله، وفى رقبة الوزيرلعودتى للعمل مرة أخرى»، و«مش هالاقى أطيب من أهالى بولاق الدكرور فى حياتى، وسأخدمهم بعمرى كله سواء عدت إلى الخدمة مرة أخرى أم لا».
ماهو دور العلاقات الانسانية اتجاة مصابيها؟
العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية لا تبخل بأى شىء على أبنائها، الذين ضحوا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الوطن، وأشار بالدور الذى قام بة اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والاعلام واللواء عادل فتيح مدير الادارة العامة للعلاقات الانسانية وبجميع
أجهزة الوزارة التى سخرت كافة مجهوداتها من اجلنا سواء كناضباط اوأفراد ، وهذا ما لمسته من متابعة قيادات الوزارة لى ولزملائى خلال فترة علاجى الطويلة، والجميع يحرص على متابعة حالتنا اول بأول.. واعتقد انهاكانت أصعب أيام عمرى، وعشت فترة طويلة نادما على بقائى على قيد الحياة، لأننى تمنيت أن أموت شهيدا، وفقدت كمية كبيرة من الدم، لدرجة
لم يصدق معها أحد أننى مازلت على قيد الحياة.
هل لديك رغبة في العودة للعمل مرة اخرى في مديرية امن الجيزة وتحديدا قسم شرطة بولاق؟
أنت تعلم جيدا أن مديرية أمن الجيزة وعملى فى قسم شرطة بولاق هو عشقى الأول والأخير، وتعلمت على يد أساتذة فى البحث الجنائى موجودين فى مديرية أمن الجيزة،
وسأكون سعيدا إذا رأى الوزير أن حالتى تسمح بالعودة إلى العمل بمكتبى مرة أخرى فى الجيزة، لكننى أثق فى قرار الوزير، الذى سيصدر قراره حسب ظروفى الصحية، خاصة
أننى مصاب فى عينى، وهناك صعوبة فى عملية الإبصار.
كيف كانت الاصابة وما هي طبيعتها؟
تلقيت رصاصة فى رأسى دمرت العين اليسرى وعظام وجهى فى الأحداث، ولا يهمنى ما حدث لى، رغم مرارته، فكل عمرى فداء الشعب والرئيس عبدالفتاح السيسى".
وتابع: إحنا كلنا فدا الوطن والرئيس، وسنظل معه حتى النهاية، للخلاص من الإرهاب، الذى يحصد الأرواح فى الشارع دون تفرقة.
وأكد أنه فوجئ يوم الحادث بأفراد كثيرين هاجموا المنطقة، وكان هناك مئات الجماهير من بولاق ومنطقة بين السرايات فى الشوارع وفوق كوبرى ثروت.
جماعة الاخوان الارهابية تحاول تخيرب البلاد في 28 نوفمبر كيف يمكن التعامل معها؟
أنا ضابط شرطة، مهمتى إنفاذ القانون، وأتعامل مع غير الأسوياء بقوانين صارمة، وهناك بعض الحالات أطبق فيها روح القانون، ولن أسعى إلى الانتقام من الجماعة
أو غيرها من الجماعات الإرهابية، كما يردد البعض، فأى ضابط شرطة هو أخ وأب وقريب فى كل أسرة مصرية، وحال الضباط هو نفس حال الأمناء والأفراد فى وزارة الداخلية.
واعتقد ان يوم 28 نوفمبر سيكون يوما عاديا وسيمر بسلام, ومها طال الأمد سنقضي على الارهاب بعزيمة الرجال.
ما تفاصيل المكالمة التى تمت بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
بمجرد وصولى مطار القاهرة كان فى استقبالى كبار قيادات الوزارة، ومندوب من رئاسة الجمهورية، وتلقيت اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الحوار
دافئا، هنأنى فيه بسلامة وصولى أرض الوطن، وأكد أن الدولة تقف وراء أبنائها الذين يحاربون الإرهاب، ويضحون بأرواحهم من أجل استقرار البلاد، وشعرت مع هذه المكالمة
بأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، وأنه اتصل بى، رغم أننى شخص «صغير»، ولم أقدم إلا جزءا بسيطا لهذا الوطن.
البعض ردد أنك لم تقدم شيئا للوطن على الرغم من انك قدمت حياتك!
طبعا كلامهم صحيح لاننى كنت أؤدى واجبى مثل أى ضابط وفرد شرطة،و مهمتى كانت حماية الأمن، ونزلت الخدمة بدون سلاح، وما كانشى فى دماغى لا إخوان ولا غير إخوان، أنا أطبق القانون على الجميع بلا تفرقة، حاولت الفصل بين الإخوان وأهالى بين السرايات، وصعدت أعلى كوبرى ثروت، لمنع تفاقم الأحداث، ولم أفكر فى اى شىء الاواجبى الشرطى.
من زارك أثناء علاجك فى سويسرا؟
زارنى عدد من مسؤولى وزارة الداخلية، عقب إفاقتى من الغيبوبة، وفوجئت بعشرات المواطنين المصريين المقيمين فى سويسرا يقومون بزيارتى، حاملين فى قلوبهم حبا
وفى أياديهم باقات زهور.
وعدد من جمعيات حقوق الإنسان فى سويسرا ووفد شعبى مصرى سافر لتوضيح الموقف من ثورة 30 يونيو.
هل كان التحاقك بكلية الشرطة اختيارك أم بسبب رغبة عائلتك؟
منذ نحو 26 سنة، قال لى أهلى ومقربون لى إن مهنة الشرطة قد أصاب فيها أو أقتل، ونصحونى بعدم الالتحاق بكلية الشرطة، لكن أصررت على العمل بالشرطة.
ماذا تقول لأهالى منطقة بولاق؟
أهالى بولاق الدكرور مش هالاقى أحن ولا أطيب من قلوبهم فى الكون كله، وهافضل أخدمهم عمرى كله وجميعهم فوق رأسى.
مأسهل من الكلام.. ومأصعب من الفعل ..وكثيرا نرى ونسمع ونشاهد من يتحدث عن الولاء والانتماء لحب مصر وشعبها.. لكن القليلون من يضحون بأنفسهم فعلاً لإنقاذ حياة الآخرين..من بين هؤلاء العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور الذى عاد مؤخرا بعد رحلة علاج دامت لأكثر من 411 يوم بدأت بسويسرا وأنتهت ببريطانيا..ليصبح قدوة ومثالا ونموذجا يحتذى به فى التفانى والتضحية من أجل حب الوطن وامن المواطنين ..فقد أصر على النزول لأداء الواجب الوطنى فى يوم أجازته ليلاقى قدره ويصاب بطلق نارى فى الوجه أثناء دفاعه عن أهالى بولاق الدكرور فى أحداث بين السرايات التى وقعت فى يوليو 2013..وسافر بعدها وهو بين الحياة والموت على متن طائرة خاصة إلى سويسرا ليتنقل بين مستشفياتها لأكثرمن 62 يوما..لكن إرادة الله تعالى أعادت له الحياة مرة أخري..وقد شرفت أخبار اليوم بتكريم أسر الشهداء والمصابين وكان "للمسائية" الحوارمع العقيد ساطع النعمانى داخل المؤسسة..والذى قدم شكرة وتقديرة "لأخبار اليوم"لجهدها المبذول اتجاة المصابين وأصر على شكر "أخبار اليوم"قبل الحوار .. وأكد الاستاذ الصحفى جمال حسين رئيس تحرير المسائية "للنعمانى"أنت فخر لمصر والمصريين فقد عبرت بصدق عن معانى الإخلاص بداخلك:-
"المسائية" التقت البطل النعماني واجرت معه الحوار التالي:
كيف كان استقبال رئيس الوزراء لك؟
أصر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على مقابلتي وتقبيل رأسي قائلاً: أنت لك حق كبير عندنا جميعاً، وأنت وأسرتك فى أعيننا، كلنا نقدرك ونحترمك ونعزك.
وقال لي: باسمى وباسم مجلس الوزراء والعاملين به، وأسرهم، بل باسم مصر كلها أتقدم لك بالشكر، فأنت فى قلب كل مصرى، مؤكداً أن الجميع يحترم دور رجال القوات المسلحة والشرطة فى حماية الوطن، مما يتعرض له من مخاطر.
وعندئذ لم اتمالك نفسي فسجدت على الارض شاكراً لله على نعمته وقلت أنا أقل وأصغر بكثير من ذلك، عندما يقول لى رئيس الوزراء هذا الكلام، فكيف لا أفدى الوطن بعينى وروحى، أنا إنسان بسيط ... فرد المهندس محلب : أنت بطل ، وأنا سعيد لأننى تشرفت بلقائك.
كيف تعاملت وزارت الداخلية معك بعد اصابتك في احداث بين السريات؟
قال العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى بالرأس، فى أحداث »اشتباكات بين السرايات بين الإخوان والأهالى، وبين قوات
الأمن وجماعة الإخوان، إن قيادات وزارة الداخلية لم يتخلوا عنه أو «يبيعوه« فى محنته، وإنه مستمر فى الخدمة، بعد عودته من رحلة علاج طويلة بلندن، استغرقت فترة
طويلة.
ماذا عن لقائك وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم؟
وأضاف «النعمانى»، والذى أجهش خلاله بالبكاء عدة مرات، عقب لقائه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: «اللقاء كان أبويا وحنونا للغاية، وكنت بمثابة الابن الذى غاب عن أحضان والده لمدة 411 يوما، ومصيرى حاليا بيد الله، وفى رقبة الوزيرلعودتى للعمل مرة أخرى»، و«مش هالاقى أطيب من أهالى بولاق الدكرور فى حياتى، وسأخدمهم بعمرى كله سواء عدت إلى الخدمة مرة أخرى أم لا».
ماهو دور العلاقات الانسانية اتجاة مصابيها؟
العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية لا تبخل بأى شىء على أبنائها، الذين ضحوا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الوطن، وأشار بالدور الذى قام بة اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والاعلام واللواء عادل فتيح مدير الادارة العامة للعلاقات الانسانية وبجميع
أجهزة الوزارة التى سخرت كافة مجهوداتها من اجلنا سواء كناضباط اوأفراد ، وهذا ما لمسته من متابعة قيادات الوزارة لى ولزملائى خلال فترة علاجى الطويلة، والجميع يحرص على متابعة حالتنا اول بأول.. واعتقد انهاكانت أصعب أيام عمرى، وعشت فترة طويلة نادما على بقائى على قيد الحياة، لأننى تمنيت أن أموت شهيدا، وفقدت كمية كبيرة من الدم، لدرجة
لم يصدق معها أحد أننى مازلت على قيد الحياة.
هل لديك رغبة في العودة للعمل مرة اخرى في مديرية امن الجيزة وتحديدا قسم شرطة بولاق؟
أنت تعلم جيدا أن مديرية أمن الجيزة وعملى فى قسم شرطة بولاق هو عشقى الأول والأخير، وتعلمت على يد أساتذة فى البحث الجنائى موجودين فى مديرية أمن الجيزة،
وسأكون سعيدا إذا رأى الوزير أن حالتى تسمح بالعودة إلى العمل بمكتبى مرة أخرى فى الجيزة، لكننى أثق فى قرار الوزير، الذى سيصدر قراره حسب ظروفى الصحية، خاصة
أننى مصاب فى عينى، وهناك صعوبة فى عملية الإبصار.
كيف كانت الاصابة وما هي طبيعتها؟
تلقيت رصاصة فى رأسى دمرت العين اليسرى وعظام وجهى فى الأحداث، ولا يهمنى ما حدث لى، رغم مرارته، فكل عمرى فداء الشعب والرئيس عبدالفتاح السيسى".
وتابع: إحنا كلنا فدا الوطن والرئيس، وسنظل معه حتى النهاية، للخلاص من الإرهاب، الذى يحصد الأرواح فى الشارع دون تفرقة.
وأكد أنه فوجئ يوم الحادث بأفراد كثيرين هاجموا المنطقة، وكان هناك مئات الجماهير من بولاق ومنطقة بين السرايات فى الشوارع وفوق كوبرى ثروت.
جماعة الاخوان الارهابية تحاول تخيرب البلاد في 28 نوفمبر كيف يمكن التعامل معها؟
أنا ضابط شرطة، مهمتى إنفاذ القانون، وأتعامل مع غير الأسوياء بقوانين صارمة، وهناك بعض الحالات أطبق فيها روح القانون، ولن أسعى إلى الانتقام من الجماعة
أو غيرها من الجماعات الإرهابية، كما يردد البعض، فأى ضابط شرطة هو أخ وأب وقريب فى كل أسرة مصرية، وحال الضباط هو نفس حال الأمناء والأفراد فى وزارة الداخلية.
واعتقد ان يوم 28 نوفمبر سيكون يوما عاديا وسيمر بسلام, ومها طال الأمد سنقضي على الارهاب بعزيمة الرجال.
ما تفاصيل المكالمة التى تمت بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
بمجرد وصولى مطار القاهرة كان فى استقبالى كبار قيادات الوزارة، ومندوب من رئاسة الجمهورية، وتلقيت اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الحوار
دافئا، هنأنى فيه بسلامة وصولى أرض الوطن، وأكد أن الدولة تقف وراء أبنائها الذين يحاربون الإرهاب، ويضحون بأرواحهم من أجل استقرار البلاد، وشعرت مع هذه المكالمة
بأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، وأنه اتصل بى، رغم أننى شخص «صغير»، ولم أقدم إلا جزءا بسيطا لهذا الوطن.
البعض ردد أنك لم تقدم شيئا للوطن على الرغم من انك قدمت حياتك!
طبعا كلامهم صحيح لاننى كنت أؤدى واجبى مثل أى ضابط وفرد شرطة،و مهمتى كانت حماية الأمن، ونزلت الخدمة بدون سلاح، وما كانشى فى دماغى لا إخوان ولا غير إخوان، أنا أطبق القانون على الجميع بلا تفرقة، حاولت الفصل بين الإخوان وأهالى بين السرايات، وصعدت أعلى كوبرى ثروت، لمنع تفاقم الأحداث، ولم أفكر فى اى شىء الاواجبى الشرطى.
من زارك أثناء علاجك فى سويسرا؟
زارنى عدد من مسؤولى وزارة الداخلية، عقب إفاقتى من الغيبوبة، وفوجئت بعشرات المواطنين المصريين المقيمين فى سويسرا يقومون بزيارتى، حاملين فى قلوبهم حبا
وفى أياديهم باقات زهور.
وعدد من جمعيات حقوق الإنسان فى سويسرا ووفد شعبى مصرى سافر لتوضيح الموقف من ثورة 30 يونيو.
هل كان التحاقك بكلية الشرطة اختيارك أم بسبب رغبة عائلتك؟
منذ نحو 26 سنة، قال لى أهلى ومقربون لى إن مهنة الشرطة قد أصاب فيها أو أقتل، ونصحونى بعدم الالتحاق بكلية الشرطة، لكن أصررت على العمل بالشرطة.
ماذا تقول لأهالى منطقة بولاق؟
أهالى بولاق الدكرور مش هالاقى أحن ولا أطيب من قلوبهم فى الكون كله، وهافضل أخدمهم عمرى كله وجميعهم فوق رأسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.