أكد المرشح لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق، أن مصر دولة وسطية، ومرجعيتها الإسلامية نابعة من رؤية الأزهر بتاريخه ووثيقته العصرية التي توافقت عليها أغلب القوي الوطنية. وقال شفيق ،"إن ما تطرحه في المقابل التيارات المتطرفة ليس سوي محاولة لجرجرة مصر إلي عصور سابقة والخروج من الزمن ، وقد أتيحت لهم الفرصة من خلال مجلس الشعب وتبين أن الإخوان المسلمين إنما يريدون الاستحواذ علي كل السلطات والهيمنة علي كل المؤسسات إلى درجة أنهم تداخلوا في شئون القضاء مرات وحاولوا أن يتجاوزوا صلاحياتهم واختراق الإعلان الدستوري، ومن المؤكد أن الأفضل لمصر الآن هو أن يتم انتخاب رئيس يؤدي إلى إحداث توازن في هيكل السلطة، ويقود عملية التغيير ولا يكون هدفه فقط أن يعتلي كرسي الرئاسة علي سبيل الوجاهة الاجتماعية". وانتقد شفيق من يدعون إلى انتخاب رئيس علي أساس ديني قائلا "إن كل المصريين متدينون، ونحن جميعا مسلمين و مسيحيين مؤمنون بالله .. والمصريون البسطاء لا يحتاجون إلى رئيس يعلمهم دينهم ولكن إلى رئيس يوفر لهم فرص العمل ولقمه العيش". وأضاف "أن مصر لا تريد مزيدا من الجدل ولا تحتاج دجلا ، وإنما تحتاج أن يشمر الجميع عن ساعديه ويبدأ في العمل، هذا ما تحتاجه الأسرة المصرية التي تريد وظيفة لأبنائها، ورعاية صحية لكل أفرادها، وأن تواجه تأخر سن الزواج، وأن يكون الأب قادرا علي الوفاء باحتياجات بيته وألا تجد المرأة نفسها تعاني من عدم المساواة". وردا على سؤال حول الحالة الأمنية المتردية التي تعيشها مصر حاليا وكيفية التعامل معها في حال فوزه حال فوزه بثقة المصريين في الانتخابات الرئاسية، تعهد الفريق شفيق بإقرار الأمن الدائم ومحاربة الفوضى والجريمة، مؤكدا أن هذا هو هدفه الأول الذي سوف يبني عليه عملية إعادة الاستقرار بما لديه من خبرة وسجل أعمال يجعله قادرا على الوفاء بما يتعهد. وأضاف :"لكن الأمر لن يقتصر على هذا بل سيمتد إلى تحقيق تعهداتي الرئيسية وهي الأمن الدائم والعدالة الشاملة والتنمية المتوازنة"، مضيفا "هذا ليس كلاما إنشائيا وإنما هي تعبير عن منهج حقيقي وخطة واضحة من أجل أن تستعيد الطبقة الوسطي المصرية استقرارها وتجد حلولا لمشكلاتها باعتباري أري نفسي مرشحا للحزب الصامت والأكبر في مصر وهو حزب الأسرة المصرية". وأعرب شفيق عن استخفافه بما وصفه بالدعاية المضادة التي تقول أن انتخابه سوف يؤدي إلى التهاب الموقف في البلد وسيعيد الثورة إلى الميادين، وشدد على أنها دعاية يرددها المنافسون غير القادرين علي التصدي للفوضى والذين يريدون أن تعيش مصر في فوضي دائمة أدت إلى تردي الأوضاع واضطراب حياة الناس وتعطل مصالحهم. وقال شفيق "أنا رجل سوف يكون منتخبا بإرادة الناس وشرعيتي سوف تنبع من صندوق الانتخابات الشفاف، ومن سيقف ضد هذه الشرعية إما سيكون نصيرا للفوضى أو مستفيدا منها أو يريد أن يقف ضد إرادة الناس". وانتقد شفيق بشدة ما أسماه "بالاستخفاف بإرادة الناخبين وإرهابهم وابتزازهم وترويعهم من جماعات بعينها لم نسمع لها صوتا من قبل حين تعثر الاقتصاد وتعطلت المنافع وسال الدم في الشوارع". وقال "هؤلاء هم أنفسهم الذين قبلوا بأن تقع في البلاد أحداث قطع الطرق والعنف واختطاف الأطفال واغتصاب النساء والسرقة بالإكراه.. فإذا كنت سوف أقف ضد كل هذا والذين يعارضوني يجدون أن هذا شر للبلد فليقولوا للناس أنهم يريدون بلدا ترتع فيه الجريمة". وأضاف شفيق "إن مقايضة استقرار البلد بعوده الإرهاب والتلويح بالاضطرابات هو أخطر ما يمكن أن يوجه إلى الديمقراطية وحرية التصويت، ولهذا أكرر دائما أن هناك بارونات للظلام يستفيدون من الفوضى ويتربحون منها ولا يريدون أن يعود الهدوء للبلد حتى يستفيد الناس من أهداف ثورة 25 يناير المجيدة ".