هاتف بحجم يدك أو أصغر، يمكّنك من طواف العالم في أقل من ثوانٍ معدودة، وينقل إليك أخبار شتى بقاع الأرض إن أردت، يجعلك دائمًا على تواصل مع أصدقائك وأقاربك مهما بعدت المسافات، وذلك من دون الحاجة إلى مكالمات دولية. هكذا تعمل تكنولوجيا الهواتف الذكية التي تركت بصمة واضحة في حياتنا، لكن مع هذا التطور التكنولوجي، كيف أثرت الهواتف الذكية على حياتنا الأسرية ؟ هل سرقتنا من بعضنا؟ هل سيطرت على أوقاتنا وعقولنا إلى درجة أنها أصابت الأزواج والزوجات والأبناء بحالة من الخرس والتشتت الأسري؟ وكم أثارت غيرة الأزواج لدى ملاحظة أحدهم للآخر وهو يتواصل مع أشخاص غرباء؟ وجعلت الأبناء يعيشون حالة من الانزواء وهم منكبّون على كتابة الرسائل أو تلقّيها. فيما يلي نسلِّط الضوء على الأثر الذي تركته الهواتف الذكية على حياة الناس. لقد حلت الأجهزة والهواتف الذكية مكان الأبوين للأبناء، لكثرة مكوث الأبناء أمام هذه الأجهزة والتفاعل معها، لكنَّ التعامل مع هذه الأجهزة يُضعف علاقة الأبناء بوالديهم، وتنتشر أمراض نفسية بينهم؛ مثل: الاكتئاب، وحب العزلة، والانطوائية، وتقل قابليتهم لقبول قيم المجتمع،قبل ظهور تلك الأجهزة كان الناس يتواصلون ويتزاورون ويلتقون مع بعضهم البعض في الديوانيات وتجدهم يسألون عن أحوال بعضهم البعض ويتناقشون في مختلف الأمور و القضايا الاجتماعية السياسية والاقتصادية والرياضية ، أما الآن تجد الشباب يتجمعون في الديوانية ويسلمون على بعضهم البعض وبعدها بفترة غير قليلة تجد كل شخص فيهم منشغلا بجهاز الأيفون أو اللابتوب أوالأي باد أو غيرها، ويمكثون بالساعات ونادرا ما يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض ، لقد جعلت تلك الأجهزة الشباب داخل الديوانية منعزلين عن بعضهم البعض على الرغم من أنهم مجتمعون داخل الديوانية، إنه تناقض رهيب، وتلك هي أضرار التكنولوجيا التي أثرت سلبا على أفراد المجتمع كبارا وصغارا وقد يصابون بأمراض نفسية ويصابون بحالات من العزلة المرضية ، وعلى سبيل المزاح أن أفضل أنواع الضيافة التي يقدمها الانسان لضيفه في هذه الايام هي كلمة السر لشبكة الانترنت الخاصة به. على الرغم من الفوائد العظيمة للأجهزة الإلكترونية مثل الحاسبات بأنواعها وأجهزة الهواتف الذكية واللوحية التي انتشرت بشكل رهيب هذه الأيام في مجتمعنا إلا أنها أفقدت روح التواصل بين أفراد المجتمع على الرغم من أنها تعتبر أداة للتواصل الاجتماعي من خلال الدخول على مواقع الفيس بوك أو التويتر أو استخدام برامج الواتس أب والفايبر وغيرها، حيث إن هذه الأجهزة التكنولوجية الحديثة تجعل كل من يستخدمها مدمنا لها ، فنجد الأبناءالمراهقين يقضون ساعات طويلة ليلا ونهارا في استخدام تلك الأجهزة من خلال الدخول على الانترنت ،وأعتقد أن الانترنت يعد سببا أساسيا لإدمان الأبناء استخدام هذه الأجهزة . ذكرت إحدى الدراسات عددا من الحلول التي لو تم تطبيقها لتم التغلب على أضرار تلك الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية على الآباء والأبناء وأفراد المجتمع جميعاً ، وأولها الحوار بين أفراد الأسرة حيث دعت الآباء والأبناء إلى إتباع نظام أسري محدد منظم ، وعند اجتماع أفراد الأسرة في غرفة الطعام وقت تناول الوجبات يجب أن تطفأ جميع أجهزة الهواتف أو التلفاز، حتى تتاح الفرصة للتحدث والتحاور، ونصحت الدراسة بضرورة إغلاق أجهزة الهواتف عند الدخول للمنزل؛ احترامًا لحرمة هذاالمنزل، وللشريك والأبناء. وحثت الدراسة كذلك إلى ضرورة إيجاد أوقات فراغ - ولو مرة في الأسبوع - ليجلس جميع أفراد الأسرة لممارسة نشاط ترفيهي أو للتحاور، ونادت الدراسة كذلك بتنظيم الوقت موضحة أن الناس بشكل عام يعانون من هدر أوقاتهم؛ ووجود أوقات فراغ لديْهم، خاصة بعد التطور التكنولوجي، وحيث إنهم لايقدِّرون قيمة الوقت، خاصة الأوقات التي تذهب هدرًا وضياعًا، والتي سيحاسبون عليها يوم القيامة، فلابد من توعية أفراد الأسرة؛ كبيرِهم وصغيرِهم، بقيمة الوقت، وصرفه في النافع والمفيد، ومنها التقليل من المكوث أمام أجهزة التكنولوجيا. هاتف بحجم يدك أو أصغر، يمكّنك من طواف العالم في أقل من ثوانٍ معدودة، وينقل إليك أخبار شتى بقاع الأرض إن أردت، يجعلك دائمًا على تواصل مع أصدقائك وأقاربك مهما بعدت المسافات، وذلك من دون الحاجة إلى مكالمات دولية. هكذا تعمل تكنولوجيا الهواتف الذكية التي تركت بصمة واضحة في حياتنا، لكن مع هذا التطور التكنولوجي، كيف أثرت الهواتف الذكية على حياتنا الأسرية ؟ هل سرقتنا من بعضنا؟ هل سيطرت على أوقاتنا وعقولنا إلى درجة أنها أصابت الأزواج والزوجات والأبناء بحالة من الخرس والتشتت الأسري؟ وكم أثارت غيرة الأزواج لدى ملاحظة أحدهم للآخر وهو يتواصل مع أشخاص غرباء؟ وجعلت الأبناء يعيشون حالة من الانزواء وهم منكبّون على كتابة الرسائل أو تلقّيها. فيما يلي نسلِّط الضوء على الأثر الذي تركته الهواتف الذكية على حياة الناس. لقد حلت الأجهزة والهواتف الذكية مكان الأبوين للأبناء، لكثرة مكوث الأبناء أمام هذه الأجهزة والتفاعل معها، لكنَّ التعامل مع هذه الأجهزة يُضعف علاقة الأبناء بوالديهم، وتنتشر أمراض نفسية بينهم؛ مثل: الاكتئاب، وحب العزلة، والانطوائية، وتقل قابليتهم لقبول قيم المجتمع،قبل ظهور تلك الأجهزة كان الناس يتواصلون ويتزاورون ويلتقون مع بعضهم البعض في الديوانيات وتجدهم يسألون عن أحوال بعضهم البعض ويتناقشون في مختلف الأمور و القضايا الاجتماعية السياسية والاقتصادية والرياضية ، أما الآن تجد الشباب يتجمعون في الديوانية ويسلمون على بعضهم البعض وبعدها بفترة غير قليلة تجد كل شخص فيهم منشغلا بجهاز الأيفون أو اللابتوب أوالأي باد أو غيرها، ويمكثون بالساعات ونادرا ما يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض ، لقد جعلت تلك الأجهزة الشباب داخل الديوانية منعزلين عن بعضهم البعض على الرغم من أنهم مجتمعون داخل الديوانية، إنه تناقض رهيب، وتلك هي أضرار التكنولوجيا التي أثرت سلبا على أفراد المجتمع كبارا وصغارا وقد يصابون بأمراض نفسية ويصابون بحالات من العزلة المرضية ، وعلى سبيل المزاح أن أفضل أنواع الضيافة التي يقدمها الانسان لضيفه في هذه الايام هي كلمة السر لشبكة الانترنت الخاصة به. على الرغم من الفوائد العظيمة للأجهزة الإلكترونية مثل الحاسبات بأنواعها وأجهزة الهواتف الذكية واللوحية التي انتشرت بشكل رهيب هذه الأيام في مجتمعنا إلا أنها أفقدت روح التواصل بين أفراد المجتمع على الرغم من أنها تعتبر أداة للتواصل الاجتماعي من خلال الدخول على مواقع الفيس بوك أو التويتر أو استخدام برامج الواتس أب والفايبر وغيرها، حيث إن هذه الأجهزة التكنولوجية الحديثة تجعل كل من يستخدمها مدمنا لها ، فنجد الأبناءالمراهقين يقضون ساعات طويلة ليلا ونهارا في استخدام تلك الأجهزة من خلال الدخول على الانترنت ،وأعتقد أن الانترنت يعد سببا أساسيا لإدمان الأبناء استخدام هذه الأجهزة . ذكرت إحدى الدراسات عددا من الحلول التي لو تم تطبيقها لتم التغلب على أضرار تلك الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية على الآباء والأبناء وأفراد المجتمع جميعاً ، وأولها الحوار بين أفراد الأسرة حيث دعت الآباء والأبناء إلى إتباع نظام أسري محدد منظم ، وعند اجتماع أفراد الأسرة في غرفة الطعام وقت تناول الوجبات يجب أن تطفأ جميع أجهزة الهواتف أو التلفاز، حتى تتاح الفرصة للتحدث والتحاور، ونصحت الدراسة بضرورة إغلاق أجهزة الهواتف عند الدخول للمنزل؛ احترامًا لحرمة هذاالمنزل، وللشريك والأبناء. وحثت الدراسة كذلك إلى ضرورة إيجاد أوقات فراغ - ولو مرة في الأسبوع - ليجلس جميع أفراد الأسرة لممارسة نشاط ترفيهي أو للتحاور، ونادت الدراسة كذلك بتنظيم الوقت موضحة أن الناس بشكل عام يعانون من هدر أوقاتهم؛ ووجود أوقات فراغ لديْهم، خاصة بعد التطور التكنولوجي، وحيث إنهم لايقدِّرون قيمة الوقت، خاصة الأوقات التي تذهب هدرًا وضياعًا، والتي سيحاسبون عليها يوم القيامة، فلابد من توعية أفراد الأسرة؛ كبيرِهم وصغيرِهم، بقيمة الوقت، وصرفه في النافع والمفيد، ومنها التقليل من المكوث أمام أجهزة التكنولوجيا.