يلتقي وزير الدفاع الفرنسي الجديد جون إيف لودريان، السبت 19 مايو، مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا بواشنطن. وتتركز المباحثات الدفاعية الفرنسية-الأمريكية حول الإعداد لقمة حلف الشمال الأطلنطي الناتو التي تنطلق أعمالها الأحد 20 مايو، وتستمر لمدة يومين بشيكاغو الأمريكية والمخصصة لبحث الأوضاع في أفغانستان. كما يعقد وزير الدفاع الفرنسي خلال زيارته، التي تبدأ في وقت لاحق الجمعة 18 مايو، لقاءات مع عدد من المسئولين الدوليين قبيل انعقاد القمة الأطلسية . وعُين جون إيف لورديان في منصب وزير الدفاع الفرنسي في الحكومة الفرنسية الجديدة التي يترأسها جون مارك أيرولت وسط مهام صعبة تنتظره وعلى رأسها سحب القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان. وتولى لودريان - 64 عاماً - ملف الدفاع في الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند الذي تربطه به علاقة صداقة تعود إلى نحو 30 عام. وقام الوزير الجديد خلال الشهرين الماضيين بزيارات لكل من واشنطن ولندن وبروكسل للإعداد لقمة حلف الشمال الأطلنطي المقررة يومي 20، 21 من مايو الجاري بشيكاغو. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على مدار حملته الانتخابية أن هدفه متمثل في سحب القوات الفرنسية المقاتلة في أفغانستان قبل نهاية 2012، أي قبل عامين من الموعد المحدد لمهمة الحلف الأطلنطي في أفغانستان. ويعتزم الرئيس الفرنسي الجديد توضيح موقفه هذا خلال قمة شيكاغو الوشيكة وإقناع شركائه المجتمعين في قمة الأطلسي القادمة بجدوى تسريع انسحاب قوات الحلف فيما تواجه القوات الأفغانية صعوبة في بسط الأمن في المناطق التي تتولى شؤونها، وهو الأمر الذي قد يشكل ضغوطاً على الحلفاء وخاصة الولاياتالمتحدة ورئيسها باراك أوباما. ومع حوالي 3400 رجل لا يزالون منتشرين في أفغانستان، وخصوصاً في وادي كابيسا (شمال شرق)، تحتل فرنسا المرتبة الخامسة من حيث عدد الجنود في هذا البلد في إطار قوة الحلف الأطلنطي "إيساف"، فإن هولاند يرى أن مهمة القوة الدولية قد أنجزت وأنه يتعين سحب القوات الفرنسية "بالتنسيق الجيد" مع حلفاء فرنسا "من دون المجازفة بحياة الجنود".