خلال ال 48 ساعة الماضية بكينا بدل الدموع دماء علي شهداء العلم في محرقة اتوبيس طلاب مدرسة الأورمان الفندقية بالبحيرة تفحمت اجسادهن الصغيرة اثناء ذهابهم الي المدرسة لتلقي العلم وغرق 13 طالبة بجامعة سوهاج غرق بهن الميكروباص في قاع ترعة الاهمال اثناء ذهابهن الي الجامعة..وعقب الحادث المؤلم امس نقل تداول الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفنان الراحل أحمد زكي من فيلم »ضد الحكومة».. ورغم انني شاهدت الفيلم من قبل مرات عديدة الا انني شاهدته هذه المراة بقلب يدمي علي محرقة تلاميذ مدرسة الاورمان علي الطريق السريع وعلي طالبات جامعة سوهاج اللائي غرق بهن الميكروباص في قاع الترعة..وجدت ان احمد ذكي وهو الذي يجسد دور المحامي الفاسد في مرافعته يحاكم الجميع دون استثناء ويتهم الجميع بالفساد بل ويهاجم الحكومة ويطلب مثولها أمام القضاء بسبب مصرع 20 تلميذا كانوا يستقلون أتوبيسا متجها إلي المدرسة..تخيلت ان احمد ذكي يقف بيننا اليوم ليتهم الجميع بالاهمال والفساد ويطالب بمحاكمة المسئولين عن تفحم 17 جثة بالبحيرة و13 طالبة جامعية في سوهاج . قال الفنان احمد ذكي في مرافعته امام المحكمة »أنا ابن هذه المرحلة والمراحل التي سبقتها.. هنت عندما هان كل شيء.. وسقطت كما سقط الجميع في بئر سحيق من اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة.. لكني اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتني أراجع نفسي، أراجع موقفي كله أراجع حياتي وحياتنا.. اصطدمت بالمستقبل.. رأيت فيه المستقبل الذي يحمل لنا طوق نجاة حقيقي.. رأيتنا نسحقه دون أن يهتز لنا جفن.. نقتله ونحن متصورون أن هذه هي طبائع الأمور.. فكان لابد لي أن أقف وأصرخ.. إن هذه جريمة.. جريمة كبري لابد أن يحاسب من تسبب فيها.. لم يجنوا شيئاً سوي أنهم أبناؤنا.. أبناء العجز والإهمال والتردي. واكد زكي في مرافعته: كلنا فاسدون.. كلنا فاسدون لا أستثني أحداً حتي بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة..».. اعدت مشاهدة فيديو المرافعة ووجدت ان احمد ذكي يصف وصفًا دقيقًا ما يحدث الآن من حوادث طرق يروح ضحيتها الآلاف من الصغار والكبار ونكتفي بالحزن وصرف التعويضات ثم نغط في سبات عميق حتي نستيقظ علي كارثة اكثر بشاعة وهكذا دواليك .. لم يكن أحمد زكي يعلم أن مرافعته التي مر عليها عقدين من الزمان صالحة الآن لمحاكمة المسئولين عن قتل طلاب العلم في البحيرةوسوهاج .. انني اؤكد كما اكد احمد ذكي في فيلمه بانني ليست لي سابق معرفة بالشخوص الذين أطلب مساءلتهم لكن لدي علاقة ومصلحة في هذا البلد ولدي اطفالي واطفال بني بلدي اريد ان احميهم من محارق الاهماق وقاع بحار الغدر والاهمال..انني لا أدين أحدا بشكل مسبق، ولكني أطالب المسئولين عن كارثتي البحيرةوسوهاج بالمثول امام العدالة فهل هذا كثير؟ أليسوا بشرًا خطائين مثلنا أليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقي البشر؟ خلال ال 48 ساعة الماضية بكينا بدل الدموع دماء علي شهداء العلم في محرقة اتوبيس طلاب مدرسة الأورمان الفندقية بالبحيرة تفحمت اجسادهن الصغيرة اثناء ذهابهم الي المدرسة لتلقي العلم وغرق 13 طالبة بجامعة سوهاج غرق بهن الميكروباص في قاع ترعة الاهمال اثناء ذهابهن الي الجامعة..وعقب الحادث المؤلم امس نقل تداول الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفنان الراحل أحمد زكي من فيلم »ضد الحكومة».. ورغم انني شاهدت الفيلم من قبل مرات عديدة الا انني شاهدته هذه المراة بقلب يدمي علي محرقة تلاميذ مدرسة الاورمان علي الطريق السريع وعلي طالبات جامعة سوهاج اللائي غرق بهن الميكروباص في قاع الترعة..وجدت ان احمد ذكي وهو الذي يجسد دور المحامي الفاسد في مرافعته يحاكم الجميع دون استثناء ويتهم الجميع بالفساد بل ويهاجم الحكومة ويطلب مثولها أمام القضاء بسبب مصرع 20 تلميذا كانوا يستقلون أتوبيسا متجها إلي المدرسة..تخيلت ان احمد ذكي يقف بيننا اليوم ليتهم الجميع بالاهمال والفساد ويطالب بمحاكمة المسئولين عن تفحم 17 جثة بالبحيرة و13 طالبة جامعية في سوهاج . قال الفنان احمد ذكي في مرافعته امام المحكمة »أنا ابن هذه المرحلة والمراحل التي سبقتها.. هنت عندما هان كل شيء.. وسقطت كما سقط الجميع في بئر سحيق من اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة.. لكني اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتني أراجع نفسي، أراجع موقفي كله أراجع حياتي وحياتنا.. اصطدمت بالمستقبل.. رأيت فيه المستقبل الذي يحمل لنا طوق نجاة حقيقي.. رأيتنا نسحقه دون أن يهتز لنا جفن.. نقتله ونحن متصورون أن هذه هي طبائع الأمور.. فكان لابد لي أن أقف وأصرخ.. إن هذه جريمة.. جريمة كبري لابد أن يحاسب من تسبب فيها.. لم يجنوا شيئاً سوي أنهم أبناؤنا.. أبناء العجز والإهمال والتردي. واكد زكي في مرافعته: كلنا فاسدون.. كلنا فاسدون لا أستثني أحداً حتي بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة..».. اعدت مشاهدة فيديو المرافعة ووجدت ان احمد ذكي يصف وصفًا دقيقًا ما يحدث الآن من حوادث طرق يروح ضحيتها الآلاف من الصغار والكبار ونكتفي بالحزن وصرف التعويضات ثم نغط في سبات عميق حتي نستيقظ علي كارثة اكثر بشاعة وهكذا دواليك .. لم يكن أحمد زكي يعلم أن مرافعته التي مر عليها عقدين من الزمان صالحة الآن لمحاكمة المسئولين عن قتل طلاب العلم في البحيرةوسوهاج .. انني اؤكد كما اكد احمد ذكي في فيلمه بانني ليست لي سابق معرفة بالشخوص الذين أطلب مساءلتهم لكن لدي علاقة ومصلحة في هذا البلد ولدي اطفالي واطفال بني بلدي اريد ان احميهم من محارق الاهماق وقاع بحار الغدر والاهمال..انني لا أدين أحدا بشكل مسبق، ولكني أطالب المسئولين عن كارثتي البحيرةوسوهاج بالمثول امام العدالة فهل هذا كثير؟ أليسوا بشرًا خطائين مثلنا أليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقي البشر؟