أجل وزير الآثار د.ممدوح الدماطي، إغلاق مقبرة الملك توت عنخ آمون حتى نهاية الموسم السياحي الحالي، بعد أن كان مقررا إغلاقها للصيانة الدورية في نوفمبر الجاري. وجدد الدماطي، تأكيده بأن مومياء الفرعون الذهبي باقية في مقبرته بوادي الملوك ليحسم بذلك الجدل الذي دار في الفترة الأخيرة حول احتمالات نقلها. وكان وزير الآثار قام بزيارة عدد من المواقع الأثرية بالأقصر، حيث تفقد مشروع إضاءة وتأمين وادي الملوك الذي يتم بالتعاون مع الأسبان وتأكد من انتهاء ما يقرب من 95% من مراحل العمل به، ويشمل المشروع نظام مراقبة متكامل يستمر خلال فترات العمل، و في حالة اختراق أي إنسان للمنطقة بعد مواعيد العمل يتم إطلاق أجهزة إنذار وتضاء المنطقة بالكامل، كما زار الوزير معبد الدير البحري وتفقد قدس الأقداس والمقاصير الخلفية حيث تستكمل البعثة البولندية العمل بها تمهيداً لافتتاحها للزيارة قريبا. وناقش الوزير مقترحا بفتح معابد البر الغربي حتى التاسعة مساءً وهي الدير البحري، هابو، الرامسيوم ، سيتي الأول، تحتمس الثالث، مع طرح تذكرة لكل معبد على حدة وأخرى مجمعة ومخفضه للمعابد الخمس معا. ثم استعرض مشروع تأمين معبد الأقصر الذي يقام على غرار مشروع وادي الملوك و قد انتهى العمل به بنسبة 95%. وانتقل د. ممدوح الدماطي إلى محافظة سوهاج حيث صاحبه اليوم الثلاثاء المحافظ اللواء محمود عتيق لزيارة مقبرة الملك دن خامس ملوك الأسرة الأولى بمنطقة أم الجعاب، والتقى برئيس البعثة الألمانية العاملة بالمنطقة د.كريستينا كولر، وقرر الوزير تشكيل لجنة مصرية ألمانية لدراسة إمكانية فتح المقبرة للجمهور وربطها بزيارة معبد أبيدوس . وزار معبد أبيدوس وناقش أسباب توقف مشروعي البانورما ومركز الزوار بالمعبد و خفض منسوب المياه الجوفية، وكان المشروع قد توقف بسبب عدم توافر الدعم المالي لاستكماله، واتفق مع المقاول على أن يبدأ العمل فورا بعد أن أقنعه بالسداد الآجل، وتفقد منطقة بجوار المعبد كان أحد الأشخاص قد قام بالحفر فيها خلسة وعثر بها على مقصورة من عصر "منتوحتب الثاني" مؤسس الأسرة الحادية عشرة والدولة الوسطى، وتابع سير العمل به، ثم توجه الوزير إلى منطقة أخميم لتفقدها وزيارة متحف سوهاج .