مراسل قطاع الأخبار بالرياض: إقبال كثيف للمصريين بالسعودية بانتخابات النواب    بدء المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعة انتخابات المصريين بالخارج 2025    إقبال كثيف وانتظام لافت للجالية المصرية في الأردن بانتخابات النواب 2025    «المال في مواجهة الطموح».. هل يحسم «طوفان اللافتات» مقاعد البرلمان؟    وزير السياحة يعقد مؤتمراً صحفياً مع ممثلي أبرز الصحف والمجلات الألمانية    السيدة انتصار السيسى تستقبل قرينة رئيس كوريا بالمتحف الكبير    الاحتلال: شرطيان فلسطينيان يطلقا النار على قوة إسرائيلية    زيلينسكي: لا يمكن الثقة في روسيا بعدما هاجمتنا مرتين    كيف تهدد الأزمات الداخلية مكانة أوروبا الدولية؟    أحمد الشناوي: بيراميدز بطل أفريقيا وكل الأندية تعمل له ألف حساب    إيكتيكي: مواجهة نوتنجهام فرصة لإعادة ليفربول إلى مسار الانتصارات    قمة الإنماء الليلة "بث مباشر".. أهلي جدة يواجه القادسية سعيًا لخطف المربع الذهبي    مصرع وإصابة 3 أشخاص في حملة أمنية مكبرة بقنا    ضبط طفلان تعديا على طلاب ومعلمي مدرسة بالسب من سطح منزل بالإسكندرية    أول تعليق من نادية مصطفى على أزمة ملف الإسكان بنقابة الموسيقيين    أشرف زكي يتراجع عن الاستقالة بعد زيارة مجلس النقابة في منزله | صور    إقبال جماهيري كبير على حفل روائع عمار الشريعي ورؤية جديدة لمؤلفاته بتوقيع هاني فرحات    جاسمين طه زكى عن الحب بعد الزواج: لا يختفى بل يصبح أعمق.. ويقاس بالمواقف لا الهدايا    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    إحالة طبيبة النوبتجية وطبيبة الأسنان بمركز «63 متر» للتحقيق    رفع 30 طنا من القمامة والمخلفات والأتربة بمدينة ناصر بحى شرق سوهاج    المصري الديمقراطي يطالب خطوات "الوطنية للانتخابات" لمنع تكرار مخالفات المرحلة الأولى    بالصور.. استعدادات حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال46    ميدو عادل: خشيت فى بعض الفترات ألا يظهر جيل جديد من النقاد    كاريكاتير اليوم السابع يحتفى بعيد ميلاد جارة القمر الفنانة فيروز    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال بنجلاديش إلى 5 قتلى ونحو 100 مصاب    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الجمعة فى سوهاج    يسرى جبر: عصمة الأنبياء والملائكة فى مرتبة واحدة والكمال المطلوب فى حقهما واحد    مسار يخسر أمام مازيمبى ويكتفى بالمركز الرابع بدوري أبطال أفريقيا للسيدات    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    طريقة عمل القرنبيط المقلي الكرسبي بتتبيلة مميزة    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    انفوجراف| الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    كل ما تريد معرفته عن مواجهات الفرق الأربعة المصرية في البطولتين القاريتين    فليك: ميسي أفضل لاعب في العقد الأخير.. وتدريبه ليس من اختصاصي    دعاء يوم الجمعة لأهل غزة بفك الكرب ونزول الرحمة.. اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرّج عن أهل غزة فرجًا عاجلًا    السفير المصري بنيوزيلندا: انتخابات النواب تسير بسهولة ويسر    الحكومة الفرنسية: أطفالنا لن يذهبوا للقتال والموت فى أوكرانيا    بعد إحالته للجنايات.. تفاصيل 10 أيام تحقيقات مع المتهم بقتل صديقه مهندس الإسكندرية    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    الجالية المصرية بإيطاليا تشارك فى المرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب    وزيرة التخطيط: ملتزمون بتمكين المرأة اقتصاديًا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030    دوري أبطال إفريقيا.. محمد الشناوي: جاهزون لمواجهة شبيبة القبائل ونسعى للفوز باللقب    زيلينسكي يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة فساد كبرى    تعاون جديد بين هيئة الكتاب ومكتبات مصر العامة لتوسيع إتاحة الإصدارات في القاهرة    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية في مشاجرة بين عائلتين بقنا    قائمة بنوك تتلقى رسوم حج القرعة 2026.. اعرف التفاصيل    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    اسعار الدواجن اليوم الجمعه 21 نوفمبر 2025 فى المنيا    بورسعيد الأعلى، جدول تأخيرات السكة الحديد اليوم الجمعة    وفاة القمص توماس كازاناكي كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالإسماعيلية    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غش البنزين إشاعة خبير بترول يشرح طرق غش البنزين وأسباب خلل مواصفاته وكيفية اكتشافها
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 10 - 2014

انتشرت اشاعات غش البنزين وخاصة بنزين 95 وأحدثت حاة ارتباك لدى المواطنين . وأكدت وزارة البترول أن الغش حالات فردية ويتم متابعتها من خلال وحدات تفتيش التموين . وشرح خبير البترول المهندس مدحت يوسف طرق الغش وكيفية اكتشافها مشيرا إلى التزام قطاع البترول فى انتاج نوعيات البنزين الثلاثة 80، 92، 95 بالمواصفات القياسية المصرية والتى تتوافق فقط مع المواصفات الاوربية يورو -2( EUکO-2) ولا تتعداها للمستويات الاعلي المطبقة في اوربا وحتى مستوي يورو-5،،وفي هذا الصدد يعيب البنزين المصري عن اعلي المستويات الاوربية ارتفاع نسبة العطريات ككل والبنزول منفردا علاوة عي نسبة الكبريت والاوكسيجينات وجميع تلك العيوب تتعلق فقط بخطورة الانبعاثات الغازية من عوادم السيارات ولكنها لا ترتبط بكفاءة الوقود علي المحرك وتأثير ذلك الحيود علي إمكانية حدوث تلف لمحركات السيارات سواء الفارهة او العادية ،،، وقال أن جدية قطاع البترول في الانتاج يؤكدها توافر معامل تكرير مصرية ذات تقنية عالية ويأتي معمل ميدور كأكبر الشركات المنتجة للبنزين 95 بل ولديه القدرة علي انتاج نوعيات اعلي من ذلك في الرقم الأوكتيني وهناك شركة انربك بالإسكندرية وشركة القاهرة والعامرية والسويس علاوة على ما يتم استيراده من الخارج من النوعية 95 ليتم الخلط بمنتج النافثا دو الرقم الأوكتيني 60-65 بنسب محددة للوصول الي النوعيات المطلوبة تسويقيا ،، ومنتج النافثا اسعارة قريبة للغاية من اسعار البنزين المستورد وهذا ما يؤكد علي التزام القطاع بنوعيات البنزين المطلوبة تسويقيا.وقال مدحت يوسف أن البنزين بكافة أنواعه عبارة عن خليط من العديد من المكونات المختلفة ولكنها تتوافق كيميائيا وادائيا عند الخلط وتتمثل تلك النوعيات المستخدمة بمصر في الريفورمات والإيزوميرات والنافثا الخفيفة والبوتاجاز وتتم عمليات الخلط باختلاف النسب لإنتاج النوعيات الثلاث طبقا للاحتياجات التسويقية المطلوبة ومواصفات البنزين ترتبط بكفاءة اداء البنزين في السيارة فمثلا درجة الحرارة عند 5٪ مقطر من البنزين تمثل كفاءة اداء البنزين عند بداية تشغيل المحرك خصوصا في الصباح شتاءا اما درجة الحرارة عند 50٪ مقطر فتمثل كفاءة اداء المحرك أثاء عملية التسريع وانتظام السرعة وهكذا ومن هنا يأتي دور اهمية الحفاظ على المنتج من البخر اثناء عملية النقل والتداول والتخزين . وعملية تداول البنزين تبدأ من مستودعات تخزين البنزين لدي شركات التسويق التابعة لقطاع البترول ويتم شحن البنزين بالسيارات الصهريجية لمحطات التموين والخدمة وينتهي الدور البترولي عند نقطة خروج السيارات من بوابة المستودع ليبدأ الدور الرقابى من الأجهزة الرقابية الحكومية متمثلة فى وزارة التموين سواء من ناحية الكميات او المواصفات ،ويوضح أن ما يحدث من خلل في المواصفات خلال عملية النقل والتداول.أولها اهتزازات السيارات الصهريجية اثناء النقل من المستودع لمحطات تموين السيارات تؤدي الي زيادة بخر المركبات الخفيفة فى البنزين وأهمها البوتاجاز والنافثا الخفيفة مما يؤثر سلبا علي خاصية كفاءة البنزين عند بداية تشغيل المحرك ،، وعملية البخر تتم من خلال صمامات اعلي السيارات الناقلة لتخفيض الضغط البخاري داخل تنك السيارة الناقلة.الأمر الأخر يتمثل فى أنه أثناء تفريغ البنزين داخل محطات التموين والخدمة تختلف طرق التفريغ ،، فالشركات الاجنبية وبعض المحطات التابعة للشركات البترولية المحلية المسوقة للوقود بمصر قامت بتعديل محطاتها للتفريغ من خلال خطوط لا تسمح بالتفريغ المكشوف كما هو الحادث فى أغلبية المحطات الاخري وهذا يؤدي الي زيادة البخر.ثالثا والأهم هو أن جميع المستودعات الأرضية التى يتم تخزين بها سواء للشركات الاجنبية او المحلية لا تحتوي علي منظومة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي تسمح بهروب المكونات الخفيفة بالبخر خصوصا نوعية البنزين 95 والذي انخفض السحب عليه من قبل المستهلكين وأصبحت فترات تخزينه طويله وبالتالي تدهور خواصة المرتبطة بكفاءة المحرك عند بداية التشغيل وتلك تمثل عيب مؤثر علي كفاءة السيارات الحديثة نظرا لنوعية السبائك الحديثة المستخدمة حاليا.ونتيجة التباين السعري الكبير بين البنزين 95 وبين البنزين 80 بفرق سعر يبلغ 4.65
جنيهاً ونتيجة الخسائر الواقعه علي اصحاب محطات التموين والخدمة نتيجة البخر من طول التخزين يلجأ البعض منهم من خلط البنزين 80 علي تنكات البنزين 95 لتعويض عجز البخر بعد فلتره البنزين 80 لإزالة الصبغة الحمراء المستخدمة في تلوين البنزين 80، وهؤلاء يصعب مراقبة هذا الغش وصولا لانخفاض يصل الي حدود 7،. فقط بإضافة 5٪ من البنزين 80 علي مستودع البنزين 95،، خلاف المحطات التي تدار بواسطة ضعفاء النفوس من غش جائر ليشكل حيود مؤثر علي كفاءة الوقود داخل المحرك.وقال مدحت يوسف أن الرقابة التموينية تهتم بغش البنزين بالمياه لسهولة الكشف الفوري من قبل مفتشي التموين داخل محطات التموين والخدمة اما تحديد المواصفات نتيجة البخر او الغش بالبنزين 80 فإنها تتطلب أخذ عينات من المحطة وإجراء التحاليل المعيارية عليها بمصلحة الكيمياء التابعة لوزارة الصناعة والتجارة وتأخذ بالتالي وقتا طويلا لحين البت في الامر وهنا تتداخل الاتهامات من قبل اصحاب المحطات علي من تقع المسئولية بدءا من مسئولية سائق السيارة الصهريجية ناقل البنزين من المستودع والذين يعود الاتهام اليهم في بعض الأحيان ، الي اختلال المواصفات نتيجة طول فترات التخزين في ظل مسئولية المواصفات القياسية المصرية للمستودعات الأرضية دون استخدام أنظمة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي السماح بنسب للبخر تؤثر علي حيادية المواصفات. مشيرا الى ان التباين السعري الكبير بين نوعيات البنزين كالحادث حاليا ليس له ما يبرره في ظل الانخفاض الكبير في مسحوبات البنزين 95 من 70 الف طن سنويا الي ما يوازي 10 آلاف طن حاليا الذى صاحب قرار تحرير سعر البنزين 95 ولجوء الأغلبية الي البنزين 92 القريب جدا من كفاءة البنزين 95 ولكنه يتمتع بسحب مستمر وسريع لا يسمح بحيود مواصفاته نتيجة التخزين طويل الأمد ،،،في حين ساعد هذا القرار الى اللجوء للغش من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب سريعة يصعب اكتشافها والمقترح هو اعادة التوازن السعري بين نوعيات البنزين المختلفة بما يساهم فى زيادة موارد الدولة باتباع تسعيره مناسبة.
من جهته أكد المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن ماتردد حول غش البنزين 95 بالسوق المحلى وأنه غير مطابق للمواصفات ليس صحيحا . وقال أن نتائج عينات بنزين 95 التى تم أخذها من عدد من محطات التموين بالقاهرة والأسكندرية وتحليلها بالمعامل المتخصصة مطابقة لرقم الأوكتان 95 والمواصفات القياسية . وأشار إلى ان العينات المأخوذة تضمنت كذلك عينات عشوائية لبنزين 92 ثبت مطابقتها لرقم الاوكتان والمواصفات، مشيرا إلى أن الكميات المطروحة من بنزين 95 فى السوق المحلى تتراوح مابين 700-800 طن يوميا بما يمثل كمية ضئيلة بالمقارنة بمعدل استهلاك الأنواع الأخرى من البنزين والذى يقدر بما لا يقل عن 19 ألف طن يومياً ، وان انتاج بنزين 95 يتم فقط من خلال معمل تكرير ميدور وهو من احدث المعامل ذات التقنيات العالمية الحديثة بما يجعل عملية انتاج البنزين 95 تتم بكفاءة عالية ومطابقة المواصفات العالمية ، ويتم تسليم شركات التسويق انتاج البنزين من المعمل بشهادات مطابقة معتمدة بعد سحب تلك الشركات لعينات من البنزين من مصدر إنتاجه واجراء تحاليل للعينات قبل التسليم بحضور ممثلى شركات التسويق. وأشار الملا أن مسئولية هيئة البترول وشركاتها عن جودة المنتج تنتهى بمجرد استلام محطات التموين للبنزين، وتبدأ بعد ذلك مسئولية متابعة جودة المنتج من خلال جهات رقابية أخرى بالدولة . وطالب المواطنين بالتوجه إلى الجهات الرقابية للتقدم بشكواهم فى حالة التشكك فى جودة البنزين ، لاتخاذ الاجراءات تجاه الجهة المسئولة عن الغش حال ثبوته .
انتشرت اشاعات غش البنزين وخاصة بنزين 95 وأحدثت حاة ارتباك لدى المواطنين . وأكدت وزارة البترول أن الغش حالات فردية ويتم متابعتها من خلال وحدات تفتيش التموين . وشرح خبير البترول المهندس مدحت يوسف طرق الغش وكيفية اكتشافها مشيرا إلى التزام قطاع البترول فى انتاج نوعيات البنزين الثلاثة 80، 92، 95 بالمواصفات القياسية المصرية والتى تتوافق فقط مع المواصفات الاوربية يورو -2( EUکO-2) ولا تتعداها للمستويات الاعلي المطبقة في اوربا وحتى مستوي يورو-5،،وفي هذا الصدد يعيب البنزين المصري عن اعلي المستويات الاوربية ارتفاع نسبة العطريات ككل والبنزول منفردا علاوة عي نسبة الكبريت والاوكسيجينات وجميع تلك العيوب تتعلق فقط بخطورة الانبعاثات الغازية من عوادم السيارات ولكنها لا ترتبط بكفاءة الوقود علي المحرك وتأثير ذلك الحيود علي إمكانية حدوث تلف لمحركات السيارات سواء الفارهة او العادية ،،، وقال أن جدية قطاع البترول في الانتاج يؤكدها توافر معامل تكرير مصرية ذات تقنية عالية ويأتي معمل ميدور كأكبر الشركات المنتجة للبنزين 95 بل ولديه القدرة علي انتاج نوعيات اعلي من ذلك في الرقم الأوكتيني وهناك شركة انربك بالإسكندرية وشركة القاهرة والعامرية والسويس علاوة على ما يتم استيراده من الخارج من النوعية 95 ليتم الخلط بمنتج النافثا دو الرقم الأوكتيني 60-65 بنسب محددة للوصول الي النوعيات المطلوبة تسويقيا ،، ومنتج النافثا اسعارة قريبة للغاية من اسعار البنزين المستورد وهذا ما يؤكد علي التزام القطاع بنوعيات البنزين المطلوبة تسويقيا.وقال مدحت يوسف أن البنزين بكافة أنواعه عبارة عن خليط من العديد من المكونات المختلفة ولكنها تتوافق كيميائيا وادائيا عند الخلط وتتمثل تلك النوعيات المستخدمة بمصر في الريفورمات والإيزوميرات والنافثا الخفيفة والبوتاجاز وتتم عمليات الخلط باختلاف النسب لإنتاج النوعيات الثلاث طبقا للاحتياجات التسويقية المطلوبة ومواصفات البنزين ترتبط بكفاءة اداء البنزين في السيارة فمثلا درجة الحرارة عند 5٪ مقطر من البنزين تمثل كفاءة اداء البنزين عند بداية تشغيل المحرك خصوصا في الصباح شتاءا اما درجة الحرارة عند 50٪ مقطر فتمثل كفاءة اداء المحرك أثاء عملية التسريع وانتظام السرعة وهكذا ومن هنا يأتي دور اهمية الحفاظ على المنتج من البخر اثناء عملية النقل والتداول والتخزين . وعملية تداول البنزين تبدأ من مستودعات تخزين البنزين لدي شركات التسويق التابعة لقطاع البترول ويتم شحن البنزين بالسيارات الصهريجية لمحطات التموين والخدمة وينتهي الدور البترولي عند نقطة خروج السيارات من بوابة المستودع ليبدأ الدور الرقابى من الأجهزة الرقابية الحكومية متمثلة فى وزارة التموين سواء من ناحية الكميات او المواصفات ،ويوضح أن ما يحدث من خلل في المواصفات خلال عملية النقل والتداول.أولها اهتزازات السيارات الصهريجية اثناء النقل من المستودع لمحطات تموين السيارات تؤدي الي زيادة بخر المركبات الخفيفة فى البنزين وأهمها البوتاجاز والنافثا الخفيفة مما يؤثر سلبا علي خاصية كفاءة البنزين عند بداية تشغيل المحرك ،، وعملية البخر تتم من خلال صمامات اعلي السيارات الناقلة لتخفيض الضغط البخاري داخل تنك السيارة الناقلة.الأمر الأخر يتمثل فى أنه أثناء تفريغ البنزين داخل محطات التموين والخدمة تختلف طرق التفريغ ،، فالشركات الاجنبية وبعض المحطات التابعة للشركات البترولية المحلية المسوقة للوقود بمصر قامت بتعديل محطاتها للتفريغ من خلال خطوط لا تسمح بالتفريغ المكشوف كما هو الحادث فى أغلبية المحطات الاخري وهذا يؤدي الي زيادة البخر.ثالثا والأهم هو أن جميع المستودعات الأرضية التى يتم تخزين بها سواء للشركات الاجنبية او المحلية لا تحتوي علي منظومة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي تسمح بهروب المكونات الخفيفة بالبخر خصوصا نوعية البنزين 95 والذي انخفض السحب عليه من قبل المستهلكين وأصبحت فترات تخزينه طويله وبالتالي تدهور خواصة المرتبطة بكفاءة المحرك عند بداية التشغيل وتلك تمثل عيب مؤثر علي كفاءة السيارات الحديثة نظرا لنوعية السبائك الحديثة المستخدمة حاليا.ونتيجة التباين السعري الكبير بين البنزين 95 وبين البنزين 80 بفرق سعر يبلغ 4.65
جنيهاً ونتيجة الخسائر الواقعه علي اصحاب محطات التموين والخدمة نتيجة البخر من طول التخزين يلجأ البعض منهم من خلط البنزين 80 علي تنكات البنزين 95 لتعويض عجز البخر بعد فلتره البنزين 80 لإزالة الصبغة الحمراء المستخدمة في تلوين البنزين 80، وهؤلاء يصعب مراقبة هذا الغش وصولا لانخفاض يصل الي حدود 7،. فقط بإضافة 5٪ من البنزين 80 علي مستودع البنزين 95،، خلاف المحطات التي تدار بواسطة ضعفاء النفوس من غش جائر ليشكل حيود مؤثر علي كفاءة الوقود داخل المحرك.وقال مدحت يوسف أن الرقابة التموينية تهتم بغش البنزين بالمياه لسهولة الكشف الفوري من قبل مفتشي التموين داخل محطات التموين والخدمة اما تحديد المواصفات نتيجة البخر او الغش بالبنزين 80 فإنها تتطلب أخذ عينات من المحطة وإجراء التحاليل المعيارية عليها بمصلحة الكيمياء التابعة لوزارة الصناعة والتجارة وتأخذ بالتالي وقتا طويلا لحين البت في الامر وهنا تتداخل الاتهامات من قبل اصحاب المحطات علي من تقع المسئولية بدءا من مسئولية سائق السيارة الصهريجية ناقل البنزين من المستودع والذين يعود الاتهام اليهم في بعض الأحيان ، الي اختلال المواصفات نتيجة طول فترات التخزين في ظل مسئولية المواصفات القياسية المصرية للمستودعات الأرضية دون استخدام أنظمة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي السماح بنسب للبخر تؤثر علي حيادية المواصفات. مشيرا الى ان التباين السعري الكبير بين نوعيات البنزين كالحادث حاليا ليس له ما يبرره في ظل الانخفاض الكبير في مسحوبات البنزين 95 من 70 الف طن سنويا الي ما يوازي 10 آلاف طن حاليا الذى صاحب قرار تحرير سعر البنزين 95 ولجوء الأغلبية الي البنزين 92 القريب جدا من كفاءة البنزين 95 ولكنه يتمتع بسحب مستمر وسريع لا يسمح بحيود مواصفاته نتيجة التخزين طويل الأمد ،،،في حين ساعد هذا القرار الى اللجوء للغش من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب سريعة يصعب اكتشافها والمقترح هو اعادة التوازن السعري بين نوعيات البنزين المختلفة بما يساهم فى زيادة موارد الدولة باتباع تسعيره مناسبة.
من جهته أكد المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن ماتردد حول غش البنزين 95 بالسوق المحلى وأنه غير مطابق للمواصفات ليس صحيحا . وقال أن نتائج عينات بنزين 95 التى تم أخذها من عدد من محطات التموين بالقاهرة والأسكندرية وتحليلها بالمعامل المتخصصة مطابقة لرقم الأوكتان 95 والمواصفات القياسية . وأشار إلى ان العينات المأخوذة تضمنت كذلك عينات عشوائية لبنزين 92 ثبت مطابقتها لرقم الاوكتان والمواصفات، مشيرا إلى أن الكميات المطروحة من بنزين 95 فى السوق المحلى تتراوح مابين 700-800 طن يوميا بما يمثل كمية ضئيلة بالمقارنة بمعدل استهلاك الأنواع الأخرى من البنزين والذى يقدر بما لا يقل عن 19 ألف طن يومياً ، وان انتاج بنزين 95 يتم فقط من خلال معمل تكرير ميدور وهو من احدث المعامل ذات التقنيات العالمية الحديثة بما يجعل عملية انتاج البنزين 95 تتم بكفاءة عالية ومطابقة المواصفات العالمية ، ويتم تسليم شركات التسويق انتاج البنزين من المعمل بشهادات مطابقة معتمدة بعد سحب تلك الشركات لعينات من البنزين من مصدر إنتاجه واجراء تحاليل للعينات قبل التسليم بحضور ممثلى شركات التسويق. وأشار الملا أن مسئولية هيئة البترول وشركاتها عن جودة المنتج تنتهى بمجرد استلام محطات التموين للبنزين، وتبدأ بعد ذلك مسئولية متابعة جودة المنتج من خلال جهات رقابية أخرى بالدولة . وطالب المواطنين بالتوجه إلى الجهات الرقابية للتقدم بشكواهم فى حالة التشكك فى جودة البنزين ، لاتخاذ الاجراءات تجاه الجهة المسئولة عن الغش حال ثبوته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.