بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل21 مواطنًا بالحصول على جنسيات أجنبية    تراجع طفيف لأسعار الذهب مع تحوّل الطلب على الملاذات الآمنة نحو الدولار    أسعار البيض في المزارع المحلية اليوم الإثنين 23 يونيو    استقرار سعر الدولار في البنوك الرئيسية اليوم الإثنين 23 يونيو 2025    الذهب يتأرجح بين صعود عالمي وضغوط محلية رغم تراجع التوترات الجيوسياسية    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 23 يونيو    قطع المياه عن قرية بني عقبة وتوابعها ببنى سويف غدا    أسعار النفط تقفز مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران ومخاوف من اضطرابات بالإمدادات    فيديو| الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على مواقع عسكرية في غرب إيران    شركات الطيران العالمية تراجع خططها في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية على إيران    المرشد الإيراني: العدو الصهيوني ارتكب جريمة كبرى وهو يُعاقب الآن    مان سيتي يهزم العين بسداسية ويتأهل لثمن نهائي مونديال الأندية    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بمنطقة المطرية    حالة المرور اليوم، كثافات متحركة في هذه المناطق    اليوم.. بدء جلسات الاستئناف في قضية الطفل ياسين أمام محكمة جنايات دمنهور    هاني شاكر يحيي حفلا غنائيا 18 يوليو بمسرح البالون    عزلة واكتئاب حاد، نص أقوال الأم قاتلة أبنائها الثلاثة خنقًا بالشروق    نانسي عجرم بجاكيت غريب في حفلها بمهرجان موازين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    السبكي: الأورام السرطانية تمثل تحديًا لأي نظام صحي    الرعاية الصحية: برنامج عيشها بصحة يستهدف تعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي    حظك اليوم الإثنين 23 يونيو 2025 وتوقعات الأبراج    إسعاف الاحتلال: عدة إصابات أثناء التوجه إلى الملاجئ بعد هجوم صاروخى إيرانى    روبي بعد تصدر "ليه بيداري" الترند مجددًا: الجمهور بيحبها كأنها لسه نازلة امبارح!    أسعار الفراخ اليوم الاثنين 23-6-2025 بعد الانخفاض وبورصة الدواجن الرئيسية    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    «متقللش منه».. مشادة على الهواء بين جمال عبدالحميد وأحمد بلال بسبب ميدو (فيديو)    عقوبة الهاكر.. الحبس وغرامة 50 ألف جنيه وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية    دونجا: أداء الأهلي في كأس العالم للأندية سيئ.. والفريق يلعب بطريقة غير واضحة مع ريبيرو    تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق.. جرحٌ ينكأ ذاكرة العنف الطائفي(تقرير)    جمال عبد الحميد: كنت أتمنى بقاء الرمادي في تدريب الزمالك    أحمد بلال: الزمالك تعاقد مع مدير رياضي لم يلعب كرة القدم من الأساس    التعليم: وصلنا لمرحلة من التكنولوجيا المرعبة في وسائل الغش بامتحانات الثانوية العامة    مصرع شابين غرقا ببركة زراعية في الوادي الجديد    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالصف    85% حد أدنى للشهادات المعادلة.. تنسيق برنامج تكنولوجيا تصنيع الملابس 2025    وسائل إعلام إيرانية: عراقجي يؤكد مناقشة التحديات والتهديدات المشتركة مع بوتين    «أكسيوس»: الهجوم على إيران كان عملية ترامب وليس البنتاجون    بيلينجهام: من الصعب لعب كرة القدم في تلك الحرارة.. وأخضع لعملية جراحية بعد المونديال    موعد مباريات اليوم الإثنين 23 يونيو 2025| إنفوجراف    جراء الضربة الأمريكية.. معهد الأمن الدولي: مجمع أصفهان النووي الإيراني تضرر بشدة    بالصور.. خطوبة نجل سامي العدل بحضور الأهل والأصدقاء    إيران تعتقل عناصر من المخابرات الأوكرانية خططوا لمهاجمة مصنع طائرات فى أصفهان    طبيبة كفر الدوار تطعن على حكم إيقافها 6 أشهر في قضية إفشاء أسرار المرضى    الأزهر للفتوى يحذر من الغش في الامتحانات: المُعاونة على الإثم إثم وشراكة في الجريمة    ما حكم تسمية المولود باسم من أسماء الله الحسنى؟.. أمين الفتوى يجيب    الدكتور علي جمعة: المواطنة هي الصيغة الأكثر عدلًا في مجتمع متعدد العقائد    برواتب تصل إلى 13 ألف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة للشباب    مأساة في البحيرة.. طفلان خرجا للهروب من حرارة الصيف فعادا جثتين هامدتين    بالأرقام.. ممثل منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها    نيللي كريم تكشف عن مواصفات فتى أحلامها المستقبلي (فيديو)    جمال الغندور: الأهلي يفاضل بين ديانج وعطية الله للموسم المقبل    اعتماد نتيجة امتحانات الترم الثاني لمعاهد "رعاية" التمريضية بالأقصر.. تعرف على الأوائل    مندوب إيران بمجلس الأمن: أمريكا الوحيدة تاريخيا من استخدمت أسلحة نووية    وشهد شاهد من أهله .. شفيق طلبَ وساطة تل أبيب لدى واشنطن لإعلان فوزه أمام الرئيس مرسي!    «الشيوخ» ينتقد أوضاع كليات التربية.. ووزير التعليم العالى: لسنا بعيدين عن الموجود بالخارج    مقتل شاب وإصابة والده في مشاجرة بضواحي بورسعيد    وداعًا لأرق الصيف.. 4 أعشاب تقضي على الأرق وتهدئ الأعصاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غش البنزين إشاعة خبير بترول يشرح طرق غش البنزين وأسباب خلل مواصفاته وكيفية اكتشافها
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 10 - 2014

انتشرت اشاعات غش البنزين وخاصة بنزين 95 وأحدثت حاة ارتباك لدى المواطنين . وأكدت وزارة البترول أن الغش حالات فردية ويتم متابعتها من خلال وحدات تفتيش التموين . وشرح خبير البترول المهندس مدحت يوسف طرق الغش وكيفية اكتشافها مشيرا إلى التزام قطاع البترول فى انتاج نوعيات البنزين الثلاثة 80، 92، 95 بالمواصفات القياسية المصرية والتى تتوافق فقط مع المواصفات الاوربية يورو -2( EUکO-2) ولا تتعداها للمستويات الاعلي المطبقة في اوربا وحتى مستوي يورو-5،،وفي هذا الصدد يعيب البنزين المصري عن اعلي المستويات الاوربية ارتفاع نسبة العطريات ككل والبنزول منفردا علاوة عي نسبة الكبريت والاوكسيجينات وجميع تلك العيوب تتعلق فقط بخطورة الانبعاثات الغازية من عوادم السيارات ولكنها لا ترتبط بكفاءة الوقود علي المحرك وتأثير ذلك الحيود علي إمكانية حدوث تلف لمحركات السيارات سواء الفارهة او العادية ،،، وقال أن جدية قطاع البترول في الانتاج يؤكدها توافر معامل تكرير مصرية ذات تقنية عالية ويأتي معمل ميدور كأكبر الشركات المنتجة للبنزين 95 بل ولديه القدرة علي انتاج نوعيات اعلي من ذلك في الرقم الأوكتيني وهناك شركة انربك بالإسكندرية وشركة القاهرة والعامرية والسويس علاوة على ما يتم استيراده من الخارج من النوعية 95 ليتم الخلط بمنتج النافثا دو الرقم الأوكتيني 60-65 بنسب محددة للوصول الي النوعيات المطلوبة تسويقيا ،، ومنتج النافثا اسعارة قريبة للغاية من اسعار البنزين المستورد وهذا ما يؤكد علي التزام القطاع بنوعيات البنزين المطلوبة تسويقيا.وقال مدحت يوسف أن البنزين بكافة أنواعه عبارة عن خليط من العديد من المكونات المختلفة ولكنها تتوافق كيميائيا وادائيا عند الخلط وتتمثل تلك النوعيات المستخدمة بمصر في الريفورمات والإيزوميرات والنافثا الخفيفة والبوتاجاز وتتم عمليات الخلط باختلاف النسب لإنتاج النوعيات الثلاث طبقا للاحتياجات التسويقية المطلوبة ومواصفات البنزين ترتبط بكفاءة اداء البنزين في السيارة فمثلا درجة الحرارة عند 5٪ مقطر من البنزين تمثل كفاءة اداء البنزين عند بداية تشغيل المحرك خصوصا في الصباح شتاءا اما درجة الحرارة عند 50٪ مقطر فتمثل كفاءة اداء المحرك أثاء عملية التسريع وانتظام السرعة وهكذا ومن هنا يأتي دور اهمية الحفاظ على المنتج من البخر اثناء عملية النقل والتداول والتخزين . وعملية تداول البنزين تبدأ من مستودعات تخزين البنزين لدي شركات التسويق التابعة لقطاع البترول ويتم شحن البنزين بالسيارات الصهريجية لمحطات التموين والخدمة وينتهي الدور البترولي عند نقطة خروج السيارات من بوابة المستودع ليبدأ الدور الرقابى من الأجهزة الرقابية الحكومية متمثلة فى وزارة التموين سواء من ناحية الكميات او المواصفات ،ويوضح أن ما يحدث من خلل في المواصفات خلال عملية النقل والتداول.أولها اهتزازات السيارات الصهريجية اثناء النقل من المستودع لمحطات تموين السيارات تؤدي الي زيادة بخر المركبات الخفيفة فى البنزين وأهمها البوتاجاز والنافثا الخفيفة مما يؤثر سلبا علي خاصية كفاءة البنزين عند بداية تشغيل المحرك ،، وعملية البخر تتم من خلال صمامات اعلي السيارات الناقلة لتخفيض الضغط البخاري داخل تنك السيارة الناقلة.الأمر الأخر يتمثل فى أنه أثناء تفريغ البنزين داخل محطات التموين والخدمة تختلف طرق التفريغ ،، فالشركات الاجنبية وبعض المحطات التابعة للشركات البترولية المحلية المسوقة للوقود بمصر قامت بتعديل محطاتها للتفريغ من خلال خطوط لا تسمح بالتفريغ المكشوف كما هو الحادث فى أغلبية المحطات الاخري وهذا يؤدي الي زيادة البخر.ثالثا والأهم هو أن جميع المستودعات الأرضية التى يتم تخزين بها سواء للشركات الاجنبية او المحلية لا تحتوي علي منظومة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي تسمح بهروب المكونات الخفيفة بالبخر خصوصا نوعية البنزين 95 والذي انخفض السحب عليه من قبل المستهلكين وأصبحت فترات تخزينه طويله وبالتالي تدهور خواصة المرتبطة بكفاءة المحرك عند بداية التشغيل وتلك تمثل عيب مؤثر علي كفاءة السيارات الحديثة نظرا لنوعية السبائك الحديثة المستخدمة حاليا.ونتيجة التباين السعري الكبير بين البنزين 95 وبين البنزين 80 بفرق سعر يبلغ 4.65
جنيهاً ونتيجة الخسائر الواقعه علي اصحاب محطات التموين والخدمة نتيجة البخر من طول التخزين يلجأ البعض منهم من خلط البنزين 80 علي تنكات البنزين 95 لتعويض عجز البخر بعد فلتره البنزين 80 لإزالة الصبغة الحمراء المستخدمة في تلوين البنزين 80، وهؤلاء يصعب مراقبة هذا الغش وصولا لانخفاض يصل الي حدود 7،. فقط بإضافة 5٪ من البنزين 80 علي مستودع البنزين 95،، خلاف المحطات التي تدار بواسطة ضعفاء النفوس من غش جائر ليشكل حيود مؤثر علي كفاءة الوقود داخل المحرك.وقال مدحت يوسف أن الرقابة التموينية تهتم بغش البنزين بالمياه لسهولة الكشف الفوري من قبل مفتشي التموين داخل محطات التموين والخدمة اما تحديد المواصفات نتيجة البخر او الغش بالبنزين 80 فإنها تتطلب أخذ عينات من المحطة وإجراء التحاليل المعيارية عليها بمصلحة الكيمياء التابعة لوزارة الصناعة والتجارة وتأخذ بالتالي وقتا طويلا لحين البت في الامر وهنا تتداخل الاتهامات من قبل اصحاب المحطات علي من تقع المسئولية بدءا من مسئولية سائق السيارة الصهريجية ناقل البنزين من المستودع والذين يعود الاتهام اليهم في بعض الأحيان ، الي اختلال المواصفات نتيجة طول فترات التخزين في ظل مسئولية المواصفات القياسية المصرية للمستودعات الأرضية دون استخدام أنظمة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي السماح بنسب للبخر تؤثر علي حيادية المواصفات. مشيرا الى ان التباين السعري الكبير بين نوعيات البنزين كالحادث حاليا ليس له ما يبرره في ظل الانخفاض الكبير في مسحوبات البنزين 95 من 70 الف طن سنويا الي ما يوازي 10 آلاف طن حاليا الذى صاحب قرار تحرير سعر البنزين 95 ولجوء الأغلبية الي البنزين 92 القريب جدا من كفاءة البنزين 95 ولكنه يتمتع بسحب مستمر وسريع لا يسمح بحيود مواصفاته نتيجة التخزين طويل الأمد ،،،في حين ساعد هذا القرار الى اللجوء للغش من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب سريعة يصعب اكتشافها والمقترح هو اعادة التوازن السعري بين نوعيات البنزين المختلفة بما يساهم فى زيادة موارد الدولة باتباع تسعيره مناسبة.
من جهته أكد المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن ماتردد حول غش البنزين 95 بالسوق المحلى وأنه غير مطابق للمواصفات ليس صحيحا . وقال أن نتائج عينات بنزين 95 التى تم أخذها من عدد من محطات التموين بالقاهرة والأسكندرية وتحليلها بالمعامل المتخصصة مطابقة لرقم الأوكتان 95 والمواصفات القياسية . وأشار إلى ان العينات المأخوذة تضمنت كذلك عينات عشوائية لبنزين 92 ثبت مطابقتها لرقم الاوكتان والمواصفات، مشيرا إلى أن الكميات المطروحة من بنزين 95 فى السوق المحلى تتراوح مابين 700-800 طن يوميا بما يمثل كمية ضئيلة بالمقارنة بمعدل استهلاك الأنواع الأخرى من البنزين والذى يقدر بما لا يقل عن 19 ألف طن يومياً ، وان انتاج بنزين 95 يتم فقط من خلال معمل تكرير ميدور وهو من احدث المعامل ذات التقنيات العالمية الحديثة بما يجعل عملية انتاج البنزين 95 تتم بكفاءة عالية ومطابقة المواصفات العالمية ، ويتم تسليم شركات التسويق انتاج البنزين من المعمل بشهادات مطابقة معتمدة بعد سحب تلك الشركات لعينات من البنزين من مصدر إنتاجه واجراء تحاليل للعينات قبل التسليم بحضور ممثلى شركات التسويق. وأشار الملا أن مسئولية هيئة البترول وشركاتها عن جودة المنتج تنتهى بمجرد استلام محطات التموين للبنزين، وتبدأ بعد ذلك مسئولية متابعة جودة المنتج من خلال جهات رقابية أخرى بالدولة . وطالب المواطنين بالتوجه إلى الجهات الرقابية للتقدم بشكواهم فى حالة التشكك فى جودة البنزين ، لاتخاذ الاجراءات تجاه الجهة المسئولة عن الغش حال ثبوته .
انتشرت اشاعات غش البنزين وخاصة بنزين 95 وأحدثت حاة ارتباك لدى المواطنين . وأكدت وزارة البترول أن الغش حالات فردية ويتم متابعتها من خلال وحدات تفتيش التموين . وشرح خبير البترول المهندس مدحت يوسف طرق الغش وكيفية اكتشافها مشيرا إلى التزام قطاع البترول فى انتاج نوعيات البنزين الثلاثة 80، 92، 95 بالمواصفات القياسية المصرية والتى تتوافق فقط مع المواصفات الاوربية يورو -2( EUکO-2) ولا تتعداها للمستويات الاعلي المطبقة في اوربا وحتى مستوي يورو-5،،وفي هذا الصدد يعيب البنزين المصري عن اعلي المستويات الاوربية ارتفاع نسبة العطريات ككل والبنزول منفردا علاوة عي نسبة الكبريت والاوكسيجينات وجميع تلك العيوب تتعلق فقط بخطورة الانبعاثات الغازية من عوادم السيارات ولكنها لا ترتبط بكفاءة الوقود علي المحرك وتأثير ذلك الحيود علي إمكانية حدوث تلف لمحركات السيارات سواء الفارهة او العادية ،،، وقال أن جدية قطاع البترول في الانتاج يؤكدها توافر معامل تكرير مصرية ذات تقنية عالية ويأتي معمل ميدور كأكبر الشركات المنتجة للبنزين 95 بل ولديه القدرة علي انتاج نوعيات اعلي من ذلك في الرقم الأوكتيني وهناك شركة انربك بالإسكندرية وشركة القاهرة والعامرية والسويس علاوة على ما يتم استيراده من الخارج من النوعية 95 ليتم الخلط بمنتج النافثا دو الرقم الأوكتيني 60-65 بنسب محددة للوصول الي النوعيات المطلوبة تسويقيا ،، ومنتج النافثا اسعارة قريبة للغاية من اسعار البنزين المستورد وهذا ما يؤكد علي التزام القطاع بنوعيات البنزين المطلوبة تسويقيا.وقال مدحت يوسف أن البنزين بكافة أنواعه عبارة عن خليط من العديد من المكونات المختلفة ولكنها تتوافق كيميائيا وادائيا عند الخلط وتتمثل تلك النوعيات المستخدمة بمصر في الريفورمات والإيزوميرات والنافثا الخفيفة والبوتاجاز وتتم عمليات الخلط باختلاف النسب لإنتاج النوعيات الثلاث طبقا للاحتياجات التسويقية المطلوبة ومواصفات البنزين ترتبط بكفاءة اداء البنزين في السيارة فمثلا درجة الحرارة عند 5٪ مقطر من البنزين تمثل كفاءة اداء البنزين عند بداية تشغيل المحرك خصوصا في الصباح شتاءا اما درجة الحرارة عند 50٪ مقطر فتمثل كفاءة اداء المحرك أثاء عملية التسريع وانتظام السرعة وهكذا ومن هنا يأتي دور اهمية الحفاظ على المنتج من البخر اثناء عملية النقل والتداول والتخزين . وعملية تداول البنزين تبدأ من مستودعات تخزين البنزين لدي شركات التسويق التابعة لقطاع البترول ويتم شحن البنزين بالسيارات الصهريجية لمحطات التموين والخدمة وينتهي الدور البترولي عند نقطة خروج السيارات من بوابة المستودع ليبدأ الدور الرقابى من الأجهزة الرقابية الحكومية متمثلة فى وزارة التموين سواء من ناحية الكميات او المواصفات ،ويوضح أن ما يحدث من خلل في المواصفات خلال عملية النقل والتداول.أولها اهتزازات السيارات الصهريجية اثناء النقل من المستودع لمحطات تموين السيارات تؤدي الي زيادة بخر المركبات الخفيفة فى البنزين وأهمها البوتاجاز والنافثا الخفيفة مما يؤثر سلبا علي خاصية كفاءة البنزين عند بداية تشغيل المحرك ،، وعملية البخر تتم من خلال صمامات اعلي السيارات الناقلة لتخفيض الضغط البخاري داخل تنك السيارة الناقلة.الأمر الأخر يتمثل فى أنه أثناء تفريغ البنزين داخل محطات التموين والخدمة تختلف طرق التفريغ ،، فالشركات الاجنبية وبعض المحطات التابعة للشركات البترولية المحلية المسوقة للوقود بمصر قامت بتعديل محطاتها للتفريغ من خلال خطوط لا تسمح بالتفريغ المكشوف كما هو الحادث فى أغلبية المحطات الاخري وهذا يؤدي الي زيادة البخر.ثالثا والأهم هو أن جميع المستودعات الأرضية التى يتم تخزين بها سواء للشركات الاجنبية او المحلية لا تحتوي علي منظومة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي تسمح بهروب المكونات الخفيفة بالبخر خصوصا نوعية البنزين 95 والذي انخفض السحب عليه من قبل المستهلكين وأصبحت فترات تخزينه طويله وبالتالي تدهور خواصة المرتبطة بكفاءة المحرك عند بداية التشغيل وتلك تمثل عيب مؤثر علي كفاءة السيارات الحديثة نظرا لنوعية السبائك الحديثة المستخدمة حاليا.ونتيجة التباين السعري الكبير بين البنزين 95 وبين البنزين 80 بفرق سعر يبلغ 4.65
جنيهاً ونتيجة الخسائر الواقعه علي اصحاب محطات التموين والخدمة نتيجة البخر من طول التخزين يلجأ البعض منهم من خلط البنزين 80 علي تنكات البنزين 95 لتعويض عجز البخر بعد فلتره البنزين 80 لإزالة الصبغة الحمراء المستخدمة في تلوين البنزين 80، وهؤلاء يصعب مراقبة هذا الغش وصولا لانخفاض يصل الي حدود 7،. فقط بإضافة 5٪ من البنزين 80 علي مستودع البنزين 95،، خلاف المحطات التي تدار بواسطة ضعفاء النفوس من غش جائر ليشكل حيود مؤثر علي كفاءة الوقود داخل المحرك.وقال مدحت يوسف أن الرقابة التموينية تهتم بغش البنزين بالمياه لسهولة الكشف الفوري من قبل مفتشي التموين داخل محطات التموين والخدمة اما تحديد المواصفات نتيجة البخر او الغش بالبنزين 80 فإنها تتطلب أخذ عينات من المحطة وإجراء التحاليل المعيارية عليها بمصلحة الكيمياء التابعة لوزارة الصناعة والتجارة وتأخذ بالتالي وقتا طويلا لحين البت في الامر وهنا تتداخل الاتهامات من قبل اصحاب المحطات علي من تقع المسئولية بدءا من مسئولية سائق السيارة الصهريجية ناقل البنزين من المستودع والذين يعود الاتهام اليهم في بعض الأحيان ، الي اختلال المواصفات نتيجة طول فترات التخزين في ظل مسئولية المواصفات القياسية المصرية للمستودعات الأرضية دون استخدام أنظمة استرجاع أبخرة البنزين وبالتالي السماح بنسب للبخر تؤثر علي حيادية المواصفات. مشيرا الى ان التباين السعري الكبير بين نوعيات البنزين كالحادث حاليا ليس له ما يبرره في ظل الانخفاض الكبير في مسحوبات البنزين 95 من 70 الف طن سنويا الي ما يوازي 10 آلاف طن حاليا الذى صاحب قرار تحرير سعر البنزين 95 ولجوء الأغلبية الي البنزين 92 القريب جدا من كفاءة البنزين 95 ولكنه يتمتع بسحب مستمر وسريع لا يسمح بحيود مواصفاته نتيجة التخزين طويل الأمد ،،،في حين ساعد هذا القرار الى اللجوء للغش من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب سريعة يصعب اكتشافها والمقترح هو اعادة التوازن السعري بين نوعيات البنزين المختلفة بما يساهم فى زيادة موارد الدولة باتباع تسعيره مناسبة.
من جهته أكد المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن ماتردد حول غش البنزين 95 بالسوق المحلى وأنه غير مطابق للمواصفات ليس صحيحا . وقال أن نتائج عينات بنزين 95 التى تم أخذها من عدد من محطات التموين بالقاهرة والأسكندرية وتحليلها بالمعامل المتخصصة مطابقة لرقم الأوكتان 95 والمواصفات القياسية . وأشار إلى ان العينات المأخوذة تضمنت كذلك عينات عشوائية لبنزين 92 ثبت مطابقتها لرقم الاوكتان والمواصفات، مشيرا إلى أن الكميات المطروحة من بنزين 95 فى السوق المحلى تتراوح مابين 700-800 طن يوميا بما يمثل كمية ضئيلة بالمقارنة بمعدل استهلاك الأنواع الأخرى من البنزين والذى يقدر بما لا يقل عن 19 ألف طن يومياً ، وان انتاج بنزين 95 يتم فقط من خلال معمل تكرير ميدور وهو من احدث المعامل ذات التقنيات العالمية الحديثة بما يجعل عملية انتاج البنزين 95 تتم بكفاءة عالية ومطابقة المواصفات العالمية ، ويتم تسليم شركات التسويق انتاج البنزين من المعمل بشهادات مطابقة معتمدة بعد سحب تلك الشركات لعينات من البنزين من مصدر إنتاجه واجراء تحاليل للعينات قبل التسليم بحضور ممثلى شركات التسويق. وأشار الملا أن مسئولية هيئة البترول وشركاتها عن جودة المنتج تنتهى بمجرد استلام محطات التموين للبنزين، وتبدأ بعد ذلك مسئولية متابعة جودة المنتج من خلال جهات رقابية أخرى بالدولة . وطالب المواطنين بالتوجه إلى الجهات الرقابية للتقدم بشكواهم فى حالة التشكك فى جودة البنزين ، لاتخاذ الاجراءات تجاه الجهة المسئولة عن الغش حال ثبوته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.