ثقته البالغة العنان بإبداعه وموهبته، وتمسكه بمبادئه جعلاه يترقي عن قبول الجوائز حتى وإن كانت جائزة نوبل التي يتمناها مبدعو العالم، فرغم رفضه لها إلا أنها طاردته لخمسين عاما. بدأت القصة حين ترددت أقاويل منذ خمسين عاما حول وجود " الأديب الفرنسي جان بول سارتر " ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل في الأدب ، وعلى عكس العامة لم يستقبل سارتر النبأ بقبول وسعادة ولكن على الفور قرر إرسال رسالة مطولة إلى الأكاديمية السويدية التي من شأنها اختيار المرشحين للجائزة . وكانت الرسالة صادمة للجميع، حيث أكد "سارتر" عدم رغبته في إدراج اسمه بالقائمة، قائلاً: "وصلتني بعض الأخبار ومفادها أني قد أنال جائزة نوبل اليوم، ولأسباب خاصة وأخرى موضوعية، أتمنى ألا أكون ماثلا على قائمة المرشحين للجائزة، وأنا لا أستطيع ولا أرغب، لا الآن ولا في المستقبل، أن أقبل هذه الجائزة" وذلك كما ذكرت الصحف السويدية حين ذاك . ولكن لم تلتف اللجنة المعنية باختيار الفائز بنوبل للأدب ووقع اختيارهم على الفيلسوف والأديب الفرنسي " جان بول سارتر ". ولم يتوقع سارتر بعد رسالته أن يتم اختياره لنيل جائزة نوبل، إلى أن تم إعلان الفائزين في 22 أكتوبر 1964 وقت الظهيرة حيث كان سارتر يأكل في احد المطاعم القريبة من منزله بباريس واتصلت به "فرانسواز دو كلوزيه" الصحافية في وكالة الصحافة الفرنسية لإبلاغه أنه نال جائزة نوبل للأدب، وكان رد فعله صادما لها أيضا حيث صرح لها أنه لن يقبل هذه الجائزة ولن يعلن عن أسبابه إلا للصحافة السويدية. ولكن رفض سارتر لنوبل لم يكن لها وحدها ولكنه أعلن قبل اختياره لها رفضه استلام إي جوائز تابعة لأي مؤسسة وذلك لأسباب خاصة به وأخرى موضوعية حيث " بنى كل أفكاره على نقد كل أشكال المؤسسات، التي كان يصفها بأنها مميتة" وبالفعل رفض سارتر حضور حفل تسليم الجائزة ولم يقبل قيمتها المالية الكبيرة والتي تقدر 273 ألف كورون سويدي. وظل طيلة الخمسين عام جان بول سارتر الفيلسوف اللغز، يثير حيرة الكثيرين بعد رفضه الجائزة . ثقته البالغة العنان بإبداعه وموهبته، وتمسكه بمبادئه جعلاه يترقي عن قبول الجوائز حتى وإن كانت جائزة نوبل التي يتمناها مبدعو العالم، فرغم رفضه لها إلا أنها طاردته لخمسين عاما. بدأت القصة حين ترددت أقاويل منذ خمسين عاما حول وجود " الأديب الفرنسي جان بول سارتر " ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل في الأدب ، وعلى عكس العامة لم يستقبل سارتر النبأ بقبول وسعادة ولكن على الفور قرر إرسال رسالة مطولة إلى الأكاديمية السويدية التي من شأنها اختيار المرشحين للجائزة . وكانت الرسالة صادمة للجميع، حيث أكد "سارتر" عدم رغبته في إدراج اسمه بالقائمة، قائلاً: "وصلتني بعض الأخبار ومفادها أني قد أنال جائزة نوبل اليوم، ولأسباب خاصة وأخرى موضوعية، أتمنى ألا أكون ماثلا على قائمة المرشحين للجائزة، وأنا لا أستطيع ولا أرغب، لا الآن ولا في المستقبل، أن أقبل هذه الجائزة" وذلك كما ذكرت الصحف السويدية حين ذاك . ولكن لم تلتف اللجنة المعنية باختيار الفائز بنوبل للأدب ووقع اختيارهم على الفيلسوف والأديب الفرنسي " جان بول سارتر ". ولم يتوقع سارتر بعد رسالته أن يتم اختياره لنيل جائزة نوبل، إلى أن تم إعلان الفائزين في 22 أكتوبر 1964 وقت الظهيرة حيث كان سارتر يأكل في احد المطاعم القريبة من منزله بباريس واتصلت به "فرانسواز دو كلوزيه" الصحافية في وكالة الصحافة الفرنسية لإبلاغه أنه نال جائزة نوبل للأدب، وكان رد فعله صادما لها أيضا حيث صرح لها أنه لن يقبل هذه الجائزة ولن يعلن عن أسبابه إلا للصحافة السويدية. ولكن رفض سارتر لنوبل لم يكن لها وحدها ولكنه أعلن قبل اختياره لها رفضه استلام إي جوائز تابعة لأي مؤسسة وذلك لأسباب خاصة به وأخرى موضوعية حيث " بنى كل أفكاره على نقد كل أشكال المؤسسات، التي كان يصفها بأنها مميتة" وبالفعل رفض سارتر حضور حفل تسليم الجائزة ولم يقبل قيمتها المالية الكبيرة والتي تقدر 273 ألف كورون سويدي. وظل طيلة الخمسين عام جان بول سارتر الفيلسوف اللغز، يثير حيرة الكثيرين بعد رفضه الجائزة .