أعلنت وزارة الخارجية أن أبرز المشكلات التي ظهرت خلال تصويت المصريين بالخارج تتمثل في محاولة المواطنين الذين لم يسجلوا أنفسهم القيام بالتصويت. وأشارت أيضا إلي أنه لازال عدد كبير من المواطنين يصر على التصويت بجواز السفر القديم ، رغم تكرار أعضاء البعثات المصرية توضيح تعليمات اللجنة في هذا الشأن، وهى ضرورة حيازة بطاقة الرقم القومي أو صورتها أو جواز السفر المميكن أو صورته. وأضافت الخارجية أن البعثات المصرية في الخليج شهدت محاولة أعداد من المواطنين التصويت دون وجود أسمائهم مسجلة في قوائم الناخبين ، حيث حاول بعضهم وضع بطاقات الاقتراع عنوة في الصندوق. كما اشتكى بعض المواطنين من حصول مؤيدي بعض المرشحين على صور أرقامهم القومية بذريعة مساعدتهم على التصويت ، وقيامهم بالتصويت بدلا منهم. وأشارت إلي قيام مواطن مصري في إحدى دول الخليج بالاعتداء لفظيا على موظف بالقنصلية المصرية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بالتصويت لعدم وجود اسمه في الكشف ، كما حاول المواطن وضع البطاقة عنوة في الصندوق ، فتدخل الموظف لمنعه ، ووصل الأمر بالمواطن إلى محاولة تحطيم صندوق الانتخاب، مما اضطر القنصلية لتحرير محضر ضده ، وقد انتهى الأمر باعتذاره لموظف القنصلية الذي تقبل اعتذاره. كما حاولت عدد من المنظمات غير الحكومية مراقبة الانتخابات رغم عدم حصولهم على تصريح من لجنة الانتخابات ، مما أدى إلى رفض البعثات المصرية طلبهم. وأوضحت وزارة الخارجية أن إحدى سفارات مصر في دول الخليج قد شهدت محاولة مندوبي مرشحي الرئاسة التدخل في إجراءات تصويت الناخبين ، مما اضطر السفارة إلى تذكيرهم باقتصار دورهم طبقا لتعليمات اللجنة على المراقبة والمتابعة والتسجيل ونقل الملاحظات إلى مرشحيهم. وأيضا تكررت حالات محاولة مندوبي المرشحين القيام بدعاية لمرشحيهم داخل السفارة أو القنصلية المصرية ، وهو الأمر الذي تدخل مسئولو البعثات المصرية لمنعه. و قد حاول مندوب أحد المرشحين دعوة وسائل الإعلام للدخول إلى داخل السفارة المصرية فى المنامة رغم عدم حملهم تصريح من لجنة الانتخابات، وهو ما رفضته السفارة.
وشهدت سفارة مصر في إحدى الدول الأوروبية محاولة مواطن التواجد داخل السفارة لمراقبة الانتخابات، رغم عدم حمله توكيلا من أي من المرشحين كمندوب عنه ، فضلا عن محاولته التدخل فى إجراءات تصويت باقى الناخبين ، وبالطبع منعته السفارة من ذلك. و أشارت أيضا إلي أن عددا من السفارات قد شهدت واقعة غريبة ، حيث تكاسل مندوبو بعض المرشحين فى الذهاب إلى اللجنة ، وقاموا بتفويض مندوبين عنهم لمراقبة الانتخابات ، وهو ما تعذر بالطبع ، حيث كان التوكيل الصادر لهم من المرشح توكيلا شخصيا لا يسمح لهم بتوكيل الغير. و وقعت مشاحنات بين مؤيدى بعض المرشحين خارج السفارات المصرية في إحدى دول الخليج ، وذلك نتيجة لسخونة المناقشات ، وقد منعت السفارة القيام بأى دعاية داخل حرم السفارة. وأكدت أن سفارتنا في كيتو تبحث عن المواطن المصري الوحيد الذي لم يقم بالتصويت حتى الآن ، حيث يوجد 14 مواطنا مسجلين في الانتخابات ، قام 13 منهم بالتصويت ، بينما تحاول السفارة الوصول إلى المواطن الأخير لحثه على التصويت. كما تواصل البعثات معاونة المواطنين على طباعة بطاقات الاقتراع ، حيث لازالت أعداد كبيرة من المواطنين تصل إلى البعثة دون طباعة البطاقة ، مما يضطرهم إلى الوقوف في طوابير طويلة ، ويضطر البعثة لتخصيص عدد من مسئوليها لمعاونتهم على طباعة البطاقة واستكمال باقي الإجراءات. ومن جانبه أحال سفير مصر في الرياض محمود عوف ، ، إلى القاهرة طلبا تلقاه من أكثر من ثلاثين عاملا مصريا للسماح لهم بالتصويت دون حيازة الرقم القومي. وشهدت إحدى القنصليات واقعة غريبة ، حيث تعدى مواطن لفظيا على موظف في القنصلية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بتسليم بطاقة اقتراع زوجته ، وقد اتصلت أسرته لاحقا لتقديم الاعتذار لموظف القنصلية. كما قامت السفارة المصرية في باكستان بالتنسيق مع شركة البريد السريع لتسهيل توصيل مظاريف الاقتراع من جميع أنحاء باكستان إلى السفارة في أسرع وقت. واشتكى عدد من الجاليات من منعهم من متابعة فرز التصويت ، وهو ما تعذر على البعثات الاستجابة له على ضوء التعليمات باقتصار حضور الفرز على مندوبي المرشحين وممثلي منظمات المجتمع المدني المعتمدة من اللجنة.