أفتتح في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية معرضاً للفنان التشكيلي المصري محمد خضر، في الرابع من أكتوبر الجاري ويستمر حتى يوم 26 من نفس الشهر، ولاقى المعرض إهتماما وإقبالا كبيرا من الجمهور الأمريكي. يضم المعرض 40 لوحة جميعها عن مصر بخامات مختلفة وأحجام مختلفة، سعى من خلالها الفنان إلى تقديم صورة صادقة وحقيقية عن بلده الجميلة سواء من حيث المستوى الفني والتقنية المستخدمة كونه فنان مصري، أو من حيث موضوعاتها أو من خلال المقابلات الشخصية مع الجمهور. وكان الفنان محمد خضر قد تلقى دعوة من مركز "لافانتين" الثقافي بولاية كاليفورنيا الأمريكية للمشاركة مع نحو 30 مؤسسة ثقافية أخرى تستضيفهم مدينة لوس أنجلوس بهدف تقديم عروض فنية تُساهم في تقديم صورة حقيقية عن الشرق الأوسط، وتم اختيار الفنان من مصر كونه أحد الفنانين المهتمين بالثقافة والهوية المصرية، مع إقامة ورش عمل له في نفس المركز للحديث عن أسلوبه الفني وعن الحركة التشكيلية المصرية. وأشار الفنان محمد خضر أن هدف المشاركة هو تغيير استخدام مصطلح (الشرق الأوسط) للتعبير الجغرافي عن منطقة الصراعات السياسية، وأنه رأى أن لغة الفن كلغة أتفقت عليها الإنسانية قادرة على محاورة الآخر وتوضيح أن هذا الجزء من العالم إنما هو نسيج حضاري ثري يحمل العديد من الثقافات واللغات والتقاليد للملايين من البشر عبر ألاف من السنين. وأضاف "خضر" أن وقوع مدينة هوليود عاصمة السينما العالمية بالقرب من الأحداث، يزيد من أهمية هذه المبادرة في خلق صورة مُغايرة للشكل النمطي المُعتاد الذي تقدمه السينما الأمريكية عن العرب والمسلمين، وتتألف المبادرة من العشرات من المعارض والعروض والمحاضرات والندوات التي تغطي مواضيع متنوعة مثل الفولكلور، والفن المعاصر والتقاليد الشعبية والأثار الإسلامية والتصوير والعمارة والفن الإسلامي.