أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن عدم ارتياحها إزاء الجهود التي تبذلها الهند لخفض وارداتها من النفط الإيراني . و أثار بذلك الشكوك حول إمكانية استثناء الهند بصفتها من أكبر مستوردي النفط من إيران من العقوبات المفروضة على حكومة طهران ونقل راديو "سوا" الأمريكي الثلاثاء 15 مايو - عن المبعوث الأمريكي الخاص الذي كلف بالتفاوض مع الدول التي تستورد النفط من إيران بخفض وارداتها قوله " إنه سيبحث الأمر مع المسؤولين في وزارة الخارجية الهندية وكذلك أحدث التطورات في استخدام الطاقة على الصعيد العالمي" . وأعلنت الهند في وقت سابق أنها تتقاسم مع الولاياتالمتحدة الهدف المتمثل في منع إيران من التزود بالسلاح النووي ، إلا أنها تعتبر أن طهران تبقى "مصدرا مهما للنفط" بالنسبة إليها. وكانت الهند تعتمد حتى العام الماضي على إيران فيما يتعلق بنسبة 12% من صادراتها النفطية، إلا أنها أعلنت أنها خفضت "بشكل كبير" وارداتها من النفط الإيراني مع إعلانها أنها لن تشارك في العقوبات الأمريكية والأوروبية الهادفة إلى التضييق على الموارد النفطية لايران. ومن المقرر أن تواجه الهند عقوبات مالية أمريكية إذا قررت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن نيودلهي لم تخفض بما يكفي وارداتها من النفط الإيراني الذي يشكل نحو 9% من استهلاكها للنفط. وكانت الهند وإيران قد توصلتا في وقت سابق من العام الحالي إلى اتفاقية تسمح للهند بتسديد 45% من مشترياتها من إيران بالروبية الهندية، بحيث تستخدمها طهران في شراء احتياجاتها من الهند بالعملة الهندية. يشار إلى أن الهند ثاني أكبر مستورد للخام الإيراني ما يمنحها أهمية كبيرة في مساعي الولاياتالمتحدة للضغط على الاقتصاد الإيراني لحمل طهران على وقف برنامجها النووي الذي تشتبه واشنطن ودول غربية أخرى في أنه غطاء لصنع قنبلة نووية