قال مصدر حكومي هندي يوم الجمعة ان الهند وايران اتفقتا على تسوية جزء من تجارتهما النفطية التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار سنويا بالروبية الهندية بعد مرور أكثر من عام على مشكلات في الدفع بسبب عقوبات أمريكية مشددة. وتزود ايران الهند رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم بنحو 12 بالمئة من وارداتها النفطية أو ما بين 350 و400 ألف برميل يوميا. والهند هي ثاني أكبر مشتر للخام الايراني بعد الصين. لكن واشنطن فرضت عقوبات مالية صارمة على ايران وتريد من اسيا أكبر سوق للنفط الايراني أن تخفض وارداتها للضغط على الجمهورية الاسلامية لكبح طموحاتها النووية التي تشتبه الولاياتالمتحدة أنها تهدف لانتاج أسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها أغراضه سلمية. وأوقف البنك المركزي الهندي استخدام الية مقاصة لتسوية مدفوعات النفط الايراني في ديسمبر كانون الاول عام 2010. وفي يوليو تموز 2011 تمكنت شركات التكرير من ايجاد وسيلة للسداد عن طريق بنك خلق التركي لكنها قد تكون معرضة للعقوبات الامريكيةالجديدة. وبدأ وفد هندي زيارة لطهران هذا الاسبوع ناقش خلالها بدائل السداد وقال المصدر ان قرار السداد بالروبية جاء بعد اجتماع هناك. وقال المصدر المطلع على المسألة بشكل مباشر "البنك المركزي الايراني سيفتح حسابا لدى بنك هندي لتسلم المدفوعات." وأضاف أن النظام الجديد سيبدأ "قريبا". ولم يذكر المصدر اسم البنك الهندي لكن مصادر أخرى قالت ان ايران قد تفتح حسابا لدى بنك يو.سي.او الهندي لانه ليست لديه مصالح في الولاياتالمتحدة. وقال المصدر ان شركات التكرير الهندية ستواصل أيضا السداد من خلال الالية الحالية لبنك خلق "مادامت مستمرة".