طالب ناشطون صم الرئيس القادم بدعم حقوقهم في الحصول على تعليم مناسب يمكنهم من استثمار طاقتهم وينهي عصراً من حرمان المجتمع لهم في الدخول إلى الجامعة . جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي نظمتها الجمعية الأهلية للصم مؤخرا حول قضايا الصم واختيار الرئيس القادم شارك فيها عدد كبير من الصم من مختلفي الثقافات وعقدت بمقر الجمعية بحدائق المعادى . وأوضح رئيس الجمعية الأهلية للصم المهندس تامر أنيس أن هدف الحلقة الناقشية لم يكن الدعاية لمرشح بعينة من مرشحي الرئاسة ولكن الهدف كان توعية الصم بأهمية مشاركتهم في التصويت بالانتخابات الرئاسية وضرورة توصيل رسالة للرأي العام أن الصم المصريين والذين يزيد عدد من لهم حق التصويت في الانتخابات عن 2 مليون ناخب هم شريحة لا يستهان بها وأن هذه الشريحة لها مطالب مشروعة وحقوق مهضومة يجب أن يضعها أي رئيس قادم على أولويات جدول أعماله .
وأشار الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الصم عمرو عباس إلى أن برامج مرشحي الرئاسة لم تكن عند الحد الذي يرضي طموح الصم ولم تتضمن آليات عملية لتحقيق مطالب الصم العادلة ولم نسمع عن مرشح يتبنى أفكارا مثل إنشاء مجلس قوى للصم وإنشاء نقابة لمترجمي لغة الإشارة وقبل هذا وذاك ضرورة أن يحصل الصم على حقهم في تعليم يؤهلهم لحياة كريمة وأن تفتح لهم أبواب التعليم الجامعي عن طريق إنشاء جامعات خاصة تدرس العلوم بالطرق العملية التي يفهمها الصم . وطالبت المتطوعة في مجال حقوق الصم السيدة هدى سمير بضرورة أن يقوم الرئيس المنتخب بتبني حملات لمحاربة الأمية بين الصم والتي تصل إلى اكبر معدلاتها في شريحة الصم بالمقارنة بكل الشرائح المجتمعية المصرية وأن يتم الاهتمام بنشر لغة الإشارة وبخاصة بين الفئات الأكثر احتكاكا بالصم مثل الأطباء والقضاة والمعلمين . وخلص المشاركون في الحلقة النقاشية إلى ضرورة توجيه رسالة إلى كل الصم المصريين ممن لهم حق التصويت في انتخابات الرئاسة تطالبهم بالإقبال على المشاركة السياسية والإدلاء بأصواتهم مهما قابلهم من عقبات حتى يتأكد للجميع أن شريحة الصم المصريين شريحة ايجابية في مواقفها تهدف إلى بناء مصر لكل المصريين وتبحث عن سبل تحقيق مطالبها في إطار مجتمعي عام وليس في أطر فئوية خاصة .