حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الالتقاء برؤساء تحرير الصحف والوفد الإعلامي المصري المرافق لزيارته لنيويورك، رغم ارتباطه بلقاءات مرتبة، أهمها لقاء القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في ختام زيارته. واستغرق اللقاء 100 دقيقة وتميز بالدفء والمودة، وغلفته أجواء البهجة بنجاح الزيارة ولقاءات الرئيس الموفقة مع قرابة 300 من قادة دول العالم، ومظاهر السعادة بالاستقلال الحافل الذي قوبل به الرئيس، قبيل وأثناء وبعد الكلمة بالغة الأهمية التي ألقاها أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. واستهل الرئيس السيسي اللقاء بتوجيه التحية لرجال الإعلام، وقال إنني أشكركم باسمى وباسم المصريين، وأحييكم على المهنية والوطنية. ثم قال الرئيس: إن هدفنا الاستراتيجي هو تثبيت دعائم الدولة المصرية، وأضاف قائلا إن 25 يناير كانت ثورة بلا جدال، وما حدث أن الناس خرجت وأسقطت النظام، ولكن الأمور اختلطت عندما اتجه البعض لإسقاط الدولة، وشاء الله أن نتعلم ونعي الموقف سريعا، ونجحنا في غضون ثلاث سنوات، رغم أن غيرنا كان ليأخذ سنوات وأجيالا طويلة ليتخطى الأزمة. وقال الرئيس إن استجابة المصريين لشراء شهادات استثمار قناة السويس، لابد إن نتوقف أمامها فقد شكل الإعلام حالة لدى المصريين، وأشعرهم أن بإمكاننا أن نفعل شيئا بأنفسنا، وكان يمكن أن يرتفع حجم شراء الشهادات من 64 إلى 100 مليار جنيه لو كنا نريد هذا المبلغ. وعاد الرئيس إلى تناول ما جرى في أعقاب ثورة 25 يناير، وأشار إلى أن المطلب فى البداية كان إقالة وزير الداخلية، ثم ارتفعت المطالب إلى عزل رئيس الجمهورية، فما الذى جعلنا نتجه إلى هدم مؤسسات الدولة، وقال إذا كان المطلب هو خروج رئيس الجمهورية في أي وقت فليخرج لكن البلد لا تقف، فلو توقفت إمدادات الوقود والكهرباء ترتبك الحياة في البلد، نحن نتصالح مع بعضنا البعض، لكن حدثت شروخ في السنوات الماضية نتيجة ارتكاب أخطاء. وانتقل الرئيس إلى تناول الأوضاع الراهنة، وقال : تلاحظون أننى حريص على عدم إطلاق كلمة تحمل إساءة لأحد، ونحن نريد للناس أن تترفع فعلا، وأحيانا يجب ألا يكون الرد في التو واللحظة حرصا على المصلحة العامة. وأضاف قائلا "علينا أن نحول الإساءة والهجوم إلى طاقة إيجابية، علينا أن نكون أقوياء وألا نمد أيدينا بالسؤال لأحد، وأن نعمل المستحيل ونبني بلدنا حتى لو تعرضنا للحرمان" . ثم خاطب الرئيس الإعلاميين قائلا : مصر فى رقبتكم.. وأنا عن نفسى إذا شعرت أن الناس لا تريدني سأعطى لهم التحية "ورفع يده مؤديا التحية العسكرية" وأقول سلام عليكم. وأضاف "نحن نبذل أقصى الجهد، وربنا وحده يعلم قدر الجهد، وهذا هو العقد بيني وبينكم وبين كل الشعب المصري.. وأنتم مسئولون عن توعية الناس والحفاظ معنا على الدولة المصرية. وتطرق الرئيس بعد ذلك إلى زيارته لنيويورك قائلا :حتى ليل الأربعاء.. التقيت أكثر من 25 من قادة الدول.. قابلت رئيس فرنسا ورئيس وزراء بريطانيا، وبعد قليل سألتقي مع الرئيس الامريكى.. وخلال تلك اللقاءات تبين للجميع سلامة الموقف المصري، وصحة التقدير المصري لتطورات الأحداث وتداعياتها، واكتشفوا أن كل ما سبق أن قلناه يتحقق الآن. وأضاف "هناك من كان يستفسر عن القبض على أشخاص كثيرين وكنت أرد : هل دخلنا على بيوت ناس آمنين وقبضوا عليهم دون جريرة، أم أننا كنا نقبض على من يقتل ويخرب، لم يكن أمامنا خيار ثان إلا المواجهة بالقتل، فإما أن نحاكمهم أو نقاتلهم، وقد اخترنا إنفاذ القانون ونحن في كل لقاء نخاطب هؤلاء (يقصد أتباع جماعة الإخوان وحلفائها) ونقول لهم : أهلا وسهلا بكم مالم تلجأوا للعنف.. لكن ليس معقولا أن نترك 200 الف أو 300 الف يهدمون بلدا على رءوس 90 مليون مصري. واستطرد الرئيس قائلا: حتى يوم 3 يوليو لم يكن أحد يعرف ما الذي سيتم، لم تتم لقاءات أو اتصالات مع أحد، الفكرة كانت في رأس شخص واحد، وإلا كانت ستتعرض للفشل. وأضاف تحدثت خلال لقاءات بنيويورك عن الموقف بالمنطقة، وأنا منذ سنة ونصف أقول للجميع حتى عندما كنت قائدا عاما للقوات المسلحة "احذروا مخاطر الإرهاب نحن فى الأمة الاسلامية عندنا مشكلة كبيرة عمرها يصل إلى 400 سنة، لايوجد تنوع ولا تعددية ولا نقاش، خط واحد فقط هو المواجهة "يا تقول اه.. يا نقتلكم." وقال الرئيس "ليس هذا هو الدين وربنا لم يأمر بهذا، ربنا يريد بشراً يؤمن بالمحبة والإنسانية ومن لا يريد هو حر، لقد أمضيت 400 عاما أقرأ وأتسائل عن سبب تخلفنا، وأضاف أن الدولة عندما تعطي تأشيرة دخول لأجنبي أو سائح فهذا معناه عقد لحمايته واستقباله آمنا سالما ومعاملته أكرم معاملة. وعاد الرئيس إلى لقاءاته في نيويورك وقال "التقيت برئيس وزراء اليابان، وأيضاً بعدد من قادة أوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وسألتقي برئيس جنوب افريقيا قبل اجتماعي بالرئيس الأمريكي، وبذلك يكون عدد اللقاءات مع القادة ومع الشخصيات والمؤسسات الامريكية حوالي 40 لقا، والتقيت أيضا مع ممثلين للجالية المصرية وهنا أقول علينا أن نجعل المصري المغترب كأنه يعيش في مصر لابد من وجود آلية لذلك ونشعرهم بأنهم في العين والبال. وهنا جاء صوت من القاعة يطالب بإنشاء وزارة للمصريين بالخارج، ورد الرئيس قائلا "كانت هناك وزارة للهجرة في حكومات سابقة، وإذا كانت إعادتها تحل الموضوع سنعيدها ولقد شعرت في لقاء ممثلي الجالية إننا مقصرون معهم كثيرا. وأضاف أما عن رجال الأعمال الأمريكيين، أوضحت لهم أن مناخ الاستثمار آمن ومستقر وأننا لن نقدم أبدا على إجراءات حادة، وكان من بينهم رئيس الشركة المنتجة للدواء الجديد المضاد لفيروس ( سي) وقلت له ساعدوني فى السعر فنحن نتكلم عن 17 مليون مصرى مصاب بهذا الفيروس ويى كل عام ينضم مرضى جدد، ونحتاج إلى وقت طويل لاحتواء المرض وتصفيته، وكانت الشركة مستعدة لإعطائنا 2 مليون عبوة لمصر، فلابد أولا أن نكون مستعدين بالإجراءات المصاحبة كإجراء الفحوص وغيرها. وأضاف الرئيس قائلا "أريد أن أقول لرجال الأعمال المصريين اطمئنوا لن نتخذ إجراءات حادة، و سنجد سبيلا لمن شارك في بناء بلدنا، من لا يريد ان يدفع تبرعا او مساهمة عليه ان يبنى مشروعا يشغل الناس ويحقق له الربح كل من عنده استعداد أن يفعل شيئا لبلده فليفعله. وقال الرئيس "التقيت أيضا مع رجال الفكر والثقافة الأمريكيين، وأنا أدعوكم للتواصل معهم ودعوتهم للحوار.. إننى أعرف أن الإعلام المصري ساهم كثيرا، بل هو المساهم الرئيسي في رفع مستوى الوعي لدى المصريين بصورة غير مسبوقة، فلم يعد أحد من المواطنين ينتظر من يقول له لا تتظاهر أو لا تنظم وقفة احتجاجية، كنت التقيت مع مجلس الأعمال للتفاهم الدولي والشخصيات التي طلبت اللقاء أو الأخرى التي تحتاج إلى الجلوس معنا. واضاف الرئيس : لقد وجدت توافقا كبيرا فى الرؤى مع رئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا وحذرت انه مالم نر خطورة الوضع على النحو الصحيح فى مسألة الإرهاب سيتحول الامر إلى مصيبة فلو هناك مليون فرد فى تنظيم داعش لن تستطيعوا إيقافهم فى اوربا.. واضاف ان امير قطر جاءه اثناء اجتماعات الجمعية العامة وصافحه قائلا : ان مصر القوية هى قوة للعرب ! وانتقل الرئيس إلى الاوضاع العربية، وقال : ان الاوضاع الاخيرة فى اليمن بالغة الخطورة، وهناك استغلال للدين فى الصراع السياسى وهذا امر بالغ الخطورة وسبق ان حذرنا ممن يروجون لقيام صراع سنى شيعى.. واحذر الآن من تحول اليمن إلى بؤرة تمتد إلى دول مجاورة. واضاف لقد اوضحت خلال لقاءاته المشكلات الاقتصادية والأمنية فى مصر، وتحدثت عن القضية الفلسطينية وعن الاوضاع فى ليبيا وسوريا ،وقلت له: من فضلكم لا تختزلوا مشكلة الار هاب فى تنظيم داعش وحده ، فالمسألة تتطلب عملا وعلاجا ناجحا. بعد ذلك طرح عدد من الإعلاميين أسئلة على الرئيس. سألت لميس الحديدى عن اللقاء بين الرئيس واوباما وما سيقوله للرئيس الامريكى لو طلب منه مشاركة مصر فى ضرب تنظيم داعش، وكذلك عن الرد على ما تضمنته كلمة الرئيس التركى اردوغان من تطاول على مصر. قال الرئيس : ان هدفنا الاستراتيجى هو حماية مصر، وعدم تعريضها خلال هذه الفترة الهشة إلى الدخول فى مهاترات.. مضيفا : ان وزارة الخارجية أصدرت بيانا يرد على تلك التصريحات ولو قررنا مثلا قطع العلاقات فسيكون للقرار تبعات على الاستثمار والتجارة بيننا وبين الشعب التركى. لابد ان تعرف اننى رجل مصرى حر وقوى وعندى كرامتى. ومن الممكن ان نتخذ اجراء او نترك الشعب ليعبر عن رد فعله ،لكننا هل نريد ان نعضد موقف من يسئ لنا باتخاذ هذه الإجراءات ؟ واضاف الرئيس بالنسبة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة ،فهى قد ساعدتنا كثيرا، وقدمت لنا أسلحة ومعدات خلال 30 سنة تصل قيمتها لأكثر من 50 مليار دولار. *وسألت لميس: اذا طلب منك اوباما المشاركة هل ستوافق ام ستطلب اولا إرسال طائرات الاباتشى و مقاتلات (اف 16 ) التى أوقفوا تسليمها لمصر. ** قال الرئيس : سأقول له : « سيب وانا اسيب « *ثم سألت الاعلامية رشا مجدى عن هدف من يطالبون فى الولاياتالمتحدة وأوربا بمشاركة الاخوان فى الحياة السياسية **رد الرئيس قائلا : لازم نحترم ثقافات وأفكار الآخرين.. فقيم الديمقراطية وحقوق الانسان مستقرة عندهم ،وقلت لهم: ان الناس التى جاءت بالإخوان إلى الحكم هى التى أخرجتهم من السلطة وأقول لكم : لا تقلقوا من البرلمان، من الذى سيأتى بأعضائه.. أليس هو الشعب ؟ومن الذى يقوم بتوعية الشعب؟.. أليس هو الاعلام ؟ عندنا خارطة طريق وعندنا تجربة لابد من إكمالها والمشى فيها بخطى سليمة ، هم الآن مختبئون ،اعملوا قوائم للشباب، والعائلات فى الصعيد والريف عليها ان تطرح افضل ابنائها. واضاف الرئيس قائلا : « ماحدش يقدر يغلب الشعب». فلو دخل الاخوان البرلمان بطرق ملتوية، فإننى متأكد ان الشعب لن يسكت وسيخرج لإسقاط البرلمان. *سؤال: الجالية المصرية لاتوجد عندها فكرة عن التبرع لصندوق تحيا مصر. **الرئيس هذا صحيح ولابد من إيجاد شبكة تربط المصريين فى الخارج بوطنهم الام والهدف ليس فقط التبرع او الحصول على أموالهم وإنما الاستفادة من اتصالاتهم وأفكارهم . * وطرح جورج سعد العالمى المقيمة فى كندا فكرة إصدار توجيه من وزير الخارجية لجميع السفارات بفتح حساب لجمع التبرعات وتحويلها بالكامل الى مصر لحساب صندوق تحيا نصر وتوجه بالتحية والتقدير للرئيس قائلا: اننى اشعر انك ابن من أبناء عائلة تشم كل المصريين . *وقال الاعلامى الدكتور خالد ابو بكر : نحن نشكرك بالفعل على نجاح الزيارة ونتجه بالشكر لمعاونيك ، فما جرى فى نيويورك هو كتابة تاريخ جديد لرئيس لم يمض عليه سوى مائة يوم فى الحكم .. ونريد ان نعرف ما سيتم مع المستثمرين الأمريكيين . ** رد الرئيس بأن زيارات ستتم قبل نهاية الشهر وسنجلس معهم للحديث فى المشروعات التى ستقام . *ثم سأل الاعلامى يوسف الحسينى عن موقفنا من الوضع فى سوريا محذرا من استبدال ارهاب بإرهاب اخر . **الرئيس : خطان ثابت حتى اثناء وجود مرسى وهو يقوم على الحل السياسى للمحافظة على الدولة السورية ، والوضع سيتم تصفيته بشكل او اخر ولابد ان نفهم ان الصراع فى سوريا ليس هو بشار فقط . *ومان ابسؤال الاخير للرئيس عن وجود اتصالات للمصالحة مع قطر ، ومصير المطلوبين هناك ** رد الرئيس قائلا: هناك جهود تبذل للمصالحة وهناك دول تسمى فى هذا الاتجاه ، نحن حريصون على وجود موقف واضح .. فلم نسئ لاحد ونريد ان نعيش فى سلام . ان المصريين أتوا بنظام لم يعجبهم فغيروه . وربنا أراد ان تسير الأمور فى هذا البلد ولابد ان نكون متنبهين ومتيقظين جداً . حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الالتقاء برؤساء تحرير الصحف والوفد الإعلامي المصري المرافق لزيارته لنيويورك، رغم ارتباطه بلقاءات مرتبة، أهمها لقاء القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في ختام زيارته. واستغرق اللقاء 100 دقيقة وتميز بالدفء والمودة، وغلفته أجواء البهجة بنجاح الزيارة ولقاءات الرئيس الموفقة مع قرابة 300 من قادة دول العالم، ومظاهر السعادة بالاستقلال الحافل الذي قوبل به الرئيس، قبيل وأثناء وبعد الكلمة بالغة الأهمية التي ألقاها أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. واستهل الرئيس السيسي اللقاء بتوجيه التحية لرجال الإعلام، وقال إنني أشكركم باسمى وباسم المصريين، وأحييكم على المهنية والوطنية. ثم قال الرئيس: إن هدفنا الاستراتيجي هو تثبيت دعائم الدولة المصرية، وأضاف قائلا إن 25 يناير كانت ثورة بلا جدال، وما حدث أن الناس خرجت وأسقطت النظام، ولكن الأمور اختلطت عندما اتجه البعض لإسقاط الدولة، وشاء الله أن نتعلم ونعي الموقف سريعا، ونجحنا في غضون ثلاث سنوات، رغم أن غيرنا كان ليأخذ سنوات وأجيالا طويلة ليتخطى الأزمة. وقال الرئيس إن استجابة المصريين لشراء شهادات استثمار قناة السويس، لابد إن نتوقف أمامها فقد شكل الإعلام حالة لدى المصريين، وأشعرهم أن بإمكاننا أن نفعل شيئا بأنفسنا، وكان يمكن أن يرتفع حجم شراء الشهادات من 64 إلى 100 مليار جنيه لو كنا نريد هذا المبلغ. وعاد الرئيس إلى تناول ما جرى في أعقاب ثورة 25 يناير، وأشار إلى أن المطلب فى البداية كان إقالة وزير الداخلية، ثم ارتفعت المطالب إلى عزل رئيس الجمهورية، فما الذى جعلنا نتجه إلى هدم مؤسسات الدولة، وقال إذا كان المطلب هو خروج رئيس الجمهورية في أي وقت فليخرج لكن البلد لا تقف، فلو توقفت إمدادات الوقود والكهرباء ترتبك الحياة في البلد، نحن نتصالح مع بعضنا البعض، لكن حدثت شروخ في السنوات الماضية نتيجة ارتكاب أخطاء. وانتقل الرئيس إلى تناول الأوضاع الراهنة، وقال : تلاحظون أننى حريص على عدم إطلاق كلمة تحمل إساءة لأحد، ونحن نريد للناس أن تترفع فعلا، وأحيانا يجب ألا يكون الرد في التو واللحظة حرصا على المصلحة العامة. وأضاف قائلا "علينا أن نحول الإساءة والهجوم إلى طاقة إيجابية، علينا أن نكون أقوياء وألا نمد أيدينا بالسؤال لأحد، وأن نعمل المستحيل ونبني بلدنا حتى لو تعرضنا للحرمان" . ثم خاطب الرئيس الإعلاميين قائلا : مصر فى رقبتكم.. وأنا عن نفسى إذا شعرت أن الناس لا تريدني سأعطى لهم التحية "ورفع يده مؤديا التحية العسكرية" وأقول سلام عليكم. وأضاف "نحن نبذل أقصى الجهد، وربنا وحده يعلم قدر الجهد، وهذا هو العقد بيني وبينكم وبين كل الشعب المصري.. وأنتم مسئولون عن توعية الناس والحفاظ معنا على الدولة المصرية. وتطرق الرئيس بعد ذلك إلى زيارته لنيويورك قائلا :حتى ليل الأربعاء.. التقيت أكثر من 25 من قادة الدول.. قابلت رئيس فرنسا ورئيس وزراء بريطانيا، وبعد قليل سألتقي مع الرئيس الامريكى.. وخلال تلك اللقاءات تبين للجميع سلامة الموقف المصري، وصحة التقدير المصري لتطورات الأحداث وتداعياتها، واكتشفوا أن كل ما سبق أن قلناه يتحقق الآن. وأضاف "هناك من كان يستفسر عن القبض على أشخاص كثيرين وكنت أرد : هل دخلنا على بيوت ناس آمنين وقبضوا عليهم دون جريرة، أم أننا كنا نقبض على من يقتل ويخرب، لم يكن أمامنا خيار ثان إلا المواجهة بالقتل، فإما أن نحاكمهم أو نقاتلهم، وقد اخترنا إنفاذ القانون ونحن في كل لقاء نخاطب هؤلاء (يقصد أتباع جماعة الإخوان وحلفائها) ونقول لهم : أهلا وسهلا بكم مالم تلجأوا للعنف.. لكن ليس معقولا أن نترك 200 الف أو 300 الف يهدمون بلدا على رءوس 90 مليون مصري. واستطرد الرئيس قائلا: حتى يوم 3 يوليو لم يكن أحد يعرف ما الذي سيتم، لم تتم لقاءات أو اتصالات مع أحد، الفكرة كانت في رأس شخص واحد، وإلا كانت ستتعرض للفشل. وأضاف تحدثت خلال لقاءات بنيويورك عن الموقف بالمنطقة، وأنا منذ سنة ونصف أقول للجميع حتى عندما كنت قائدا عاما للقوات المسلحة "احذروا مخاطر الإرهاب نحن فى الأمة الاسلامية عندنا مشكلة كبيرة عمرها يصل إلى 400 سنة، لايوجد تنوع ولا تعددية ولا نقاش، خط واحد فقط هو المواجهة "يا تقول اه.. يا نقتلكم." وقال الرئيس "ليس هذا هو الدين وربنا لم يأمر بهذا، ربنا يريد بشراً يؤمن بالمحبة والإنسانية ومن لا يريد هو حر، لقد أمضيت 400 عاما أقرأ وأتسائل عن سبب تخلفنا، وأضاف أن الدولة عندما تعطي تأشيرة دخول لأجنبي أو سائح فهذا معناه عقد لحمايته واستقباله آمنا سالما ومعاملته أكرم معاملة. وعاد الرئيس إلى لقاءاته في نيويورك وقال "التقيت برئيس وزراء اليابان، وأيضاً بعدد من قادة أوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وسألتقي برئيس جنوب افريقيا قبل اجتماعي بالرئيس الأمريكي، وبذلك يكون عدد اللقاءات مع القادة ومع الشخصيات والمؤسسات الامريكية حوالي 40 لقا، والتقيت أيضا مع ممثلين للجالية المصرية وهنا أقول علينا أن نجعل المصري المغترب كأنه يعيش في مصر لابد من وجود آلية لذلك ونشعرهم بأنهم في العين والبال. وهنا جاء صوت من القاعة يطالب بإنشاء وزارة للمصريين بالخارج، ورد الرئيس قائلا "كانت هناك وزارة للهجرة في حكومات سابقة، وإذا كانت إعادتها تحل الموضوع سنعيدها ولقد شعرت في لقاء ممثلي الجالية إننا مقصرون معهم كثيرا. وأضاف أما عن رجال الأعمال الأمريكيين، أوضحت لهم أن مناخ الاستثمار آمن ومستقر وأننا لن نقدم أبدا على إجراءات حادة، وكان من بينهم رئيس الشركة المنتجة للدواء الجديد المضاد لفيروس ( سي) وقلت له ساعدوني فى السعر فنحن نتكلم عن 17 مليون مصرى مصاب بهذا الفيروس ويى كل عام ينضم مرضى جدد، ونحتاج إلى وقت طويل لاحتواء المرض وتصفيته، وكانت الشركة مستعدة لإعطائنا 2 مليون عبوة لمصر، فلابد أولا أن نكون مستعدين بالإجراءات المصاحبة كإجراء الفحوص وغيرها. وأضاف الرئيس قائلا "أريد أن أقول لرجال الأعمال المصريين اطمئنوا لن نتخذ إجراءات حادة، و سنجد سبيلا لمن شارك في بناء بلدنا، من لا يريد ان يدفع تبرعا او مساهمة عليه ان يبنى مشروعا يشغل الناس ويحقق له الربح كل من عنده استعداد أن يفعل شيئا لبلده فليفعله. وقال الرئيس "التقيت أيضا مع رجال الفكر والثقافة الأمريكيين، وأنا أدعوكم للتواصل معهم ودعوتهم للحوار.. إننى أعرف أن الإعلام المصري ساهم كثيرا، بل هو المساهم الرئيسي في رفع مستوى الوعي لدى المصريين بصورة غير مسبوقة، فلم يعد أحد من المواطنين ينتظر من يقول له لا تتظاهر أو لا تنظم وقفة احتجاجية، كنت التقيت مع مجلس الأعمال للتفاهم الدولي والشخصيات التي طلبت اللقاء أو الأخرى التي تحتاج إلى الجلوس معنا. واضاف الرئيس : لقد وجدت توافقا كبيرا فى الرؤى مع رئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا وحذرت انه مالم نر خطورة الوضع على النحو الصحيح فى مسألة الإرهاب سيتحول الامر إلى مصيبة فلو هناك مليون فرد فى تنظيم داعش لن تستطيعوا إيقافهم فى اوربا.. واضاف ان امير قطر جاءه اثناء اجتماعات الجمعية العامة وصافحه قائلا : ان مصر القوية هى قوة للعرب ! وانتقل الرئيس إلى الاوضاع العربية، وقال : ان الاوضاع الاخيرة فى اليمن بالغة الخطورة، وهناك استغلال للدين فى الصراع السياسى وهذا امر بالغ الخطورة وسبق ان حذرنا ممن يروجون لقيام صراع سنى شيعى.. واحذر الآن من تحول اليمن إلى بؤرة تمتد إلى دول مجاورة. واضاف لقد اوضحت خلال لقاءاته المشكلات الاقتصادية والأمنية فى مصر، وتحدثت عن القضية الفلسطينية وعن الاوضاع فى ليبيا وسوريا ،وقلت له: من فضلكم لا تختزلوا مشكلة الار هاب فى تنظيم داعش وحده ، فالمسألة تتطلب عملا وعلاجا ناجحا. بعد ذلك طرح عدد من الإعلاميين أسئلة على الرئيس. سألت لميس الحديدى عن اللقاء بين الرئيس واوباما وما سيقوله للرئيس الامريكى لو طلب منه مشاركة مصر فى ضرب تنظيم داعش، وكذلك عن الرد على ما تضمنته كلمة الرئيس التركى اردوغان من تطاول على مصر. قال الرئيس : ان هدفنا الاستراتيجى هو حماية مصر، وعدم تعريضها خلال هذه الفترة الهشة إلى الدخول فى مهاترات.. مضيفا : ان وزارة الخارجية أصدرت بيانا يرد على تلك التصريحات ولو قررنا مثلا قطع العلاقات فسيكون للقرار تبعات على الاستثمار والتجارة بيننا وبين الشعب التركى. لابد ان تعرف اننى رجل مصرى حر وقوى وعندى كرامتى. ومن الممكن ان نتخذ اجراء او نترك الشعب ليعبر عن رد فعله ،لكننا هل نريد ان نعضد موقف من يسئ لنا باتخاذ هذه الإجراءات ؟ واضاف الرئيس بالنسبة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة ،فهى قد ساعدتنا كثيرا، وقدمت لنا أسلحة ومعدات خلال 30 سنة تصل قيمتها لأكثر من 50 مليار دولار. *وسألت لميس: اذا طلب منك اوباما المشاركة هل ستوافق ام ستطلب اولا إرسال طائرات الاباتشى و مقاتلات (اف 16 ) التى أوقفوا تسليمها لمصر. ** قال الرئيس : سأقول له : « سيب وانا اسيب « *ثم سألت الاعلامية رشا مجدى عن هدف من يطالبون فى الولاياتالمتحدة وأوربا بمشاركة الاخوان فى الحياة السياسية **رد الرئيس قائلا : لازم نحترم ثقافات وأفكار الآخرين.. فقيم الديمقراطية وحقوق الانسان مستقرة عندهم ،وقلت لهم: ان الناس التى جاءت بالإخوان إلى الحكم هى التى أخرجتهم من السلطة وأقول لكم : لا تقلقوا من البرلمان، من الذى سيأتى بأعضائه.. أليس هو الشعب ؟ومن الذى يقوم بتوعية الشعب؟.. أليس هو الاعلام ؟ عندنا خارطة طريق وعندنا تجربة لابد من إكمالها والمشى فيها بخطى سليمة ، هم الآن مختبئون ،اعملوا قوائم للشباب، والعائلات فى الصعيد والريف عليها ان تطرح افضل ابنائها. واضاف الرئيس قائلا : « ماحدش يقدر يغلب الشعب». فلو دخل الاخوان البرلمان بطرق ملتوية، فإننى متأكد ان الشعب لن يسكت وسيخرج لإسقاط البرلمان. *سؤال: الجالية المصرية لاتوجد عندها فكرة عن التبرع لصندوق تحيا مصر. **الرئيس هذا صحيح ولابد من إيجاد شبكة تربط المصريين فى الخارج بوطنهم الام والهدف ليس فقط التبرع او الحصول على أموالهم وإنما الاستفادة من اتصالاتهم وأفكارهم . * وطرح جورج سعد العالمى المقيمة فى كندا فكرة إصدار توجيه من وزير الخارجية لجميع السفارات بفتح حساب لجمع التبرعات وتحويلها بالكامل الى مصر لحساب صندوق تحيا نصر وتوجه بالتحية والتقدير للرئيس قائلا: اننى اشعر انك ابن من أبناء عائلة تشم كل المصريين . *وقال الاعلامى الدكتور خالد ابو بكر : نحن نشكرك بالفعل على نجاح الزيارة ونتجه بالشكر لمعاونيك ، فما جرى فى نيويورك هو كتابة تاريخ جديد لرئيس لم يمض عليه سوى مائة يوم فى الحكم .. ونريد ان نعرف ما سيتم مع المستثمرين الأمريكيين . ** رد الرئيس بأن زيارات ستتم قبل نهاية الشهر وسنجلس معهم للحديث فى المشروعات التى ستقام . *ثم سأل الاعلامى يوسف الحسينى عن موقفنا من الوضع فى سوريا محذرا من استبدال ارهاب بإرهاب اخر . **الرئيس : خطان ثابت حتى اثناء وجود مرسى وهو يقوم على الحل السياسى للمحافظة على الدولة السورية ، والوضع سيتم تصفيته بشكل او اخر ولابد ان نفهم ان الصراع فى سوريا ليس هو بشار فقط . *ومان ابسؤال الاخير للرئيس عن وجود اتصالات للمصالحة مع قطر ، ومصير المطلوبين هناك ** رد الرئيس قائلا: هناك جهود تبذل للمصالحة وهناك دول تسمى فى هذا الاتجاه ، نحن حريصون على وجود موقف واضح .. فلم نسئ لاحد ونريد ان نعيش فى سلام . ان المصريين أتوا بنظام لم يعجبهم فغيروه . وربنا أراد ان تسير الأمور فى هذا البلد ولابد ان نكون متنبهين ومتيقظين جداً .